24 حاخاما يهوديا يطالبون العاهل الاردني بالتدخل لمنع قناة اردنية من عرض مسلسل الشتات

غزة-دنيا الوطن

نفى مدير قناة "الممنوع" الفضائية الاردنية امس ان تكون المحطة تعرضت اثناء مرحلة البث التجريبي لضغوطات لمنع مسلسل مثير للجدل حول اليهود، مؤكدا ان البرنامج سيعرض خلال فترة البث الرسمي للقناة بعد عطلة عيد الفطر مباشرة.

وقال محمد عضايلة ان "مسلسل الشتات سيدرج ضمن خارطة البث بعد عيد الفطر، اي خلال فترة البث الرسمي للقناة" مشيرا الى انه "لم يكن هناك اي ضغوطات لمنعه".

واوضح عضايلة ان القناة عرضت 21 حلقة من اصل 29 الا ان "اسبابا فنية تتعلق بعدم مواكبة الصوت لحركة الممثلين حصلت خلال البث التجريبي الذي بدا مع مطلع رمضان مما دفعنا الى وقف العرض".

وكانت السفارة الاردنية في واشنطن اصدرت بيانا يؤكد "وقف عرض المسلسل بعد تدخل مسؤولين اردنيين" مشيرة في الوقت نفسه الى ان "قناة الممنوع تبث من المدينة الحرة الاعلامية في المملكة التي لا تخضع للقوانين الاردنية".

واثار المسلسل الذي عرضته قناة "المنار" التابعة لحزب الله في رمضان الماضي بعد ان انتجته شركة "الشرق" السورية خصيصا لها، غضب الجماعات اليهودية التي اعتبرته "معاد للسامية" وطالب العديد منها الحكومة الاردنية والملك عبدالله الثاني منع عرض البرنامج.

وعبر 24 حاخاما يهوديا اميركيا في رسالة بعثوا بها للعاهل الاردني عن خشيتهم من ان يؤدي عرض المسلسل الى "اشعال الكراهية وربما العنف لدى المشاهدين حيث لا يجوز ان تطبع عقول الاردنيين خصوصا الشباب منهم بمثل هذه الصور" المثيرة للمشاعر.

وتابع الحاخامات في رسالتهم ان "البرامج التلفزيونية يجب ان تتحلى بروح المسؤولية والنضج لدى التعرض لليهود".

ويستوحي المسلسل حلقاته من "بروتوكولات حكماء صهيون" الكتاب الذي يشتبه بدور للامن الروسي ابان حكم القيصر نيقولا الثاني في كتابته ويتهم اليهود بالتآمر للسيطرة على العالم.

وتصور احد مشاهد المسلسل مقتل طفل مسيحي على يد يهود لاخذ دمه وعجنه بخبزهم.

وقد اشترت قناة "الممنوع" المسلسل بواقع 12 الف دولار للحلقة الواحدة، بحسب ما اوضح مدير المحطة.

وقال عضايلة ان "قناة الممنوع خاصة مملوكة بالكامل لمستثمرين اردنيين وموجهة للشباب" مشيرا الى ان اسم المحطة التي تبث على القمر المصري نايل سات "لا يعني ان القناة ستعرض الامور الممنوعة او المغلوطة انما ستقف عندها لمعرفة اسباب منعها".

يذكر ان مسلسل "فارس بلا جواد" المصري اثار غضب الولايات المتحدة والجماعات اليهودية عند عرضه قبل عامين لاستناده الى "بروتوكولات حكماء صهيون" الصادر عام 1878.