مسلسل سارة وواقع الاعلام العربي بقلم:سميح خلف

مسلل سارة وواقع الاعلام العربي
عرضت فضائيات عربية مختلفة مسلسل سارة ومن بداية المسلسل الى نهاية المسلسل يعرض المسلسل شخصية ساذجة مصابة بعقد نفسية طارئة أرجعتها الى تكوينها الاولي ، تلك الشخصية التي عالج فيها المسلسل الجانب السيكولوجي على محورين اساسين جانب الخير والشر وبقي شخصية ( حسن ) احمد رزق يمثل جانب الخير في هذا المسلسل ويطالعنا من بداية الرمضانيات مسلسلات يلتف عليها الجمهور العربي كمسلسل الحج متولي وتناقش تلك المسلسلات مشاكل طبقة الاروستقراطية في المجتمع العربي وسيقى المتفرج من غالب الجمهور العربي ذو الطبقة المعيشية المتدنية مبهور بما يعرض المسلسل من قصور وأزياء ومظاهر البذخ التي يفتقدها أغلبية الجمهور العربي وبكل المقاييس لم يقم هذا المسلسل بمعالجة ولو بالحد الادنى قضايا الامة متغافلين ان المواطن العربي اصبح في حاجة الى مدرسة كبيرة تهتم بالعلاج السيكولوجي لها متناسية تلك المصادر الاعلامية معالجة أي رافد من روافد تلك القضايا التي هي مصرة بالتغاضي عنها وتتفيه وتسطيح مفاهيم المواطن العربي لما تحمله من تفاهات في السلوك والعمق وعلى شاكلته مسلسل ((ريا وسكينة)) فحينما كانت الانتفاضة الاولى كان يعرض مسلسل الحج متولي الذي أخرج الجمهور العربي من واقع المتابعة والمشاركة في وحدة الشعور المعنوي لما يعانيه المواطن الفلسطيني داخل الارض المحتلة وما يعانيه شعبنا أيضا في العراق الشقيق من غزو استعماري دمر التاريخ والتراث على تلك الدولة العربية ذات التاريخ المجيد في حياة أمتنا وهاهو مسلسل سارة وعلى شاكلته باقى المسلسلات تغيب الجمهور العربي عن واقعه الذي يحدق به كثير من المؤامرات في أجزاء مختلفة من الوطن العربي في فلسطين وألة الحرب الصهيونية التي تستبيح مقدساتنا والبنية التحتية من تدمير واغتيال واطماع مستمرة في انهاء القضية الفلسطينية وتهويد القدس الشريف وما يحدث في العراق من قصف مستمر بأفتك االاسلحة دمارا لأأهلنا في العراق وما يحدق بهذا البلد الشقيق من تقسيم عرقي وطائفي وما يحدث في السودان وما يحدث في السعودية وما يحدث في سورية التي يمارس عليها كل انواع الضغوط ليصبح الموقف السوري مطوعا لخدمة الامبريالية الامريكية والصهيونية
ويبقى مسلسل سارة هو واجهة الاعلام والعربي في شهر رمضان الكريم الذي يلتف عليه فقراء العرب ليبكو حظهم ويبكوا زمنهم ..
وهذا ليس عيبا في المشاهد العربي وليس عيبا في مستوى ثقافة المواطن العربي فحينما عرضت بعض الفضائيات مسلسل التغريبة الفلسطينية الذي لقى اجماعا جماهيريا عربيا في مشارق الارض ومغاربها كان اجماعا شعوريا يعبر عن التزام تلقائي من المواطن العربي ولأن المواطن العربي أحس ومن خلال هذا المسلسل عمق الازمة أي ازمة الواقع العربي وانحداره والذي بني عليه أزمة لشعب أصبح تعداده ما يقارب 9 مليون نسمة ويعبر هذا المسلسل عن أزمة الحقوق والاستحقاقات للمواطن العربي أمام غزو اقتصادي وثقافي يستهدف هذا المواطن اننا بحاجة الى مثل مسلسل التغريبة الفلسطينية او مسلسل معركة بلاط الشهداء او شهداء جنين لنهيي تاريخنا في هذا الشهر الفضيل لتحيا فيه الارادات والعزائم ولأننا أصبحنا الان في واقع التهميش والتطويع للارادات والعزائم لخدمة ما هو تافه ولسيطرة ماهو قادم على امتنا العربية والاسلامية فبتأكيد أن مسلسل سارة هو الوجه الاعلامي العربي الذي يقول (( أستمعوا أيها الجمهور .. استمعوا وشاهدوا في هذه الدنيا وما عليكم الا الاستماع و المشاهدة ... واخرجوا من دائرة الاحساس بالذات واركبوا على ظهر اجنحة من الخيال ...
بقلم/سميح خلف......
عرضت فضائيات عربية مختلفة مسلسل سارة ومن بداية المسلسل الى نهاية المسلسل يعرض المسلسل شخصية ساذجة مصابة بعقد نفسية طارئة أرجعتها الى تكوينها الاولي ، تلك الشخصية التي عالج فيها المسلسل الجانب السيكولوجي على محورين اساسين جانب الخير والشر وبقي شخصية ( حسن ) احمد رزق يمثل جانب الخير في هذا المسلسل ويطالعنا من بداية الرمضانيات مسلسلات يلتف عليها الجمهور العربي كمسلسل الحج متولي وتناقش تلك المسلسلات مشاكل طبقة الاروستقراطية في المجتمع العربي وسيقى المتفرج من غالب الجمهور العربي ذو الطبقة المعيشية المتدنية مبهور بما يعرض المسلسل من قصور وأزياء ومظاهر البذخ التي يفتقدها أغلبية الجمهور العربي وبكل المقاييس لم يقم هذا المسلسل بمعالجة ولو بالحد الادنى قضايا الامة متغافلين ان المواطن العربي اصبح في حاجة الى مدرسة كبيرة تهتم بالعلاج السيكولوجي لها متناسية تلك المصادر الاعلامية معالجة أي رافد من روافد تلك القضايا التي هي مصرة بالتغاضي عنها وتتفيه وتسطيح مفاهيم المواطن العربي لما تحمله من تفاهات في السلوك والعمق وعلى شاكلته مسلسل ((ريا وسكينة)) فحينما كانت الانتفاضة الاولى كان يعرض مسلسل الحج متولي الذي أخرج الجمهور العربي من واقع المتابعة والمشاركة في وحدة الشعور المعنوي لما يعانيه المواطن الفلسطيني داخل الارض المحتلة وما يعانيه شعبنا أيضا في العراق الشقيق من غزو استعماري دمر التاريخ والتراث على تلك الدولة العربية ذات التاريخ المجيد في حياة أمتنا وهاهو مسلسل سارة وعلى شاكلته باقى المسلسلات تغيب الجمهور العربي عن واقعه الذي يحدق به كثير من المؤامرات في أجزاء مختلفة من الوطن العربي في فلسطين وألة الحرب الصهيونية التي تستبيح مقدساتنا والبنية التحتية من تدمير واغتيال واطماع مستمرة في انهاء القضية الفلسطينية وتهويد القدس الشريف وما يحدث في العراق من قصف مستمر بأفتك االاسلحة دمارا لأأهلنا في العراق وما يحدق بهذا البلد الشقيق من تقسيم عرقي وطائفي وما يحدث في السودان وما يحدث في السعودية وما يحدث في سورية التي يمارس عليها كل انواع الضغوط ليصبح الموقف السوري مطوعا لخدمة الامبريالية الامريكية والصهيونية
ويبقى مسلسل سارة هو واجهة الاعلام والعربي في شهر رمضان الكريم الذي يلتف عليه فقراء العرب ليبكو حظهم ويبكوا زمنهم ..
وهذا ليس عيبا في المشاهد العربي وليس عيبا في مستوى ثقافة المواطن العربي فحينما عرضت بعض الفضائيات مسلسل التغريبة الفلسطينية الذي لقى اجماعا جماهيريا عربيا في مشارق الارض ومغاربها كان اجماعا شعوريا يعبر عن التزام تلقائي من المواطن العربي ولأن المواطن العربي أحس ومن خلال هذا المسلسل عمق الازمة أي ازمة الواقع العربي وانحداره والذي بني عليه أزمة لشعب أصبح تعداده ما يقارب 9 مليون نسمة ويعبر هذا المسلسل عن أزمة الحقوق والاستحقاقات للمواطن العربي أمام غزو اقتصادي وثقافي يستهدف هذا المواطن اننا بحاجة الى مثل مسلسل التغريبة الفلسطينية او مسلسل معركة بلاط الشهداء او شهداء جنين لنهيي تاريخنا في هذا الشهر الفضيل لتحيا فيه الارادات والعزائم ولأننا أصبحنا الان في واقع التهميش والتطويع للارادات والعزائم لخدمة ما هو تافه ولسيطرة ماهو قادم على امتنا العربية والاسلامية فبتأكيد أن مسلسل سارة هو الوجه الاعلامي العربي الذي يقول (( أستمعوا أيها الجمهور .. استمعوا وشاهدوا في هذه الدنيا وما عليكم الا الاستماع و المشاهدة ... واخرجوا من دائرة الاحساس بالذات واركبوا على ظهر اجنحة من الخيال ...
بقلم/سميح خلف......
التعليقات