عفوك أيها الرئيس..عفوك يــا وطن بقلم:ميسون عبدالرحمن أبوبكر

عفوك أيها الرئيس..عفوك يــا وطن بقلم:ميسون عبدالرحمن أبوبكر
عفوك سيدي الرئيس

عفوك يــا وطن


سيدي رئيس دولة فلسطين الحبيبة..الأخ أبومازن

قبطاننا الرائع ..عبدالله عيسى

أدباؤنا الكرام في فلسطين وخارجها..

قراء دنيا الوطن الأعزاء..

أحبتي المرابطين المناضلين ..أهل فلسطين الكرام..

تحية الوطن الجميل الذي نحجّ إليه في رحاب أحلامنا ، وأفكارنا..

وآمالنا..وإليه تسير قوافل الكلمات، وإليه تسمو أرواحنا وتبتهل

قلوبنا بالدعاء، وتظل أجسادنا أبد الدهر في شوق كي تضمها أرضه،

سواء عليها أو تحت ترابها المقدّس..

ألف ..ألف تحيـّة:

كم هو مؤلم أن نخون أوطاننا .. ومبادئنا.. وحريـّة فكرنا، أن نعتدي

على رموزنا ، لا لشيء إلا لإرضاء نفوس مريضة ..حاقدة ..تتّبع أهواءها.

وتعمل ضدّ الوطن .. ولصالح أعدائه ومحتلـّيه.

خُـلق القلم ليعبـّر عن فكرٍ سليم ٍ واع ٍ..

ليرقأ دمعة.. أو ينير دربًا مظلمة،

وليعلـّم الإنسان ما لم يعلم.

ليكون وسيلة فكر.. لا عبوديـّــة..

وأداة نافعة .. لا هدّامة..

والأحرار هم دائما من يملكون حرية أفكارهم ، التي ترقى بهم وتسمو،

لا تلك التي تذرهم سجناء اعتقادات باطلة ..وأفكار مشوّهة،

الأحرار.. من يعبّرون بأقلامهم عن مشاعر صادقة وقضايا نبيلة،

ويرسمون ملامح وطن ..هو الأغلى والأسمى..

وعبوديـّة الفكر هي التي تؤدي بصاحبها إلى طريق مسدود ومظلم، وهذا

ما لا نريده لشعبنا الفلسطيني الذي نظلّ نراهن عليه ، هذا الشعب الذي تحمّل

كلّ ألوان القهر والظلم والاحتلال، وآن لجدائل الشمس أن تشرق في أركانه،

وتعم ّ بنورها كل الوطن الغالي.

الإمامة في الإسلام توجب أن نكون خلف راية إمامنا( رئيسنا) .. لا أن نحارب

الوطن وقادته ..وأهله ببثّ سمومنا ما بين السطور وعلى الملأ.

لا أعرف حقيقة ما الذي كتب ولوّث صفحات دنيانا (دنيا الوطن)، لكنني أؤمن

أنه لا يمتّ إلى حرية الفكر ، أو يعبّر عن أساس صحيح.

الوطن الذي يُخان ..هو وطن الطّغاة، وطن له صفة القبور والسّجون، هو وطنٌ

مزوّر .. لا ينتمي إلينا ولا ننتمي إليه، ووطننا الحقيقي (فلسطين) هو الذي له

صفة القداسة ، هو الذي يستحق أن نصونه بقلوبنا وأفكارنا..وألسنتنا وأقلامنا،

وشعاراتنا أيضا ، ونصون أهله وقادته ورئيسه.

" وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"

فلنغرس وردا إذا.... لا شوكا..

ولنقُل خيرًا ....لا شرّا

ولنملأ الدّنيا حبــّا.... لا كراهيةً ..وبغضًا..

ولتكن قلوبنا عامرة بالإيمان بقضيّة عادلة ..وقلوبنا حيـّة بالفكْر..وأرواحنا

تنشد حرّيّة سامية أبد الدهر نسعى لنيلها.

سحقا لكلّ من يحاول أن يغرس في قلوبنا ..وعقولنا ..وسطورنا سكـّينا ليسفك

بها وطنيّتنا.

لتكن كتاباتنا رسائل ومكاتيب محبّة تعبّر عن وجهات نظر صادقة وبريئة،

ومحترمة، لتُـقبَل أفكارَنا وطروحاتنا .

أنا أؤمّل الكثير برئيسنا أبي مازن ..وأدرك أنه صاحب فكر ومواقف سامية،

فلنعمل معًا لتكون فلسطين دولة حرة محرّرة، علّي أضم ثراها يوما ما،

وأقبّل ترابها ، وأسكن منزلا كنت أقمته هناك بالقرب من منزل جدي رحمه الله،

ينتظر حتى اللحظة أن أقيم فيه حياتي ،أو أن أدفن بالقرب منه تحت ترابه جسدا

بلا حياة..

ربما يعود الوطن ونعود من صقيع غربتنا وشتاتنا.

آه كم أتمنى أن أكون غيمة مسافرة تظلل أرض وطني.....

أو زهرة سقاها دم شهيد طاهر ارتوت الأرض منه....

أو ربما ورقة ليمون تتنفس هواء الوطن الرائع.

كم صعبة وعذبة هي أحلامنا ..لكننا على الدرب ماضون، ولا بدّ أن نلتقي يوما

لنطفئ حرقة الأشواق ، ففلسطين موعدنا بإذن الله.

إلى تلك اللحظة، ستظل كلماتنا مراسيل شوق ومحبّة ، وستظل سطورنا تنبض

بحلم ..اسمه وطن، يسكنها كما يسكن كل خلايانا .

ميسون عبدالرحمن أبوبكر

التعليقات