عاجل

  • استشهاد الشاب فادي مرجان وإصابة اثنين آخرين جراء قصف من طائرة مسيرة بحي الأمل غرب مدينة خان يونس

  • (أونروا(: في جميع أنحاء غزة لا تزال تسجل هجمات على الخيام والمدارس التي تؤوي نازحين

  • مدفعية الاحتلال تقصف محيط جسر وادي غزة وسط قطاع غزة

فساد حتى النخاع في إسرائيل..فشلت زوجة وزير الخارجية بالتقاط صورة مع المطربة مادونا فاندلعت معركة في الوزارة

فساد حتى النخاع في إسرائيل..فشلت زوجة وزير الخارجية بالتقاط صورة مع المطربة مادونا فاندلعت معركة في الوزارة
المصدر: يديعوت احرنوت.


---------------

فساد حتى النخاع في إسرائيل.



بقلم: ناحوم بارنيع و شمعون شيفر.


*فشلت زوجة وزير الخارجية بالتقاط صورة مع المطربة مادونا فاندلعت معركة في الوزارة.


*شالوم و زوجته خاضا حرب ابادة ضد ايلون و الوزير يزور لندن أسبوعياً لمتابعة مباريات الكرة.


*العلاقات مع الليكود و العلاقات مع زوجة الوزير...معايير أساسية للترقيات في الخارجية.


في الوقت الذي نشر فيه مراقب الدولة في إسرائيل تقريره السنوي حول مجريات الإدارة و نوعية الحكم في الدولة اليهودية كاشفاً عن حجم هائل من الفساد و المحسوبية واستغلال النفوذ و السلطة لمصالح حزبية وشخصية وعائلية انفجرت فضيحة من نوع مماثل تؤكد ما ذهب اليه التقرير المشار اليه.


فقد اندلعت معركة بين وزير الخارجية سلفان شالوم والسفير الإسرائيلي في واشنطن داني ايلون و تبين أن في صلب دوافع هذه المعركة تقف زوجة الوزير التي أشعلت حرباً ضد موظفي الوزارة لأنهم فشلوا في تأمين التقاط صورة لها مع المطربة الأمريكية مادونا عندما زارت إسرائيل.


يقول تقرير نشرته صحيفة يديعوت احرنوت العبرية حول الفساد الذي يضرب وزارة الخارجية الإسرائيلية حتى النخاع أن شالوم و زوجته خاضا حرب ابادة ضد السفير ايلون فيما يكشف التقرير عن جانب آخر أكثر فساداً في شخصية الوزير يتمثل في سفره المتكرر إلى لندن لمتابعة مباريات كرة القدم التي يهواها، و تقول الصحيفة إذا ما خسر الفريق الذي يشجعه الوزير فإن اللائمة تلقى على موظفيه.


و تواصل الصحيفة كشف ضروب الفساد مؤكدة أن معايير كرة القدم التي اعتمدت في الوزارة للتعيينات والترقيات هي العلاقات مع مركز الليكود و العلاقات مع زوجة الوزير.


الصحيفة العبرية تدمج تقريرها عن الفساد في وزارة الخارجية بتقرير آخر حول الوضع في قطاع غزة الذي تقول أنه تعمه الفوضى، و كأنها تريد القول أنه فيما يستعد الفلسطينيون لتسلم غزة و الرقص فرحاً بالانسحاب الإسرائيلي تغرق إسرائيل بالفساد الذي يشغلها عن المسائل الحيوية.


فيما يلي نص تقرير يديعوت أحرنوت حول الفساد في وزارة الخارجية: -



مجال تخصص مدير عام وزارة الخارجية هو ألمانيا، عقد مؤتمراً صحفياً بمناسبة مرور أربعين عاماً على اقامة العلاقات بين ألمانيا و إسرائيل هو أعد برنامجه بصور جيدة، المسألة تتعلق بقضية مشحونة، بل و تاريخية، الصحفيون بدورهم ضايقوا فروساور و أثاروا امتعاضه في قضية واحدة فقط: سلفان – جودي – المساعد.


عشية يوم السبت كشف القضية اودي سيغال، المراسل السياسي للقناة الثانية و منذئذ لم يعرف المدير العام للوزارة طعماً للراحة.

المدير العام سئل من الذي بادر الى طلب اقامة بيترزيل، و هل كان شالوم و زوجته ضالعين في المسألة، فروساور استنشق هواء كثير ورد بصورة قاطعة قرار إقالة هذا الشخص كان نابعاً فقط من اعتبارات مهنية، و شالوم و زوجته لم يتدخلا في الأمر.


في اليوم التالي نشرت في العنوان الرئيس ليديعوت احرنوت حقيقة أن المدير العام و نائبه قاما من خلال سلسلة من الاتصالات بالقول للسفير إن الوزير و زوجته يطالبان بالإقالة، المحادثات كانت مسجلة، السفير ايلون الذي كان يشتبه منذ أشهر بأن الوزير و زوجته يخوضان ضده حرب بادة قام بتسجيل كل كلمة، و قام بعد ذلك بنسخ الأشرطة و خبأها في أماكن مختلفة، لهذا الحد كانت الحرب ضارية ضده.


فروساور، أحد الأشخاص النوعيين في الدبلوماسية الإسرائيلية لم يعرف ماذا يفعل، بعد نشر الخبر اعترف قائلاً" نحن في قذارة عميقة"، مكتب شالوم صرح بصورة قاطعة بأن السفير سيضطر إلى ترك منصبه، أما ايلون فعلى قناعة ان شالوم لا يملك هذه الصلاحية فهو ليس تعييناً سياسياً وإنما مهني، الحكومة هي التي عينته و ليس الوزير، رئيس الوزراء من خلفه.


شالوم كان قادراً على الاستفادة من الأمريكيين و التعلم منهم كيفية إزاحة سفير جانباً، في الآونة الأخيرة زال سحر سفيرهم في البلاد دان كيرتسر، و رغم طلباته المتعددة لم يسمح له بالمشاركة في لقاء بين شالون وبوش في تكساس، و لكن أحد لم يعبث بسلوك زوجته في بيتها و لم ينشر عنه الإشاعات القذرة و الفتاكة، ايلون هو شخص، لين، يخشى المجابهات، شريف، اما إذا نجح سلفان شالوم في التغلب عليه فإنه سيتمكن من تسجيل نجاح نادر لنفسه.

" ما الذي طلبته في نهاية المطاف" تساءلت زوجة وزير الخارجية جودي شالوم، نير – موزيس، " هل طلبت بيع السلاح لينكارغوا " ربما تسير إسرائيل على طريق التحول إلى جمهورية موز، و لكنها ما زالت جمهورية ليس فيها أمراء و أميرات.


حكاية الزوجين شالوم في خلاصتها حكاية شخصين من القرية التعاونية مثلكم و مثلي، وصلت الجيفة إلى رأسيهما ليس في هذه الحكاية أمر وردي يمكنه أن يثري صفحات الصحف، و ليس فيها أي دفء أو اثارة.


مجرد استخدام بسيط متدن منعدم الكوابح للقوة التي أعطتها الدولة بعض الأشخاص و أولتهم أمانتها.

قدرة الجهاز على الامتصاص كبيرة، هي تتعاون حتى نقطة معينة و تنصاع و تبلع الوهم هو أن من الممكن إطعامها إلى ما لا نهاية.


و فجأة تمتلئ المعدة ويندفع كل شيء خارجاً.


المساعد الذي صبت زوجة وزير الخارجية جام غضبها عليه هو موظف محلي في سفارة إسرائيل في واشنطن، و واحد من سبعمائة موظف محلي و أكثر في سفارات إسرائيل في العام في الأسابيع الأخيرة أجرى مدير عام وزارة الخارجية، رون فروساور، خمس مكالمات هاتفية محمومة مع سفير إسرائيل في واشنطن داني ايلون حول منصب المساعد وسيرته المهنية.


*صداقة و ترقية.


المساعد ليران بيترزيل عمل في منصب متدن في سفارة اسرائيل في لندن و أقام علاقات صداقة مع زوجة وزير الخارجية فحرصت على ترقيته و نقله الى واشنطن.


حسب روايته توقعت زوجة الوزير منه ان يرتب لها و لزوجها صورة مشتركة مع المطربة مادونا عندما زارت إسرائيل، لشدة الأسلف لم تبد المطربة اهتماماً بذلك و الأدهى منه انها تصورت عن طيب خاطر مع اولمرت و عزرا اللذين كانا في مناسبة شاركت بها، بيترزيل يقول إن جودي لم تكن مستعدة لمساحمته على ذلك.


في المحادثات المسجلة سمع المسؤولان الكبيران وهما يناشدان السفير للاستجابة لطلبهما بإقامة مساعده متدني الرتبة أو عقد صلحة و ربما هدنة بين المساعد و زوجة الوزير " هذا طلب جودي" يقول الاثنان للسفير أكثر من مرة، " سلفان يطالب " عليك أن تحرص على مصالحة ليران مع جودي".


*سلام سيدي الملك.


بداية، ولاية سلفان شالوم كوزير للخارجية كانت واعدة، هو كان مصغياً سريع الاستيعاب و منفتحاً و قام بدعوة الدانين، دان ايلون من واشنطن و دان غيلرمان من الأمم المتحدة حتى يفهم عمق وضع إسرائيل في أمريكا، ايلون اقترح عليه القدوم الى واشنطن مرة كل ثلاثة أشهر على الأقل و إقامة علاقة متواصلة مع كبار المسؤولين الأمريكيين، زيارته الأولى كانت ناجحة جداً في واشنطن، باول نظم على شرفه مأدبة غداء، وبوش استقبله و هذكا دواليك، بساط أحمر.


العلاقات أخذت تبرر بصورة تدريجية، الأمريكيون خلافاً للإسرائيليين، ليسوا معتادين على توضيح سبب شطبهم لشخص ما من قوائمهم إذا ما فعلوا ذلك، هم ببساطة يكفون عن الرد على الاتصالات الهاتفية، و جدول أعمالهم يكون مليئاً إذا ما طلب منهم عقد لقاء معه، و هذا ما حدث، لشدة الأسف، مع سلفام شالوم.

من المحتمل أن تكون المراقب التي تبناها قد خيبت أمل الإرادة الأمريكية، و ربما كانت هناك أسباب أخرى، احد كبار المسؤولين في وزارة الخارجية حدثنا في هذا الأسبوع أنه عندما فشل، لشدة أسفه في محاولاته لاستخدام علاقاته في الإدارة الأمريكية لترتيب لقاءات حقيقية، توجه الى دوف فايسغلاس مستشار شارون، و قال:" سلفان سيعتقد انني فاشل، فأنا لا أتمكن من ترتيب لقاء محترم واحد له ، عليك أن تساعده " .


أيلول أيضاً جرب حظه و فشل، و كان ذلك لم يكن كافياً لتضاف الجريمة الى الخطيئة عندما يتوجه وزراء آخرون الى واشنطن ويقابلون بالترحاب، شمعون بيريس مثلاً، أو ايهود اولمرت او تسيبي لفني، ما اتضح لكبار المسؤولين في وزارة الخارجية هو أن وزيرهم يجد صعوبة في تقبل الرفض، شالوم نسب بوردة الإدارة الأمريكية معه إلى مؤامرات يحيكها الموظفون في وزارته، فايسغلاس و ايلون كانا أول المتهمين.


ليران بيرتزيل لم يكن أول من كشف اهتمام الوزير بالصور، كان من المهم الحرص على أن يصور كل لقاء، إذا صورت فعلت وإذا لم تصور لم تفعل شيئاً عندما كان كولين باول وزيراً للخارجية الأمريكي علل على أحد مساعديه تهربه من لقاء الى جانب عدسات التصوير: " باول لم يكن ملائماً للظهور في صورة ذات مضامين ايجابية بالنسبة لأعضاء مركز الليكود: قال الشخص لأحد المسؤولين في وزارة الخارجية.


وزير الخارجية يهودي يهوة كرة القدم ويعرف الكثير عنها و هو يحرص على التوجه إلى لندن في نهاية الأسبوع حيث تنظم المباريات الهامة، و إذا ما تمت الخسارة في إحدى المباريات خلافاً لما يتوقع الوزير، تلقى اللائمة مرة أخرى على موظفيه فهو يكره الخسارة.


تدريجياً لم يعد الوزير يصغي للآخرين معلوماته أصبحت كافية وزير خارجية أوروبي حاول ذات مرة أن يوضح لنظيره الإسرائيل، وضع بلاده الأمني الحساس بين أمريكا و روسيا إلا انه شعر بالإهانة عندما اكتشف ان الوزير الإسرائيلي لم يبد اهتماماً بالقضية، هذا ما عبر عنه خلال حديثه لاحقاً مع السفير.


المسؤولون في القدس اشتكوا من ضيق صدر الوزير، و كانت لديه عادة ان يلقي بهاتفه المحمول نحو مساعديه حتى يردوا على المحادثات، مع الوقت طور المساعدون قدراتهم على تلقف الهواتف الطيارة – و هو مجال اهتمام لم يشمل بعد الاولمبياد.


في عهد الزوجين شالوم أضيفت الى مسارات الترقية في الوزارة مسارات أخرى: العلاقات في مركز الليكود و العلاقات مع زوجة الوزير واليها، لا يتعلق الامر فقط بالـ11 تعييناً سياسياً من خارج الوزارة و إنما بتعيينات مهنية، الوزير يرهق، رجال التعيين بأسماء مرشحيه، دبلوماسي في سفارة إسرائيلية في الشرق رشح نفسه لمنصب سفير في دولة مجاورة المستوى المهني في الوزارة عارض ذلك بشدة و ما زال حتى الآن، اما الوزير فيؤيد التعيين بصورة متعصبة.


في الوزارة يعتقد المسؤولون أن ميزة المرشح الأساسية هي علاقاته في مركز الليكود، أحد الدبلوماسيين الذي طلب تعيينه في إحدى الممثليات الإسرائيلية في أمريكا سمع نصيحة من الموظفين:" تحدث مع جودي".


موظفو وزارة الخارجية معتادون و معدون سلفاً لامتصاص الضربات، فهذا مجال اختصاصهم و لكنهم الآن يقولون أنه لم يكن في أي وقت من الأوقات على مدار الدبلوماسية الإسرائيلية وزير استخف بالوزارة مثلما يفعل شالوم الآن، لم يكن هناك اكتئاب كما يوجد الآن في الوزارة و هو يحطمهم كما يقول أحد كبار المسؤولين هناك.

التعليقات