عاجل

  • طيران الاحتلال يشن غارة على محيط محطة عصفور في بلدة بني سهيلا شرق مدينة خانيونس

  • طيران الاحتلال يقصف منزلاً لعائلة "الغزالي" قرب المسجد العمري في البلدة القديمة بمدينة غزة

قضايا فلسطين في الفضائيات:تكريس نجومية المسؤولين وقادة الاحزاب والفصائل وتجاهل للب الحدث وناسه الحقيقيين

قضايا فلسطين في الفضائيات:تكريس نجومية المسؤولين وقادة الاحزاب والفصائل وتجاهل للب الحدث وناسه الحقيقيين
غزة-دنيا الوطن

الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة، وجد تغطية واسعة في المحطات الفضائية العربية من خلال مراسليها هناك، وايضاً من خلال مندوبين ذهبوا خصيصاً الى القطاع، وهي تغطية تضمنت متابعة اجلاء المستوطنين ومقابلات مع عسكريين وسياسيين اسرائيليين، ومع قادة وسياسيين فلسطينيين قالوا آراءهم وتصوراتهم للحدث وما بعده. ومع ذلك فمن تابع تلك التغطيات التلفزيونية لحظ ان المواطن الفلسطيني البسيط والعادي كان الغائب الابرز عنها على رغم علاقته المباشرة بالانسحاب والتي تنبثق من معاناته المباشرة من الاحتلال.

الحوارات التي دارت على شاشات الفضائيات العربية حول مستقبل غزة، تكرست كلها للنخب الحزبية والفصائلية، ولم تلتفت بجدية الى آراء الناس، سواء كانوا افراداً، أو ممثلين لقطاعات المجتمع المدني الفلسطيني، خصوصاً ان حدث الانسحاب ذاته ينطوي على حزمة من الاسئلة المصيرية التي ستحدد صورة المرحلة السياسية المقبلة لا في قطاع غزة وحسب ولكن في فلسطين وقضيتها عموماً: ماذا يقول الناس عن مستقبل الحياة السياسية في غزة؟ وماذا يقولون عن الخيارات الكفاحية المقبلة من اجل استكمال الانسحابات الاسرائيلية لتشمل الضفة الغربية والقدس؟

ماذا عن الانتخابات العامة؟ بل ماذا عن موضوع السلاح وفوضى السلاح؟

هذه الاسئلة طرحت في الفضائيات، ولكن في نطاق نخبوي ضيق على عكس آراء أو تصورات قادة الفصائل والاحزاب، ولم يتوسع ليشمل الشارع الفلسطيني، صاحب المصلحة الاولى في زوال الاحتلال.

تغطيات الفضائيات العربية للحدث، كرست من جديد نجومية المسؤولين وقادة الاحزاب والفصائل، لكنها فشلت من جديد في ولوج ساحة الإعلام المرئي العصري، الجدي وصاحب القدرة على خلق صلة حقيقية بين الشاشة الصغيرة والناس – الذين صنعوا الحدث خلال السنوات الطويلة الماضية. رأينا بكاء المستوطنين، لكننا لمحنا في صور خاطفة وسريعة تصورات ورؤى لما يمكن ان يكون بعد اكتمال انسحاب المحتلين من القطاع الصغير.

صورة تلفزيونية عربية نراها من جديد معنية بالاثارة والسبق الصحافي اكثر من اعتنائها بلب الحدث وناسه الحقيقيين.

*الحياة

التعليقات