اللقيطة:دراما جريئة عن حوادث الحرام

غزة-دنيا الوطن

اوشك فريق عمل مسلسل «اللقيطة» بقيادة المخرج محمد دحام الشمري على الانتهاء من تصوير جميع مشاهد العمل ليتفرغ المخرج بعد ذلك لمرحلة المونتاج من اجل تجهيز العمل لعرضه على شاشة فضائية دبي ويقوم بعملية المنتج المنفذ لهذا العمل الفنان باسم عبدالأمير احد ابطال هذا العمل مع الابطال الاخرين امثال جاسم النبهان، غازي حسين، حسن البلام، فاطمة الحوسني، هيفاء حسين، ليلى السلمان، احلام حسن والعمل من تأليف طالب الدوس.. السطور التالية تكشف لنا المزيد عن اسرار هذا العمل:

كاتم السر

في البداية يكشف الفنان الكبير جاسم النبهان عن دوره في هذا العمل ويقول انه دور لرجل اسمه عبداللطيف «ابو خلود» حيث ان ابنته في هذا العمل مشلولة وله صديق مقرب اسمه «عبدالله» لا ينجب الاطفال وذات يوم يجد ان طفلة صغيرة «لقيطة» بعد صلاة الفجر ثم تمر السنوات وتبقى هذه اللقيطة في منزل عبدالله حتى تكبر لكن زوجته تحمل وتضع له الاولاد ثم يموت ولا يعرف سر هذه الطفلة اللقيطة سوى انا «عبداللطيف» وزوجته ثم تتوالى الاحداث وتمر السنوات وتصبح هذه اللقيطة صديقة لابنتي المشلولة ثم تبدأ خيوط العمل تتشابك وتتعقد الاحداث شيئاً فشيئاً الى ان تعرف هذه «اللقيطة» حقيقة وضعها في لحظة ما من العمل فتبدأ هذه الفتاة تبحث عن اهلها دون جدوى وتظل هذه القضية شبه معلقة لأن هناك قضايا اخرى عديدة في هذه الحياة تبقى هكذا معلقة ولا يستطيع الانسان ان يحلها.

حوادث حرام

اما المخرج محمد دحام الشمري الذي بدا منهمكا خلف «المونيتور» فقال لـ «الوطن» ان عمل عن قضية اللقيطة قد تم تناوله من قبل في السينما المصرية ونحن بالفعل كنا نقصد الاسم ذاته بهذه المباشرة فالقصة منذ بدايتها تكون واضحة انها تتحدث عن طفلة لقيطة منذ اول مشهد ولكننا لا نقصد جنسية معينة بمثل هذه الحوادث الحرام وانما نركز على اللقيطة كحالة انسانية في المجتمع ليس لها ذنب نتيجة نزوة عابرة لأب أو لأم وهدفنا هو ان تعامل مثل هذه اللقيطة بكل احترام وان تحاسب بناء على تصرفاتها وليس بناء على ذنب الاب أو الام ومع بداية الاحداث نجد ان هناك اسرة كويتية تحتضن هذه «اللقيطة» التي لا تدرك انها لا تنتمي لا الى أب أو أم الا مع تصاعد الاحداث ويقول المخرج محمد دحام الشمري انه ينفذ هذا العمل وغيره من اعماله الدرامية بتكنيك سينمائي يعتمد على التصوير بكاميرا واحدة وليس بكاميرتين كما هو معمول به في تصوير الاعمال الدرامية.

عطوف

اما منتج هذا العمل الفنان باسم عبد الامير فيقول انه ينتج هذا العمل لصالح قناة دبي ويجسد فيه دور الدكتور سعود ومن خلال عمله في المستشفى يتقابل مع «اللقيطة» ويعطف عليها لكنها تعتقد انها يحبها ثم تتصاعد الاحداث وتصدم في عواطفها.

انتهازية

الفنانة فاطمة الحوسني تجسد في هذا العمل دور «حصة» وهي تلك المرأة التي تحتضن اللقيطة وتربيها في منزلها وفي الوقت نفسه فهي شخصية انتهازية ومادية ومتقلبة.

مشلولة

الفنانة احلام حسن تجسد في المسلسل شخصية «خلود» ابنة الفنان جاسم النبهان وامها الفنانة ليلى السلمان وهو دور لفتاة مشلولة وتقول عن هذا الدور انها لاول مرة تجسد دورا مركبا بهذا الشكل، فإذا كانت قدمت الاعاقة من قبل في الوجه من خلال مسلسل «صحوة زمن» الا انها في هذا العمل تقدم الشخصية المشلولة التي تتميز بمراحل عديدة من التدرج سواء عندما كانت طالبة في الثانوية أو خريجة في الجامعة وكذلك عندما تمارس عملها كمحامية وتذهب الى المحكمة وتترافع بالكرسي المتحرك وقالت احلام حسن ان الجمهور سيشعر بمعاناتها في هذا الدور وستكون ابتساماتها قليلة وقالت احلام حسن انها تحب مثل هذه الادوار المعقدة لأنها تحتاج تعب من الممثل كما انها تكون أدوارا قريبة من الجمهور واضافت انها ستحاول في كل مشهد ان تتقن الحالة النفسية للشخصية وتحاول ان يكون الحوار بالعين وليس عن طريق عضلات الجسم.

وقالت ان مثل هذا الامر يكون متعبا حقا خاصة وانها تعاني بالفعل من اسلوب جلستها فوق الكرسي المتحرك وكذلك من اسلوب وضع يدها كمشلولة فوق ركبتيها.

مسالمة

تقول الفنانة ليلى السلمان عن دورها في «اللقيطة» انه دور الام المسالمة العطوفة التي تعيش مأساة ابنتها وكذلك مأساة زوجها وقالت ان دورها في هذا العمل يختلف عن دورها في الاعمال الاخرى التي تشارك فيها مثل «الدكتورة» و«بريق المال» وعمل قطري آخر مع الفنانة حياة الفهد ومن تأليف وداد الكواري واخراج احمد المقلة وانتاج وبطولة عبدالعزيز جاسم وغيرها من الاعمال.

حالة انسانية

اما الفنانة الجريئة والتي تجسد دور اللقيطة فهي الممثلة البحرينية هيفاء حسين وقالت ان الجرأة ليست فقط قبولها لتجسيد مثل هذا الدور وانما هو تقديم العمل كله عن هذه الحالة الانسانية كذلك وقالت ان دورها هو شخصية «هبة» وهي فتاة مظلومة ومسالمة ومكافحة وحريصة كذلك على فعل الخير من اجل الخير وليس من اجل مقابل مادي مثلا.