جزاء الجنود.. فيلم وثائقي عن حرب العراق

غزة-دنيا الوطن

في عام 1999، أظهر المخرج ديفيد راسل للعالم جانباً مختلفاً من حرب الخليج الثانية في فيلمه "الملوك الثلاثة"، الذي يتناول قصة أربعة جنود محبطين ( جورج كلوني ومارك فالبيرج وآيس كيوب وسبايك جونز) يؤدون خدمتهم العسكرية في العراق ويخططون لسرقة سبائك ذهبية مملوكة لحكومة الكويت، كان العراقيون قد سرقوها من الكويت.

وكان كلوني وزملاؤه يحاولون الخروج بمكاسب أضافية نظير خدمتهم العسكرية غير أنهم يجدون أنفسهم متورطين في فوضى مرحلة ما بعد الحرب.

وقررت استوديوهات وورنر بروس، المنتجة لفيلم "الملوك الثلاثة"، وإحدى شركات تايم وورنر مثل CNN، إصدار الفيلم على أشرطة "دي في دي". وقررت أيضاً إضافة ملاحق إضافية تتناول الحرب الأخيرة على العراق.

ونظراً لعدم وجود أي مواد إضافية، فقد تقرر إنتاج فيلم وثائقي يتناول هذه الحرب، ولذلك فقد انضم المخرج ديفيد راسل إلى المخرجين تريشيا ريغان وخوان كارلوس زالفادير لتنفيذ فيلم وثائقي بعنوان "جزاء الجنود".

ويتناول الفيلم الوثائقي قصة الحرب الحالية على العراق من وجهة نظر الجنود والعراقيين والسياسيين والصحفيين الذين شاركوا فيها بشكل أو آخر، وبصورة غير متحيزة كما قال المخرج راسل.

غير أن استوديوهات وورنر بروس ألغت إطلاق الفيلم الوثائقي الجديد، الذي كان مقرراً أن يطرح في الأسواق قبل الانتخابات الأمريكية الأخيرة، في اللحظة الأخيرة متذرعة بضيق الوقت.

من جانبه، قال راسل "أعتقد أنهم (أي استوديوهات وورنر) كانت تستطيع طرحه في الأسواق في الوقت المناسب لو أرادت ذلك."

وأبلغ راسل الـCNN بأنه فوجئ بالقرار الذي اتخذته استوديوهات وورنر بروس لأنه يشعر بأن الفيلم الوثائقي متوازن وضم آراء أعضاء في الحزب الجمهوري وآراء عراقيين مؤيدين للرئيس بوش سعداء بإطاحة صدام.

على أي حال، فقد وجد راسل شكلاً من أشكال الدعم حين قررت قناة الأفلام المستقلة عرض الفيلم عشية الانتخابات.

وكان راسل قد تحدث مع CNN الأسبوع الماضي حول فيلم "الملوك الثلاثة"، وقال إن الجنود عثروا على 300 مليون دولار أمريكي على شكل نقود واستولوا عليها.

جاء تصرف الجنود هذا بسبب وجودهم وسط ثقافة الغزو والاستيلاء والفوضى السائدة في المنطقة خلال الحرب.

أما عن رأي العراقيين بالحرب، فقال راسل إنه تحدث مع عراقيين يحبون الرئيس جورج بوش وقابل آخرين لم يكونوا سعداء من بوش بسبب الطريقة غير الملائمة للاحتلال، غير أن العراقيين عموماً كانوا سعداء للتخلص من صدام.