أليسا في الحفلات المباشرة: صوت يخسر عذوبته والشجن؟

غزة-دنيا الوطن
إذا كان بعض نجوم الغناء اليوم يعتمدون على التقنيات الحديثة في الاستوديوات العربية من أجل محو آثار بعض الضعف الظاهر في أصواتهم، فإن المطربة أليسا ليست في حاجة ماسة إلى تلك التقنيات «الإخفائية»، بقدر ما هي في حاجة، وحاجة كبرى، إلى تدريب صوتها أكثر فأكثر، وإجراء تمارين جدية وحقيقية، من أجل إخفاء الضعف البارز الذي يظهر في وضوح في حفلاتها الحية أو المباشرة، وتحديداً بعد مرور نصف ساعة على الأكثر، على صعودها إلى المسرح وبدء الغناء.
واليسا تمتلك صوتاً جميلاً ودافئاً، يمدّ المستمع أحياناً بشجن شفاف ويساعدها في الأستوديو على إنجاز التسجيلات بقدر كافٍ من الطبيعية، وبنسبة محدودة من «التجميل». إلا انها في الحفلات المباشرة تبدو قليلة الخبرة، وقليلة القدرة على تقديم أغانيها بصورة جيدة، أو على الأقل بالصورة المعروفة في الألبومات عن تلك الأغاني.
صحيح أن هذه المشكلة عامة تقريباً، وأكثرية نجوم اليوم لا يستطيعون الحفاظ على أصواتهم قوية ومتكاملة في حفلة لمدة ساعتين، إلا أن الصحيح أيضاً هو أن أكثرية هؤلاء النجوم يعتمدون على أساليب أدائية ذكية تحفظ لهم، في الحفلات، قدراً كبيراً من متانة الحنجرة وعذوبة الأوتار الصوتية. بينما يقع كثيرون، وبينهم اليسا في المحظور الغنائي، فيحدث نشاز واضح يتكرر مراراً في أكثر من أغنية. وآخر حفلة عُرضت لها على شاشة تلفزيونية فضائية كشفت نقصاً فاضحاً لا يجوز أن تتجاهله أليسا...
ولا يكفي أن تعترف أليسا بأنها «تنشز» أحياناً حتى يزول الهمّ عن نفسها وتعتبر انها أدت قسطها تجاه الجمهور، بل ينبغي أن تُجري دراسة لواقع صوتها ومحاولة مدّه بشحنات من الإتقان قبل أن يتحول «النشاز» سمة من سمات حفلاتها. فالاعتراف بالخطأ فضيلة، لكن عدم تجاوز الخطأ يحوّل الفضيلة إلى نقيصة.
كانت المطربة صباح تقول، وما زالت، إنها تعلّمت بفعل التجربة أن «الأداء هو الذكاء»، وهذا يعني أن المطرب الحقيقي هو الذي يستند إلى الذكاء في طريقة الأداء فلا يُتعب صوته في الحفلات من جهة، ثم من جهة ثانية عندما يشعر أن صوته تعب عليه أن يتعامل مع الأغاني في طريقة لبقة لا تستنزف حنجرته. كما يعني هذا القول، على مستوى العمر، أن المطرب عندما يكبر يجب أن يداري نقاط ضعفه بذكاء أدائه من أجل الحفاظ على صورته. ومع ان صباح لم تطبّق هذا القول، وتحديداً على مستوى العمر، فإنها طبّقته على مستوى الحفلات التي كانت تحييها قبل سنوات الشيخوخة. وظنّي أن قلة قليلة جداً من نجوم الغناء اليوم تدرك قيمة الحكمة الغنائية القائلة «الأداء هو الذكاء».
لجأت بعض النجمات في السنوات الأخيرة الى اعتماد «البلاي باك» في برامج التلفزيون وفي الحفلات. ربما هذا هو الحل بالنسبة إليهن. لكن ماذا نقول للجمهور الذي ندعوه إلى غناء حيّ فنسمعه أداءً غير ذلك؟!
*الحياة
إذا كان بعض نجوم الغناء اليوم يعتمدون على التقنيات الحديثة في الاستوديوات العربية من أجل محو آثار بعض الضعف الظاهر في أصواتهم، فإن المطربة أليسا ليست في حاجة ماسة إلى تلك التقنيات «الإخفائية»، بقدر ما هي في حاجة، وحاجة كبرى، إلى تدريب صوتها أكثر فأكثر، وإجراء تمارين جدية وحقيقية، من أجل إخفاء الضعف البارز الذي يظهر في وضوح في حفلاتها الحية أو المباشرة، وتحديداً بعد مرور نصف ساعة على الأكثر، على صعودها إلى المسرح وبدء الغناء.
واليسا تمتلك صوتاً جميلاً ودافئاً، يمدّ المستمع أحياناً بشجن شفاف ويساعدها في الأستوديو على إنجاز التسجيلات بقدر كافٍ من الطبيعية، وبنسبة محدودة من «التجميل». إلا انها في الحفلات المباشرة تبدو قليلة الخبرة، وقليلة القدرة على تقديم أغانيها بصورة جيدة، أو على الأقل بالصورة المعروفة في الألبومات عن تلك الأغاني.
صحيح أن هذه المشكلة عامة تقريباً، وأكثرية نجوم اليوم لا يستطيعون الحفاظ على أصواتهم قوية ومتكاملة في حفلة لمدة ساعتين، إلا أن الصحيح أيضاً هو أن أكثرية هؤلاء النجوم يعتمدون على أساليب أدائية ذكية تحفظ لهم، في الحفلات، قدراً كبيراً من متانة الحنجرة وعذوبة الأوتار الصوتية. بينما يقع كثيرون، وبينهم اليسا في المحظور الغنائي، فيحدث نشاز واضح يتكرر مراراً في أكثر من أغنية. وآخر حفلة عُرضت لها على شاشة تلفزيونية فضائية كشفت نقصاً فاضحاً لا يجوز أن تتجاهله أليسا...
ولا يكفي أن تعترف أليسا بأنها «تنشز» أحياناً حتى يزول الهمّ عن نفسها وتعتبر انها أدت قسطها تجاه الجمهور، بل ينبغي أن تُجري دراسة لواقع صوتها ومحاولة مدّه بشحنات من الإتقان قبل أن يتحول «النشاز» سمة من سمات حفلاتها. فالاعتراف بالخطأ فضيلة، لكن عدم تجاوز الخطأ يحوّل الفضيلة إلى نقيصة.
كانت المطربة صباح تقول، وما زالت، إنها تعلّمت بفعل التجربة أن «الأداء هو الذكاء»، وهذا يعني أن المطرب الحقيقي هو الذي يستند إلى الذكاء في طريقة الأداء فلا يُتعب صوته في الحفلات من جهة، ثم من جهة ثانية عندما يشعر أن صوته تعب عليه أن يتعامل مع الأغاني في طريقة لبقة لا تستنزف حنجرته. كما يعني هذا القول، على مستوى العمر، أن المطرب عندما يكبر يجب أن يداري نقاط ضعفه بذكاء أدائه من أجل الحفاظ على صورته. ومع ان صباح لم تطبّق هذا القول، وتحديداً على مستوى العمر، فإنها طبّقته على مستوى الحفلات التي كانت تحييها قبل سنوات الشيخوخة. وظنّي أن قلة قليلة جداً من نجوم الغناء اليوم تدرك قيمة الحكمة الغنائية القائلة «الأداء هو الذكاء».
لجأت بعض النجمات في السنوات الأخيرة الى اعتماد «البلاي باك» في برامج التلفزيون وفي الحفلات. ربما هذا هو الحل بالنسبة إليهن. لكن ماذا نقول للجمهور الذي ندعوه إلى غناء حيّ فنسمعه أداءً غير ذلك؟!
*الحياة
التعليقات