هيفاء وهبي تتخلى عن نجوميتها وتستضيف 14 مزارعاً في الوادي

غزة-دنيا الوطن

في منطقة نائية ومنقطعة عن الحياة الاجتماعية، حيث الماء والكهرباء لا يراعيان الشروط الحياتية المتطورة، وحيث الاتصال بالعالم الخارجي شبه مقطوع تماماً إلا من شخصيتين، يوسف المزارع وتاجر المقايضة، تقيم مجموعة من المشاهير، وهم سكان المزرعة وعليهم ان يتعايشوا فيما بينهم، ضمن ظروف معيشية غير مألوفة ومختلفة تماماً عما تعودوا عليه في حياتهم الخاصة والعادية، بمعنى انهم سيتخلون عن شهرتهم وبعضهم ربما عن نجوميته في مقابل نيل رضا ومباركة الجمهور كمزارعين مخلصين لتقاليد الزراعة وحياتها.

واضافة الى المشتركين الـ 14 المتحركين ان جاز التعبير كونهم جميعاً معرضين للتصفية، اضاف المشرفون على البرنامج فكرة استضافة نجمة لها وزنها الشعبي محلياً وعربياً لتكون عنصر جذب قادر على "حمل" البرنامج فتم اختيار الفنانة هيفاء وهبي كضيفة دائمة وثابتة لا سيما ان ابرز ما سيميز حضور هذه النجمة في البرنامج المذكور سيرتكز على التناقض الكبير بين عالم الاضواء والنجومية التي تتمتع بها في الواقع وبين عالمها الجديد الذي ستتخلى فيه عن كل "الألق الفني والاجتماعي والجماهيري" كونها ستنتقل الى عالم مختلف جديد وحيث سيكون عليها تحمل مسؤولية مهمات يومية داخل المزرعة مع "الزملاء المزارعين" اضافة الى مهمات اخرى ستسند اليها لوحدها.

ستقيم هيفاء وهبي في غرفة منفردة عن باقي «"المزارعين" وايضاً ستقدم اغنيتين اسبوعياً "في كل برايم" واحدة خاصة بالبرنامج واخرى من اغانيها الخاصة.

ولا شك ان هيفاء وهبي وافقت على دخول "الوادي" والاشتراك بالبرنامج تحت ضغوط مغريات مالية كبيرة خصوصاً وان بث البرنامج مباشرة على الهواء يتصادف مع بدء موسم الصيف وحيث طلب الافراح والحفلات والمهرجانات يتكاثر عادة على غالبية نجوم الغناء محلياً وعربياً. فكيف يمكن ان نتصور حال الطلب على نجمة «"سوبر ستار" مثل هيفاء وهبي؟ وبالتالي كم تبلغ المغريات المالية التي جعلتها تقبل، وبالتالي تتخلى عن كل الحفلات والمهرجانات واحياء الافراح؟؟ من دون ان ننسى حياة الرفاهية والبذخ التي تعودت عليها.

وعن مقايضتها لمبلغ كبير مقابل المشاركة في البرنامج، قالت هيفا وهبي لمجلة "لها" في عددها الأخير 252 "أكيد، لأنه لا يمكن ألغاء كل حفلات الصيف لمدة شهرين لقاء أجر عادي".

ويستدل من التحقيقات التي نشرت حول ميزانية "مزرعة المشاهير"، كما أوردته صحيفة الكفاج العربي الاثنين 25-7-2005، ان كلاً من الزوار الضيوف يتقاضى اسبوعياً حوالى22 الف دولار مقابل مشاركته في البرنامج في حين تقدر موازنة الانتاج بحوالى مليوني دولار.

يوسف المزارع.. والتاجر المقايض!

وفي "الوادي" ايضاً شخصيتان ستترددان على المزرعة الاولى لـ "يوسف" وهو مزارع حقيقي وسيكون موجوداً دائماً في المزرعة ليشرح للمشتركين كل شاردة او واردة وليدربهم ايضاً على بعض المهمات المطلوبة منهم..

اما الشخصية الثانية فهي لـ "تاجر" سيزور المزرعة بين الحين والآخر وسيتعاطى مع "المزارعين" على مبدأ "المقايضة" وكما كانت "التجارة" في زمن الاجداد كأن يتسلم بعض منتوجات "المزرعة" في مقابل تأمين بعض نواقصها من المواد الغذائية الضرورية او ربما ايضاً من بعض الادوات €البدائية بالطبع€ التي قد تحتاج اليها.

المشاركون

من لبنان تم اختيار الشاب غسان المولى حامل لقب «مستر ليبانون» في العام 1997 وسبق وعمل في تقديم البرامج وفي عروض الازياء كما جرب الغناء فيما هويته الاساسية الرياضة.

وثانية المشتركات من لبنان ايضاً هي جاكلين خوري التي تعتبر اصغر ملكة جمال للبنان €في الثمانينيات€ تحب الموسيقى وقد احترفت الغناء لكنها ظلت في الظل ولم تلمع كنجمة.

اما المشترك اللبناني الثالث فهو الملحن طارق ابو جودة الحائز على جائزة «موريكس 2004» وصاحب العديد من الالحان الغنائية الناجحة €بغض النظر عن مصدرها€.

ومن مصر هناك لاعب كرة القدم الذي اشتهر من نادي الزمالك في التسعينيات قبل ان يعتزل وهو في قمة الشهرة وكانت له اغنية خاصة من أحد الفنانين المحبين لمناسبة اعتزاله وايضاً هناك نور السمري التي توجت في العام 2003 ملكة على عرش الجمال في مصر وقدمها للسينما الممثل نور الشريف.

من السعودية حضر الممثل تركي اليوسف المنصرف حالياً الى الانتاج ومن الكويت الممثلة زهرة خارجي ولها رصيد درامي في التلفزيون الكويتي إلا انها اختارت الابتعاد عن الاضواء وعن الاعلام. فيما حضر من دولة الامارات الرياضي عوض القبيسي الذي حقق شهرة في رياضة الـ «اوف شور» و«الفورمولا 1و2» وقد توقف عن مزاولة هذه الرياضة واتجه منذ العام 2003 الى صناعة العطور بينما مواطنه عبد الله بوغابد فهو ممثل ومقدم برامج ومخرج.

حنان الفضلي حضرت من المغرب وهي من عائلة فنية حيث الوالد ممثل معروف في وطنه وهي اشتهرت باداء 26 شخصية في خلال عرض واحد مدته ساعة و احدة.. فيما الممثل الكويتي مشاري البلام احترف فن التمثيل في العام 1991 وهو يبتعد عن بلده لأول مرة في حياته بمثل هذه المدة الطويلة.

وايضاً جاءت من البحرين الممثلة الشابة فاطمة عبد الرحيم المعروف عنها اهتمامها برشاقتها وعشقها للتسوق ومن الاردن الممثلة لارا الصفدي خريجة كلية التجارة التي بدل فن التمثيل مجرى حياتها.

واخيراً مقدمة البرنامج التلفزيوني على شاشة ART التونسية فرح بن رجب والتي تعتبر الأكثر شهرة على المستوى العربي بين بقية الزملاء والزميلات المزارعين والمزارعات في «الوادي» كونها كانت صاحبة اطلالات متعددة في برنامج تلفزيوني كان يقوم على تلقي اتصالات المشاهدين وتلبية طلباتهم لكن فجأة توقف البرنامج وغابت عن الرؤية فيما الاسباب لا تزال مجهولة!!