صراع محموم على النجومية والرواتب:مصريات وخليجيات يتوصلن للخلطة السرية للمذيعات اللبنانيات

صراع محموم على النجومية والرواتب:مصريات وخليجيات يتوصلن للخلطة السرية للمذيعات اللبنانيات
غزة-دنيا الوطن

ربما تنافس أسعار بعض مذيعات الفضائيات قريبا، أسعار نجوم السينما، في ظل "الخلطة السرية" التي توصلت إليها بعض المذيعات المصريات والخليجيات، لينافسن مثيلاتهن اللبنانيات في الجلوس على عروش بعض القنوات التي تطرح رواتب خيالية لخطف هؤلاء النجمات.

فمنذ دخل التليفزيون مصر في مطلع ستينيات القرن الماضي، ظلت المذيعة المصرية متمسكة بالصورة التقليدية الصارمة.. الابتسام ممنوع، والمزاح مستهجن، وتسريحة الشعر والملابس لها قواعد، الخروج منها يعني الغروب من الشاشة الصغيرة.

ورغم هذه القواعد التي لم تعد مقبولة حاليا.. فإن بعض مذيعات هذه المرحلة صنعن شهرة طاغية، وتعلقت بهن القلوب المراهقة، ووصلت إحداهن وهي المذيعة المعروفة نجوى إبراهيم إلى أدوار البطولة السينمائية.

و"الخلطة السرية" لصناعة المذيعة النجمة، حسب مجلة "حريتي" المصرية، تفتح الطريق أمامها للوصول إلى التمثيل والغناء، مثل هيفاء وهبي التي بدأت حياتها كمذيعة تليفزيونية وتميزت في تقديمها لبرامجها مع جمال لبناني مزج الملامح الشرقية بالغربية، وارتدائها لملابس مثيرة جعل منها وجهاً يحبه المشاهد.

وتضيف مجلة "حريتي" أن هيفاء عندما تحولت إلى الغناء صار الرهان عليها في سوق الكاسيت، خاصة بعد اختراع جهاز "الأتوتون" الذي يساعد أي شخص علي الغناء في ظل انتشار فضائيات الفيديو كليب التي تهتم بالأداء الراقص والملابس المثيرة التي تمتعت بها هيفاء أثناء تقديمها لبرامجها.

وقد سارعت إحدى الشركات للتعاقد معها وأنتجت ألبوماتها وأغانيها المصوّرة، ولم يتوقف طموح هيفاء عند هذا الحد. بل فكرت في اقتحام مجال السينما بعد أن التفت إليها منتجو الأفلام للاستفادة من إمكانياتها لجذب الجمهور.

داليا البحيري نجحت كمذيعة بالجمال والدلع وخفة الدم

وفي مصر اختارت ملكة الجمال السابقة داليا البحيري الفضائية المصرية لتنطلق منها كمذيعة في الفضائية المصرية، بعد أن فكت طلاسم "الخلطة السرية" للمذيعات اللبنانيات الناجحات والأعلى صيتا وطلبا في سوق الفضائيات العربية. داليا تميزت في طريقة أدائها، مما بدا غريبا على المذيعات المصريات، وقد استخدمت جمالها ودلعها وخفة دمها في التواصل مع المشاهدين.

وبسبب ذلك اختطفها السينمائيون سريعا، وانفحت أمامها البوابة السينمائية، لتقوم بدور البطولة في فيلم "محامي خلع" أمام الممثل هاني رمزي، ثم أدت دور البطولة أيضا أمام الممثل أحمد عز في فيلم المخرجة ايناس الدغيدي "الباحثات عن الحرية" وقدمت فيه داليا مشاهد ساخنة.

سبقتها في ذلك "بسمة" التي بدأت كمذيعة في قناة "المنوعات" المصرية، ثم انتقلت إلى قناة "دريم" وبرعت في الأداء التمثيلي أثناء تقديم البرامج المختلفة، لتلتحق بعد ذلك بعالم التمثيل التليفزيوني والسينمائي.

وقد لا يعرف الكثيرون أن المطربة "روبي" بدأت طريقها من الفضائيات كمذيعة عبر تقديمها لبرنامج في قناة "دريم".. ثم أصبحت بعد أشهر قليلة نجمة غنائية علي نفس الشاشة بعد تقديمها لأغنيتها الأولي، واقتحمت بعد ذلك عالم السينما.

دعاء حجازي من دريم إلى الرقص الشرقي

أما أغرب الحالات التي تشير إليها مجلة "حريتي" فتتمثل في المذيعة دعاء حجازي التي قدمت برنامجاً علي قناة "دريم" ليكون بوابة مرورها إلي الرقص الشرقي، ولتصبح حاليا إحدى الراقصات الشهيرات في مصر.

أيضا سوق المذيعات، من المتوقع أن يكون هو الأغلى سعرا في المستقبل مع انتشار المزيد من الفضائيات التي تتنافس على استقطابهن إليها.. فقد انتقلت المذيعة "دينا ونس" من ART إلي قناة "نورمينا" الفضائية الأردنية.

وكذلك فإن المذيعة المصرية منى الشاذلي التي تميزت بخفة دمها وبطريقتها السلسة في إجراء حواراتها مما جعل تتألق وتظهر مواهبها وثقافتها العالية من خلال قنوات ART.. اختطفتها قناة "دريم" لتقدم برنامج "العاشرة مساء" الذي أعاد هذه القناة إلى نقطة الجذب للمشاهدين.

والمذيعة اللبنانية جومانا بوعبيد. صاحبة البرنامج الشهير "مع حبي" عرضت عليها قناة "هانيبال" 30 ألف دولار شهريًا للانتقال إليها. كذلك تنقلت المذيعة الكويتية "حليمة بولند" التي نجحت أيضا في فك الخلطة السرية، بين عدة قنوات بمبالغ كبيرة لتستقر في النهاية مع قناة روتانا.

دلوعة قناة دبي نجحت في زيادة ميزانية برنامجها

وتوصف كارول صقر بأنها "دلوعة" قناة دبي وصاحبة أشهر برامجها "رفقة عمر" وقد طالبت بزيادة ميزانية البرنامج وإلا تركت القناة، وذلك حسب ما ورد في التحقيق الصحفي لمجلة "حريتي"، وبالفعل وضعت ميزانية مبدئية 150 ألف دولار لتغيير الديكور والشكل طبقاً لرؤية مخرجة البرنامج "زينة طوفان".

أيضاً اللبنانية شانتال التي تقدم برنامج "فانتاستيك" علي قناة "عين" الفضائية، دخلت حاليا الصراع بقوة وتنافس بعنف علي الصدارة، التي تتنافس عليها أسماء أخرى عديدة منها وفاء الكيلاني صاحبة برناج "غني لي" علي روتانا، ومعها ناتالي وديما وإيمان أبوطالب.

التعليقات