برقيــة عاجلــة لدنيــا الوطـن .. بقلم: زياد مشهور مبسلط
برقيـــــة عاجلــة لدنيـــا الوطـــــــــــن ..!!
= انقـذوهــــــا =
* * *
بقلم : زياد مشهور مبسلط
عضو تجمع الأدباء والكتاب الفلسطينيين
* * *
صحيفة فلسطينية الكترونية تطل علينا في كل لحظة من قلب الوطن لتحمل بجدارة اسم دنيا الوطن . اجتذبت العديد من الأقلام الفلسطينية بشكل خاص والعربية بشكل عام ، وتابعها وتصفحها الملايين لتتجاوز بذلك حدود الوطن الى كل ارجاء المعمورة ؛ فتجد نفسها في النهاية مصدرا ً للكلمة والمعلومة والخبر لتحظى بشهرة واسعة ، وتتخذ منها بعض وسائل الأعلام العربية مرجعاً اعلاميا وثقافيا ، وترى بها بعض الأقلام العربية المعروفة منبراً اعلاميا ً له تأثيره وحضوره .
وعلى ضوء ذلك ، لابد لكل غيور على هذا المنبر الأعلامي والثقافي أن يقول كلمته الصادقة بدافع الغيرة والشعور بالأنتماء دون مواربة أو مجاملة أو مصلحة شخصية . ومن هنا ، اصارحكم بأن مادفعني لأرسال هذه البرقية العاجلة الى دنيا الوطن وعبر منبرها عدة اسباب وجيهة وهامة وذات تأثير سلبي على هذه الصحيفة وكتابها وقرائها ومتابعيها .
تابعت التعليقات والمداخلات التي تنشرها دنيا الوطن لأخلص الى نتيجة لاتسر أحداً ؛ وهي نشر أمواج هادرة من السباب والشتائم والتجريح والأهانات كما لو كانت تعكس تصفية حسابات شخصية دون التعاطي مع الموضوع بحد ذاته ؛ وهذا الأمر يقودنا حتما ً الى التنبؤ لابل التأكيد على وضع ليس مقبولاً لدى الكاتب والقارىء والزائر أيضا ، ولايعني (( حرية الرأي )) و (( الرأي والرأي الآخر )) .
وقد لمست ُ عدم الأرتياح هذا من خلال دعوات سابقة وجهتها لبعض الكتاب والأدباء والمبدعين العرب لزيارة دنيا الوطن والأطلاع عليها والنشر فيها ، لكن ردة الفعل لدى البعض كانت كالصفعة بسبب هذه التعليقات ؛ أقصد الشتائم والأهانات التي لاتعكس ظاهرة حضارية عبر منبر اعلامي وثقافي طالما احترمناه واعلنا انتماءنا الصادق له ، ومازلنا في غاية الحرص عليه .
وإذ اواجهكم بالحقيقة ، لأرجو من ادارة التحرير أن تعيد النظر في آلية التعامل مع التعليقات المنشورة ؛ خاصة وأنها مراقبة استباقياً قبل نشرها . وهنا يتبادر الى ذهني سؤال في غاية الأهمية ، وهو :
- عدم وجود خاصية النشر الفوري تعني المراجعة والمراقبة الأستباقية ؛ أي مرور النصوص والمداخلات عبر هذه الآلية ، ومن ثم اجازة نشرها أو رفضها . وعلى الرغم من ذلك ، نرى مانرى من شتائم ، سباب ، اهانات ، تجريح ، سخرية ، استهزاء واساءة شخصية لاعلاقة لها بالنص المنشور على الأطلاق ؛ فهل هذا يعني موافقة ادارة التحرير على ذلك ؟؟!! . سؤال منطقي وُمبرر ، وبإنتظار الرد عليه .
وبإعتبار أن الشىء بالشىء ُيذكر ، هناك أمور أخرى لابد من تسليط الضوء عليها ؛ ومن أهمها محاولة البعض احباط المواهب الشابة ، وجعلها مدعاة للسخرية والأستهزاء ؛ وهذا الأمر لايمكن فصله بأي حال من الأحوال عن ظاهرة التعليقات التي تحمل ماتحمل من التجريح الشخصي ، في حين أنه من حق هذه المواهب أن تحظى بالأهتمام والمتابعة ، ويتوفرلها المناخ الحقيقي لدعمها بالنقد الموضوعي الهادف والبناء من اجل تحديد نقاط ومواطن الخلل وتوجيهها الوجهة الصحيحة ، وحمايتها ايضا من الأهانة والتجريح - مثلها مثل غيرها من الأقلام المشاركة - .
ربما يعترض البعض على استعجال المواهب الشابة النشر على هذا المستوى ، ويرون -من وجهة نظرهم - أنه من الأجدر صقل الموهبة بالمطالعة والقراءة لحين النضوج ، ومن ثم النشر . اعتقد ان وجهة النظر هذه سليمة ، ولكن ، لو توفر المناخ النقدي الصحيح ، لوجدت مثل هذه المواهب ضالتها طالما أن نصوصها على المحك النقدي المنهجي والموضوعي .
والأمر الآخر الذي اود طرحه ، في هذا السياق ، هو اقتراح تخصيص زاوية للخواطر والمنثورات حتى لايجد صاحب النص نفسه مضطرا ً للتواجد اللامقصود في زاوية الشعر أو المقالات في حين ان نصه لاينتمي لأي منهما ، وحبذا لو تفضلت ادارة التحرير بتخصيـص قسم خواطر ومنثورات لآستيعاب ونشر ماينتمي فعلاً لهذه الزاوية ؛ فهناك العديد من الخواطر والمنثــــورات الجميلــة والرائعـة جدا والناضجة ُتنشر في زاوية الشعر ليجد أصحابها أنفسهم ُعرضة ( للأنتقاد ) الذي يصل أحيانا الى حد التجريح الشخصي .
وأخيرا ً ، اؤكد للجميع ان هذه البرقية العاجلة لاتتعارض مع مقالتي السابقة التي تحدثت فيها عن مصداقية دنيا الوطن واعتبارها منبراً للرأي والرأي الآخر ، بل تعكس حرصي على هذه الصحيفة وانتمائي الجاد والصادق لها . ولابد لي من توجيه تحية محبة وتقدير واحترام لكافة الأقلام المشاركة في دنيا الوطن ولذوي التعليقات والمداخلات الجادة دون تجريح او اهانة للأخر . ويسعدني أن يتفضل رئيس التحرير مشكورا ً بالرد على هذه البرقية وأخذها بعين الأعتبار .
= انقـذوهــــــا =
* * *
بقلم : زياد مشهور مبسلط
عضو تجمع الأدباء والكتاب الفلسطينيين
* * *
صحيفة فلسطينية الكترونية تطل علينا في كل لحظة من قلب الوطن لتحمل بجدارة اسم دنيا الوطن . اجتذبت العديد من الأقلام الفلسطينية بشكل خاص والعربية بشكل عام ، وتابعها وتصفحها الملايين لتتجاوز بذلك حدود الوطن الى كل ارجاء المعمورة ؛ فتجد نفسها في النهاية مصدرا ً للكلمة والمعلومة والخبر لتحظى بشهرة واسعة ، وتتخذ منها بعض وسائل الأعلام العربية مرجعاً اعلاميا وثقافيا ، وترى بها بعض الأقلام العربية المعروفة منبراً اعلاميا ً له تأثيره وحضوره .
وعلى ضوء ذلك ، لابد لكل غيور على هذا المنبر الأعلامي والثقافي أن يقول كلمته الصادقة بدافع الغيرة والشعور بالأنتماء دون مواربة أو مجاملة أو مصلحة شخصية . ومن هنا ، اصارحكم بأن مادفعني لأرسال هذه البرقية العاجلة الى دنيا الوطن وعبر منبرها عدة اسباب وجيهة وهامة وذات تأثير سلبي على هذه الصحيفة وكتابها وقرائها ومتابعيها .
تابعت التعليقات والمداخلات التي تنشرها دنيا الوطن لأخلص الى نتيجة لاتسر أحداً ؛ وهي نشر أمواج هادرة من السباب والشتائم والتجريح والأهانات كما لو كانت تعكس تصفية حسابات شخصية دون التعاطي مع الموضوع بحد ذاته ؛ وهذا الأمر يقودنا حتما ً الى التنبؤ لابل التأكيد على وضع ليس مقبولاً لدى الكاتب والقارىء والزائر أيضا ، ولايعني (( حرية الرأي )) و (( الرأي والرأي الآخر )) .
وقد لمست ُ عدم الأرتياح هذا من خلال دعوات سابقة وجهتها لبعض الكتاب والأدباء والمبدعين العرب لزيارة دنيا الوطن والأطلاع عليها والنشر فيها ، لكن ردة الفعل لدى البعض كانت كالصفعة بسبب هذه التعليقات ؛ أقصد الشتائم والأهانات التي لاتعكس ظاهرة حضارية عبر منبر اعلامي وثقافي طالما احترمناه واعلنا انتماءنا الصادق له ، ومازلنا في غاية الحرص عليه .
وإذ اواجهكم بالحقيقة ، لأرجو من ادارة التحرير أن تعيد النظر في آلية التعامل مع التعليقات المنشورة ؛ خاصة وأنها مراقبة استباقياً قبل نشرها . وهنا يتبادر الى ذهني سؤال في غاية الأهمية ، وهو :
- عدم وجود خاصية النشر الفوري تعني المراجعة والمراقبة الأستباقية ؛ أي مرور النصوص والمداخلات عبر هذه الآلية ، ومن ثم اجازة نشرها أو رفضها . وعلى الرغم من ذلك ، نرى مانرى من شتائم ، سباب ، اهانات ، تجريح ، سخرية ، استهزاء واساءة شخصية لاعلاقة لها بالنص المنشور على الأطلاق ؛ فهل هذا يعني موافقة ادارة التحرير على ذلك ؟؟!! . سؤال منطقي وُمبرر ، وبإنتظار الرد عليه .
وبإعتبار أن الشىء بالشىء ُيذكر ، هناك أمور أخرى لابد من تسليط الضوء عليها ؛ ومن أهمها محاولة البعض احباط المواهب الشابة ، وجعلها مدعاة للسخرية والأستهزاء ؛ وهذا الأمر لايمكن فصله بأي حال من الأحوال عن ظاهرة التعليقات التي تحمل ماتحمل من التجريح الشخصي ، في حين أنه من حق هذه المواهب أن تحظى بالأهتمام والمتابعة ، ويتوفرلها المناخ الحقيقي لدعمها بالنقد الموضوعي الهادف والبناء من اجل تحديد نقاط ومواطن الخلل وتوجيهها الوجهة الصحيحة ، وحمايتها ايضا من الأهانة والتجريح - مثلها مثل غيرها من الأقلام المشاركة - .
ربما يعترض البعض على استعجال المواهب الشابة النشر على هذا المستوى ، ويرون -من وجهة نظرهم - أنه من الأجدر صقل الموهبة بالمطالعة والقراءة لحين النضوج ، ومن ثم النشر . اعتقد ان وجهة النظر هذه سليمة ، ولكن ، لو توفر المناخ النقدي الصحيح ، لوجدت مثل هذه المواهب ضالتها طالما أن نصوصها على المحك النقدي المنهجي والموضوعي .
والأمر الآخر الذي اود طرحه ، في هذا السياق ، هو اقتراح تخصيص زاوية للخواطر والمنثورات حتى لايجد صاحب النص نفسه مضطرا ً للتواجد اللامقصود في زاوية الشعر أو المقالات في حين ان نصه لاينتمي لأي منهما ، وحبذا لو تفضلت ادارة التحرير بتخصيـص قسم خواطر ومنثورات لآستيعاب ونشر ماينتمي فعلاً لهذه الزاوية ؛ فهناك العديد من الخواطر والمنثــــورات الجميلــة والرائعـة جدا والناضجة ُتنشر في زاوية الشعر ليجد أصحابها أنفسهم ُعرضة ( للأنتقاد ) الذي يصل أحيانا الى حد التجريح الشخصي .
وأخيرا ً ، اؤكد للجميع ان هذه البرقية العاجلة لاتتعارض مع مقالتي السابقة التي تحدثت فيها عن مصداقية دنيا الوطن واعتبارها منبراً للرأي والرأي الآخر ، بل تعكس حرصي على هذه الصحيفة وانتمائي الجاد والصادق لها . ولابد لي من توجيه تحية محبة وتقدير واحترام لكافة الأقلام المشاركة في دنيا الوطن ولذوي التعليقات والمداخلات الجادة دون تجريح او اهانة للأخر . ويسعدني أن يتفضل رئيس التحرير مشكورا ً بالرد على هذه البرقية وأخذها بعين الأعتبار .
التعليقات