إعلان أسماء 8 مرشحات فلسطينيات لنيل جائزة نوبل للسلام

غزة-دنيا الوطن

أعلنت لجنة التحكيم الخاصة برابطة ألف امرأة من أجل جائزة نوبل للسلام، أمس، أسماء ثماني مرشحات فلسطينيات من بين 999 امرأة من كافة أقطار العالم لنيل هذه الجائزة.

وتهدف مشاركة رابطة "ألف امرأة لجائزة نوبل للسلام للعام 2005" إلى إبراز أهمية عمل ودور المرأة الجماعي، بغية جذب الانتباه العالمي للدور الذي تلعبه النساء في جميع مجالات الحياة ودعم السلام في مجتمعاتهن.

وأعلنت رئيسة المجلس الاستشاري في فلسطين لرابطة ألف امرأة، رندة سنيورة، أسماء ثماني نساء من أصل 39 امرأة ترشحن لهذه الجائزة، موضحة أن المجلس راعى ترشيح الفلسطينيات في فلسطين والشتات لهذه الجائزة، واللواتي بلغ عددهن 39 امرأة، وانتهت العملية باختيار لجنة التحكيم لثماني نساء بعد أن صادق المجلس الاستشاري على أسمائهن، وهن:

يسرى البربري من مواليد العام 1923، وهي من رائدات العمل النسوي في قطاع التعليم والعمل الاجتماعي في غزة، ونفيسة الديك من مواليد 1940 من قرية كفر نعمة، وهي ناشطة سياسية اعتقلت في العام 1981 مرتين، وفي العام 1983 قدمت إلى محكمة عسكرية، وكان لها دور ريادي في افتتاح مراكز محو الأمية في منطقتها، ووزيرة شؤون المرأة زهيرة كمال من مواليد العام 1945، وهي قيادية على المستويين السياسي والنسوي، وسلمى الخضراء الجيوسي من مواليد العام 1927، وهي شاعرة وناقدة أدبية عملت على نشر الثقافة الفلسطينية بشكل مؤسسي، وآمنة الريماوي من قرية بيت ريما، وعملت مع اتحاد العمال الفلسطينيين، وناضلت من أجل تحسين ظروف عمل الرجال والنساء، إضافة إلى عضويتها في المجلس الوطني الفلسطيني، والدكتورة حنان عشراوي، من مواليد مدينة نابلس في العام 1946، وهي إعلامية وسياسية لامعة.

ومن فلسطينيات الشتات، اختار المجلس كلا من عصام عبد الهادي، وهي فلسطينية أبعدت في العام 1967 إلى الأردن، وهي من مواليد مدينة نابلس العام 1928، وهي من ممثلات النساء في اجتماعات اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الأول العام 1964، وآمنة جبريل سليمان، وهي من مواليد بيروت في العام 1951، ترعرعت في مخيمات شاتيلا، وهي عضو في المجلس الوطني منذ العام 1983، ورئيسة فرع الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في لبنان.

وأوضحت سنيورة أن المجلس الاستشاري الفلسطيني للجائزة تكون من 9 أعضاء نساء، فيما تكونت لجنة التحكيم من 6 أشخاص، مؤكدة أن المجلس واللجنة درسا ملفات 39 مرشحة للجائزة بعناية فائقة، ومدى ملاءمتها مع معايير التقييم المطروحة، وأهمها العمل على تحقيق السلام، والقيام بدور متميز في العمل المجتمعي، والمساهمة في تنمية المجتمع الذي تعمل فيه المرشحة، مشددة على "صعوبة الاختيار".

وأكدت أن المجلس راعى أن يتم تمثيل النساء المرشحات من كافة أماكن التواجد الفلسطيني، منوهة إلى وجود العديد من النساء المتميزات اللواتي يستحققن الترشح لهذه الجائزة، لكنهن لم يرشحن أنفسهن.

واعتبرت أن جهود المرأة خلال العقود الستة الماضية، جعلت لها رصيدا اجتماعيا وسياسيا، أدى إلى اعتراف دولي وإقليمي ومحلي بدور المرأة.

بدورها، قالت منسقة المشروع في فلسطين، الدكتورة فيحاء عبد الهادي، إن فكرة مشروع "ألف امرأة لجائزة نوبل للسلام للعام 2005" جاءت من مؤسسة الجمعية ذات العلاقة، عضو البرلمانين السويسري والأوروبي، روث غابي فيرموت مانجولد، بهدف ابراز إنجازات نساء العالم، وعملهن الدؤوب لتحقيق السلام بين شعوب العالم، ولإبراز صوت النساء اللواتي لا صوت لهن، وكذلك إنجازاتهن على الصعيد الدولي.

وقالت عبد الهادي: إن عدد النساء الفلسطينيات المرشحات لهذه الجائزة بلغ 12 امرأة، إذا احتسبت المرشحات الأربع من فلسطينيي الداخل لهذه الجائزة.

وبينت أن معايير ترشيح النساء تقوم على تمثيل كافة شعوب العالم، وبضمنها فلسطين، حيث تم ترشيح نساء من 150 منطقة في العالم، قدمت الترشيحات فيها نسبة لعدد سكانها، وأخذت بعين الاعتبار أوضاع البلدان التي تعاني صراعات مسلحة، أو تخضع للاستعمار والاحتلال.

وأشارت إلى أن عدد النساء اللواتي ترشحن بلغ 999 امرأة، فيما رشح مقعد فارغ للنساء المعتقلات، وكذلك الممنوعات من الخروج من منازلهن.

من جانبها، قالت عضو لجنة التحكيم، مها أبو دية، إن اختيار النساء الثماني تم وفقاً للمعايير التي وضعتها الرابطة الدولية لألف امرأة لجائزة نوبل، منوهة إلى أن الهدف من ترشيح الفلسطينيات كان إبراز دورهن في العمل القاعدي النسوي، وللحصول على اعتراف دولي بجهودهن المميزة.

وأوضحت أن اختيار ثماني نساء من أصل 39 امرأة كان عملاً شاقاً، لا سيما أن لجنة التحكيم والمجلس الاستشاري ركزا على تمثيل القطاعات والخلفيات المختلفة.

وقالت عضو البرلمان السويسري والبرلمان الأوروبي، روز ماري زايفلت: إن 150 دولة في العالم شاركت في ترشيح نسائها، وكانت فلسطين من ضمنها، مبينة أن عدد المرشحات وصل إلى 2000مرشحة، ليتم اختيار 999 منهن.

وقالت ممثلة السفارة الفنلندية، لي فالونتا: إن نساء العالم أخذن على عاتقهن المسؤولية للبحث عن وسيلة للسلام العام ووقف الصراع الدامي، مشيرة إلى أن خبرتها جاءت من المعاناة الصعبة للمرأة في العالم، وعدم تمثيلها في البرلمانات، ما دفع الناشطات النسويات إلى العمل الجاد لتطوير دور المرأة وتفعيلها، وانتزاع حقوقها، من خلال مشاركتها في شتى المجالات.

واعتبرت أن المرأة الفلسطينية تشكل نموذجا جيدا في مجال الديمقراطية وحل الصراعات، والعمل سوية إلى جانب الرجل في خدمة المجتمع، وخدمة قضايا السلام، مؤكدة أن المرأة الفلسطينية تلعب دوراً مهماً في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال المقاومة غير العنيفة، والسعي إلى التغيير، والسعي للحرية.

وفي حديث خاص لـ "الأيام"، قالت المرشحة نفيسة الديك، من كفر نعمة: إنها تترأس جمعية سيدات القرية، وكانت من أوائل الداعين إلى تحسين ظروف المرأة في المناطق الريفية المهمشة.

واعتبرت أن المجلس الاستشاري ولجنة التحكيم أنصفتا المرأة الريفية البسيطة من خلال هذا الترشيح لها.

وأشارت إلى أن صديقتها نهلة الغضبان، هي التي قامت بترشيح اسمها لهذه الجائزة، كونها تعلم مقدار الجهد الذي تبذله الديك، والدور الذي تلعبه في تنمية نساء القرية، لا سيما أنها كانت سيدة أمية، إلا أنها أصرت على أن تتعلم، قبل أن تصبح مدرسة لمحو الأمية لاحقاً.

كما أن المرشحة آمنة الريماوي كانت محاضرة في دورات محو الأمية التي شاركت فيها الديك.

التعليقات