مذيعات وإعلاميات لا تمنعهن متاعب الحمل عن مهنة المتاعب

غزة-دنيا الوطن
تحت وطأة الشعور بالرهبة من جمهور الشاشة الصغيرة، وسلطان الأضواء الساطعة, تتساءل كثير من المذيعات التلفزيونيات عن ردة فعل المشاهد عندما يقدمن برامجهن المختلفة المنوعة والإخبارية، وهن يبدون بمظهر ينبأ المشاهد بأن هذه المذيعة أو تلك في انتظار قدوم مولود.
في هذا السياق وقفت "العربية.نت" على بعض التجارب الشخصية التي مرت بها بعض العاملات أمام كاميرات التلفزيون وإعلاميات لم تمنعهن مشاكل الحمل وظروفه من الجري وراء متاعب مهنة البحث عن المتاعب.
أخاف ويشجعني مديري
تقول مايه حجيج - المذيعة الاقتصادية في قناة العربية - بلهجة مملوءة بالثقة والامتنان كيف أن رئيسها في العمل وزملائها تفهموا ظروف حملها وشجعوها خلال استعراضها لاَخر المستجدات في سوق الأسهم السعودية وهي واقفة.. تسمع من زملائها في غرفة التحكم عبارات مشجعة مثل"مظهرك لائق وغاية في الجمال وأنت قادرة على فعل ذلك".
وتضيف حجيج لا أفتأ أستمع إلى عبارات التشجيع تلك من رئيسي وزملائي في العمل عندما أظهر خوفي الشديد من الوقوف أمام الكاميرا كوني أفضل شخصيا الجلوس عندما أقدم الفقرة الخاصة بي في النشرة الاقتصادية.
وتؤكد مايا على أن ذلك أوضح دليل لقدرة المرأة لو توافرت عوامل التقدير لها في بعض الأوضاع التي تمر بها كالحمل والولادة على أداء أعمالها بمنتهى الكفاءة والإتقان, "فعلى المذيعة التلفزيونية التي تمر بفترة الحمل ألا تتوقف عن العمل متى كان مظهرها لائقا, وقادرة جسديا على الوقوف أمام الكاميرا".
وتردف مايا أن عالم الشهرة عالم جذاب ساحر مبهر وجميل, والدخول إلى هذا العالم في الواقع يحاكي الطموح يدغدغ الأحلام، إلا أن حلم الأمومة لا يقل أهمية عن أحلام أو أهداف عملية في نظر كل امرأة حقيقية.
حملي سهل عملي!
بلهجة ضاحكة تروي لنا دارين إبراهيم - صحفية في جريدة الخليج الإماراتية- كيف سهل حملها, عملها الصحفي، "عندما يكون لدي لقاء أو أي تحقيق صحفي يقتضي مني الحصول على أراء الجمهور, أجد الكثيرين ينظرون بعين الشفقة علي فيسرعون في إعطائي المعلومات التي أريدها منهم ويحرصون على أن أجلس قبل البدء بأي حوار".
وتتابع دارين قائلة: "بعضهم يغلبه الفضول ويسألني كيف أتحمل مهنتي كصحفية في ظل الوضع الذي أنا فيه (يقصدون حملي) أما في الجريدة فعروض تقديم المساعدة من قبل الزملاء والزميلات تتخذ أشكالا أخرى من الرغبة في (تبييض) التحقيقات بدلا عني إلى مساعدتي في الذهاب إلى الأرشيف وعبارات الثناء والتشجيع على عدم تأثر عملي بمرحلة الحمل التي أمر بها".
بحسب نوع البرنامج
أما سوزان قزي - مقدمة برنامج "إليك" في قناة دبي الفضائية – والتي ظهرت للمرة الأولى على الشاشة الصغيرة وهي في الشهر السابع، فتقول: "ما ساعدني على ذلك بالدرجة الأولى هو أن البرنامج الذي أقدمه يحوي كل ما يهم المرأة من جمال وتغذية ورشاقة إضافه إلى ما يهم عائلتها وفترة الحمل التي تمر بها وهناك ناحية، وهو أن فريق العمل الذي كنت جزءا منه تألف من الجنس اللطيف الأمر الذي جعلني محاطة بقدر كبير من التفهم والتقدير للوضعية التي كنت عليها".
وفي النهاية توضح سوزان أن نوع المادة الإعلامية التي تقدمها المذيعة هي التي تحدد المدة الزمنية التي يجب أن تظهر بها المذيعة وهي في فترة الحمل، "لو كانت المذيعة التلفزيونية مسؤولة عن تقديم برنامج يختص بالموضة أو الأزياء فإن من الصعوبه بمكان ظهورها وهي في الشهر السابع مثلا لأن نوعية اللقطات في الكاميرا ظهور المذيعة فيها بشكل كامل عما لو كانت في وضعية الجلوس كما في نشرات الأخبار والبرامج الحوارية".
لا حرج إطلاقا
من جانب آخر، تؤكد سماح العبار- المذيعة الإخبارية في قناة دبي الفضائية- أن المذيعة تستطيع ممارسة عملها بشكل كامل خلال فترة حملها طالما ساعدتها صحتها وكانت لياقتها تسمح لها بذلك .
وتقول العبار: "لا أجد حرجا على الإطلاق في عمل المذيعة خلال فترة الحمل طالما كانت قادرة على ذلك وخاصة المذيعة الإخبارية كون حركة الكاميرا ووضعية اللقطات تساعدها على ذلك".
ولم تغفل سماح ناحية غاية في الأهمية وهي المساندة المعنوية لفريق العمل الذي يصاحب المذيعة وعدم إشعارها بعدم قدرتها على تقديم المستوىالمطلوب للأداء الإعلامي فقط لأنها حامل!.
نظرة ضيقة
وتروي لنا ميسون عزام- مذيعة أخبار في قناة العربية- حادثة طريفة لمذيعة في إحدى التلفزات الغربية عندما شجعها مدراؤها في القناة على الاستمرار في العمل أمام الشاشة حتى يأتيها المخاض ولو كان على الهواء مباشرة مقدمين لها كل ما تحتاجه من دعم معنوي ومادي.
وترى عزام في هذه الحادثة "قمة التشجيع للمرأة كي تعمل في كافة المجالات، وبالتالي حتى لا يتأثر أدائها بأي فترة من فترات الحمل, ولكن يجب الإشارة إلى نقطة مهمة وهو أن عوامل التأثير على مظهر المذيعة أو ملامح وجهها لا تقتصر على علامات الحمل لديها، فالتعب أو الإرهاق أو ظهور البثور على الوجه على سبيل المثال قد يدفع المسؤولين عن القناة إلى الطلب من المذيعة التوقف عن تقديم البرنامج بشكل مؤقت".
وتعتبر ميسون لجوء بعض التلفزات إلى إجبار مذيعاتها على العمل حتى فترة معينة من حملهن سلوك ذو نظرة ضيقة للغاية، وفيه ظلم وافتئات على قدرات المرأة العاملة.
تحت وطأة الشعور بالرهبة من جمهور الشاشة الصغيرة، وسلطان الأضواء الساطعة, تتساءل كثير من المذيعات التلفزيونيات عن ردة فعل المشاهد عندما يقدمن برامجهن المختلفة المنوعة والإخبارية، وهن يبدون بمظهر ينبأ المشاهد بأن هذه المذيعة أو تلك في انتظار قدوم مولود.
في هذا السياق وقفت "العربية.نت" على بعض التجارب الشخصية التي مرت بها بعض العاملات أمام كاميرات التلفزيون وإعلاميات لم تمنعهن مشاكل الحمل وظروفه من الجري وراء متاعب مهنة البحث عن المتاعب.
أخاف ويشجعني مديري
تقول مايه حجيج - المذيعة الاقتصادية في قناة العربية - بلهجة مملوءة بالثقة والامتنان كيف أن رئيسها في العمل وزملائها تفهموا ظروف حملها وشجعوها خلال استعراضها لاَخر المستجدات في سوق الأسهم السعودية وهي واقفة.. تسمع من زملائها في غرفة التحكم عبارات مشجعة مثل"مظهرك لائق وغاية في الجمال وأنت قادرة على فعل ذلك".
وتضيف حجيج لا أفتأ أستمع إلى عبارات التشجيع تلك من رئيسي وزملائي في العمل عندما أظهر خوفي الشديد من الوقوف أمام الكاميرا كوني أفضل شخصيا الجلوس عندما أقدم الفقرة الخاصة بي في النشرة الاقتصادية.
وتؤكد مايا على أن ذلك أوضح دليل لقدرة المرأة لو توافرت عوامل التقدير لها في بعض الأوضاع التي تمر بها كالحمل والولادة على أداء أعمالها بمنتهى الكفاءة والإتقان, "فعلى المذيعة التلفزيونية التي تمر بفترة الحمل ألا تتوقف عن العمل متى كان مظهرها لائقا, وقادرة جسديا على الوقوف أمام الكاميرا".
وتردف مايا أن عالم الشهرة عالم جذاب ساحر مبهر وجميل, والدخول إلى هذا العالم في الواقع يحاكي الطموح يدغدغ الأحلام، إلا أن حلم الأمومة لا يقل أهمية عن أحلام أو أهداف عملية في نظر كل امرأة حقيقية.
حملي سهل عملي!
بلهجة ضاحكة تروي لنا دارين إبراهيم - صحفية في جريدة الخليج الإماراتية- كيف سهل حملها, عملها الصحفي، "عندما يكون لدي لقاء أو أي تحقيق صحفي يقتضي مني الحصول على أراء الجمهور, أجد الكثيرين ينظرون بعين الشفقة علي فيسرعون في إعطائي المعلومات التي أريدها منهم ويحرصون على أن أجلس قبل البدء بأي حوار".
وتتابع دارين قائلة: "بعضهم يغلبه الفضول ويسألني كيف أتحمل مهنتي كصحفية في ظل الوضع الذي أنا فيه (يقصدون حملي) أما في الجريدة فعروض تقديم المساعدة من قبل الزملاء والزميلات تتخذ أشكالا أخرى من الرغبة في (تبييض) التحقيقات بدلا عني إلى مساعدتي في الذهاب إلى الأرشيف وعبارات الثناء والتشجيع على عدم تأثر عملي بمرحلة الحمل التي أمر بها".
بحسب نوع البرنامج
أما سوزان قزي - مقدمة برنامج "إليك" في قناة دبي الفضائية – والتي ظهرت للمرة الأولى على الشاشة الصغيرة وهي في الشهر السابع، فتقول: "ما ساعدني على ذلك بالدرجة الأولى هو أن البرنامج الذي أقدمه يحوي كل ما يهم المرأة من جمال وتغذية ورشاقة إضافه إلى ما يهم عائلتها وفترة الحمل التي تمر بها وهناك ناحية، وهو أن فريق العمل الذي كنت جزءا منه تألف من الجنس اللطيف الأمر الذي جعلني محاطة بقدر كبير من التفهم والتقدير للوضعية التي كنت عليها".
وفي النهاية توضح سوزان أن نوع المادة الإعلامية التي تقدمها المذيعة هي التي تحدد المدة الزمنية التي يجب أن تظهر بها المذيعة وهي في فترة الحمل، "لو كانت المذيعة التلفزيونية مسؤولة عن تقديم برنامج يختص بالموضة أو الأزياء فإن من الصعوبه بمكان ظهورها وهي في الشهر السابع مثلا لأن نوعية اللقطات في الكاميرا ظهور المذيعة فيها بشكل كامل عما لو كانت في وضعية الجلوس كما في نشرات الأخبار والبرامج الحوارية".
لا حرج إطلاقا
من جانب آخر، تؤكد سماح العبار- المذيعة الإخبارية في قناة دبي الفضائية- أن المذيعة تستطيع ممارسة عملها بشكل كامل خلال فترة حملها طالما ساعدتها صحتها وكانت لياقتها تسمح لها بذلك .
وتقول العبار: "لا أجد حرجا على الإطلاق في عمل المذيعة خلال فترة الحمل طالما كانت قادرة على ذلك وخاصة المذيعة الإخبارية كون حركة الكاميرا ووضعية اللقطات تساعدها على ذلك".
ولم تغفل سماح ناحية غاية في الأهمية وهي المساندة المعنوية لفريق العمل الذي يصاحب المذيعة وعدم إشعارها بعدم قدرتها على تقديم المستوىالمطلوب للأداء الإعلامي فقط لأنها حامل!.
نظرة ضيقة
وتروي لنا ميسون عزام- مذيعة أخبار في قناة العربية- حادثة طريفة لمذيعة في إحدى التلفزات الغربية عندما شجعها مدراؤها في القناة على الاستمرار في العمل أمام الشاشة حتى يأتيها المخاض ولو كان على الهواء مباشرة مقدمين لها كل ما تحتاجه من دعم معنوي ومادي.
وترى عزام في هذه الحادثة "قمة التشجيع للمرأة كي تعمل في كافة المجالات، وبالتالي حتى لا يتأثر أدائها بأي فترة من فترات الحمل, ولكن يجب الإشارة إلى نقطة مهمة وهو أن عوامل التأثير على مظهر المذيعة أو ملامح وجهها لا تقتصر على علامات الحمل لديها، فالتعب أو الإرهاق أو ظهور البثور على الوجه على سبيل المثال قد يدفع المسؤولين عن القناة إلى الطلب من المذيعة التوقف عن تقديم البرنامج بشكل مؤقت".
وتعتبر ميسون لجوء بعض التلفزات إلى إجبار مذيعاتها على العمل حتى فترة معينة من حملهن سلوك ذو نظرة ضيقة للغاية، وفيه ظلم وافتئات على قدرات المرأة العاملة.
التعليقات