يحيي الفخراني: الرقابة شيء خانق للإبداع ولا يمكن منع مشاهد الشيشة والخمور

يحيي الفخراني: الرقابة شيء خانق للإبداع ولا يمكن منع مشاهد الشيشة والخمور
غزة-دنيا الوطن

يبدو أن الفنان يحيي الفخراني سوف يدخل في مشكلات عديدة مع الرقابة بالتليفزيون بعد اعتراضها علي لقطات في سيناريو مسلسله الذي يصوره حالياً المرسي والبحار تأليف محمد جلال عبد القوي. المشكلة ظهرت عندما اعترضت الرقابة علي لقطات تتضمن تدخين السيجار والبايب والشيشة.. وأخري تظهر فيها ماركات عالمية من السيارات والعطور وغيرها.. مما أثار غضب النجم يحيي الفخراني وقرر مواجهة الرقابة والوصول إلي أكبر المسؤولين فيها.

وقال يحيي الفخراني: يضايقني جداً كثرة تدخلات الرقابة مثلما حدث معي في مسلسل عباس الأبيض عندما زادت في تدخلها ووصل الأمر إلي حذف مشهد أثر في الدراما عندما لم يفهم المشاهد من أين أحضر عباس الفلوس التي معه.. وقابلت وزير الإعلان وتفهم موقفي ورأيي ولم يتدخل الرقيب في المسلسل بعد ذلك.. والرقابة أراها شيئا خانقا للإبداع وهي تتمسك بأشياء غريبة لا أتخيلها.

مثل ماذا؟

نوع السيارات التي تظهر في المسلسل رغم أنها داخل الأحداث وليست للدعاية عنها.. هناك أمور لا ينفع معها هذا الأسلوب.. وعموما الرقيب موظف يخاف علي وظيفته فيقص في العمل وهذا يؤثر في الإبداع كثيراً.

عن قرار الرقابة بعدم ظهور الشيشة والتدخين وشرب الخمور في الأعمال التليفزيونية قال الفخراني:

لا يوجد شيء اسمه قرار في الفن.. القرارات تطبقها علي أي شيء لكن الفكرة والإبداع لا يمكن.. لو شخصية سكير كيف يعلم المشاهد طبيعتها .. هل تكتب علي كتفه أثناء العرض انه سكير؟ لكن من الممكن التقليل منها لظروف معينة.. نحن نري رجالاًُ مرضي بالقلب ولا يتركون الشيشة ـ مثلاً ـ التخفيف فيها ممكن لكن حذفها مستحيل.

حول حرصه علي تقديم مسلسلاته في رمضان قال: هذه المسألة تعود إلي المنتج الذي يحارب من اجل عرض المسلسل في رمضان.. لكني لا احرص علي ذلك فهناك أعمال نجحت لي خارج رمضان مثل أول جزء من ليالي الحلمية وأوبرا عايدة.

عن تدخله في العمل قال: لا أتدخل إلا إذا وجدت شيئاً يؤثر في العمل وإيقاعه. فإنما أن أصلح الخلل أو أعتذر عن العمل.. ولا أجامل احدا في عملي أو في اختيار فريق الحلقات فلو وجدت شبهة مجاملة اترك العمل فوراً.

بالنسبة لابتعاده عن الندوات التي تعقد لأعماله قال الفخراني: في المسلسل الأخير كنت مرتبطاً بأسفار إلي الكويت والجزائر ولندن.. واعتذرت عن ندوتين ثم فضلت أن أعتذر عن حضور بقية الندوات حتي لا يقال إنني أوافق علي مكان وأرفض آخر.. كما أن هناك سببا آخر شعرت به في ندواتي السابقة أن الأسئلة تركز عليّ ويتركون بقية فريق العمل.. وأريد أن أترك الفرصة للشباب كي يأخذوا فرصة الظهور والتواجد والرد علي الأسئلة.

حول مسلسل الملك فارق الذي تحدث عنه كثيراً ثم صمت فجأة ولا توجد أخبار جديدة له علق الفنان يحيي الفخراني قائلاً: هناك محاولات لأكثر من محطة فضائية تريد إنتاج المسلسل لكني اعتذرت عنه.

استكمل كلامه وقال: إنني في مرحلة عمرية لا تناسب الشخصية.. أنا ممكن بعد الماكياج أعمل شخصية عمرها أربعون سنة لكن أن أقدم دورا لشخص عمره عشرون عاماً لا يصح.. يجب أن نكون واقعيين.. فشخصية الملك فاروق كانت تصلح لي منذ سنوات لكن الآن مستحيل.. وللعلم شخصية الملك فاروق في المسلسل ليست البطل ولكن الفترة التاريخية هي البطل.

عن الصورة السلبية التي يراها الناس في شخصية الملك فاروق وكيف يفكر في التعامل معها قال: لقد تولي الملك فاروق الحكم وهو في عمر السابعة عشرة يعني كان صغيراً في فترة ضمت أساطين السياسة ومثقفين علي أعلي مستوي فأين ذهب بين هؤلاء هذا هو ما جذبني إلي الشخصية وقت تفكيري في تصويرها.

بالنسبة للمشاكل التي تحيط بالمسلسلات التاريخية فيقال أن التاريخ يأتي علي حساب الدراما أو بالعكس يقول الفخراني: أري أن الدراما لابد من انتصارها فعندما تطرح سيرة ذاتية لشخص ما لابد أن تراعي وجود الجمهور هل سيتقبل سلبياته وإيجابياته أم لا.. هنا لابد من مراعاة دقة المعلومات وكيف تعرض.

حول ابتعاده عن السينما قال: السينما الآن للشباب وهذا ليس تقليلاً منهم ولكنها دائماً تقوم علي أكتاف الشباب.. والأعمال التي تصلح لن تظهر إلا عندما يحدث رواج سينمائي مثلما يحدث في هوليوود التي تقدم ألواناً مختلفة من الأفلام.

تردد عن محاولات لتحويل فكرة عباس الأبيض إلي فيلم سينمائي قال: هي محاولات لكنني رفضت ذلك ولن أستغل نجاح عمل لي حتي لو كان في شكل آخر غير المسلسل.. فأنا أغير شخصياتي دائماً.. هذه طبيعتي فأحب التجديد في أعمالي.

*القدس العربي

التعليقات