تلقي رواجا في شوارع القاهرة:محاولة اسرائيلية لإغراق السوق بأغان عبرية مسروقة من الحان مصرية

غزة-دنيا الوطن
نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الشهر الماضي فضيحة مدوية انتشرت في إسرائيل، إذ اعتبرت المؤلفة ناعومي شمير الشهيرة أن أغنيتها المشهورة جيروزاليم مسروقة من لحن باسكي قديم، وأنها، أي ناعومي ، سرقت اللحن رغم أنها ظلت تنفي هذا طوال حياتها حتي اعترفت قبل موتها بالسرقة.
ويبدو أن فضيحة الأغاني المسروقة لم تطل إسرائيل في الداخل فقط إنما بدأت تغزو الأسواق العربية (مصر خصوصاً) أغان لمغنين إسرائيليين كانت طرحت في ألبومات في الأسواق لمغنين وملحنين مصريين علي رأسهم عمرو دياب و مصطفي قمر و هشام عباس ، حتي شعبولا أو شعبان عبد الرحيم المطرب الشعبي الذي يثير زوبعة مع كل أغنية يقدمها لم يسلم من التزييف الإسرائيلي، إذ ان إحدي المغنيات الإسرائيليات قدمت ألحانه بكلمات عربية ونزل الألبوم السوق السوداء المصرية دون تصريح.
الشهر الماضي استطاعت شرطة المصنفات الفنية القبض علي مروجي شرائط كاسيت تتدارج لأقوال في الشارع المصري بوصفها الشرائط المضروبة ما يعني دخول تلك الشرائط البلاد وتوزيعها مقلدة ما يخالف قانون المصنفات الفنية المصري.
وضمن تلك المصادرات، ظهر أن هناك أكثر من 42 ألبوما لمطربين إسرائيليين يقدمون أغنيات لمطربين مصريين، كلها بنفس الألحان مع الاختلاف في الكلمات أحياناً، وأحياناً أخري بنفس الكلمات وباللغة العربية.
وقال مصدر بالمصنفات الفنية لـ القدس العربي انهم فوجئوا خلال السنة الماضية بأكثر من ألبوم يغرق الأسواق المصرية إسرائيلي الحبشة من الواضح أنه أعد نسخة في مصر أو أنه نسخ في بلدان مجاورة، وأن تلك الألبومات أعادت توزيع أغنيات مصطفي قمر و هاني شاكر و عمرو دياب وفي أحيان أخري قدم المطربون نفس الأغاني باللغة العربية.
وقال المصدر نفسه لـ القدس العربي ان من الواضح أن السوق المصرية تتعرض لشكل ما من الغزو بالشرائط والأغنيات المصرية المقلدة وبسرقة الألحان المصرية كما هي تماما بعد أن كانت كل السوابق تشير لتحريف وتعديلات علي ألحان الأغاني، مع تركيب كلمات أخري باللغة العبرية أو الإنكليزية عليها.
واعتبر المصدر أن الظاهرة غريبة لا يعرف لها أحد سبباً خصوصاً وأن إنتاج الشرائط وتلحينها يتطلبان أموالاً كثيرة، منها الذي يجعل هؤلاء لا يقدمون أغنياتهم هم .
أبرز المطربات الإسرائيليات اللاتي اغرقن السوق المصرية بأغنياتهن العربية خلال الخمسة أعوام الأخـــيرة المطــــــربة افرا هازر وهي المشهور عنهــــا إعادة تراث أم كلثوم وعبد الوهــــاب وفريد الأطرش، وهي التي انتشـرت ألبوماتها بقــــــوة في مدن شرم الشيخ و دهب ومحافظة شمال سيناء، ومنها نزلت سوق القاهرة والإسكندرية والمدن الكبري.
الملاحظ أن ألبومات أفرا التي تقدمها باللغة العربية وتعيد نفس الأغاني باللغة العبرية التي تواجدت في سوق محافظتي شمال وجنوب سيناء كانت ألبومات أصلية، تتعرض للنسخ من جديد قبل نزولها القاهرة والإسكندرية، ما يعني أن هناك من يتعمد نسخ تلك الشرائط وإعادة توزيعها.
ويقول شاكر عبد الرحيم مراقب مصنفات فنية أن: المصنفات وصلت لأكثر من 118 شركة تعيد نسخ شرائط أفرا هازر دون أن يعرف 90 % من أصحابها أنها مطربة إسرائيلية، كما كتب علي بعض الشرائط الأصلية أن أفرا هي مطربة اليونان الأولي .
وفيما يبدو أن السوق المصرية ـ حسب شاكر عبد الرحيم ـ تتصف بالرواج خصوصاً فيما يتعلق بالأعمال الفنية الغنائية المقلدة رخيصة الثمن، أكد د. عبد الرؤوف عبد الرافع أستاذ اللغة العبرية بكلية الآداب أن هناك محاولات مستمرة لفرض التراث العبري في السوق السوداء المصرية، وجعل اللغة العبرية مسموعة ومتعارفا عليها من المصريين .
ويشير د. عبد الرافع إلي أن الظاهرة ليست جديدة خصوصاً وأن أعمال كامل الخلعي وعبده السروجي وداود حسني كانت قد صدرت من قبل للسوق المصرية ويضيف: الأكيد أن غناء ألحان عمرو دياب الأكثر انتشاراً بين الشباب باللغة العبرية أحياناً، وباللغة العربية أحياناً أخري، يمكن أن يجعل الشباب يعتاد لغتهم، والمشكلة أن هناك من المصريين من لا يفطن لما يفعله بإعادته نسخ وتهريب تلك الأغاني أو الألحان !!
حسن أبو السعود نقيب الموسيقيين من جانبه يؤكد لـ القدس العربي أن : إذا كانوا يريدون فرض تراثهم فلا أظن أن طرقهم سوف تجدي سواء بالسرقة أو بغيره .
ويضيف: لا يوجد تراث مسروق، إضافة إلي أنهم من الأساس لا يملكون تراثاً . ويشير أبو السعود لـ القدس العربي إلي أن ألحانه شخصياً تسرق في بعض الأعمال، لكنه كما يقول: لم نستطع تحريك دعاوي قضائية علي ألحان وأغنيات كثيرة تم السطو عليها لأننا لا نعرف مصدرها أو من الذي قام بسرقتها .
أكثر الألبومات الإسرائيلية المقلدة في السوق المصرية كان البوم عمرو دياب حبيبي يا نور العين إضافة إلي أغنية مشهورة لمصطفي قمر أعيد توزيعها مع ألبوم حديث له وحققت إلي حد كبير مبيعات مرتفعة خلال السنة الماضية.
ومن جانبه يؤكد خالد عبد الله أحد موزعي الكاسيت لـ القدس العربي أن القضية متشعبة جداًَ، والموضوع لا يقتصر علي السرقات فقط، وإنما يتعدي ذلك لإحداث خلل في السوق المصرية للكاسيت مما يتنافي مع حقوق المؤلف والملكية الفكرية.
ومع تزايد تجارة الرصيف التي بدت مؤثرة في مصر، فإن طرح شرائط مقلدة بأسعار أرخص له مساوئه علي المنتج وعلي شركات الإنتاج.
ويري خالد عبد الله أن معظم الشرائط المقلدة لمطربـــــين مصريين تدخـــل مصر من بلدان مجـــــاورة، فيما يعتبر القراصنة الفنيون الإسرائيلـيون، وما يشكلونه من شركات تتولي إعادة النسخ والتصدير مسؤولين عن هذا .
*القدس العربي
نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الشهر الماضي فضيحة مدوية انتشرت في إسرائيل، إذ اعتبرت المؤلفة ناعومي شمير الشهيرة أن أغنيتها المشهورة جيروزاليم مسروقة من لحن باسكي قديم، وأنها، أي ناعومي ، سرقت اللحن رغم أنها ظلت تنفي هذا طوال حياتها حتي اعترفت قبل موتها بالسرقة.
ويبدو أن فضيحة الأغاني المسروقة لم تطل إسرائيل في الداخل فقط إنما بدأت تغزو الأسواق العربية (مصر خصوصاً) أغان لمغنين إسرائيليين كانت طرحت في ألبومات في الأسواق لمغنين وملحنين مصريين علي رأسهم عمرو دياب و مصطفي قمر و هشام عباس ، حتي شعبولا أو شعبان عبد الرحيم المطرب الشعبي الذي يثير زوبعة مع كل أغنية يقدمها لم يسلم من التزييف الإسرائيلي، إذ ان إحدي المغنيات الإسرائيليات قدمت ألحانه بكلمات عربية ونزل الألبوم السوق السوداء المصرية دون تصريح.
الشهر الماضي استطاعت شرطة المصنفات الفنية القبض علي مروجي شرائط كاسيت تتدارج لأقوال في الشارع المصري بوصفها الشرائط المضروبة ما يعني دخول تلك الشرائط البلاد وتوزيعها مقلدة ما يخالف قانون المصنفات الفنية المصري.
وضمن تلك المصادرات، ظهر أن هناك أكثر من 42 ألبوما لمطربين إسرائيليين يقدمون أغنيات لمطربين مصريين، كلها بنفس الألحان مع الاختلاف في الكلمات أحياناً، وأحياناً أخري بنفس الكلمات وباللغة العربية.
وقال مصدر بالمصنفات الفنية لـ القدس العربي انهم فوجئوا خلال السنة الماضية بأكثر من ألبوم يغرق الأسواق المصرية إسرائيلي الحبشة من الواضح أنه أعد نسخة في مصر أو أنه نسخ في بلدان مجاورة، وأن تلك الألبومات أعادت توزيع أغنيات مصطفي قمر و هاني شاكر و عمرو دياب وفي أحيان أخري قدم المطربون نفس الأغاني باللغة العربية.
وقال المصدر نفسه لـ القدس العربي ان من الواضح أن السوق المصرية تتعرض لشكل ما من الغزو بالشرائط والأغنيات المصرية المقلدة وبسرقة الألحان المصرية كما هي تماما بعد أن كانت كل السوابق تشير لتحريف وتعديلات علي ألحان الأغاني، مع تركيب كلمات أخري باللغة العبرية أو الإنكليزية عليها.
واعتبر المصدر أن الظاهرة غريبة لا يعرف لها أحد سبباً خصوصاً وأن إنتاج الشرائط وتلحينها يتطلبان أموالاً كثيرة، منها الذي يجعل هؤلاء لا يقدمون أغنياتهم هم .
أبرز المطربات الإسرائيليات اللاتي اغرقن السوق المصرية بأغنياتهن العربية خلال الخمسة أعوام الأخـــيرة المطــــــربة افرا هازر وهي المشهور عنهــــا إعادة تراث أم كلثوم وعبد الوهــــاب وفريد الأطرش، وهي التي انتشـرت ألبوماتها بقــــــوة في مدن شرم الشيخ و دهب ومحافظة شمال سيناء، ومنها نزلت سوق القاهرة والإسكندرية والمدن الكبري.
الملاحظ أن ألبومات أفرا التي تقدمها باللغة العربية وتعيد نفس الأغاني باللغة العبرية التي تواجدت في سوق محافظتي شمال وجنوب سيناء كانت ألبومات أصلية، تتعرض للنسخ من جديد قبل نزولها القاهرة والإسكندرية، ما يعني أن هناك من يتعمد نسخ تلك الشرائط وإعادة توزيعها.
ويقول شاكر عبد الرحيم مراقب مصنفات فنية أن: المصنفات وصلت لأكثر من 118 شركة تعيد نسخ شرائط أفرا هازر دون أن يعرف 90 % من أصحابها أنها مطربة إسرائيلية، كما كتب علي بعض الشرائط الأصلية أن أفرا هي مطربة اليونان الأولي .
وفيما يبدو أن السوق المصرية ـ حسب شاكر عبد الرحيم ـ تتصف بالرواج خصوصاً فيما يتعلق بالأعمال الفنية الغنائية المقلدة رخيصة الثمن، أكد د. عبد الرؤوف عبد الرافع أستاذ اللغة العبرية بكلية الآداب أن هناك محاولات مستمرة لفرض التراث العبري في السوق السوداء المصرية، وجعل اللغة العبرية مسموعة ومتعارفا عليها من المصريين .
ويشير د. عبد الرافع إلي أن الظاهرة ليست جديدة خصوصاً وأن أعمال كامل الخلعي وعبده السروجي وداود حسني كانت قد صدرت من قبل للسوق المصرية ويضيف: الأكيد أن غناء ألحان عمرو دياب الأكثر انتشاراً بين الشباب باللغة العبرية أحياناً، وباللغة العربية أحياناً أخري، يمكن أن يجعل الشباب يعتاد لغتهم، والمشكلة أن هناك من المصريين من لا يفطن لما يفعله بإعادته نسخ وتهريب تلك الأغاني أو الألحان !!
حسن أبو السعود نقيب الموسيقيين من جانبه يؤكد لـ القدس العربي أن : إذا كانوا يريدون فرض تراثهم فلا أظن أن طرقهم سوف تجدي سواء بالسرقة أو بغيره .
ويضيف: لا يوجد تراث مسروق، إضافة إلي أنهم من الأساس لا يملكون تراثاً . ويشير أبو السعود لـ القدس العربي إلي أن ألحانه شخصياً تسرق في بعض الأعمال، لكنه كما يقول: لم نستطع تحريك دعاوي قضائية علي ألحان وأغنيات كثيرة تم السطو عليها لأننا لا نعرف مصدرها أو من الذي قام بسرقتها .
أكثر الألبومات الإسرائيلية المقلدة في السوق المصرية كان البوم عمرو دياب حبيبي يا نور العين إضافة إلي أغنية مشهورة لمصطفي قمر أعيد توزيعها مع ألبوم حديث له وحققت إلي حد كبير مبيعات مرتفعة خلال السنة الماضية.
ومن جانبه يؤكد خالد عبد الله أحد موزعي الكاسيت لـ القدس العربي أن القضية متشعبة جداًَ، والموضوع لا يقتصر علي السرقات فقط، وإنما يتعدي ذلك لإحداث خلل في السوق المصرية للكاسيت مما يتنافي مع حقوق المؤلف والملكية الفكرية.
ومع تزايد تجارة الرصيف التي بدت مؤثرة في مصر، فإن طرح شرائط مقلدة بأسعار أرخص له مساوئه علي المنتج وعلي شركات الإنتاج.
ويري خالد عبد الله أن معظم الشرائط المقلدة لمطربـــــين مصريين تدخـــل مصر من بلدان مجـــــاورة، فيما يعتبر القراصنة الفنيون الإسرائيلـيون، وما يشكلونه من شركات تتولي إعادة النسخ والتصدير مسؤولين عن هذا .
*القدس العربي
التعليقات