مؤسسات السلطة الجديدة و الحرب علي الفساد بقلم : د.جمال المجايدة

مؤسسات السلطة الجديدة و الحرب علي الفساد

بقلم : د.جمال المجايدة

لاتزال رسائل القراء التي يمتلئ بها بريدي الالكتروني كل يوم , تعيدني الي دائرة الكتابة عن الفساد , وربما هي السبب وراء ذلك , ولاادعي ان لدي الرغبة لمواصلة الكتابة حول هذا الموضوع المزعج , والذي لايستهوي افئدة المتنفذين في السلطة وسلم القيادة العتيدة في فلسطين , لدرجة ان بعضهم كان يردد دائما لدي المقربين منه " ماذا يريد جمال المجايدة ؟" .

بالطبع , لم اكترث طويلا بمثل تلك التفوهات التي تنم عن جهل كبير, لان البعض يعتقد بانك اذا حاربت الفساد بقلمك او بلسانك فمعني ذلك انك طامع في منصب او وظيفة , وفي ذلك خطأ كبير , لان الجمع مابين مناصب السلطة والاستقلالية في الكتابة وحرية التعبير والراي امر مستحيل .

عموما وبما ان القراء هم محور هذا المقال فانني انشر بعض ماجاء في رسالة من قارئ من غزة عبر البريد الالكتروني واحتفظ باسمه لدي بناء علي رغبته , يقول فيها " اشكرك جزيل الشكر من أعماق قلبي على جرئتك ، وكتاباتك التي تفضح الفاسدين والمفسدين , اود منك ان تتطرق لموضوع هيكليات مؤسسات السلطة الجديدة و التضخم في حجم المدراء والمدراء العامون ، وكذلك موضوع القانون الجديد عن المجلس التشريعي قانون الخدمة المدنية ) والذي كمايبدوا وبالعامية ( كل سارق له سرقته ) لأنه قانون عنصري ويشرع الفساد حيث انه قسم الموظفين إلى قسمين مدير فما فوق وهؤلاء لاينطبق عليهم ( التسكين حسب المؤهل العلمي ) والموظفين أقل من مدير ينطبق عليهم التسكين حسب المؤهل العلمي فشهادة دكتور في الطب يسكن على درجة 2 أما المدير والذي لايحمل اي مؤهل علمي فيبقى على نفس وضعه بل وزيادة راتبه ولاحول ولاقوة إلا بالله !!

انتهت رسالة القارئ وانا بدوري اضعها بين يدي قائد الحرب علي الفساد في فلسطين لعل وعسي , وقد يتساءل البعض من هو قائد الحرب علي الفساد في فلسطين !

[email protected]

التعليقات