قرية العملاء تخشى انتقام الفلسطينيين بعد انسحاب اسرائيل من غزة

غزة-دنيا الوطن
لا يجرؤ على التجول في شوارع "قرية الخونة" سوى طفل لم يكبر بعد وذلك خوفا من الغرباء.. فيما يتوارى أبواه في الاكواخ.
وبغض النظر عن حقيقة ما اذا كان أهالي القرية جواسيس فلسطينيين لاسرائيل بالفعل أم لا فمجرد الاشارة الى أن شخصا ما من سكان قرية "الدهنية" كفيل بأن يعرضه للقتل في أي مكان اخر في قطاع غزة.
قال شتيوي مختار قرية "الدهنية" ان القرية تعرف بأنها ملاذ امن للمتعاونين مما يعني أن أهلها معرضون للقتل دون محاكمة في أي مكان خارجها.
وفيما تستعد اسرائيل للانسحاب من قطاع غزة في أغسطس/ آب من هذا العام فان سكان هذه القرية الفريدة المحاطة بأرض معادية وليس لديهم تاريخ في خدمة الدولة اليهودية ربما يواجهون الخطر الاعظم.
والمرشدون السابقون الحقيقيون الذين يعيشون في القرية التي تتمتع بحماية اسرائيلية مؤهلين لان يعاد توطينهم في اسرائيل. وحصل البعض على بطاقات هوية جديدة وأسلحة للدفاع عن أنفسهم.
ويمكن لابناء الدهنية المتزوجين من نساء من عرب اسرائيل أن يتحركوا بحرية عند دخول اسرائيل أو الخروج منها كما أنهم مؤهلون مثل ثمانية الاف مستوطن يهودي سيتم اجلاءهم من قطاع غزة للحصول على منحة للانتقال الى مكان جديد من الحكومة.
قال شلومو درور وهو مسؤول في وزارة الدفاع الاسرائيلية "علينا التزام نحو أرصدتنا الامنية في الدهنية ونحو اولئك الذين لديهم حقوق للاقامة في اسرائيل من ابناء القرية".
وقال أهالي القرية وجهاز الامن الداخلي في اسرائيل (الشين بيت) ان غالبية العائلات في الدهنية البالغ عددها 350 عائلة فلسطينيون ليست لديهم صلات مباشرة باسرائيل ولا بأجهزتها الامنية وهو تقدير لا تشكك فيه السلطة الفلسطينية.
البعض كان يعيش على الارض عندما تحولت الى قرية في عام 1977 والاخرون لجأوا الى هنا خوفا من عمليات انتقامية من قبل مجموعات من المتطوعين قتلوا أقارب اشتبهوا في أنهم يتجسسون لصالح اسرائيل.
وهناك أيضا عشرات من العرب البدو الذين لحقوا بالقوات الاسرائيلية قادمين من سيناء عندما أعيدت سيناء لمصر بموجب اتفاقية كامب ديفيد للسلام في عام 1979.
ولسنوات تمتع سكان الدهنية برخاء نسبي لحصولهم على دعم من اسرائيل ونظرا لتكاليف المعيشة في غزة. وهي رقعة من الارض بنيت عليها أكواخ وبيوت طينية من طابق واحد ومحاطة بسور لا يمكن الوصول اليها الا من خلال ممر اسرائيلي محصن على الحدود بين اسرائيل ومصر.
وعندما ترحل الحامية العسكرية للدولة اليهودية فان الكثيرين يخشون أن يدفعوا ثمنا يتجاوز الاعتبارات المالية لمجرد أنهم يعيشون في الدهنية.
قال شاب عمره 26 عاما يدعى أحمد وولد وشب في الدهنية "يلازمنا بفظاظة خطر أن نذبح"، ووصف شعورا باليأس يتزايد بعد طلاقه مؤخرا من زوجته وهي من عرب اسرائيل مما يحرمه من وسيلة قانونية للعيش.
والفلسطينيون الذين جندوا للعمل كمرشدين لاسرائيل مقابل أجر خصوصا اثناء القتال الدائر منذ أربعة أعوام ونصف مكروهون من أقاربهم باعتبارهم خونة للكفاح الفلسطيني من أجل اقامة دولة.
وأعدم عشرات الاشخاص الذين يشتبه في مساعدتهم للقوات الاسرائيلية في اغتيال زعماء النشطاء الاسلاميين في غزة والضفة الغربية في الشوارع أو حكمت عليهم محاكم فلسطينية بالاعدام وهو ما تندد به عادة جماعات حقوق الانسان الدولية.
لكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أصدر أوامر مؤخرا بالحد من عقوبة الاعدام غي اطار مسعى لفرض القانون والنظام الامر الذي قد يترجم الى اعتدال بالنسبة لابناء الدهنية الذين سيبقون.
وقال مسؤول أمن فلسطيني "لا يمكن ان يكون هناك عقاب جماعي. سيدرس كل ملف بعناية وعلى حدة. سيتم هذا من خلال عملية قانونية تماما"، وأضاف "هؤلاء الذين سيبقون في القرية تحت الحكم الفلسطيني سيعاملون بموجب القانون".
وقالت مصادر أمنية اسرائيلية ان أهالي الدهنية يتفاوضون بالفعل مع السلطة الفلسطينية على شروط بقائهم دون أن يلحق بهم أذى. ورفض مسؤولون فلسطينيون التعليق.
لكن ربما سيتعين على ابناء الدهنية الذين سيبقون أن ينتقلوا لاماكن أخرى في غزة. وقال مسؤولون ان القرية يمكن أن تزال لتوسيع مطار فلسطيني قريب منها لكن ليس هناك ما يضمن أن غزة ستتخلص من الارتياب.
وقال مصدر أمني اسرائيلي "المرشدون الذين سينقلون الى اسرائيل هم المرشدون الذين انكشفوا أو الذين تقاعدوا"، واستطرد قائلا "يمكن تأكيد أن أعيننا ستبقى مفتوحة على غزة حتى بعد الانسحاب مستخدمين في ذلك أشخاصا سيظلون يعملون معنا في الداخل".
لا يجرؤ على التجول في شوارع "قرية الخونة" سوى طفل لم يكبر بعد وذلك خوفا من الغرباء.. فيما يتوارى أبواه في الاكواخ.
وبغض النظر عن حقيقة ما اذا كان أهالي القرية جواسيس فلسطينيين لاسرائيل بالفعل أم لا فمجرد الاشارة الى أن شخصا ما من سكان قرية "الدهنية" كفيل بأن يعرضه للقتل في أي مكان اخر في قطاع غزة.
قال شتيوي مختار قرية "الدهنية" ان القرية تعرف بأنها ملاذ امن للمتعاونين مما يعني أن أهلها معرضون للقتل دون محاكمة في أي مكان خارجها.
وفيما تستعد اسرائيل للانسحاب من قطاع غزة في أغسطس/ آب من هذا العام فان سكان هذه القرية الفريدة المحاطة بأرض معادية وليس لديهم تاريخ في خدمة الدولة اليهودية ربما يواجهون الخطر الاعظم.
والمرشدون السابقون الحقيقيون الذين يعيشون في القرية التي تتمتع بحماية اسرائيلية مؤهلين لان يعاد توطينهم في اسرائيل. وحصل البعض على بطاقات هوية جديدة وأسلحة للدفاع عن أنفسهم.
ويمكن لابناء الدهنية المتزوجين من نساء من عرب اسرائيل أن يتحركوا بحرية عند دخول اسرائيل أو الخروج منها كما أنهم مؤهلون مثل ثمانية الاف مستوطن يهودي سيتم اجلاءهم من قطاع غزة للحصول على منحة للانتقال الى مكان جديد من الحكومة.
قال شلومو درور وهو مسؤول في وزارة الدفاع الاسرائيلية "علينا التزام نحو أرصدتنا الامنية في الدهنية ونحو اولئك الذين لديهم حقوق للاقامة في اسرائيل من ابناء القرية".
وقال أهالي القرية وجهاز الامن الداخلي في اسرائيل (الشين بيت) ان غالبية العائلات في الدهنية البالغ عددها 350 عائلة فلسطينيون ليست لديهم صلات مباشرة باسرائيل ولا بأجهزتها الامنية وهو تقدير لا تشكك فيه السلطة الفلسطينية.
البعض كان يعيش على الارض عندما تحولت الى قرية في عام 1977 والاخرون لجأوا الى هنا خوفا من عمليات انتقامية من قبل مجموعات من المتطوعين قتلوا أقارب اشتبهوا في أنهم يتجسسون لصالح اسرائيل.
وهناك أيضا عشرات من العرب البدو الذين لحقوا بالقوات الاسرائيلية قادمين من سيناء عندما أعيدت سيناء لمصر بموجب اتفاقية كامب ديفيد للسلام في عام 1979.
ولسنوات تمتع سكان الدهنية برخاء نسبي لحصولهم على دعم من اسرائيل ونظرا لتكاليف المعيشة في غزة. وهي رقعة من الارض بنيت عليها أكواخ وبيوت طينية من طابق واحد ومحاطة بسور لا يمكن الوصول اليها الا من خلال ممر اسرائيلي محصن على الحدود بين اسرائيل ومصر.
وعندما ترحل الحامية العسكرية للدولة اليهودية فان الكثيرين يخشون أن يدفعوا ثمنا يتجاوز الاعتبارات المالية لمجرد أنهم يعيشون في الدهنية.
قال شاب عمره 26 عاما يدعى أحمد وولد وشب في الدهنية "يلازمنا بفظاظة خطر أن نذبح"، ووصف شعورا باليأس يتزايد بعد طلاقه مؤخرا من زوجته وهي من عرب اسرائيل مما يحرمه من وسيلة قانونية للعيش.
والفلسطينيون الذين جندوا للعمل كمرشدين لاسرائيل مقابل أجر خصوصا اثناء القتال الدائر منذ أربعة أعوام ونصف مكروهون من أقاربهم باعتبارهم خونة للكفاح الفلسطيني من أجل اقامة دولة.
وأعدم عشرات الاشخاص الذين يشتبه في مساعدتهم للقوات الاسرائيلية في اغتيال زعماء النشطاء الاسلاميين في غزة والضفة الغربية في الشوارع أو حكمت عليهم محاكم فلسطينية بالاعدام وهو ما تندد به عادة جماعات حقوق الانسان الدولية.
لكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أصدر أوامر مؤخرا بالحد من عقوبة الاعدام غي اطار مسعى لفرض القانون والنظام الامر الذي قد يترجم الى اعتدال بالنسبة لابناء الدهنية الذين سيبقون.
وقال مسؤول أمن فلسطيني "لا يمكن ان يكون هناك عقاب جماعي. سيدرس كل ملف بعناية وعلى حدة. سيتم هذا من خلال عملية قانونية تماما"، وأضاف "هؤلاء الذين سيبقون في القرية تحت الحكم الفلسطيني سيعاملون بموجب القانون".
وقالت مصادر أمنية اسرائيلية ان أهالي الدهنية يتفاوضون بالفعل مع السلطة الفلسطينية على شروط بقائهم دون أن يلحق بهم أذى. ورفض مسؤولون فلسطينيون التعليق.
لكن ربما سيتعين على ابناء الدهنية الذين سيبقون أن ينتقلوا لاماكن أخرى في غزة. وقال مسؤولون ان القرية يمكن أن تزال لتوسيع مطار فلسطيني قريب منها لكن ليس هناك ما يضمن أن غزة ستتخلص من الارتياب.
وقال مصدر أمني اسرائيلي "المرشدون الذين سينقلون الى اسرائيل هم المرشدون الذين انكشفوا أو الذين تقاعدوا"، واستطرد قائلا "يمكن تأكيد أن أعيننا ستبقى مفتوحة على غزة حتى بعد الانسحاب مستخدمين في ذلك أشخاصا سيظلون يعملون معنا في الداخل".
التعليقات