فضائية فلسطين ...والافق الضيق بقلم:نضال ابوخليل

فضائية فلسطين ...والافق الضيق بقلم:نضال ابوخليل
نضال ابوخليل

ان من اهم اسس النجاح للاعلام الذي يريد ان يكون ناجح بكل تاكيد والذي يتقدم بالحديث ولا ولن يتطور بالتقليدي القديم والممل ، ان من اهم اسس نجاحه هو ان يعمل على توسيع افاقه ليغطي هموم الناس الذين يفترض به ان يخدمهم ويخدم مصالحهم وبالتالي يجذبهم ويشدهم ويجبرهم على الارتواء من شلالاته وذلك بالابتعاد عن الاساليب التقليدية في ظل المنافسه الحامية والافكار الاعلامية الابداعية الحديثة والتي لم يعد للاساليب التقليدية الركيكة المعتمة مجال للزحف بينها،هذا اجمالا نراه في معظم الفضائيات العربية على علاتها والتي نلاحظ انتشارها افقيا وعموديا في تغطيتها الاخبارية لتشمل كل كافة الاحداث العالمية بالتحليل والتفصيل الممل ،هذا الممل الجذاب الذي يجب المشاهدين والمتابعين والمهتمين لما يدور في عالمنا.

وبما اننا نتحدث عن فضائيتنا "فضائية فلسطين" فبكل تاكيد ليس لديها انتشار ولا امكانيات الانتشار والتغطية العالمية لان ذلك وبكل تاكيد يحتاج الى مراسلين وتكاليف باهظة لا تتحملها الا دول بترولية بكل وضوح فلا احد بكل تاكيد يطلب او يتطلع لهذا ابدا.

على الصعيد الخارجي متفقون انه غير ممكن ومستحيل، ولكن لو القينا نظرة على الصعيد المحلي فماذا عن الصعيد الداخلي والذي يفترض انه يجب ان يكون مقتدر عليه والا فلن يكون داعي للمؤسسة من الاصل ..فلا زال الاسلوب التقليدي والتقليدي جدا هو المتبع في نشرات الفضائية الفلسطينية الاخبارية بحيث لا تتعدى التغطية الاخبارية سوى ما يحيط باسوار الفضائية من احداث ولا تتعداها في اغلب الاحوال ،فمعظم اخبار فضائيتنا تتحدث عنا هنا في غزة وتنقل فعاليات قد تكبر وقد تصغر وقد تصلح لتعرض على فضائية مفترض انها تشاهد في جميع انحاء العالم وقد لا تصلح ،بينما احداث كبرى وفعاليات اكبر تحدث في الضفة الفلسطينية لا نسمع عنها الا من فضائيات اخرى !،لا شك ان هذا امر غريب عجيب احداث وفعاليات عظام تحدث في نابلس وجنين ورام الله وبيت لحم والقدس واحداث عظيمة تحدث في الخليل مهمشة اعلاميا ولا تذكر ولا حتى بتقرير اخباري بسيط ! ولا نسمع عنها الا في الجرائد او من فضائيات اخرى ، بينما حفلة "شاي" او حدث تافه ممل في مكان قريب للفضائية يذكر ويخصص لها الوقت الكبير وقد تعرض على الهواء مباشرة .

كل هذا على الرغم من توفر المراسلين في كافة المدن ولا نسمع اصواتهم او نرى صورهم الا في حالات عظيمة الشذود.حتى البرامج التي تصل المعتقلين بأهلم بالصوت والصورة والتي تكون عادة مسجلة لا تغطي الا اماكن تحيط باسوار الفضائية وكأنه لا يوجد في الضفة معتقلين يريدون ان يصل سلام اهاليهم لهم او ان يرونهم على الرغم من ان الغالبية العظمى من المعتنقلي هم من ابناء الضفة.

ان ما نرجوه باختصار من وزارة اعلامنا ان تعمل جاهدة على تغيير هذا الواقع المأساوي للفضائية الفلسطينية وان يتم العمل على اعداد فرق اخبارية سواء من المراسلين و المعدين او غيره وحتى يشمل التحديث مقدمي النشرات الحاليين الذين يفتقد معظمهم الى الاسلوب والحضور وحتى الصوت الاذاعي الاخباري المعدوم بشكل شبه كللي مع احترامنا لكل من لديه قدرات بكل تأكيد وهم موجودين ولكن يتاجون الى الفرصة . وامر هام ان لا تبقى فضائيتنا حبيسة اسوار غزة في كل ما تقدمه وتعرضه ولو كلف الامر نقلها الى الجانب الاوسع من الوطن .ذلك ان الاعلام مراّه تعكس وجه شعبها بكافة احداثه وانماطه ، كما ان اعلامنا وبحكم الظرف العام يجب ان يتميز ويجب ان ينافس التعتيم الاسرائيلي والسيطرة الاسرائيلية قدر الامكان خاصة وان ما نراه من تقصير هو ليس بسبب قلة الكوادر فانا اعلم انهم كثر ولكن نحتاج الى جودة في كل شيئ. واتمنى ان لا تساهم فضائيتنا بتكريس دولة فلسطين في غزة بطريقة او اخرى وكأن المدن الاخرى هي مدن تخص عالم اخر.

رغم قلة قدرتي على متابعة النشرات الا احيانا قليلة عساني ارى اي تطور جديد ولكن للاسف ما اراه تراجع حتى ان المذيع الجديد اراه اقل كفاءة من الذي سبقه في استمراء غريب لتكرار الاخطاء.

انها مصلحة فلسطينينة عامة ان يكون اعلام قوي يقدم الشعب الفلسطيني الحضاري الى العالم بكل قوة واقتدار وان يستطيع ايصال رسالة شعبنا الى العالم بكل ذكاء وتقنية كي ااستطيع انا كفلسطيني وغير مما يشاروكنني الرأي من متابعة كافة ما يدور في فلسطين كل فلسطين وليس فقط في مدينة واحدة وان افتخر بان فضائيتنا تنقل احداثنا وتقدمنا بصورة مبهجة ذلك الذي ما زال مفقودا في فضائيتنا التي تسمى فضائية فلسطين ..وان لم يحدث أمر انقلابي حقيقي فالافضل ازالة "لوغو" فلسطين عنها لانها فعلا لن تمثل الفلسطينيين بعد كل هذا الوقت من انشائها حتى انه وقبل خمس سنوات من الان كان وضعها افضل ووتغطيتها مقبولة وجذابة فلا اعرف هل نتقدم الى الخلف ام نتخلف عن التقدم اصلا. ؟سؤال لوزير الاعلام.

[email protected]

التعليقات