نانسي عجرم والاشاعات بقلم: صبري شهاب

نانسي عجرم والاشاعات بقلم: صبري شهاب
لاشك أن كثيراً من المراقبين للوسط الفني يعلمون تماماً خطورة الشائعات الدينية أو ما يطلق عليه السلاح الطائفي علي مستقبل الفنانين والفنانات، خصوصاً علي المستوي الدولي ويبدو أن العاملين في مجال الفن من المطربات الجدد يعلمن تماماً ماذا تعني الشائعة الدينية ليس علي مستقبله الفني فقط، إنما علي الحياة الشخصية لمن تروج الشائعات في هذا النوع من حقه.

ويبدو أن الإشاعة التي تداولتها الأوساط الفنية والصحفية خلال الفترة القليلة الماضية حول ما حدث بين محمود سعد المذيع اللامع والمطربة نانسي عجرم يبدو أن لتلك الشائعة أبعاداً أخري، ويبدو ـ أيضاً ـ أن زمن الشائعات عن الزواج والطلاق والزواج السري والحمل السري التي كانت تلوكها الألسن حول الفنانين والفنانات قد تقلصت، لصالح نوع جديد من الشائعات بدأ البعض يستخدمه كسلاح ضد البعض الآخر .

يري د. رامز حامد أستاذ الاجتماع أن استخدام الإشاعة كسلاح يمكن أن يكون قاتلاً للشخص الذي أطلقت ضده الإشاعة خصوصاً إذ كما كانت تعلق بالشرف أو بالدين .

قال د. رامز لـ القدس العربي: أنه سواء في مجال الفن أو في مجال السينما، فإن الشائعات من هذا النوع تشكلا خطراً حقيقياً علي مستقبل شخص ما، خصوصاً لو فطن أحد الأذكياء من مطلقي الشائعات إلي الطريقة التي يمكن أن تلوث بها الشائعة مستقبل النجم . ويضيف: الإشاعة فيما يتعلق بحياة النجوم أسرع وأكثر انتشاراً لأن جماهير نجم معين تكون في غاية الشغف لتتبع أخباره والنتيجة هي حتي انهيار شعبية فنان معين لو ظلت الشائعات الطائفية تطارده .

ويبدو من وجهة نظر البعض من العاملين بالوسط الفني التلازم بين المنافسة الشديدة ـ خلال الفترة الأخيرة ـ وبين الشائعات الدينية التي بدأت تظهر بالفعل وتحيط بفنانات كثيرات، وفيما كانت هذه الشائعات دينية فإن هذا يفسره البعض أن تلك النوعية من الشائعات بدت إحدي الأدوات في الحرب الباردة بن الفنانات (اللبنانيات علي وجه الخصوص) وبين بعضهن البعض.

خلال الشهر الماضي تناقلت الصحافة المصرية شائعة من نفس النوع تروي أن نانسي عجرم شتمت الدين الإسلامي في لقاء مصور لها مع المذيع اللامع محمود سعد، فما كانت من منة إلا أن ألغي التصوير ورمي في وجهها بكوب العصير الذي كان يضعه علي الترابيزة أمامه وانتهي الأمر بسرعة بعدما رفض محمود سعد إذاعة الحوار.

و من تصريحاته لـ القدس العربي نفي محمود سعد تماما هذه الإشاعات وقال: كل هذا لم يحدث، وآخر مرة قابلت فيها نانسي عجرم كان منذ ثلاثة أسابيع، وفي بيروت ولم نتكلم في شيء معين ولم يستمر لقاؤنا أكثر من عشر دقائق .

ولم ينف محمود سعد أن مثل هذه الشائعات هدفها القضاء علي نانسي عجرم تماماً، لإن إشاعة من هذا النوع لو تيقن الناس منها، وتملكت جماهير نانسي عجرم من المسلمين لكان معني ذلك عزوفهم عنها وفي النهاية الفنان جمهور قبل أي شيء آخر .

لم تكن نانسي عجرم هي الوحيدة خلال الفترة الماضية التي تعرضت لشائعات من هذه النوعية، فقد تعرضت أيضاً إليسا و هيفاء وهبي ومن قبل انتشرت أقاويل مشابهة علي نجوي كرم وقبلها علي الفنانة الكبيرة فيروز عام 89.

وفيما تختلف تلك الشائعات في التفاصيل، فإن المبدأ واحد وهو محاولة استعداء الجمهور علي قلة أدب الفنانة وطعنها في الأديان. فقد انتشرت شائعة تؤكد تربية إليسا لكلب أطلقت عليه اسم محمد، رغم أن هذا ليس صحيحاً، وسرعان ما اختفت تلك الشائعة بسرعة، حتي أن إليسا نفسها لم ترد عليها ولم تعرها أي اهتمام. ونفس القصة بنفس السيناريو كانت قد طالت الفنانة فيروز منذ ما يقرب من خمس عشرة عاماً، وطالبت أيضاً الفنانة نجوي كرم التي أصدرت عام 85 بعض البلدان العربية الإسلامية قراراً بحظر دخول نجوي كرم إلي أرضيها وظلت تلك الشائعة مدوية لفترة طويلة.

نانسي عجرم في زيارتها الأخيرة للقاهرة قالت لـ القدس العربي : هناك الكثير من الشائعات التي يسمعها الفنان تخص أموراً شخصية تتعلق به أو بعائلته ولا يكون مطالباً بالرد عليها، فلو تفرغ الفنان بالرد علي كل شائعة تصدر في حقه لن يقوم بأي عمل سوي ذلك. لكن الشائعة من نوعية الشائعة الأخيرة كان يجب أن أرد عليها، لأنها ليست فقط خطيرة، إنما هي تتعلق بازدرائي للدين، وهذا ما لا يمكن أن يقدم عليه أي عاقل .

تضيف عجرم: أعتقد ان هناك من يريد تدميري بالكامل، لذلك يلجأ لتلك النوعية من الشائعات لكن في النهاية جمهوري يعرفني جيداً .

خلال الفترة الماضية يري أن حرب الفنانات اللبنانيات بدأت تأخذ منحنيات أخري غير تقليدية، منها المبالغة في العري والأكثر عرياً هي صاحبة الأعلي إقبالاً من الجمهور المصري أو العربي، وصاحبة أكثر إثارة هي صاحبة أكثر الأغنيات إذاعة علي شاشات الفضائيات، إضافة إلي أن الشائعة الطائفية أو الدينية بعد دخولها الصورة بقوة بدت أنها الخطوة الثانية والمتقدمة في الصراع بين النجمات.

ويبدو أن ربط محمود سعد بقصة الخناقة المزعومة مع نانسي عجرم ـ كما يعتقد المراقبون ـ هي محاولة للزج بالقاهرة وصحافة القاهرة التي يمكن أن تشعل وتفعل الشائعات من هذا نوع بسرعة وتنشرها في ارجاء الوطن العربي في حين أنها ـ أي الإشاعة ـ قد تكون قادمة من بيروت أو موجهة لنانسي عجرم أو إليسا أو أي نجمة أخري.. من بيروت أيضاً.

خطورة الإشاعة الدينية تكمن في قدرتها علي تبديد أمل أي فنان في مزيد من العمل ـ وجدير بالذكر أن نجوي كرم كانت قد هددت فعلاً بالاعتزال عام 89 عندما بدأت تطولها إشاعات من هذه النوعية انتهت بإشاعة زواجها سراً من شاب مسلم، رغم اعتراض شقيقها الذي قالت الإشاعة نفسها أنه بات يترصدها بنية قتلها، ورغم أن نجوي كرم لم تتزوج مسلماً، وأنها ـ ذلك الوقت ـ لم تكن متزوجة علي الإطلاق، إلا أن الإشاعة أفقدتها القدرة علي التصرف لمدة زادت علي السنتين. استطاعت نجوي بعدها تجاوز الأزمة لكن أثر تلك الإشاعة التي أطلقت نهاية الثمانينات لا يزال مدوياً لدي كثير من مواطني العالم الإسلامي، ولازالت نجوي كرم تعاني من ذلك.

: لاشك أن كثيراً من المراقبين للوسط الفني يعلمون تماماً خطورة الشائعات الدينية أو ما يطلق عليه السلاح الطائفي علي مستقبل الفنانين والفنانات، خصوصاً علي المستوي الدولي ويبدو أن العاملين في مجال الفن من المطربات الجدد يعلمن تماماً ماذا تعني الشائعة الدينية ليس علي مستقبله الفني فقط، إنما علي الحياة الشخصية لمن تروج الشائعات في هذا النوع من حقه.

ويبدو أن الإشاعة التي تداولتها الأوساط الفنية والصحفية خلال الفترة القليلة الماضية حول ما حدث بين محمود سعد المذيع اللامع والمطربة نانسي عجرم يبدو أن لتلك الشائعة أبعاداً أخري، ويبدو ـ أيضاً ـ أن زمن الشائعات عن الزواج والطلاق والزواج السري والحمل السري التي كانت تلوكها الألسن حول الفنانين والفنانات قد تقلصت، لصالح نوع جديد من الشائعات بدأ البعض يستخدمه كسلاح ضد البعض الآخر .

يري د. رامز حامد أستاذ الاجتماع أن استخدام الإشاعة كسلاح يمكن أن يكون قاتلاً للشخص الذي أطلقت ضده الإشاعة خصوصاً إذ كما كانت تعلق بالشرف أو بالدين .

قال د. رامز لـ القدس العربي: أنه سواء في مجال الفن أو في مجال السينما، فإن الشائعات من هذا النوع تشكلا خطراً حقيقياً علي مستقبل شخص ما، خصوصاً لو فطن أحد الأذكياء من مطلقي الشائعات إلي الطريقة التي يمكن أن تلوث بها الشائعة مستقبل النجم . ويضيف: الإشاعة فيما يتعلق بحياة النجوم أسرع وأكثر انتشاراً لأن جماهير نجم معين تكون في غاية الشغف لتتبع أخباره والنتيجة هي حتي انهيار شعبية فنان معين لو ظلت الشائعات الطائفية تطارده .

ويبدو من وجهة نظر البعض من العاملين بالوسط الفني التلازم بين المنافسة الشديدة ـ خلال الفترة الأخيرة ـ وبين الشائعات الدينية التي بدأت تظهر بالفعل وتحيط بفنانات كثيرات، وفيما كانت هذه الشائعات دينية فإن هذا يفسره البعض أن تلك النوعية من الشائعات بدت إحدي الأدوات في الحرب الباردة بن الفنانات (اللبنانيات علي وجه الخصوص) وبين بعضهن البعض.

خلال الشهر الماضي تناقلت الصحافة المصرية شائعة من نفس النوع تروي أن نانسي عجرم شتمت الدين الإسلامي في لقاء مصور لها مع المذيع اللامع محمود سعد، فما كانت من منة إلا أن ألغي التصوير ورمي في وجهها بكوب العصير الذي كان يضعه علي الترابيزة أمامه وانتهي الأمر بسرعة بعدما رفض محمود سعد إذاعة الحوار.

و من تصريحاته لـ القدس العربي نفي محمود سعد تماما هذه الإشاعات وقال: كل هذا لم يحدث، وآخر مرة قابلت فيها نانسي عجرم كان منذ ثلاثة أسابيع، وفي بيروت ولم نتكلم في شيء معين ولم يستمر لقاؤنا أكثر من عشر دقائق .

ولم ينف محمود سعد أن مثل هذه الشائعات هدفها القضاء علي نانسي عجرم تماماً، لإن إشاعة من هذا النوع لو تيقن الناس منها، وتملكت جماهير نانسي عجرم من المسلمين لكان معني ذلك عزوفهم عنها وفي النهاية الفنان جمهور قبل أي شيء آخر .

لم تكن نانسي عجرم هي الوحيدة خلال الفترة الماضية التي تعرضت لشائعات من هذه النوعية، فقد تعرضت أيضاً إليسا و هيفاء وهبي ومن قبل انتشرت أقاويل مشابهة علي نجوي كرم وقبلها علي الفنانة الكبيرة فيروز عام 89.

وفيما تختلف تلك الشائعات في التفاصيل، فإن المبدأ واحد وهو محاولة استعداء الجمهور علي قلة أدب الفنانة وطعنها في الأديان. فقد انتشرت شائعة تؤكد تربية إليسا لكلب أطلقت عليه اسم محمد، رغم أن هذا ليس صحيحاً، وسرعان ما اختفت تلك الشائعة بسرعة، حتي أن إليسا نفسها لم ترد عليها ولم تعرها أي اهتمام. ونفس القصة بنفس السيناريو كانت قد طالت الفنانة فيروز منذ ما يقرب من خمس عشرة عاماً، وطالبت أيضاً الفنانة نجوي كرم التي أصدرت عام 85 بعض البلدان العربية الإسلامية قراراً بحظر دخول نجوي كرم إلي أرضيها وظلت تلك الشائعة مدوية لفترة طويلة.

نانسي عجرم في زيارتها الأخيرة للقاهرة قالت لـ القدس العربي : هناك الكثير من الشائعات التي يسمعها الفنان تخص أموراً شخصية تتعلق به أو بعائلته ولا يكون مطالباً بالرد عليها، فلو تفرغ الفنان بالرد علي كل شائعة تصدر في حقه لن يقوم بأي عمل سوي ذلك. لكن الشائعة من نوعية الشائعة الأخيرة كان يجب أن أرد عليها، لأنها ليست فقط خطيرة، إنما هي تتعلق بازدرائي للدين، وهذا ما لا يمكن أن يقدم عليه أي عاقل .

تضيف عجرم: أعتقد ان هناك من يريد تدميري بالكامل، لذلك يلجأ لتلك النوعية من الشائعات لكن في النهاية جمهوري يعرفني جيداً .

خلال الفترة الماضية يري أن حرب الفنانات اللبنانيات بدأت تأخذ منحنيات أخري غير تقليدية، منها المبالغة في العري والأكثر عرياً هي صاحبة الأعلي إقبالاً من الجمهور المصري أو العربي، وصاحبة أكثر إثارة هي صاحبة أكثر الأغنيات إذاعة علي شاشات الفضائيات، إضافة إلي أن الشائعة الطائفية أو الدينية بعد دخولها الصورة بقوة بدت أنها الخطوة الثانية والمتقدمة في الصراع بين النجمات.

ويبدو أن ربط محمود سعد بقصة الخناقة المزعومة مع نانسي عجرم ـ كما يعتقد المراقبون ـ هي محاولة للزج بالقاهرة وصحافة القاهرة التي يمكن أن تشعل وتفعل الشائعات من هذا نوع بسرعة وتنشرها في ارجاء الوطن العربي في حين أنها ـ أي الإشاعة ـ قد تكون قادمة من بيروت أو موجهة لنانسي عجرم أو إليسا أو أي نجمة أخري.. من بيروت أيضاً.

خطورة الإشاعة الدينية تكمن في قدرتها علي تبديد أمل أي فنان في مزيد من العمل ـ وجدير بالذكر أن نجوي كرم كانت قد هددت فعلاً بالاعتزال عام 89 عندما بدأت تطولها إشاعات من هذه النوعية انتهت بإشاعة زواجها سراً من شاب مسلم، رغم اعتراض شقيقها الذي قالت الإشاعة نفسها أنه بات يترصدها بنية قتلها، ورغم أن نجوي كرم لم تتزوج مسلماً، وأنها ـ ذلك الوقت ـ لم تكن متزوجة علي الإطلاق، إلا أن الإشاعة أفقدتها القدرة علي التصرف لمدة زادت علي السنتين. استطاعت نجوي بعدها تجاوز الأزمة لكن أثر تلك الإشاعة التي أطلقت نهاية الثمانينات لا يزال مدوياً لدي كثير من مواطني العالم الإسلامي، ولازالت نجوي كرم تعاني من ذلك.

التعليقات