التقرير الكامل للمخابرات الإسرائيلية حول إنتفاضة الأقصى

التقرير الكامل للمخابرات الإسرائيلية حول إنتفاضة الأقصى
التقرير الكامل للمخابرات الإسرائيلية حول إنتفاضة الأقصى: 4 سنوات من المواجهة

غزة-دنيا الوطن
مقــــدمة

في 29/ سبتمبر/2000 بدأ الصراع العنيف الحالي بين إسرائيل والفلسطينيين، في البداية حمل الصراع مواصفات انتفاضة شعبية، ومسيرات جماهيرية، وقذف الحجارة، وخرق النظام، وبسرعة هدأت المواصفات الشعبية للانتفاضة، وبدأت المنظمات الإرهابية تحديد مستوى الصراع – السلطة بدأت بالضعف، وسيطرتها على الأحداث تأثرت بهذا الضعف حتى أصبح دورها مسانداً وداعماً لأعمال العنف ضد إسرائيل.

جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" حقق مع مروان البرغوثي، وناصر عويس، وناصر أبو حميد، وأحمد البرغوثي، وهم من مسئولي حركة فتح، حيث أظهر التحقيق أن ياسر عرفات صادق على تمويل نشطاء التنظيم، مع العلم أنهم نفذوا عمليات ضد مواطنين إسرائيليين، وأيضاً اتضح أن مخازن أسلحة السلطة استخدمت لتوزيع الأسلحة والذخائر للنشطاء.

العامين الأولين للمواجهة حصدت ضحايا كثيرين ففي عام 2001 قتل 207 إسرائيلياً، وفي 2002 زاد عدد القتلى لـ452 ، وفي هذا العام تم إحصاء أكبر عدد من الجرحى مر على إسرائيل منذ بدأ المواجهة 2309 مصاب.

مساء عيد يوم الفصح في إبريل 2002 تم تنفيذ عملية فندق "بارك" في نتانيا، قتل جراء هذه العملية 28 مواطن إسرائيلي وأصيب 65 آخرين، وفي أعقاب العملية التي نفذت على يد حماس شمال الضفة، دخلت دولة إسرائيل في عملية "السور الواقي"، والتي انطلقت بهدف تدمير البنية التحتية للمنظمات الفلسطينية شمال الضفة، ونتيجة لهذه العملية، وعمليات الإحباط التي جاءت بعدها ساهمت في المس بالبنية التحتية لكافة التنظيمات. وخاصة شمال الضفة، في المقابل بدأت تظهر علامات هبوط حاد في كمية العمليات الانتحارية التي كانت التنظيمات الفلسطينية تنفذها، في عام 2002 تم تنفيذ 60 عملية انتحارية، أما في عام 2003 فقد هبط هذا العدد إلى 26 عملية انتحارية، وأيضاً لوحظ هبوط حاد في عدد القتلى من 452 قتيل عام 2002 لـ214 قتيل عام 2003 ، وعام 2004 هبط هذا العدد أكثر حيث وصل في شهر سبتمبر إلى 97 قتيل.

عامل حاسم إضافي في هبوط كمية العمليات والقتلى هو إكمال بناء الجزء الأول من منطقة السهم، والواقع من قرية سالم وحتى القناة في شهر أغسطس 2003، وخلال الـ 34 شهر الماضية أي منذ بداية المواجهة حتى إقامة قطاع السهم قامت البنى التحتية للمنظمات في شمال الضفة بتنفيذ 73 عملية قتل جماعي (عمليات انتحارية/استشهاد أو سيارة مفخخة) داخل إسرائيل، قتل جراؤها 293 مواطن إسرائيلي، خلال العام الماضي منذ أغسطس 2003 نجحت البنى التحتية في شمال الضفة بتنفيذ 6 عمليات قتل جماعي، قتل جراؤها 30 مواطن إسرائيلي، هذه المعطيات تعبر عن هبوط يصل إلى 84% في عدد القتلى خلال الفترة بين سبتمبر 2001 ويوليو 2002.

وفي هذه الكراسة توجد معطيات حول موضوعات مختلفة، تجمل النظرة العامة حول المواجهة التي تتصدى لها دولة إسرائيل منذ أربع سنوات.

4 سنوات المواجهة – معطيات شاملة

- توزيع القتلى منذ بداية المواجهة وحتى سبتمبر 2004م:

- مجموع القتلى منذ بداية المواجهة 1017 قتيل حوالي 70% منهم مواطنين إسرائيليين، و30% من القتلى هم من الجيش الإسرائيلي، هذا المعطى يشمل سواح أجانب.


- توزيع المصابين منذ بداية المواجهة وحتى سبتمبر 2004م:

- مجموع المصابين منذ بداية المواجهة 5598 إسرائيلي، من بينهم 82% مواطنين إسرائيليين، و18% من المصابين من الجيش الإسرائيلي.


- عدد العمليات الانتحارية منذ بداية المواجهة:

- مجموع عدد العمليات الانتحارية خلال السنوات الأربعة للمواجهة 138.


- عدد عمليات إطلاق النار منذ بدأ المواجهة:

- مجموع عمليات إطلاق النار منذ بداية المواجهة هي 13730.


- عدد اطلاق صواريخ القسام منذ بداية المواجهة:

- مجموع عمليات اطلاق القسام منذ بداية المواجهة 313 تم خلالها إطلاق 460 صاروخ.


- عدد المطلوبين الذين تم إخراجهم من دائرة الصراع منذ عملية ( السور الواقي ) إبريل 2002م:

- مجموع المطلوبين الذين تم إخراجهم من دائرة الصراع " قتلوا" أو " اعتقلوا".


تأثير إقامة منطقة عازلة، على القدرة العملية البنية التحتية للمنظمات شمال الضفة


خلال الـ 34 شهر الماضية منذ بداية المواجهة في 29 سبتمبر 2000 ، وحتى إقامة المنطقة العازلة نفذت التنظيمات الفلسطينية في شمال الضفة 73 عملية قتل جماعي (عمليات استشهادية/ تضحية بالنفس أو بسيارة مفخخة) داخل حدود إسرائيل قتل جرائها 293 إسرائيلي وأصيب 1950.

العام الماضي منذ بداية أغسطس 2003 ، وحتى آب اغسطس 2004 ، نجحت البنى التحتية العملية في شمال الضفة تنفيذ 5 عمليات قتل جماعي فقط داخل إسرائيل ، قتل خلالها 28 مواطن إسرائيلي وأصيب 81 ، ومن خلال دراسة هذه المعطيات السابقة يبرز انخفاض حاد بمستوى العمليات التي تم تنفيذها داخل حدود إسرائيل على يد البنية التنفيذية للمنظمات في منطقة شمال الضفة منذ إقامة المنطقة العازلة.


الجزء الأول من المنطقة العازلة والذي خصص للتشويش وإحباط قدرة البنية التنفيذية للمنظمات الفلسطينية على تهريب منتحرين إلى داخل إسرائيل لتنفيذ عمليات انتحارية ضد المدنيين، تم بناءه في يوليو 2003 حيث أكمل 130 كيلو متر الأولى في شمال الضفة، والتي تمتد من القنا وحتى سالم، وفي نفس الفترة تم إكمال مقطعين في الجزء الشمالي والجنوبي الملتف حول القدس، مرحلة (ب) من المنطقة العازلة تمتد من سالم وحتى الحدود مع الأردن، جنوباً حتى طيرة تصبي، وتشمل 60 كم منها 40 كم يتم تنفيذه الآن، 20 كم المتبقية تم الانتهاء منها خلال شهر أكتوبر.

- تقسيم القتلى جراء العمليات في شمال الضفة من سبتمبر 2000 – اغسطس 2004.

في الفترة بين اغسطس 2003 وحتى اغسطس 2004 كان هناك انخفاض بنسبة 84% في عدد القتلى مقابل الفترة بين سبتمبر 01 – يوليو 2002.


- تقسيم الجرحى جراء العمليات في شمال الضفة من سبتمبر 2000 – أغسطس 2004.

- في الفترة بين أغسطس 2003 وحتى أغسطس 2004 هناك انخفاض بنسبة 92% في عدد الجرحى، مقابل الفترة من سبتمبر 2001 حتى يوليو 2002


من خلال التحقيق مع نشطاء في بني المقاومة المختلفة شمال الضفة الغربية يظهر أن المنطقة العازلة في شمال الضفة عملت بالفعل كمعوق كبير، وذو تأثير على قدرة التنظيمات في شمال الضفة في تهريب منتحرين إلى داخل حدود إسرائيل، من اجل تنفيذ العمليات وقد اعترف النشطاء خلال التحقيق معهم أن وجود العائق جعلهم يفكرون بسلوك طرق صعبة، ومعقدة، من أجل تهريب منتحرين داخل إسرائيل.


وفي أعقاب ذلك قامت التنظيمات الفلسطينية بتهريب منتحرين من المناطق التي لا يوجد فيها منطقة عازلة، وهكذا تقوم تلك التنظيمات بإقامة نقاط انطلاق للمنتحرين من منطقة الضفة، حيث لا يوجد هناك منطقة عازلة، كما أن الذين يدخلون لإسرائيل بطريقة غير شرعية يجدون صعوبة في التسلل إلى إسرائيل؛ بسب إقامة تلك المنطقة العازلة.

نموذج بارز لتأثير المنطقة العازلة على نشاطات التنظيمات شمال الضفة، كما تم التعبير عنه من خلال التحقيق معه في جهاز الأمن العام الإسرائيلي.

أمجد عبيدي كان رئيس البنية التحتية للجهاد الإسلامي في جنين، وكان مسئولاً عن سلسلة من العمليات والمحاولات من ضمنها العملية الانتحارية في مطعم "مكسيم" في حيفا، تحدث أثناء التحقيق معه عن تأثير المنطقة العازلة على تنفيذ العمليات التي خططها، واعترف عبيدي أنه عندما اشتغل مع صالح جرادات نشيط من الجهاد الإسلامي الذي قتل خلال مواجهة مع قوات الجيش في يونيو 2003، فقد ركز الاثنان على محاولات إدخال منفذين من منطقة برطعة ويعيد، ومع الاستمرار في بناء المنطقة العازلة اضطروا لتغيير مكان تنفيذ العملية في منطقة الجلبوع، وشرقاً منه لأنه لم يتم الانتهاء من بناء المنطقة العازلة، وأكد العبيدي في التحقيق أنه معه لو كانت المنطقة العازلة مبنية حتى غور الأردن لكان نشطاء التنظيمات ملزمين بالتفكير بطرق أخرى لتنفيذ العمليات.

نموذج بارز لإحباط ناجح بفضل المنطقة العازلة "الجدار العازل"، في 3 ديسمبر 2003 تم إحباط عملية انتحارية في إسرائيل من قبل الجهاد الإسلامي في جنين، بسبب اعتقال المخرب الانتحاري "منير ربيع" ومن ينقله "مراد زيتون" في قرية برطعة القريبة من الخط الأخضر، يوم العملية المخططة خرج الاثنين الساعة 8:30، وهم مسلحون بحزام ناسف، لموقع العملية، من جنين سافرا بسيارة أجرة لقرية بورفين، ومن هناك استقلا سيارة أجرة أخرى لقري الغير، ومن هناك سافرا لقرية برطعة في منطقة لم ينتهِ بناء المنطقة العازلة الأمنية، وفي قرية برطعة تم اعتقال الاثنين على يد الجيش الإسرائيلي، الحزام الناسف الذي تم إخفاءه من قبل الاثنين في مسجد القرية عثر عليه وتم تفجيره على يد خبراء المتفجرات، وقال أبو زيتون خلال التحقيق معه أنهما كانا ينويان التوجه من برطعة بسيارة أجرة لوادي عارة، ومن هناك إلى العفولة أو إلى مدرسة بيكنعام (هذه الأهداف تم رصدها من قبل أبو زيتون، حيث كان يعمل في السابق بهذه المدن ويعرفها جيداً).

وبنظرة عامة على الوضع يمكن رؤية ان الطريق التي تقدم من خلاها الاثنين حتى برطعة القرية التي كانا سيمران من خلالها إلى إسرائيل هي طريق طويلة وملتوية، وأن القرى التي مرا من خلاله (بوركين – ومغير – وبرطعة) توجد جنوب وغرب وشرق جنين، في الوقت التي توجد العفولة و/او برتنعام شمال وغرب جنين، تجاوز المنطقة العازلة الأمنية أعاقت المنتحرين بشكل كبير من الوصول إلى أهدافهم، ومكنت الجيش الإسرائيليون التواجد بعيداً عن التجمعات السكانية اليهودية.

التعاون العملي بين المنظمات الفلسطينية في المناطق خلال المواجهة

في عام 2001 بدأت ظاهرة التعاون وتوثيق العلاقة بين المنظمات الفلسطينية ووصلت إلى مستويات قياسية في عام 2004، التعاون بين المنظمات كان ظاهرة مقلصة بمستواها بالنسبة لمجموع النشاطات العملية المستقلة لكل تنظيم على حده، لكن على الرغم من ذلك، منذ بداية المواجهة في سبتمبر 2000 أصبح التعاون بينهما طابع عمليات ظاهرة للمنظمات الفلسطينية المختلفة في المناطق، مع التركيز على مناطق شمال الضفة وقطاع غزة، هذا التعاون تم التعبير عنه من خلال القيام بعمليات مشتركة ضد أهداف إسرائيلية بالإضافة للمساعدة المتبادلة لإنتاج وتهريب الوسائل القتالية، والمساعدة في الإمدادات.


التعاون بين التنظيمات نما في شمال الضفة، على أساس العلاقات الشخصية المحلية بين نشطاء المنظمات المختلفة، أما في القطاع كان نتيجة العلاقات على المستوى التنفيذي القيادي، وقيادة التنظيمات من جانبها نسقوا مواقفهم نتيجة للواقع الذي فرضه الناشطين على الأرض من خلال إدراكهم أن العمليات المشتركة تؤدي إلى مضاعفة القوة التنفيذية، وتعبر عن وحدة الصفوف ضد إسرائيل والسلطة.

حزب الله كذراع إيراني يستخدم خلال الأشهر الأخيرة " قيادة خارجية " لأغلب خلايا التنظيمات في المناطق، يرى بالتعاون بين التنظيمات عنصر ذو مغزى في النشاطات العملية في المناطق ويشجع على ذلك تعميق التعاون بين المنظمات لسببين:

1. الصعوبات التنفيذية المتواصلة، وعلى رأسها عمليات الإحباط الإسرائيلية، والتي تجبر المنظمات الفلسطينية " لتوحيد صفوفها" واستغلال الأفضلية النسبية لكل تنظيم من اجل ضمان تنفيذ عمليات ناجحة، بالإضافة فإن العمليات المشتركة تصعب على إسرائيل تركيز نشاطها الإحباطي وخطوات الرد المركز.

2. الحاجة لتنسيق المواقف والظهور كجبهة موحدة أما إسرائيل والسلطة الفلسطينية، على طول فترة الموجهة برز التنظيم و( لجان المقاومة الشعبية في القطاع ) الأكثر ارتباطا في العمليات المشتركة بين التنظيمات ، صحيح حتى يونيو 2004 ، 92% من العمليات المشتركة في شمال الضفة، منذ عام 2001 والجهاد في القطاع و ضم لهذه الدائرة في عام 2003، حركة حماس في المقابل بدأت تأخذ جزء من هذا التعاون التنظيمي فقط بعد عملية السور الواقي منتصف عام 2002، بالتركيز على قطاع غزة، أيضا الجبهة الشعبية في شمال الضفة ظهرت بتداخلها في التعاون مع التنظيمات.

مميزات التعاون بين التنظيمات من اجل تنفيذ عمليات حسب توزيع المناطق:

شمال الضفة : التعاون بين المنظمات في هذه المنطقة بدأ منذ يوليو 2001، ازدادت فاعلية بعد عملية السور الواقي في أبريل 2002 والتي تضررت خلالها اغلب البني التحتية في المنطقة، التأثير المتراكم العمليات لعمليات الإحباط المتواصل ضد هذه المنظمات، وأيضاً البناء المستمر من أجل استكمال المنطقة العازلة في شمال الضفة، كل ذلك صعب على التنظيمات تنفيذ عمليات على مستوى عالي " وأدت إلى اندماج القوى، هناك مميزات إضافية خاصة لمنطقة شمال الضفة أدت إلى تعميق التعاون في المنطقة.

- الدخول السريع للدائرة التنفيذية العسكرية للنشطاء الجدد، وممن ليس لديهم تجربة، والتزامهم في الإطار التنظيمي الضعيف، ولا يهمهم ضبابية الانتماء التنظيمي الخاص لكل تنظيم، وذلك من أجل تنفيذ العمليات.

- غياب النواة القيادية القديمة والمجربة القادرة على صقل الهوية التنظيمية للنشطاء وهذه الحقيقة أدت إلى بروز ظاهرة انتقال النشطاء من تنظيم لآخر، وخاصة الجهاد الإسلامي والتنظيم، وأيضاً على خلفية النقص في الأموال أو الوسائل القتالية.

- العلاقة الشخصية بين النشطاء على خلفية الخبرة والتي ساعدت على إقامة التنظيمات المشتركة.


قطاع غزة: منذ المنتصف الثاني من 2003 تحول التعاون بين المنظمات في قطاع غزة إلى الطابع العمل الأساسي في المنطقة، النشاطات التنفيذية المشتركة في القطاع تجري بمواصفات طرق الوصول القصيرة. الأفضلية التكنولوجية للجيش الإسرائيلي، التعاون التنظيمي في القطاع هو بقدر كبير جزء من سياسة العمليات للتنظيمات المختلفة، ويهدف إلى التأثير على خطوات سياسية آتية، مثال: تنفيذ عمليات من أجل إحباط الجهود للوصول إلى وقف إطلاق النار، في القطاع تبلورت عملية توزيع الأدوار في إطارها حركة حماس تقف وراء تخطيط العمليات وتزويد الوسائل القتالية لتنفيذها أما باقي التنظيمات تتمركز في علميات الإمداد، ظاهرة إضافية برزت في القطاع هي ان كل تنظيم يشارك في تخطيط عملية يشارك بأحد المنفذين.


جنوب الضفة: حسب المعطيات فإن هذه المنطقة لم يظهر خلال سنوات المواجهة إطار تعاون بين التنظيمات، منطقة جنوب الضفة تتميز بنواة قيادة قديم، ومجرب، والمتمسك بطبيعة العمل السرية، والالتصاق بالإطار التنظيمي والامتناع عن التعاون بين التنظيمات.


نماذج لعمليات بارزة نفذت في إطار التعاون بين التنظيمات خلال عام 2004:

- يناير 2004: من خلال خلايا مشتركة لتنظيم فتح وحماس تم تنفيذ عملية انتحارية في معبر كارني قتل خلالها 4 مواطنين إسرائيليين – في إبريل 2004 تم تنفيذ عملية أخرى في المعبر قتل خلالها مواطن إسرائيلي.

- مارس 2004: في عملية مشتركة بين فتح وحماس تم تنفيذ عملية انتحارية مزدوجة في ميناء اسدود قتل خلالها 10 مواطنين إسرائيليين.

- مايو 2004: في عملية مشتركة للجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبية قام مسلحون بإطلاق النار باتجاه سيارة كانت تسير على طريق كيسوفيم وأدت إلى مقتل أم وأربعة أطفال، وأصيب في العملية جنديان ومواطن آخر.

- مايو 2004: خلية مشتركة للجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبية والتنظيم نفذت عملية انتحارية مركبة بإطلاق نار باتجاه سيارات إسرائيلية بالقرب من رفح أصيب جراؤها جنديان.



عمليات نفذت في إطار التعاون بين التنظيمات

عام 2001 وحتى النصف الأول من عام 2004


مواصفات عمليات منظمة "حزب الله" في المناطق


حزب الله أقيم على يد قوات "الحرس الثوري" الإيراني التي وصلت إلى لبنان زمن حرب "سلامة الجليل" عام 1982 كجزء من سياسة تصدير الثورة الإسلامية، التنظيم عمل بشكل واسع ضد إسرائيل أثناء تواجد الجيش الإسرائيلي في لبنان، ومنذ انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان في مايو 2000 بدأ الحزب يركز نشاطاته داخل إسرائيل، حيث تم توسيع هذا النشاط وتعميقه، بهدف التقدم في تنفيذ عمليات نوعية داخل إسرائيل وبذلك يتم تشويش إمكانية المحادثات وأي فرصة للعودة لعملية السلام. هذه الجهود ازدادت خلال المحاولات للتقدم في المحادثات للوصول إلى "هدنة" (وقف إطلاق النار)، حيث أن النشطاء دعموا تنفيذ عمليات بهدف إفشال الاتصالات، نشاطات حزب الله مرتبطة بالسياسة العامة الإيرانية تجاه إسرائيل، والتي تعمل على إثارة الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني والمبادرة لتنفيذ عمليات مسلحة ضد إسرائيل، على الرغم من أن الحديث يدور عن تنظيم لبناني يتشكل من نشطاء لبنانيين بدون أي صلة وطنية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، على ضوء توجه إيران بالعمل على تشويش بصماتها بكل ما يتعلق بالنوايا المباشرة لنشطاء فلسطينية في الداخل، تظهر مكانة حزب الله كذراع تنفيذي متقدم لإيران في وجهة إسرائيل.


التنظيم يعمل ضد إسرائيل من خلال أربعة مستويات أساسية:

1. إدخال منفذين ومساعدين عن طريق المعالجة الحدودية بوثائق أجنبية.

2. إقامة بني تحتية للنشاطات المعادية داخل إسرائيل من خلال أربعة مستويات أساسية.

3. عمليات عن طريق الحدود – تهريب وسائل قتالية ومنفذين.

4. دعم مالي بتنظيمات – بمجموعات فلسطينية.


منذ عام 2003 يمكن رؤية مستوى توثيق التعاون بين حزب الله في لبنان وبين جهات تنفيذية في أوساط المنظمات الفلسطينية، والتركيز على التنظيم والجهاد الإسلامي وحماس والجبهة الشعبية وقد ازداد التعاون بشكل خاص بين حزب الله والتنظيم، حيث أنه عملياً أصبح حزب الله في الأشهر الأخيرة "كقيادة خارجية" لأغلب المجموعات التنظيمية لفتح في المناطق.


حسن نصر الله:

زعيم "حزب الله" أعلن للمرة الأولى علناً عن تشكيل وحدة في حزب الله تم تدريبها على النشاطات مع الفلسطينية في 19 يوليو 2004 من خلال تلفزيون المنار بعد مقتل غالب عوالي النشيط كبير في حزب الله، حيث قال نصر الله "الشهيد غالب العوالي كان مثل الشهيد على صالح من المجموعة التي قدمت حياتها خلال السنوات الأخيرة لمساعدة الإخوة في فلسطين المحتلة، نحن لا نريد إخفاء الحقيقية نحن نتحملها علناً ونفتخر بها – غالب العوالي هو اليوم شهيد على طريق فلسطين هو شهيد القدس، هو شهيد المسجد الأقصى، هو شهيد المواجهة مع المشروع الصهيوني .. ونحن لن نترك هذه الحرب أبداً ولم نتركها. نحن موجودين في موقع نحارب منه علناً وسراً".


طابع نوايا حزب الله مع التنظيمات الفدائية في المناطق تشبه تلك المميزات وتتدخل قيادة المنظمات الفلسطينية في الخارج (حماس والجهاد الإسلامي) في نشاطاتهم داخل المناطق في هذا الإطار تبرز قضية إصدار التعليمات لتنفيذ عمليات قتل جماعي داخل إسرائيل، وساطة بين النشطاء في مراكز العمل المختلفة، نقل أموال بمبالغ كبيرة، وتركيز الجهود لتطوير القدرة العملياتية التي يتم التعبير عنها من خلال ثلاثة قنوات أساسية.


· نقل معلومات كبيرة في مجال التطور بواسطة مبعوثين، هكذا مثلاً في مايو 2003 احتجاز سفينة صيد "أبو حسن" مقابل شواطئ قبرص كان على متنها خبير تابع لحزب الله ومعه وسائل قتالية ومادة تعليمية كثيرة، ووسائل ممغنطة بخصوص إنتاج واستخدام الوسائل القتالية.

· نشاطات نقل الوسائل القتالية للمناطق من خلال تنسيق تهريبها للمناطق: في يناير 2001 ضبطت سفينة "السلاح سنتوريني" والتي كان من المفترض أن تهرب وسائل قتالية من لبنان لمناطق السلطة الفلسطينية بواسطة حزب الله وجبهة أحمد جبريل، ووجد على ظهر السفينة كميات كبيرة من الوسائل القتالية، من ضمنها صواريخ ستريلا ضد الطائرات وقذائف وأسلحة خفيفة وذخائر،بعد سنة من ذلك التاريخ في يناير 2002 طبطت السفينة "كارين A" التي كانت مزودة بوسائل قتالية كثيرة على يد حزب الله، وكان يقودها طاقم تابع للسلطة الفلسطينية.

· استيعاب نشطاء من الداخل للتدريب العملي خارج فلسطين: خلال شهري مايو ويوليو 2002 اعتقل ثلاثة نشطاء تنظيم من سكان شمال الضفة، حيث اعترفوا خلال التحقيق معهم من قبل جهاز الأمن العام "الشاباك" بأنهم خرجوا للتدريب في لبنان على يد حزب الله جزء منهم تلقوا تدريبات شاملة في لبنان، اعتقل أحدهم على جسر اللنبي قبل أن يصل إلى هدفه، تدريباتهم شملت تفكيك وتركيب السلاح، القيام بإطلاق النار تدريب نظري بموضوع المتفجرات وتدريب عملي شمل تفجير عبوات ناسفة وتشغيل قاذف "أر.بي. جي" قذف قنابل يدوية.

نشاطات تنظيم حزب الله تجاه عرب إسرائيليين


منذ انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان في مايو 2000 زاد تنظيم حزب الله نشاطات تجاه عرب إسرائيل بهدف إقامة بنية تجنيد تنفيذية استخبارية من اجل المساعدة بتنفيذ عمليات في دولة إسرائيل.


في إطار جهوده لغرس موطئ قدم في إسرائيل، يستغل حزب الله قاعدة العلاقات العائلية والجنائية تجاه عرب إسرائيل لتجنيد أشخاص لخدماته، لنشاطات جماعاته المركزية التي تنشط على طول الحدود مع لبنان، توفر لحزب الله فرصة لتنفيذ أهدافه، وزيادة تغلغل التنظيم في الأراضي الإسرائيلية والضفة الغربية، حيث أن سيطرة حزب الله على جنوب لبنان، وعلى طول الحدود تساعده في التقدم مباشرة لتشغيل جهات جنائية وعمال في هذه المنطقة، من أجل تهريب وسائل قتالية وأموال ومخدرات لأراضي إسرائيل، من اجل استخدام أشخاص في إسرائيل لجمع معلومات وتبرز في هذا المجال قرية عجار، والتي تستخدم كمركز لتجنيد أشخاص لصالح حزب الله في ظل إمكانية أن سكانها( لديهم هويات إسرائيلية ) تمكنهم من العبور بسهولة نسبية لمناطق لبنان للقاء مشغليهم.

طريقة عمل ثابتة لحزب الله تتعلق بالتجنيد بواسطة باحثين من عرب إسرائيل، وخاصة في أوساط الجهات الأيديولوجية والمتمردين، من أجل شبكة عملية واستخبارية داخل إسرائيل، فمنذ بدأ المواجهة في سبتمبر 2000 يمكن الإشارة إلى عدد كبير من الخلايا لعرب إسرائيل تم توجيههما على يد جهات من حزب الله في لبنان، مثال بارز لمثل هذه الخلايا هو اعتقال عرب إسرائيليين من سكان " قرية الريبة " في شهر فبراير 2004 حيث عملوا كأدوات لشبكة إرهابية بتمويل وتوجيه من حزب الله.


غسان عثامنة من سكان الرينة يبلغ 40 عاماً، نشيط كبير في حركة البلد، أرسل أخيه سرحان 25 عام للقاء أطراف من حزب الله في تركيا، وللتدريب عسكرياً في لبنان بتمويل وتوجيه من حزب الله، وخلال التحقيق معه اعترف سرحان انه وخلال لقاءه بمسئول حزب الله في تركيا جرى نقاش إمكانية إقامة بنية تحتية في أوساط عرب إسرائيل، وبتمويل وتدريب عسكري من قبل حزب الله، وخطط بأن ينفذ في المستقبل عمليات بما فيها عمليات انتحارية، وقد طُلب منه جمع معلومات لأهداف يمكن أن ينفذ ضدها عمليات في المستقبل، وقد جند الاثنين إبراهيم عجوة وهوَ مواطن أردني يبلغ 48 عاماً، ويعمل رئيساً لجناح أبو موسى في الأردن.

مشاركة مواطني عرب إسرائيل في العنف منذ بدء المواجهة

مشاركة عرب إسرائيليين في العنف كانت منذ البداية، عرب إسرائيل يعتبرون هدف جذاب للتجنيد والعمل في خلايا العنف في المناطق، وذلك بسبب أنهم مواطنين دولة إسرائيل، ويملكون هوية إسرائيلية تمكنهم من الوصول إلى أماكن ومواقع داخل إسرائيل " حرية الحركة "، بدون أن يثيروا الاشتباه، بالإضافة إلى أنهم مواطني الدولة فإن لعرب إسرائيل معلومات كثيرة يمكن أن تغذي العنف بأهداف محتملة لتنفيذ عمليات، مثلاً تأكد لدينا ان زاهر على من قرية كوكبا زود عام 2004 أعضاء حماس في الخليل بمعلومات عن مواقع محتملة لتنفيذ عمليات.


للكثير من عرب إسرائيل اتصالات مع الفلسطينيين من سكان المناطق على خلفية القرابة، علماً أن هذه العلامات توقفت خلال السنوات الماضية لاندلاع انتفاضة 2000 ، ولكن هناك زيادة في الانتماء الوطني الفلسطيني وبين أطراف راديكالين من الجمهور العربي في إسرائيل، مع ذلك يجب التركيز والتأكيد أن المشاركين في أعمال العنف في أوساط عرب إسرائيل هم من الهامشيين ويتمثلون جزء صغير جداً من العرب في إسرائيل.


معطيات رقمية:

- عام 2000 تم الكشف عن 9 خلايا شارك بها مواطنين من عرب إسرائيل.

- 2001 تم الكشف عن 25 خلية تضم بداخلها 56 عضوا، وفي هذه السنة كانت هذه الخلايا مشاركة في 11 عملية قتل فيها 45 إسرائيلي وأصيب 302 .

- عام 2002 تم الكشف عن 35 خلية تضم 78 عضواً، وقد شاركت هذه الخلايا في نفس العام بـ 12 عملية قتل فيها 45 إسرائيلي وأصيب 257.

- 2003 تم الكشف عن 25 خلية، شملت 43 شخص، وفي هذه السنة كان عرب إسرائيل متورطين بـ 4 عمليات قتل خلالها 45 إسرائيل وأصيب 227.

- منذ بداية 2004 وحتى شهر أغسطس تم الكشف عن 17 خلية نفذت وكانت تخطط لتنفيذ عمليات، وكان يشارك في هذه الخلايا 31 عربي إسرائيلي.


توزيع الخلايا الفدائية لعرب إسرائيل منذ بداية المواجهة.


نموذجين بارزين لمشاركة عرب إسرائيليين بعمليات العنف.

- في آب أغسطس 2001: خلال هذا الشهر تم اعتقال خلية من مدينة أم الفحم تم تشغيلها على يد حماس في شمال الضفة، وكانت تنوي تنفيذ عملية في الخضيرة، في يوم يصرف للمواطنين فيه مخصصات التأمين الوطني.

- سبتمبر 2001: الانتحاري العربي الإسرائيلي الأول- شاكر جيشي من سكان أبو سنان، أب لسبعة أطفال أرسل على يد حماس، وفجر نفسه على رصيف محطة القطارات في نتانيا، ونتيجة لهذه العملية قتل 3 مواطنين وأصيب 46 آخرين.

من يناير 2004 وحتى آب أغسطس 2004 تم الكشف عن 11 خلية لعرب إسرائيل، وجهوا على يد منظمات فلسطينية، 4 خلايا مستقلة وخليتين تم تشكيلها على يد منظمة حزب الله، وقد تميزت مشاركة العرب الإسرائيليين في هذه الفترة بظاهرتين مركزيتين:

كمنفذين: فمن 17 خلية عملت 8 خلايا من عرب إسرائيل فيها كمنفذي عمليات، وتحملوا جزء من التنفيذ، والنية للتنفيذ وهذا يدل على زيادة طابع التوجه مقابل عام 2003 ، حيث تم خلالها الكشف عن 5 خلايا كان في إطارها يعمل العرب لإسرائيليين في التنفيذ، ويجب التأكيد انه 4 من بين 8 خلايا هي خلايا مستقلة، حيث نفذوا أو نووا تنفيذ عمليات في مجالات مختلفة ( خطف جنود، إطلاق نار، طعن ).


كمساعدين: فمن 9 من الخلايا الأخرى ساعد عرب إسرائيل في تنفيذ عمليات عنف من خلال جمع معلومات عن أهداف لعمليات محتملة، المساعدة في البحث عن مجندين جدد، ونقل وسائل قتالية من الخارج ومن إسرائيل إلي المنظمات الفلسطينية في المناطق.

خلال عام 2003 تم المحافظة على مستوى المشاركة المرتفع لعرب إسرائيل في العنف حتى بالمقارنة لعام 2002، وبدأ بعد ذلك انخفاض بمستوى المشاركة، ظهر بشكل خاص انخفاض ذو مغزى بعدد الخلايا التي كان يشارك فيها عرب إسرائيل، والتي وجهت على يد التنظيم، في المناطق 3 خلايا بعد. كانت الأعوام 2001-2002 يدور الحديث عن تنظيم بارز في مجال تجنيد العرب لأعمال العنف ( 9 خلايا في 2001، 15 خلية في 2002)، وخلفية ذلك على ما يبدو الصعوبات المتواصلة التي تقوم بها إسرائيل بشكل مركز على التنظيم، أدت إلى انخفاض عدد العمليات التي تم تنفيذها من قبل التنظيم، 3 عمليات قتل جماعي في إسرائيل خلال عام 2003 مقابل 17 في عام 2002، وبالرغم من إكمال أجزاء كبيرة من المنطقة العازلة في شمال الضفة.

من ناحية مميزات المشاركة لعرب إسرائيل في العنف خلال المواجهة، يمكن القول أن أغلبية الخلايا يتم توجيهها على يد منظمات فلسطينية مؤسسة في الداخل والخارج.


يمكن أن تكون المشاركة في أعمال العنف بدون انتماء تنظيمي، والتجنيد يجري في الغالب على خلفية العلاقات السابقة بين النشطاء الفلسطينيين والمجندين الجدد (علاقات عائلية، اجتماعية، أو جنائية ).


نماذج بارزة لمشاركة عرب إسرائيليين في العنف عام 2004:

- إبريل 2004 اعتقال المتورطين باختطاف وقتل الجندي "أولغ شيحط"، في 21 يوليو 2003 خطف محمد خالد عنبتاوي البالغ 20 عاماً ويقطن قرب (كنا) ومحمد محمود الخطيب 20 عاماً من قرية (كنا) الجندي اولغ شيحط من مفترق بيت ديمون، بعد عدة دقائق من سفره على الشارع الرئيسي الذي يقسم قرية كنا قام الخطيب بخنق شيحط، بمساعدة عنبتاوي، بعد ذلك واصل الاثنين سفرها لعدة مئات من الأمتار حتى المكان التي وجدت فيه الجثة، وهناك أيضا قاما بإطلاق النار عليه من سلاحه الشخصي من اجل التأكد من مقتله، وبعد أن أخذوا وثائقه الثبوتية وقاموا بدفنه في المكان.

مشاركة الاثنين في قتل الجندي تم الكشف عنها في شهر إبريل 2004، بعد أن قام الخطيب وعربي إسرائيلي آخر هو علي عاطف موسى من نفس القرية بإطلاق النار على دورية للشرطة على مفترق بيت ريموت بنفس سلاح الجندي القتيل، وردت القوة على إطلاق النار وقتل الخطيب وأصيب موسى.

وخلال التحقيق اعترف عنبتاوي وموسى أنه خلال شهر أكتوبر 2002 أقام الاثنان معاً وبمشاركة الخطيب خلية، حيث نفذوا خلال الأشهر من أكتوبر 2000 وحتى يوليو 2003 عدة محاولات لاختطاف جنود، أعضاء الخلية وضعوا نصب أعينهم هذا الهدف، و قتل جنود وسرقة سلاحهم من اجل تنفيذ عملية فدائية أخرى.


- يوليو 2004 اعتقلت خلية لحماس في الخليل كانت تخطط لتنفيذ عملية انتحارية في القدس بمساعدة عرب إسرائيليين من سكان القدس من ضمنهم مواطن من قرية (كوكبا) في الجليل.


زاهر على 31 عام من قرية (كوكبا) اعترف خلال التحقيق معه بأنه هو ونائل جلاد من سكان الطور وهو عضو في الخلية خرجوا عدة مرات لأماكن مختلفة من القدس في محاولة للبحث عن مكان مناسب لتنفيذ عملية انتحارية ليلاً، العملية المخططة تشمل ثلاثة انتحاريين خصصوا لأن يفجروا أنفسهم في مقهى بالمدينة، اثنين كانا يجب أن ينفجرا في نفس اللحظة بواسطة حقائب متفجرة، والثالث بعد وصول قوات الإنقاذ، واعترف زاهر بأنه اقترح للجلاد مسارات إضافية للعمليات، مثل عملية ضد حافلة تنقل عمال لمصنع أمني في الجليل وعملية في مفترق جولاني ضد الجنود، وخلال التحقيق معه أعطى زاهر تفاصيل عن الايدولوجيا ومراحل تجهيزه(أنا شخصياً اعتقد بأن الحرب هي أيديولوجية، وليست حرب حدود، ولذلك هي حرب أبدية بين الأيديولوجيا الإسلامية ضد اليهودية)، السبب للمس باليهود وهو(اليهود ويقطنون هنا في بلادنا، وهي حسب عقيدتنا لنا نحن المسلمين).

وأضاف زاهر وأكد انه عندما تقام في المنطقة دولة إسلامية يستطيع اليهود التمتع بحقوق كما كان في الماضي زمن تواجدهم في بلاد المسلمين، ومن اجل إقامة دول إسلامية يجب القيام بحرب في إطارها يجب المس بالأهداف العسكرية الإسرائيلية.

مشاركة سكان شرقي القدس في العمليات


يقطن في الحدود السيادية لمدينة القدس 250 ألف فلسطيني يحملون هوية إسرائيلية 150 ألف منهم يقطنون شرق المدينة والباقي في المناطق المحيطة بالمدينة.


منذ بداية المواجهة اعتقل 150 مواطن مقدسي كانوا مشاركين في أكثر من 20 عملية قتل جماعي في إسرائيل، قُتل خلالها 163 وأصيب أكثر من 1000 آخرين، مشاركة فلسطينيي القدس في العنف هي ظاهرة معروفة أخذت بالازدياد مع مرور السنين، حيث كلما زادت صعوبات التنظيمات الفلسطينية في إدخال منفذي العمليات بشكل مستقل إلى إسرائيل تحول مواطني شرق القدس هدف أساسي للتجنيد بالنسبة للتنظيمات الفلسطينية، وخاصة حماس، من اجل تنفيذ عمليات في إسرائيل، وذلك على ضوء المميزات التي يتمتعون بها، وقدرتهم على الحركة الحرة داخل إسرائيل، ومعرفتهم بالمنطقة ( خاصة منطقة القدس )، وقدرة الذوبان في المحيط الإسرائيلي.


الدافع للتجنيد على يد المنظمات الفلسطينية للمقدسيين مزدوجة: بالنسبة لمواطني القدس فإنهم يحصلون على بطاقة هوية، ورخص قيادة مركبة إسرائيلية، وهذا يعطيهم الإمكانية لحرية الحركة، والتوجه لمجموعة مختلفة من المناطق لإجراء علاقات اجتماعية واقتصادية مع اليهود، والعيش في أوساطهم، ومن ناحية أخرى فهم يواصلون الحفاظ على ترابط وثيق، ومعرفة واسعة للمناطق شرق القدس، وقد أقاموا في مناطقهم خلال السنوات الأخيرة مجموعة من المنظمات والخلايا، وحتى ورش لصناعة المتفجرات تابعة لكافة التنظيمات الفلسطينية.


1. خلايا مقدسية تم قيادتها على يد حماس في رام الله، حيث أن جوهر مهمتها هو جمع المعلومات عن أهداف لعمليات داخل الخط الأخضر والقدس، ونقل منفذي العمليات، وعبوات لمكان الهدف، ففي الصف الثاني من عام 2002 تم الكشف عن خلية مقدسية كانت توجه من القيادة المركزية لحماس في رام الله، هدفها كان تنفيذ عمليات استراتيجية داخل الخط الأخضر والقدس على شاكلة وضع عبوات ناسفة في حاويات لنقل الوقود، وعلى مسار السكة الحديدية، وعمليات مثل إضافية انتحارية وعبوات ناسفة.

2. خلايا مقدسية تم توجيهها على يد حماس في منطقة الخليل خلال عام 2003، تم الكشف عن عدد من الخلايا تم تجنيدها على يد حماس في الخليل، حيث كان أساس هدفهم إدخال منفذين لمدينة القدس.

فلسطينيين من شرق القدس عملوا لصالح منظمات حماس في جنوب الضفة، نُقلوا انتحاريين لأهدافهم النهائية في مجموعة من العمليات الانتحارية من ضمنها.

1. أعضاء خلية تم الكشف عنها في آب أغسطس 2002 نقلت الانتحاريين لمقهى " مونيت " في القدس في 9 مارس 2002، قتل خلالها 9 أشخاص، وإلى نادي ليلي في وربسوت لتسيوت في 7 مايو 2002 قتل خلالها 17 شخص.


2. أعضاء خلية مقدسية تم الكشف عنها خلال 2003 نقلت انتحاريين لعمليات تم تنفيذها في لقدس في حافلة في التلة الفرنسية 18 مايو 2003 قتل خلالها 7 أشخاص، وفي حافلة بشارع يافا 11 يونيو 2003 قتل 17 شخص، وفي جزء من الأحداث قاموا بتوفير مكان للنوم للمنفذين بالقرب من أماكن العمليات المخطط لها:

3. برز بشكل خاص نقل انتحاري من الخليل على يد حافظ رجبي مقدسي لتنفيذ عملية انتحارية في حيفا 5 مارس 2003 ، قتل فيها 17 شخص، حيث وصل الانتحاري لأبو ديس بسيارة أجرة مع حزام ناسف، تم استقباله من قبل رجبي، ومن ثم تم نقله إلى حيفا حيث استغل الهوية الشخصية له.

4. أعضاء خلية حماس (من بيت لقيا) التي تم الكشف عنها خلال أغسطس 2004 ،منهم (نصري عاصي صاحب هوية زرقاء عمل في مجال توزيع الحليب في شركة تنوفا دخل إسرائيل بشكل طبيعي ) حيث كانت هذه الخلية مسئولة عن عملية مفرق تسيروفين 9 سبتمبر 2004 قتل خلالها 9 أشخاص، وعملية مقهى هيليل بالقدس 9 سبتمبر 2004 قتل خلالها 7 أشخاص، وعملية زرع عبوة ناسفة في محطة الحافلات في تل ابيب بتاريخ 11 يوليو 2004 قتلت جرائها مجندة.


مشاركة المقدسيين برزت في التحضيرات اللوجستية تمهيداً لتنفيذ عمليات، وقد شملت في الأساس استئجار شقة أمان تستخدم كقاعدة انطلاق لتنفيذ العمليات، وشراء سيارات ووسائل قتالية، وإقامة ورش متفجرات، وإعداد منفذين انتحاريين وكان ظاهراً الاستخدام الجيد من قبل المقدسيين للأغراض والملابس التي يستخدمها المتدينين اليهود، والتي كان يتم شراؤها بسهولة من سكان القدس ( كتب دينية، قباعات، الجدايل).



عدة نماذج لعمليات بارزة نفذت بمشاركة المقدسيين والمناطق المحيطة بالقدس:

· 4-9-2001 انتحاري في شارع الأنبياء في القدس قتل خلالها شخص واحد وأصيب 15.

· 5-3-2002 (مطعم سي فود ماركت) في تل أبيب قتل 3 وأصيب 31.

· 9-3-2002 انتحاري في مقهى (مومنت) في القدس قتل 11 وأصيب 58.

· 18-6-2002 انتحاري في باص على مفترق فيت بالقدس قتل 19 وأصيب 50.

· 19-9-2002 انتحاري في باص تل أبيب قتل 5 وأصيب 71.

· 16-3-2003 انتحاري في باص بمدينة حيفا ( 17 قتل و 40 جرحى ).

· 11-6-2003 انتحاري في باص بالقدس ( 17 قتل و 104 جرحي).

· 19-3-2003 انتحاري في باص بالقدس ( 23 قتل و 116 جرحى ).

مشاركة النساء في العمليات


منذ سبتمبر 2000 انضمت النساء الفلسطينيات لدائرة العنف كمنفذات للعمليات، أو كمساعدات على تنفيذ العنف.

من بداية يناير 2004 ظهرت زيادة ذات مغزى في مشاركة النساء في مجالات الأعمال الفدائية المختلفة بالمقارنة للعام 2003.

منذ سبتمبر 2000 ازدادت ظاهرة استخدام النساء لأهداف تنفيذ عمليات انتحارية، وعمليات في مسارات أخرى، لدى أجهزة الأمن معلومات عن 53 حادث شاركن فيه نساء ضد أهداف إسرائيلية.

في الفترة ما بين يناير 2004 وحتى يوليو 2004 ، ظهرت زيادة كبيرة في مشاركة النساء بالمجالات الفدائية المختلفة، بالمقارنة لمشاركتهن في العنف عام 2003 ، وهكذا سجلت في هذه الفترة 23 حادث كانت مشاركة به نساء انتحاريات مقابل 14 حادث خلال عام 2003، المنظمات الفلسطينية التي تنفذ العمليات تحاول استغلال المميزات الظاهرة في تشغيل النساء من اجل تنفيذ عمليات، وخاصة في داخل إسرائيل، وذلك من خلال الاعتقاد بأن المرأة اقل شبهة من الرجل، في جميع الأحداث التي كانت مشاركة بها النساء كن المنفذات يعرفن حاجتهن للظهور بشكل يمكنهم للذوبان في الشارع الإسرائيلي، وحاولت المنفذات إظهار أنفسهن بشكل غربي، من خلال اللبس الغير محافظ (ملابس قصيرة) ملابس حوامل، وتسريحات عصرية في أغلب الحوادث المذكورة كان يدور الحديث عن نساء من أماكن على قطبي المجتمع الفلسطيني، وبشكل عام لا ينطبق عليهن الوضع المقبول ( للمرأة الفلسطينية المتوسطة )، يمكن إيجاد نساء مثقفات صاحبات مهن ومتحررات، وفي المقابل نساء مسلمات وشعبيات ليس لديهن ثقافة واسعة أو مهن.



إن دمج النساء في الأعمال الفدائية تنوع لمستويات مختلفة، حيث أن الذروة تتمثل في ظاهرة النساء الانتحاريات، أو من طاف في نيتهن تنفيذ عمليات انتحارية لكن تم إحباط نواياهن قبل أن يستطعن التنفيذ، إضافة لاستخدام نساء كمساعدات لهذه النشاطات التخطيطية أو التنفيذية.

ومن ناحية مميزات جميع النساء اللاتي كن مشاركات في عمليات فدائية أو كمساعدات يمكن وضع التفاصيل الآتية في هذا المجال:<

الحالية الاجتماعية: غالبيتهن عازبات، وعدد قليل منهن مطلقات، وأمهات لأطفال لعبن دور المساعدة في العمليات.

وفي هذا الصدد يمكن تأكيد أن منفذة العملية الانتحارية في حاجز ايرز ( يناير 2004 عملية بتوجيه من حماس ) كانت متزوجة وأم لأطفال صغار، هذه الحالة أظهرت انتقادات شعبية في الوسط الفلسطيني والعربي وفي أوساط حماس.


العمر: اغلب النساء في سنوات العشرينات لحياتهن، والمنفذات اصغر من المساعدات.

التعليم: حسب ما هو معروف فإن 34% من مجموع النساء المشاركات في العمليات الإرهابية هن صاحبات تعليم عالي ، 36% منهن حصلن على تعليم ثانوي، والباقي غير معروف، وهذه المعطيات تؤكد ما هو معروف بأن النساء (بالتركيز على الانتحاريات ) هن من المتعلمات أكثر بالمقارنة بالانتحاريين من الرجال.

الدافع: الدافع الأساسي لمشاركة النساء في عمليات العنف هو شخص ( لجانب السبب الأساسي الدافع الوطني ) هكذا مثلاً يظهر الدافع العاطفي بمعنى العلاقات العاطفية مع الناشطين العسكريين، المشاركين في تجندهم بالإضافة إلى الضائقة الشخص، مثلاً التوجه الانتحاري مع خلفية شخصية من الحياة ومعارضة أولياء الأمور لزواج البنت.

مشاركة الأطفال والصبية في أعمال العنف

منذ سبتمبر 2000 ازداد استغلال الأطفال والصبية من جانب المنظمات الفلسطينية للقيام بعمليات ضد المدنيين الإسرائيليين وأهداف عسكرية. حيث شارك في أعمال ضد الإسرائيليين 292 قاصراً منذ بداية المواجهات وحتى سبتمبر 2004.

فمنذ سبتمبر 2000 نلاحظ ازدياد ظاهرة استغلال الأطفال والصبيان من جانب المنظمات الفلسطينية المختلفة لتنفيذ العمليات بما في ذلك "الفدائية" ضد مدنيين إسرائيليين وأهداف عسكرية. فقد نفذ الأطفال والصبية الذين تتراوح أعمارهم بين 11 – 17 عام عمليات فدائية وعمليات أخرى، مما أسفر عن مقتل مدنيين إسرائيليين وجرح كثيرين.

بيد أن عدداً كبيراً من الصبية والأولاد ضبطوا على أيدي قوات الأمن الإسرائيلية قبل تنفيذ العملية، حيث تستغل المنظمات الفلسطينية شكل الأطفال البرئ والذين لا يثيرون شكوكاً ويستطيعون الوصول بسهولة للأماكن المزدحمة بالناس، فضلاً عن أن التأثير على الأولاد والصبية الذين لم ينضجوا بعد، سهلاً، ويكونون هدفاً من جانب المنظمات الفلسطينية لتنفيذ عمليات.

الأولاد والصبية الناضجون، والذين يحلمون ويأملون بمستقبل أفضل والذين يتطلعون للعيش بسعادة يتم جذبهم إلى داخل الكراهية والقتل. وتقوم المنظمات الفلسطينية بإقناع هؤلاء الأولاد والصبية بأنهم سينعمون بالحياة الكريمة في الدار الآخرة عندما يموتون، ويقومون "باقتلاع" هؤلاء الأولاد من بيوتهم وأسرهم بواسطة الدعوة الدينية أو الوطنية ويحرضونهم للقيام بالعمليات.

وإليكم نموذج:-

- في ليلة 23 -24 أبريل 2002 حاول ثلاثة أولاد فلسطينيين وهم تلاميذ مدرسة في غزة التسلل إلى داخل مستوطنة نتساريم لتنفيذ عملية فدائية هناك. الثلاثة هم: إسماعيل صبح إبراهيم أبو ندا 12 عاماً، هايل غازي مصطفى الحمارنة 13 عاماً، ويوسف باسم يوسف زقوت 14 عاماً، حيث تم إطلاق النار عليهم وقتلوا من قبل الجيش الإسرائيلي ساعة محاولتهم التسلل إلى المستوطنة.

- وفي يوم 24 إبريل 2002 ظهر على موقع حركة حماس على شبكة الإنترنت أن الثلاثة أرسلوا من قبل حماس، وكانوا تابعين لمسجد في حي الشيخ رضوان في غزة، وبواسطة عمليتهم الخاصة نجحوا في إقامة خلية من أنفسهم وقرروا الجهاد ضد اليهود، وقد ترك الأولاد خلفهم وصية أكدوا فيها رغبتهم بالاستشهاد، ولذلك نفذوا قرارهم. وقد وجد على إحدى الجثث "بلطة ومقص حديدي" لقص شبك المستوطنة.

- قاصر عمره 14 عاماً وهو تلميذ الصف التاسع وذو شخصية (متخلفة)، ضُبط بتاريخ 24 مارس 2004، على حاجز حوارة، وهو يحمل حزام ناسف على جسمه، حيث تم توجيهه لتنفيذ عملية "فدائية" ضد الجنود على الحاجز نفسه.

- إذ يتم عمل غسيل مخ لهؤلاء الأولاد ضمن إطار مؤسسات التعليم، وخاصة في فصل الصيف من خلال المخيمات الصيفية، ويتم تعليم الأولاد مفاهيم وأمور إسلامية تشجع الجهاد ضد إسرائيل. وقد بدأت الجمعية الإسلامية في غزة منذ يوليو 2002 بعمل مخيمات صيفية تحت عنوان "مخيمات شهداء انتفاضة الأقصى"، كما أن حماس أقامت مخيمات مماثلة، حيث يذهب أولاد كثيرين لتلك المخيمات، وهناك يتسلمون من منظماتهم ملابس، أحذية، كراسات وعلاقة دافئة. ويعلمون الأولاد في المخيمات كيفية "ميلاد الإسلام"، وهناك تعلق صور الشهداء في جميع الأماكن، وبذلك يزرعون بذور الكراهية لإسرائيل.

يقيم التوجيه السياسي بالاشتراك مع وزارة الشباب التابعة للسلطة مخيمات صيفية هدفها هو تحريض الأولاد وتجنيدهم سياسياً ضد إسرائيل، وتدريبهم على استخدام السلاح من أجل تنفيذ عمليات مستقبلية ضد إسرائيل.

ظاهرة اخرى تمت ملاحظتها وهي مرتبطة بذلك، وهي تصرفات الآباء الذين يسمحون لأبنائهم وأحياناً يدفعوهم لتقليد الشهداء، حالات كثيرة تظهر ذلك، حيث يشارك الأولاد في مسيرات ويلبسون فيها ملابس ويضعون على أجسامهم لعب تشبه الأحزمة الناسفة وشعارات تدل على الشهداء. حيث تم العثور في الخليل على صورة طفل يلبس حزام ناسف وعلى رأسه عصبة مكتوب عليها "شعار الله". لا شك أن لهذه الظاهرة تأثيراً مدمراً على تربية الأولاد الذي يرضعون ثقافة الجهاد وتحويلهم لمواد سهلة التجنيد بواسطة المنظمات الفلسطينية للقيام بتنفيذ العمليات.

علينا التذكير بأن السلطة الفلسطينية لا تحارب تلك الظاهرة، وتستمر في إغماض عينها عن كون الأولاد الفلسطينيين "كبش الفداء" للمجتمع الفلسطيني كله.

المخيمات الصيفية في السلطة الفلسطينية


صبيان فلسطينيين يشاركون في مخيم صيفي في كفر سالم بالقرب من نابلس، ويستخدمون لعبة على شكل بندقية لمهاجمة نموذج لمستوطنة ضمن إطار حفل انتهاء مخيم صيفي.
مشاركة الحاصلين على الهوية الإسرائيلية في أعمال عنف ضد الإسرائيليين

منذ بداية عام 2001 تم اعتقال حوالي 23 فلسطيني من الحاصلين على هوية إسرائيلية أو تصريح تواجد في إسرائيل، ضمن عملية "لَم شمل" العائلات، وقامت المنظمات الفلسطينية بتجنيدهم للمشاركة في التخطيط، وتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية داخل الخط الأخضر، وعملياً فقد شارك عدد من الحاصلين على الهوية الإسرائيلية في 3 عمليات استشهادية قتل فيها 16 مدنياً إسرائيلياً.

الحاصلين على الهوية الإسرائيلية ورخصة قيادة إسرائيلية يشبهون عرب إسرائيل، ويشكلون هدفاً جذاباً لتجنيدهم من جانب المنظمات الفلسطينية، بسبب أنهم يستطيعون التحرك بحرية داخل إسرائيل، وأيضاً بسبب وجودهم داخل المنطقة ومعرفتهم لصفات المجتمع الإسرائيلي (اللغة العبرية والثقافة الإسرائيلية).

السكان الحاصلين على الهوية الإسرائيلية يشكلون هدفاً سهلاً للتجنيد على ضوء ارتباطهم القوي بالمناطق ومدى إخلاصهم للشعب الفلسطيني، ومن المعروف أن هناك علاقات وطيدة بين الحاصلين على الهوية الإسرائيلية وأبناء عائلاتهم وأصدقائهم الذين يعيشون داخل المناطق الفلسطينية، وأحياناً لهم أقارب ناشطين في "المنظمات الفلسطينية المختلفة.

كما وتظهر مشاركة حاملي الهوية الإسرائيلية على شكل:-

(المشاركة في تنفيذ وتخطيط العمليات، نقل المنفذين، مساعدين لوجستيين، حيث يقومون بتقديم مهمات كبيرة مثل جمع المعلومات عن الأهداف المراد تنفيذ العمليات فيها، تهريب وسائل قتالية، والبحث وتجنيد المزيد من النشطاء في أوساط عرب إسرائيل).

نماذج بارزة لمشاركة حاملي الهوية الإسرائيلية في أعمال العنف

شادي طوباس: تم تجنيده على أيدي حماس في منطقة جنين، وقام بتنفيذ العملية "الاستشهادية" في مطعم (ماتسا) في حيفا، حيث قتل 15 إسرائيلياً (31 مارس 2002)، كان شادي يحمل هوية إسرائيلية نتيجة "لَم شمل" العائلات الذي حصل عليه والده ,وهو من مواليد جنين تزوج أمه وهي من منطقة "مقيبلة/ الناصرة"، يذكر أن شادي نشأ في شمال الضفة، وهو الأمر الذي زاد من قوته وسهل عملية تجنيده على أيدي نشطاء حماس في المنطقة.

محمد المصري: كان المصري يحمل هوية إسرائيلية بعد زواج أمه، وهو من قلقيلية وكان أبوه مواطناً إسرائيلياً من جلجولية، وتم توجيه المصري بواسطة الجهاد الإسلامي في طولكرم، وكان من المقرر أن يقوم المصري بإدخال سيارة مفخخة من الضفة لإسرائيل ضمن نشاطاته في الجهاد الإسلامي، وكان من المقرر تنفيذ العملية داخل محطة للباصات تقع مقابل قاعدة عسكرية. وتم اعتقال المصري من جانب قوات الأمن الإسرائيلية بعد قصير من تنفيذ العملية ، حيث كان ينتظر المنفذ تهريبه إلى إسرائيل.

محمد محاجنة: مواطن إسرائيلي من أم الفحم يسكن في جنين، حصل على الهوية الإسرائيلية ضمن إطار حصول أسرته على هوية إسرائيلية حسب "لم شمل" العائلات، اعُتقل محاجنة بتاريخ 2 مايو 2003 بعد أن تم تجنيده لحماس، واعتقل لحظة قيامه بنقل الشاب ماجد صباح لتنفيذ عملية إطلاق نار في المركز التجاري بالخضيرة.

سامر الأطرش: أصله من الخليل، وهو مواطن يسكن في مخيم شعفاط، ويحمل هوية القدس الزرقاء على خلفية "لَم شمل" العائلات، اعتقل بتاريخ 14 يونيو 2003 بعد قيامه بنقل منفذ عملية الباص (رقم 6) في التلة الفرنسية، وقتل على إثرها 6 مدنيين إسرائيليين، وجرح 20 آخرين، كما قتل فيها مواطن أجنبي، وتم تنفيذ العملية من جانب حماس.

مشاركة المتواجدون في إسرائيل في أعمال العنف بصورة غير قانونية

شارك خلال فترة المواجهة الأشخاص الذين تواجدوا في إسرائيل بصورة غير قانونية في تنفيذ العمليات، وعملوا لحساب جميع التنظيمات الفلسطينية في مساعدة المنفذين الذين تسللوا من المناطق الفلسطينية لإسرائيل.

في السنة الأخيرة وبعد إكمال الجزء الواسع من بناء الجدار العازل مقابل الضفة، وتحديد منطقة عازلة بالقرب من الخط الأخضر، ظهرت زيادة في حجم استغلال الأشخاص المتواجدين بصورة غير قانونية للقيام بعمليات فدائية من جانب المنظمات الفلسطينية.

فقد اعتقل منذ بداية السنة الأخيرة 49 شخصاً من المتواجدين بصورة غير شرعية، ومتهمين بالمشاركة في عمليات ضد إسرائيليين، واتضح خلال التحقيق مع المعتقلين انه تم إحباط عدة عمليات خطف من أجل المساومة، وكذلك عمليات فدائية، وزرع عبوات ناسفة داخل إسرائيل.

على ضوء الصعوبات التي تواجه "المنظمات الفلسطينية" في تهريب منفذين إلى داخل الخط الأخضر، تزايدت عمليات تجنيد المتواجدين بصورة غير قانونية كشريحة مفضلة لتجنيدهم من أجل تنفيذ العمليات الفلسطينية. هذه الشريحة شاركت في تنفيذ عمليات داخل إسرائيل، سواء كمنفذين أو مساعدين للمنفذين الذين يتسللون من المناطق الفلسطينية إلى إسرائيل. المتواجدون بصورة غير قانونية يعملون في إسرائيل ويعيشون في القرى العربية الإسرائيلية، ويقيمون علاقات مع اليهود وبذلك يعملون غطاءاً جيداً لأنفسهم ولنشاطاتهم التحريضية، كما يتمتعون بمعرفة إسرائيل جيداً بسبب عملهم داخلها ولفترة طويلة أحياناً كما يعرفون مهربين من ساقي الشاحنات الذين يقومون بتهريب العمال إلى داخل إسرائيل. معرفتهم هذه تمكنهم من جمع معلومات حول أهداف العمليات مثل استئجار شقق لهؤلاء الناشطين أو المنفذين في المناطق المستهدفة.

وفي أعقاب إكمال الجدار العازل في أماكن كثيرة مقابل شمال الضفة، ما زالت هناك عدة طرق معزولة تستخدم لتسلل هؤلاء الأشخاص إلى إسرائيل، وهذه الطرق هي:-

القدس: الدخول عن طريق الأماكن التي لا يوجد فيها جدار في القدس ثم النزول عن طريق الشارع رقم (1) إلى إسرائيل.

رنتيس: الدخول عن طريق المنطقة المتبقية في هذه المرحلة دون جدار.

بردلة : المعبر الشمالي عن طريق الغور حيث لا يوجد جدار.

(في مناطق الغور، الرام، ورنتيس) تتم عمليات التسلل لإسرائيل عن طريق "ظهر لظهر Back to back"، حيث يصل المتسلل في سيارة تحمل لوحة الضفة الغربية إلى الخط الأخضر، ثم يعبر سيراً على الأقدام داخل المنطقة الإسرائيلية، وبعد ذلك ركوب سيارة إسرائيلية، وبعد دخول هؤلاء الأشخاص إلى إسرائيل يتم توزيعهم داخل إسرائيل بواسطة مجموعات مساعدة مثل: سائقي سيارات أجرة يهود، ساقي أجرة من القدس الشرقية، متسللين قدامى داخل إسرائيل، والذين يعملون كمساعدين للجدد، وعرب إسرائيل.

وعند دخول هؤلاء الأشخاص إلى إسرائيل يتوجهون للسكن غالباً في تجمعات للمتواجدين غير القانونيين، وتتواجد هذه التجمعات بصورة عامة بجانب القرى العربية الإسرائيلية الملاصقة للخط الأخضر، كما أن هناك تجمعات لهؤلاء الأشخاص (في الجليل واللد والرملة). خلال تواجدهم الغير قانوني في إسرائيل، يتم تشغيل هؤلاء العمال بواسطة جهات مختلفة من الناس، والذين عادة يهتمون بأماكن نومهم، حسب الشاباك يعرف عدداً من المشغلين الإسرائيليين العرب، وكذلك اليهود خاصة في مجال البناء.

أمثلة على مشاركة المتواجدين بصورة غير قانونية في القيام بعمليات ضد إسرائيل:

* زيد الكيلاني: ناشط في حماس، تواجد بصورة غير قانونية في إسرائيل، وهو من سكان (سريس/ جنين)، تم تجنيده بواسطة (قيس عدوان)، وهو ناشط كبير في حماس، استشهد خلال عملية لقوات الأمن – تم تجنيد الكيلاني من أجل تنفيذ عدة عمليات في تل أبيب.

قام الكيلاني بتنفيذ ثلاث عمليات وهي: طعن ضابط في الجيش الإسرائيلي في سوق الكرمل بتاريخ 21/12/2001، ووضع عبوات ناسفة داخل مطعم في شارع اللبني الواقع في تل أبيب في محيط (الدولفناريوم) بتاريخ 28/2/2001 ، وعملية استشهادية قام بتنفيذها عن طريق سيارة أجرة عند مفترق (مي عامي) بتاريخ 1/3/2001، حيث قتل في العملية إسرائيلي واحد وأصيب فيها 10 آخرين.

وخلال عمل الكيلاني في تل أبيب استغل صديقته اليهودية (أنجليكا يوسفوف) كغطاء جيد لتواجده الغير قانوني في إسرائيل، حيث عمل الكيلاني في فترة محددة في تل أبيب، وتعرف على المدينة جيداً، كما تحدث اللغة العبرية بطلاقة، وكان يلبس ملابس مناسبة لمحيطه الإسرائيلي مما ساعده على سهولة تنفيذ عملياته السابقة.

*زعل محمد طاهر: من سكان اليامون منطقة "دير حنا" في الجليل،( 31عاماً)، اعتقل بتاريخ 21/9/2004 بتهمة مشاركته في الإعداد لعملية بتوجيه من تنظيم (فتح) في اليامون بقيادة المطلوبين (إبراهيم عباهرة ووراد عباهرة)، وقد اعترف زعل خلال التحقيق معه أنه وصل لإسرائيل بدون تصريح ليعمل هناك مع أبناء من عائلته، وتلقى تعليمات من (المطلوب عباهرة) لنقل كيس من الدقيق وكان بداخله عبوة ناسفة، واعترف زعل أنه كان من المفترض أن ينقل العبوة إلى منفذ وان يساعده في الوصول إلى العفولة من أجل تنفيذ العملية، وقد شرح زعل عملية دخوله وأسرته للعمل في إسرائيل بدون تصريح، كما تحدث عن طريقة تهريبه للعبوة. وقال زعل إن حاجيات أسرته ثم نقلها إلى إسرائيل بفضل "لم شمل" عائلته، ومن ضمن هذه الأشياء كان هناك انبوبتي غاز كبيرتين ومواد تموينية، ملابس، خيمة كبيرة، وادوات خاصة بها، فرشات، أواني بلاستيكية للمياه، وهكذا… كما تم نقل كيس الدقيق، والذي كان بداخله العبوة المتفجرة. وعند وصول زعل وأسرته سكن داخل تجمع للعمال الغير قانونيين والذين يتواجدون داخل كرم زيتون في قرية المغار (الجليل).

مصادرة أموال خاصة لتمويل عمليات ضد إسرائيل

خلال صراع إسرائيلي ضد بنى التنظيمات الفلسطينية وكجزء من الحرب الدولية ضد العنف والتحريض، وخاصة أموال تمويل عمليات ضد إسرائيل، قامت أجهزة الأمن الإسرائيلية بتاريخ 25/2/2004 بحملة لمصادرة الأموال المخصصة لذلك المجال والموضوعة في البنوك الفلسطينية.

وخلال الحملة تم مصادرة مبلغ 37.384.649 شيكل.

حيث تم مصادرة الأموال من الفروع المركزية لبنك القاهرة عمان والبنك العربي في رام الله.

الحسابات التي تم معالجتها هي:-

حسابات الجمعيات التي أُخرجت عن القانون.

حسابات جمعيات الجهاد الإسلامي وحماس في المناطق.

الحسابات التي نقلت إليها أموال من صناديق في الخارج، والتي خرجت عن القانون، أو من القيادات في الخارج مثل حزب الله.

حسابات خاصة بنشطاء فلسطينيين في المناطق، والذين تم نقل أموال لحساباتهم من المنظمات الفلسطينية، ومن بينهم ناشطي العمليات المعادية الكبار، والذين تلقوا أموالاً من أجل تمويل العمليات، المطلوبين الكبار في المناطق وأسر المطلوبين، حيث يستخدم الأموال المطلوبين أنفسهم.

تم تنفيذ العملية بعد عمليات تحضير مكثفة، حيث جمع خلالها معلومات كثيرة عن هذه الحسابات، ودار الحديث عن معالجة محددة لحسابات خاصة بأعمال عنف فقط. وتم فحص الحسابات بواسطة الأجهزة القضائية داخل جهاز الأمن العام (الشاباك) ووزارة الدفاع، والجيش ووزارة العدل.

جميع الجهات القضائية وافقت وأقرت تنفيذ عملية المصادرة، كما أُخذ بالحسبان الامتناع عن الأضرار باستقرار أجهزة البنوك الفلسطينية.

وبلغت الأموال التي تمت مصادرتها من البنكين مبلغ 37.384.649 شيكل حسب التوزيع التالي:

من البنك العربي: مبلغ 34.533.639 شيكل موزعة كالتالي: 32.494.151 شيكل من حسابات 42 جمعية، ومبلغ 2.038.888 شيكل من 278 حساب خاص.

بنك القاهرة عمان: مبلغ 2.851.610 شيكل، 2.557.281 شيكل منها من 11 حساب تابعة لجمعيات، ومبلغ 294.329 شيكل من 9 حسابات خاصة.

وإليكم عدة أمثلة على الحسابات التي صودرت:

· رابطة الأنصار:

رابطة إسلامية أقيمت من أجل مساعدة أسر الشهداء والأسرى من قبل "المنظمات الفلسطينية"، وتعمل تحت غطاء جمعية لمساعدة الطلاب في الحصول على إعفاءات، ويرأس الرابطة (نافذ الأعرج) وهو ناشط في الجهاد الإسلامي سابقاً، ويعمل الآن مع حزب الله.

تم إخراج هذه الرابطة عن القانون في أكتوبر 2003، ويقيم الأعرج علاقات واسعة ومركزية مع حزب الله في لبنان ومشارك في تشغيل وإدارة النشطاء في المناطق من جانب حزب الله.

· المركز الإسلامي (دار الأرقم):

المركز المسمى (دار الأرقم) هو مشروع بادر إليه وأقامه الشيخ (أحمد ياسين)، وتم إنشاءه بأموال تم تحويلها من قيادة حماس في سوريا، ويستخدم المكان من جانب حماس لنشاطات الدعوة والتي هدفها هو تأليف القلوب وتوسيع تأثير حماس على السكان المحليين من أجل تجهيز بنى تحتية مستقبلية للنشطاء في المنظمة.

- تم مصادرة أموال من حساب (منتصر أبو غليون) وهو من زعماء كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح في جنين، والذي كان مسئولاً عن تخطيط وتنفيذ عشرات عمليات إطلاق النار في جنين، (أبو غليون) عمل على تمويل النشاطات العسكرية لكتائب شهداء الأقصى في جنين، وتلقى أموالاً من جهات في الخارج من أجل ذلك.

- كما تم مصادرة أموال من حساب (نايف أبو شرخ) وهو من زعماء التنظيم في نابلس، والذي يقف خلف عدد كبير من العمليات الفدائية، ووضع عبوات وإطلاق نار، كما قام بنقل اموال لنشطاء التمويل المختلفين في نابلس.

- كما تم مصادرة أموال من حساب تابع لعائلة (علاء العباسى) وهو عضو عسكري في حماس، ومعتقل على خلفية نشاطاته ضمن إطار (خلية سلوان)، ومسئوليته عن إخراج عمليات استشهادية في إسرائيل، قتل على إثرها عشرات المدنيين وجرح مئات آخرين، الأموال حولت لحسابه من حماس لتمويل عمليات فدائية.

صواريخ القسام

في نهاية عام 2001 بدأت حماس تقوم لأول مرة بشن هجمات على أهداف إسرائيلية داخل قطاع غزة، ومناطق الخط الأخضر باستخدام قذائف صاروخية أطلق عليها اسم القسام. ومنذ ذلك التاريخ تم تنفيذ 313 عملية إطلاق لصواريخ القسام، من هذه العمليات 81 عملية داخل القطاع، 230 عملية باتجاه القرى اليهوية داخل الخط الأخضر، ونتيجة لتلك العمليات قتل اثنين من الإسرائيليين،وجرح 34 شخص، وبلغ إجمالي الصواريخ 460 صاروخ.

- في عام 2004 تم تنفيذ 7 عمليات إطلاق لصواريخ القسام، 5 داخل القطاع، 2 باتجاه القرى الإسرائيلية داخل الخط الأخضر.

- عام 2002 تم تنفيذ 42 عملية إطلاق لصواريخ القسام، 15 داخل القطاع، 27 باتجاه القرى الإسرائيلية داخل الخط الأخضر.

- عام 2003 تم تنفيذ 105 عملية إطلاق لصواريخ القسام، 20 داخل القطاع، 85 باتجاه الخط الأخضر.

- منذ بداية 2004 تم تنفيذ 159 عملية إطلاق لصواريخ القسام، 37 داخل القطاع، 111 باتجاه الخط الأخضر.

يتم تصنيع صواريخ القسام من مواسير أعمدة إشارات المرور التي يتم ملئها بمواد متفجرة، وقد تم تطوير هذه الصواريخ خلال فترة المواجهة، وحتى الآن تم تصنيع 3 موديلات مختلفة للصواريخ، وجميعها دون أجهزة توجيه.

يتم إطلاق صواريخ القسام من شمال قطاع غزة، وخاصة مدينة بيت حانون، ومع ذلك سجلت حالات معدودة لإطلاق صواريخ من شمال الضفة (عثر بتاريخ 8/3/2002 ) على بقايا صاروخ من طراز قسام بجوار مستوطنة (تنوبت) بالقرب من طولكرم.

ويقف خلف تنفيذ فكرة العمليات بواسطة إطلاق صواريخ القسام التفكير الاستراتيجي والتكتيكي لحماس،والتي تتطلع لتصبح مثل حزب الله في لبنان، بمعنى أن صواريخ القسام هي أداة إستراتيجية تردع إسرائيل، وتمنعها من تخطي الخطوط الحمراء في القطاع، أو بمثابة عقوبة ضد إسرائيل بعد تجاوزها لتلك الخطوط.

ومن الواضح لقادة حماس أن إطلاق صواريخ القسام لا يشكل أداة فاعلة بما يخص إحداث إصابات أو أضرار، ومع ذلك فإن رأيهم يقول إن الحديث يدور عن أداة رادعة ذات تأثير كبير على إسرائيل، وأن وقف إطلاق الصواريخ هو بمثابة رضوخ لإملاءات الجانب الإسرائيلي على السلطة الفلسطينية.

على الرغم من أنه في حالات نادرة فقط أدت صواريخ القسام إلى إصابات في الأشخاص وأضرار في الممتلكات والتأثير النفسي، فإن التهديد المبدئي هو إمكانية تطوير الصواريخ وزيادة مدى الصاروخ، ونقل تقنية التصنيع إلى أرجاء الضفة الغربية، حيث أن إسرائيل هي قطاعاً ضيقاً من الأراضي ويمكن للصواريخ التي يتم إطلاقها من هذه المنطقة أن تصيب مراكز السكان في إسرائيل.

اعتقال فضل طه ناشط في حماس من رام الله في شهر يناير 2004 ، أثبت أن "المنظمات الفلسطينية" مشغولة بنقل تقنية التصنيع التي تراكمت في قطاع غزة إلى مناطق الضفة، واعتقل مع طه 5 نشطاء آخرين، عملوا كمساعدين، وعثر على معمل لتصنيع صواريخ القسام مع صاروخ في مراحل متقدمة من التصنيع.

واعترف طه خلال التحقيق معه أنه تعلم طريقة تصنيع صواريخ قسام من نشطاء في غزة، التهديد الكامن في نقل خبرة التصنيع لمناطق الضفة هو أحد المخاطر الكثيرة، والخطورة تكمن في استمرار تطوير الصواريخ وزيادة مدى تأثيرها، وقد تم تطوير وزيادة مدى التأثير خلال السنوات الأربع السابقة بحوالي 3 مرات، وتعمل المنظمات الفلسطينية دون توقف لتطوير مدى الصاروخ وزيادة فاعليته.

كما أن نجاح صواريخ القسام بالإضرار وإصابة أهداف يشجع "المنظمات الفلسطينية" الأخرى لتقليد حماس، وترى تلك المنظمات بالصواريخ كفرصة لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل وداخلها، من خلال الالتفاف عن الحواجز وإجراءات الأمن الإسرائيلية.

صور معمل تصنيع صواريخ القسام في بيتونيا

br />
الحجرة الموجودة داخل شقة واستخدمت تصنيع صاروخ القسام

مطبخ الشقة وفيه يتم إنتاج الوقود للصاروخ

أنفاق تستخدمها المنظمات الفلسطينية

منذ بداية المواجهات تم اكتشاف 98 نفقاً تم حفرها من داخل منازل السكان في رفح باتجاه الأراضي المصرية وتم استخدامها لتهريب الوسائل القتالية من مصر إلى القطاع، ومنذ بداية 2004 تم تسجيل 60 عملية لتهريب وسائل قتالية من الخارج، ومعظمها إلى قطاع غزة.

يلاحظ مؤخراً فعاليات واسعة وكبيرة للمنظمات الفلسطينية في تطوير الأنفاق، والتي هدفها الأساسي تهريب الوسائل القتالية ولتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية في قطاع غزة وداخل إسرائيل، كما أن هناك زيادة في جهود المنظمات الفلسطينية داخل المناطق وخارجها لتهريب كميات كبيرة من أسلحة ذات جودة عالية داخل المناطق، بسبب الخوف من اليوم التالي للانفصال، لأنهم لن يستطيعوا الاستمرار في تهريب الوسائل القتالية عن طريق مصر إلى القطاع بعد الانسحاب.

خصص استخدام الأنفاق وقنوات المجاري لضمان نشاطات جيدة للمنظمات الفلسطينية في قطاع غزة سواء ضد أهداف إسرائيلية داخل القطاع أو داخل إسرائيل. هذا وتعتبر الأنفاق اداة فعالة وجيدة للالتفاف عن الإجراءات الأمنية للجيش الإسرائيلي داخل القطاع، ولمواجهة الجدار الإلكتروني حول القطاع.

من أجل تنفيذ عملية عن طرق الأنفاق يتطلب ذلك وقتاً طويلاً، ولذلك تلجأ "المنظمات الفلسطينية" إلى العمل سوياً من أجل مضاعفة وزيادة القوة واستغلال علاقات جميع المنظمات.

قامت فتح وحماس ليلة 27 يونيو 2004 بتفجير نفقاً تحت موقع (أورحان) عند حاجز أبو هولي وقتل في العملية جندي واحد، وأصيب 5 جنود بجراح.

في 26 فبراير 2004 قتل جندي عندما هاجم مخربان موقعاً للجيش الإسرائيلي عند حاجز إيرز بإطلاق نار وإلقاء القنابل على الجنود، فقد وصل مخربان من حركة فتح إلى الهدف بواسطة نفق تم حفره خصيصاً لتنفيذ العملية.

بتاريخ 17 ديسمبر 2003 انفجرت عبوة ناسفة بزنة نصف طن تحت موقع حردون وهو موقع على الحدود مع مصر، وتم إخفاء وزرع العبوة داخل نفق هناك. ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي استخدمت فيها "المنظمات الفلسطينية" الأنفاق من أجل العنف.

بتاريخ 26 سبتمبر 2001 قبل الفجر، تفجرت منطقة مزروعة بالمتفجرات وضعت داخل نفق تحت موقع (ترميت)، وهو موقع للجيش بالقرب من رفح على الحدود مع مصر، وبالتزامن مع ذلك أطلقت النيران الكثيفة والقنابل باتجاه الجنود ونتيجة لذلك قتل 4 جنود، وشارك في العملية مقاومو حركة فتح وحماس.

حجم الوسائل القتالية التي هُربت من مصر عن طريق الانفاق او تهريبها عن طريق صحراء النقب ( ويعتمد على المضبوطات والمخابرات ) يناير – سبتمبر 2004



2000 كجم مادة شديدة الانفجار.

580.000 ذخيرة لأسلحة خفيفة.

6700 بنادق اوتوماتيكية

750 قاذف مضاد للدبابات.

18 رشاش وبنادق قناصة.

33 مدفع هاون.

5 صواريخ مضادة للطائرات.


الانفاق في خدمة العنف الفلسطيني

مميزات عامة:

المكان:

اغلب الأنفاق تتركز في منطقة حدود قطاع غزة مع مصر وهي مخصصة لتهريب الوسائل القتالية، كما يتم حفر انفاق في اماكن مختلفة على طوال الجدار الأمني المحيط بالقطاع، من اجل استخدامها لتنفيذ العمليات ضد أهداف إسرائيلية ولتهريب منفذي العمليات لداخل إسرائيل.

الطول:

طول الأنفاق التي اكتشفت يدل على قدرة المنظمات في حفر انفاق تصل إلى مئات الأمتار.

العمق:

يتراوح عمق معظم الانفاق بين 6- 10 امتار تحت الأرض على الرغم من اكتشاف انفاق عمقها اكثر من ذلك ويتحدد عمق النفق حسب طبيعة الأرض والعوائق الموجودة في المنطقة، وهدف النفق يؤثر على عمقه، حيث يكون المخصص لتفجير النفق أقل عمقاً من النفق المخصص لتهريب الوسائل القتالية.

فتحة النفق:

يتم إخفاء فتحة النفق داخل منزل ( منزل مسكون أو خالي من السكان )، أوفي منطقة معزولة مثل ( بيارة، كرم زراعي، احراش، مزرعة دجاج)، ويتم حفره على شكل حفرة ضيقه ينزل عميقاً في الأرض.

الظروف داخل النفق:

في الأنفاق الطويلة، هناك حاجة لعمل فتحات تهوية واحياناً تركيب اجهزة ضغط هواء من اجل دفع الهواء من الخارج، في الأنفاق المخصصة لتهريب الوسائل القتالية هناك حاجة لتمديد أسلاك إنارة، اما في الأنفاق المخصصة لتهريب منفذ العمليات فقد استخدموا المصابيح اليدوية.

الفترة الزمنية اللازمة لحفر النفق:

اعترف شخص من غزة وهو مختص في حفر الانفاق تم اعتقاله في نوفمبر 2003 خلال التحقيق معه أن حفر نفق بطول 250 متراً بصورة مستمرة يحتاج من 3-4 شهور.

عدد الاشخاص العاملين:

من اجل حفر نفق يلزم على الأقل 8 أشخاص.

الثمن:

أجرة حفر النفق حوالي 15.000 دولار على الأقل.

إدارة عمليات من داخل السجون الإسرائيلية

بعد حملة الاعتقالات الكثيرة التي نفذت خلال حملة "السور الواقي" زاد عدد المعتقلين الأمنيين بصورة كبيرة في السجون الإسرائيلية.

حيث أصبحت السجون الإسرائيلية ومراكز الاعتقال التابعة للجيش الإسرائيلي مراكز توجيه من جانب مختلف المنظمات الفلسطينية.

وتظهر تلك الفعاليات على شكل محاولات متكررة وكثيرة لتنفيذ العمليات بصورة فعلية وخاصة عمليات الخطف من اجل إطلاق سراح الأسرى أو من اجل تهريب وسائل قتالية إلى داخل السجن بهدف تصنيع عبوات ناسفة.


زيادة عدد الأسرى الأمنيين أثرت كثيرا على توجهات وسياسات أعمال العنف، والتي يتم توجيهها من جانب السجناء داخل السجن، وأثّر كذلك على تزايد العنف تجاه السجانيين وتهديد أمنهم الشخصي، وظهر ذلك على صورة تزايد الغليان في أوساط السجناء، مثلما حدث في يناير 2003 حيث وقعت أعمال احتجاج عنيفة داخل معتقل (عوفر) وكذلك في شهر فبراير 2003 حيث وقعت أعمال عنف داخل معتقل (كتسيعوت) وشمل ذلك إلقاء الحجارة وحرق الخيام.


يستمر الاتصال والعلاقات بين الأسرى الأمنيين داخل وخارج السجن مع المنظمات الفلسطينية عبر الهواتف الخلوية، ونقل الرسائل، كما يعمل أفراد اسر المعتقلين ومحاموهم على نقل الرسائل بين الأسرى والخارج، كما يتم الاتصال عند ذهاب الأسرى للمحاكم الإسرائيلية.


مثال: (محمد جابر محي الدين عبده) 23 عاماً، ناشط في حماس والجهاد الإسلامي ويقضي فترة سجنه في سجن (اشكلون) منذ نوفمبر 2001 بعد اعترافه بالعضوية في خلية تابعة للجهاد الإسلامي وكانت مسئولة عن عمليات إطلاق نار في منطقة رام الله.

وفي سبتمبر 2002 تم التحقيق مع عبده مرة ثانية بعد إن تبين انه مشترك في فعاليات حماس داخل السجن ، واعترف خلال التحقيق معه انه نظم خلية عسكرية من داخل سجنه، هدفها خطف جندي إسرائيلي من أجل مبادلته بأسرى فلسطينيين، وساعده في تأسيس الخلية سجين آخر من حماس معتقل معه، حيث تم الاتصال مع أفراد الخلية عن طريق الهاتف الخلوي الموجود مع ذلك السجين.

§ في بداية يوليو 2003 عثر في حوزة عبده على رسالة حاول اعطاءها لأمه خلال الزيارة وكانت تحتوي على تعليمات لاقامة خلية لحماس وخطط لعملية خطف.

وفي اطار قيام قوات الامن بمواجهة بنية المنظمات الفلسطينية الموجودة داخل السجون، تقوم اجهزة الامن العام وادارة السجون والشرطة العسكرية باتخاذ خطوات مختلفة من أجل عرقلة واحباط نشاطات السجناء الأمنيين. ومن هذه الخطوات (عزل السجناء) وتشويش استخدام الهواتف الخلوية، كما يتم فحص الزاور بصورة شديدة قبل الزيارة.

§ بتاريخ 28 اغسطس 2002 تم اكتشاف حالة خطيرة حيث قامت احدى قريبات احد السجناء من الجهاد الاسلامي، كان يقضي حكمه في سجن (مجدو) بمحاولة تهريب وسائل قتالية الى داخل السجن، عن طريق عربة اطفال، وخلال الفحص الامني الذي اجرى للزوار في سجن مجدو تم العثور بحوزة السيدة "لباب ابو خلاف" وهي من (بيت صفافا) على قذيفة 20 ملمتر وحزام بنظلون يحتوى على ذخيرة لسلاح خفيف تم تخبئته داخل عربة طفل، حيث حاولت لباب تهريب تلك الوسائل الى اخيها ، خاصة وأن العربة كان يجلس فوقها طفل حتى لا يثير الشكوك.


يعتبر معتقلوا حماس هم الأكثر محاولة لتنفيذ عمليات من داخل السجن، وهم أكثر تنظيماً داخل السجون، ويعتبر الهرم التنظيمي لحماس، هو الذي يدير الحياة اليومية للاسرى داخل السجن وله علاقات واتصالات مع قيادة حماس خارج السجن.


مشاركة الأجهزة الأمنية الفلسطينية في أعمال ضد أهداف إسرائيلية

خلال عملية السور الواقي عام 2002 تم الكشف عن تورط الأجهزة الأمنية الفلسطينية في عمليات "فدائية" ضد إسرائيل، حيث اعترف الكثير من الذين تم اعتقالهم عن تورط جهات مختلفة من أجهزة الأمن ومن بينهم قادة الأجهزة في عمليات فدائية.وظهر تورط الأجهزة الأمنية الفلسطينية من الوثائق التي ضبط خلال عملية السور الواقي ومن المواد التي تم جمعها، وأيضا المبادرة للتخطيط والتوجيه للعمليات.

تشمل العمليات الاستشهادية والتي قتل نتيجتها الكثير من الإسرائيليين عملية فدائية في القدس بتاريخ ( 29-1-2004،22-1-2004) وعملية فدائية في ميناء اسدود في (مارس 2004)، وعملية فدائية في المنطقة الصناعية ايرز (26-2-2004، 6-3-2004).



كذلك النشاطات والمحاولات لتهريب الوسائل القتالية لمناطق السلطة وتزويد خلايا فصائل المقاومة الفلسطينية بالوسائل القتالية، لا تزال اجهزة ( الامن الوطني ) والاستخبارات العسكرية، وخاصة في الضفة الغربية، والأمن والوقائي في غزة تحافظ على مشاركة رجالها في العنف كما يقوم اعضاء في الأجهزة الأخرى بالمشاركة في ذلك.


من الصعب معرفة العدد الحقيقي لرجال الاجهزة المشاركين في أعمال العنف والتحريض.

ويدور الحديث عن عدة مئات لنشطاء الأجهزة الذين تورطوا بعمليات ضد الإسرائيليين بصورة مباشرة او غير مباشرة منذ بدء الانتفاضة الحالية.


موقف الاجهزة الامنية الفلسطينية يتراوح بين عدم إحباط أعمال العنف والمبادرة والمشاركة بالعمليات. وعلى الرغم من معرفة الاجهزة لنشاطات المنظمات الفلسطينية فإنها تقوم بغض الطرف وتجاهل هذه النشاطات واحياناً تقوم بالتمثيل فقط أمام وسائل الإعلام بأنها تقوم بملاحقة هذه التنظيمات.

مثال: يقومون بالتمثيل بأنهم ضبطوا وسائل قتالية، واعتقال نشطاء فلسطينيين كأداة دفاعية امام أجهزة الامن الإسرائيلية حتى لا نعالجها نحن، وكخطوة تكتيكية فقط مؤقتة تنتهي بعد فترة قصيرة بالإفراج عن هؤلاء النشطاء دون أي علاج لهم.


يظهر تورط الأجهزة الفلسطينية بأعمال معادية لإسرائيل وبصورة خطيرة جداً، وذلك بمبادرتها وتخطيطها للعمليات وتوجيه وتمويل وتسليح منفذي تلك العمليات.

يقوم الكثير من العاملين في اطار المنظمات الفلسطينية بالعمل في الأجهزة الأمنية، وفي حالات كثيرة يقومون بتجنيد نشطاء من اوساط المنظمات الفلسطينية، والذين يستمرون بممارسة العمليات تحت غطاء عملهم في السلطة والعمل الرسمي في الأجهزة.

وهكذا تحول جهاز الأمن الوقائي في قطاع غزة بقيادة مسئولين كبار من جهاز كان في البداية يحبط العمليات إلى منظمة (فدائية) مبادرة للعمليات، وإعطاء الغطاء والحصانة لعدد كبير من العمليات ضد الجيش والمستوطنات الإسرائيليين في قطاع غزة.

امثلة بارزة على تطوير وتدرج مسار العمليات

عمليات الخطف:

خلال المواجهات الحالية لوحظ ازدياد في محاولات المنظمات الفلسطينية لتنفيذ عليمات خطف.

ومن اجل دفع وتنفيذ خطط تلك المنظمات لتنفيذ عمليات الخطف ، يتم استخدام الناس والسكان الذين يعرفون إسرائيل جيدا ولديهم القدرة على التحرك والتنقل بحرية والاختلاط بالاسرائيليين ومنهم: المتوجدون بدون تصاريح ، عرب اسرائيل، عرب شرقي القدس، فلسطيني وعرب اسرائيل اصحاب سوابق جنائية، ويتم استخدامهم سواء كمساعدين او كأذراع تنفيذية من اجل تنفيذ العمليات.

مثال: تم في شهر اغسطس 2004 اكتشاف خليتين تابعتان لحماس في اوساط سكان تل السبع في النقب، والذين خططوا لتنفيذ عملية خطف وقتل من اجل التفاوض كما تم اعتقل 3 عرب اسرائيلي وذلك بتوجيه نشطاء حماس في قطاع غزة.

ازدياد رغبة المنظمات الفلسطينية لتنفيذ عمليات خطف

نتجت من حادثين رئيسيين:

1. حوادث في الساحة المحلية:

على خلفية انتهاء محاكمة مروان البرغوثي امين سر المرجعية العليا لحركة فتح في الضفة الغربية، حيث لوحظ هناك رغبة مجددة للنشطاء الميدانيين للانتقام من إسرائيل بسبب العقوبة والتفاوض حول الافراج عن مروان.

2. نجاح محاولات المنظمات الفلسطينية المتواجدة في الخارج في خطف المدنيين:

وخاصة خطف الأجانب في العراق والسعودية وقتلهم، أدت إلى تشجيع المنظمات الفلسطينية للقيام بعمليات الخطف.

3.استغلال المساعدات الطبية الانسانية:

خلال المواجهات الحالية لوحظ استخدام المنظمات الفلسطينية للمنشآت الطبية باستهتار، وكذلك استغلال سيارات الإسعاف والتصاريح الطبية، من خلال تقديرات ان استخدام ذلك يمنع الجيش من فحصها ويسهل تنفيذ العمليات، وكذلك إخفاء المطلوبين داخلها.

نماذج بارزة:

مارس 2002 ناشط تنظيم وهو (اسلام جبريل) تم اعتقاله على حاجز للجيش بالقرب من رام الله عندما كان يقود سيارة اسعاف تابعة للهلال الاحمر الفلسطيني، وقام باخفاء حزام ناسف داخلها وكذلك عبوات ناسفة من اجل نقلها لناشط آخر في رام الله واكتشف الحزام الناسف تحت نقالة الاسعاف التي كان يرقد عليها طفل مريض وتواجد حولة افراد من عائلته.

اغسطس 2004 (نبيل ماهر خليل المصري) اعتقل على ايدي قوات الامن بعد نشاطاته في شهداء الاقصى عندما حاول السفر الى مصر عن طريق تحويله مرضية نجح بالحصول عليها "بالرشاوي" من الاطباء وكان ينوي التسلل من مصر الى اسرائيل لتنفيذ عملية جميع ذلك من خلال استغلال تسهيلات خاصة بسفر المرضى لتلقى العلاج داخل مصر.

اغسطس 2004 قائد التنظيم العسكري في بيت لحم (عدنان عبيات) وناشط تنظيم آخر واسمه (راتب نبهان) اعتقالا في المستشفى الفرنسي في بيت لحم وقد اختبأ الاثنان لفترة طويلة مستغلين المكان وماكنته الخاصة ومن خلال تعريض المرضى الموجودين في المستشفى للخطر كما تم استغلال العاملين في المستشفى.

تخطيط عمليات من جانب الفلسطينيين داخل اماكن عمليه في إسرائيل – نماذج بارزة-

اغسطس 2002 تم اكتشاف (خلية مقدسية) تم توجيهها من جانب نشطاء حماس في رام الله التي نفذت محاولات القيام بعمليات في محطات القطارات وخزانات البترول ،عملية فدائية في مقهي( مومنت) في القدس وعملية في الجامعة العبرية.

محمد عودة: وهو مواطن من القدس الشرقية وهو الذي وضع العبوة في كافتيريا الجامعة العبرية وقد عمل كمقاول للبناء في المكان، وهكذا استغل معرفته الجيدة للمكان من اجل القيام بإخفاء العبوة بيوم واحد قبل وضعها في الكافتيريا وبذلك لم يثر أي شكوك وهذا الأمر لم يمنعه من الحضور للعمل في اليوم التالي كالمعتاد.

وسام عباسي: وهو ايضا من سكان شرقي القدس عمل في منطقة حولون، وخلال سفره في منطقة (ريشون ليتسيون) ولاحظ نادي البلياردو واتخذه هدفا، ودرس تلك الاماكن التي يمكن الوصول من خلالها للمكان، كما جمع معلومات عن حاوية الغاز التي كانت تقف في (حلولون).

br />
اغسطس 2004 تم اعتقال (مراد علان) وهو اعزب عمره 20 عاماً من مخيم عايدة في منطقة بيت لحم ويحمل هوية زرقاء لسكان القدس وتم تجنيده للقيام بعملية فدائية في مقهى (فلتر) في القدس بعد ان عمل طباخاً في المقهى.


نماذج اضافية بارزة للعمليات تم التخطيط لها خلال المواجهات

اغسطس 2004: (رامي فتح حافظ عبد الله) 24 عاماً وهو ناشط في التنظيم ومن سكان قلقيلية تم اعتقاله بعد تورط في التخطيط لعملية اطلاق نار والقاء قنابل يدوية على باص في (عمنويل) وخلال التحقيق اتضح ان الخلية خططت لتنفيذ عمليات أخرى ومنها تنفيذ عملية فدائية في اسرائيل وواسطة عبوات تم تلويثها بدم مصاب بالايدز من اجل زيادة الاصابات.

يونيو 2004 تم اعتقال اعضاء خلية تابعة لحماس في نابلس خططوا لتنفيذ عملية تسلل الى داخل مستوطنة (شوهم) من اجل القيام باطلاق نار عن طريق شخص متنكر بزي شخص يجمع الصدقات(شحات) وهو اطرش واخرس حيث يوزع بطاقات مكتوب عليها انه لا يوجد لديه أموال (فقير) ويطلب المساعدة من المارة وذلك من اجل ان يدخلوه الى المستوطنة.

*انتهى التقرير

*التقرير مترجم عن اللغة العبرية

التعليقات