سامي يوسف: سعيد لاعتناق بعض الأوروبيين الإسلام بسبب أغنيتي المعلم

غزة-دنيا الوطن
في ظل عجز الفنون العربية عن التصدي لاتهام أمريكا والدول الأوروبية العرب والمسلمين بالتسبب في أحداث 11 سبتمبر.. نجح المطرب الأذربيجاني سامي يوسف الذي انطلق من لندن ليعلن عن رفضه إلصاق التهم بالإسلام.. ويؤكد في أغانيه أن المسلمين قوم يتعايشون مع الآخر في حب وود وتسامح لأن الإسلام دين حضارة.
ولد في طهران.. وعاش فترة من حيــــاته في موطنه الأصلي أذربيجان وانطلـق منها إلي لندن وهو طفل صغير.. وهـناك تعلم الموسيقي في ســـن الثامنة عشــرة.. وقرر أن تكون أعماله دفاعاً عن الإسلام.. يعشق ألحان عبد الوهاب وسيد درويش وسيد النقشبندي وفريد الأطرش ويري أن هؤلاء الكبار لهم إسهامات عظيمة في إثراء الموسيقي الشرقية.
يتمتع بوسامة.. ومع ذلك لم يستغلها كطريق للشهرة.. ولا يري في نفسه داعية إسلاميا رغم أنه كان سبباً مباشراً في اعتناق بعض الأوروبيين والأمريكيين الإسلام.
أثناء إجرائه بعض البروفات علي أغانيه التي سيقدمها بدار الأوبرا بمناسبة المولد النبوي الشريف كان اللقاء.. وهذا الحوار.
سألته في البداية عن اسمه الحقيقي سياميك .. ومن أين جاء باسم سامي.. يقول:
سامي هو اسم الشهرة.. واسمي الحقيقي سياميك.. وكان زملائي وأساتذتي يختصرونه بـ سام .. الذي تحول بعدها إلي سامي ثم أضفت يوسف تيمناً وعشقا لسيدنا يوسف.
كيف كانت البداية؟
أي طفل يولد بداخله عشق للموسيقي خاصة تتأتي في بيئة فنية.. فوالدي وجدي عاشقان لها.. وأنا صغير كنت أداعب آلة العود..و كانت كل المؤشرات تشير علي أنني سأصبح مطرباً إلا أنني فكرت في هجر هذا العالم لما يشاع عنه من فساد.. ولكن بعد فترة أحسست أنني صاحب رسالة وأريد توصيلها.. ولم أجد سوي الإسلام وأنا ابن الثامنة عشرة لأفرغ فيه موهبتي وأدافع عنه تجاه الهجمة الشرسة التي طالته عقب أحداث 11 سبتمبر في واشنطن ونيويورك لأقول أن المسلمين ابرياء من هذه الفعلة.. وقدمت أغنية المعلم لأدافع عن ديننا ضد هذه الهجمة.
كيف استقبل الجمهور الأوروبي أغنياتك.. وهل تعرضت لنقد؟
الحمد لله لم أتعرض لأي نقد.. ولاقت حفلاتي الـ15 التي قدمتها في عدد من الدول الأوربية نجاحاً منقطع النظير وتفاعل الأوروبيون معها.
هل تقدم نفسك داعية للإسلام؟
أنا لست داعية ولكني ادافع عن الإسلام.
هل ستظل عند موقفك في الدعاية للغناء الديني.. حتي لو عرضت عليك إحدي شركات الإنتاج إعداد ألبوم عاطفي مثلاً؟
سأظل علي موقفي ولن أحيد عنه.. حتي لو قدمت إحدي الشركات عرضاً بملايين الدولارات فلن أقبله.. فأنا لا أريد أن أخسر اللون الديني الذي أعشقه وبدعت فيه.
هل هناك صعوبات واجهتك من انتقالك من بلدك الأصلي أذربيجان إلي بريطانيا؟
لم أصطدم بأي عقبة لأن لندن تقبل الآخر وتتعامل معه وهي مكان مفتوح لكل الثقافات الأخري ولا ترفض الآخر.
هل تستمع لأغاني عربية.. وما رأيك فيها؟
أستمع كثيراً لمطربين عرب.. ولكن لا اعرف أسمائهم ولكني تعجبني أغاني كبار الموسيقيين والمطربين أمثال عبد الوهاب وفريد الأطرش وسيد درويش.. وأجد أن صوت سيد النقشبندي لا يضاهيه صوت آخر.. فهو ملائكي ورائع.
تخطط للإقامة بالقاهرة.. ما هي أولويات اهتماماتك فيها؟
لم آت للقاهرة لمزاحمة المطربين فيها. جئت فقط لتعلم اللغة العربية وأيضاً لإقامة بعض الحفلات فيها دون أن يشغل بالي أن أكون ضيفاً ثقيلا علي جمهورها أو مطربا غير مرغوب فيه علي الساحة.. فأنا لا أنافس أحدا.
بعض المطربين يحاكون النموذج الغربي في أغنياتهم.. فهل أنت ضد هذا الاتجاه؟
أنا لست ضد الاستفادة من تكنولوجيا الغرب أو ثقافته.. لكنني أعترض علي من يري فيه القدوة والنموذج ويجب أن يفخروا بهويتهم وعلمائهم القدامي والمحدثين الذين يحملون روح التسامح مثل الداعية الراحل محمد متولي الشعرواي والإمام محمد الغزالي.. فالإسلام دين الوسطية ودين الاعتدال.
أغنية المعلم كانت سبباً في اعتناق بعض الأوروبيين للإسلام.. كيف حدث هذا؟
وصلتني رسائل كثيرة علي الإيميل من ويلز يعلن فيها أصحابها اعتناقهم للإسلام بعد أن سمعوا أغنية المعلم لذلك قررت أن يكون ألبومي القادم السير علي نفس هذا المنهاج الذي أعتبره رسالة إنسانية إلي كل العالم.
كيف تري الفيديو كليب كشكل فني؟
للأسف كل ماشاهدته من كليبات هي اعمال مستوردة من الخارج ولا تحمل قيم ثقافتنا.. وأحس أن كلها مصطنعة وبعيدة عن الواقع العربي ولا تعبر عن الشخصية المصرية أو العربية ولا أدري من أين أتوا بها؟ هي ثيمات غربية قادمة من الخارج ولا تحمل رائحة البيئة العربية بكل جمالها وروعتها.
ولكن الكليبات شكل معترف به محلياً وعالمياً؟
أنا لست مع الآراء التي تقول إن الكليبات حالة من التمرد علي الجمود فهذا غير مقبول.. وغير مقبول أن يفرض علينا من الخارج أو نستورده باختيارنا.. فهذا من شانه أن يؤدي إلي تفكك وانهيار المجتمعات العربية وأكرر أنا لست ضد الاستفادة من التكنولوجيا الغربية لكن اعتراضي فقط علي الشباب الذي يري في هذه الكليبات القدوة والنموذج.
*القدس العربي
في ظل عجز الفنون العربية عن التصدي لاتهام أمريكا والدول الأوروبية العرب والمسلمين بالتسبب في أحداث 11 سبتمبر.. نجح المطرب الأذربيجاني سامي يوسف الذي انطلق من لندن ليعلن عن رفضه إلصاق التهم بالإسلام.. ويؤكد في أغانيه أن المسلمين قوم يتعايشون مع الآخر في حب وود وتسامح لأن الإسلام دين حضارة.
ولد في طهران.. وعاش فترة من حيــــاته في موطنه الأصلي أذربيجان وانطلـق منها إلي لندن وهو طفل صغير.. وهـناك تعلم الموسيقي في ســـن الثامنة عشــرة.. وقرر أن تكون أعماله دفاعاً عن الإسلام.. يعشق ألحان عبد الوهاب وسيد درويش وسيد النقشبندي وفريد الأطرش ويري أن هؤلاء الكبار لهم إسهامات عظيمة في إثراء الموسيقي الشرقية.
يتمتع بوسامة.. ومع ذلك لم يستغلها كطريق للشهرة.. ولا يري في نفسه داعية إسلاميا رغم أنه كان سبباً مباشراً في اعتناق بعض الأوروبيين والأمريكيين الإسلام.
أثناء إجرائه بعض البروفات علي أغانيه التي سيقدمها بدار الأوبرا بمناسبة المولد النبوي الشريف كان اللقاء.. وهذا الحوار.
سألته في البداية عن اسمه الحقيقي سياميك .. ومن أين جاء باسم سامي.. يقول:
سامي هو اسم الشهرة.. واسمي الحقيقي سياميك.. وكان زملائي وأساتذتي يختصرونه بـ سام .. الذي تحول بعدها إلي سامي ثم أضفت يوسف تيمناً وعشقا لسيدنا يوسف.
كيف كانت البداية؟
أي طفل يولد بداخله عشق للموسيقي خاصة تتأتي في بيئة فنية.. فوالدي وجدي عاشقان لها.. وأنا صغير كنت أداعب آلة العود..و كانت كل المؤشرات تشير علي أنني سأصبح مطرباً إلا أنني فكرت في هجر هذا العالم لما يشاع عنه من فساد.. ولكن بعد فترة أحسست أنني صاحب رسالة وأريد توصيلها.. ولم أجد سوي الإسلام وأنا ابن الثامنة عشرة لأفرغ فيه موهبتي وأدافع عنه تجاه الهجمة الشرسة التي طالته عقب أحداث 11 سبتمبر في واشنطن ونيويورك لأقول أن المسلمين ابرياء من هذه الفعلة.. وقدمت أغنية المعلم لأدافع عن ديننا ضد هذه الهجمة.
كيف استقبل الجمهور الأوروبي أغنياتك.. وهل تعرضت لنقد؟
الحمد لله لم أتعرض لأي نقد.. ولاقت حفلاتي الـ15 التي قدمتها في عدد من الدول الأوربية نجاحاً منقطع النظير وتفاعل الأوروبيون معها.
هل تقدم نفسك داعية للإسلام؟
أنا لست داعية ولكني ادافع عن الإسلام.
هل ستظل عند موقفك في الدعاية للغناء الديني.. حتي لو عرضت عليك إحدي شركات الإنتاج إعداد ألبوم عاطفي مثلاً؟
سأظل علي موقفي ولن أحيد عنه.. حتي لو قدمت إحدي الشركات عرضاً بملايين الدولارات فلن أقبله.. فأنا لا أريد أن أخسر اللون الديني الذي أعشقه وبدعت فيه.
هل هناك صعوبات واجهتك من انتقالك من بلدك الأصلي أذربيجان إلي بريطانيا؟
لم أصطدم بأي عقبة لأن لندن تقبل الآخر وتتعامل معه وهي مكان مفتوح لكل الثقافات الأخري ولا ترفض الآخر.
هل تستمع لأغاني عربية.. وما رأيك فيها؟
أستمع كثيراً لمطربين عرب.. ولكن لا اعرف أسمائهم ولكني تعجبني أغاني كبار الموسيقيين والمطربين أمثال عبد الوهاب وفريد الأطرش وسيد درويش.. وأجد أن صوت سيد النقشبندي لا يضاهيه صوت آخر.. فهو ملائكي ورائع.
تخطط للإقامة بالقاهرة.. ما هي أولويات اهتماماتك فيها؟
لم آت للقاهرة لمزاحمة المطربين فيها. جئت فقط لتعلم اللغة العربية وأيضاً لإقامة بعض الحفلات فيها دون أن يشغل بالي أن أكون ضيفاً ثقيلا علي جمهورها أو مطربا غير مرغوب فيه علي الساحة.. فأنا لا أنافس أحدا.
بعض المطربين يحاكون النموذج الغربي في أغنياتهم.. فهل أنت ضد هذا الاتجاه؟
أنا لست ضد الاستفادة من تكنولوجيا الغرب أو ثقافته.. لكنني أعترض علي من يري فيه القدوة والنموذج ويجب أن يفخروا بهويتهم وعلمائهم القدامي والمحدثين الذين يحملون روح التسامح مثل الداعية الراحل محمد متولي الشعرواي والإمام محمد الغزالي.. فالإسلام دين الوسطية ودين الاعتدال.
أغنية المعلم كانت سبباً في اعتناق بعض الأوروبيين للإسلام.. كيف حدث هذا؟
وصلتني رسائل كثيرة علي الإيميل من ويلز يعلن فيها أصحابها اعتناقهم للإسلام بعد أن سمعوا أغنية المعلم لذلك قررت أن يكون ألبومي القادم السير علي نفس هذا المنهاج الذي أعتبره رسالة إنسانية إلي كل العالم.
كيف تري الفيديو كليب كشكل فني؟
للأسف كل ماشاهدته من كليبات هي اعمال مستوردة من الخارج ولا تحمل قيم ثقافتنا.. وأحس أن كلها مصطنعة وبعيدة عن الواقع العربي ولا تعبر عن الشخصية المصرية أو العربية ولا أدري من أين أتوا بها؟ هي ثيمات غربية قادمة من الخارج ولا تحمل رائحة البيئة العربية بكل جمالها وروعتها.
ولكن الكليبات شكل معترف به محلياً وعالمياً؟
أنا لست مع الآراء التي تقول إن الكليبات حالة من التمرد علي الجمود فهذا غير مقبول.. وغير مقبول أن يفرض علينا من الخارج أو نستورده باختيارنا.. فهذا من شانه أن يؤدي إلي تفكك وانهيار المجتمعات العربية وأكرر أنا لست ضد الاستفادة من التكنولوجيا الغربية لكن اعتراضي فقط علي الشباب الذي يري في هذه الكليبات القدوة والنموذج.
*القدس العربي
التعليقات