وفاة الرئيس الإسرائيلي السابق عيزر فايتسمان

غزة-دنيا الوطن

توفي مساء اليوم (الأحد) الرئيس الإسرائيلي السابق، عيزر فايتسمان، عن عمر يناهز 81 عامًا، رغم معالجته عدة مرات خلال الفترة الأخيرة في أحد المستشفيات في ضوء تدهور حالته الصحية.

وأعلن ديوان الرئيس الإسرائيلي الحالي، موشيه كتساف، في بيان: "رئيس الدولة يعلن في أسف عميق وألم كبير عن وفاة الرئيس السابع لدولة إسرائيل اللواء احتياط عيزر فايتسمان. الرئيس السابق توفي هذا المساء عند خروج يوم العيد حوالي الساعة 19:50 في منزله في قيساريا، عندما كان حوله جميع أفراد عائلته. فليرحمه الله".

وكان فايتسمان واحداً من القادة البارزين في تاريخ إسرائيل، والذي لم يتردد أبداً بقول ما يخطر بباله في كل موضوع. كما كان أول رئيس إسرائيلي يضطر إلى الاستقالة من منصبه في ضوء الاشتباه بتصرفه بشكل لا يتلاءم ومنصبه.

فايتسمان السياسي والعسكري

كان السياسي والعسكري، عيزر فايتسمان، الذي أصبح الرئيس السابع لدولة إسرائيل، قد ولد في تل أبيب ونشأ في مدينة حيفا. وهو ابن شقيق الرئيس الإسرائيلي الأسبق، حاييم فايتسمان.

خدم فايتسمان في الحرب العالمية الثانية في سلاح الجو الملكي ( البريطاني ). ونشط في صفوف المنظمة العسكرية القومية ( الإيتسل ) في أوروبا، وعاد إلى البلاد عشية قيام الدولة.

وكان عيزر فايتسمان من مؤسسي سلاح الجو الإسرائيلي، وأحد الشخصيات التي ساهمت في بلورة صورته. بين سنوات 1958 و1966 كان فايتسمان قائداً لسلاح الجو، ثم خدم بين سنوات 1966 و1969 رئيساً لقسم العمليات. كان من الجنرالات الذين ضغطوا على الحكومة الإسرائيلية قبل حرب 67 من أجل شن الحرب، ثم أعلن لاحقاً تأييده لفكرة أرض إسرائيل الكاملة.

مع تسريحه من الجيش الإسرائيلي انضم إلى حركة "حيروت" وتم تعيينه وزيراً للمواصلات في حكومة الليكود. وفي عام 1972 استقال من النشاط الحزبي بسبب خلافات مع مناحيم بيغن، ثم عاد إلى الحزب بعد سنة وبقي عضواً فيه حتى العام 1980.

خلال حرب 1973 تم تجنيده كمساعد خاص لرئيس هيئة الأركان العامة. وفي العام 1977 انتخب للكنيست الإسرائيلي التاسع وتم تعيينه وزيراً للدفاع في أول حكومة شكلها مناحيم بيغن. وفي عام 1978 بدأ يطرأ عليه التحول السياسي، فتخلى عن فكرة أرض إسرائيل الكاملة، ودعا إلى تدعيم العملية السلمية مع مصر وأصبح نصيراً للتنازلات الواسعة من أجل تحقيق السلام. وكان فايتسمان من مهندسي اتفاقيات كامب ديفيد.

في عام 1980 استقال من الحكومة في أعقاب جدال مع رئيس الحكومة مناحيم بيغن. وبعد عدة أشهر صوت ضد الحكومة في الكنيست، فطرد من حيروت.

قبل انتخابات الكنيست الـ11، في العام 1984، أسس حركة "ياحد" التي فازت بثلاثة مقاعد. وانضمت حركته، بعد الانتخابات، إلى حزب "المعراخ" وتم تعيينه وزيراً بلا حقيبة وعضواً في الطاقم السياسي المصغر في حكومة شمعون بيرس. وأصبح فايتسمان من قادة الحمائم في "المعراخ" وطالب باجراء مفاوضات مباشرة مع منظمة التحرير الفلسطينية تشمل استعداد إسرائيل لتقديم تنازلات في سبيل التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.

أعيد انتخابه للكنيست الـ12، وتم تعيينه وزيراً للعلوم والتكنولوجيا وعضواً في الطاقم السياسي المصغر في حكومة الوحدة القومية. وفي عام 1989 تمت تنحيته من الحكومة المصغرة في أعقاب أزمة مع رئيس الحكومة يتسحاق شمير حول الموقف من منظمة التحرير الفلسطينية. بعد فترة وجيزة فجع بمقتل ابنه وزوجته في حادث طرق.

في عام 1992 استقال من الكنيست في ضوء المساعي لترشيحه لرئاسة الدولة. وفي آذار/مارس ‎1993 تم انتخابه رئيسا للدولة. وفي عام 1998 انتخب لولاية ثانية.

*يديعوت

التعليقات