سامي يوسف: الموسيقى جزء لا يتجزأ من الإسلام وأنا لست داعية إسلامي

سامي يوسف: الموسيقى جزء لا يتجزأ من الإسلام وأنا لست داعية إسلامي
غزة-دنيا الوطن

شدد المطرب العالمي سامي يوسف على أن الفن والموسيقى يشكلان جزءاً لا يتجزأ من الإسلام، حيث عرفه القدامى، كما أن المسلم بطبيعته حساس، ذواق لكل جميل، وقادر على التعبير الجيد في ذات الوقت.

أوضح المطرب البريطاني أن الصورة الخطأ حول الإسلام والتي تظهره بالدين الجامد غير المقدر للفنون، سببها ضياع التراث الموسيقي الإسلامي العربي، الذي لم يتسن للقائمين عليه وقتها من أمثال الكندي والفارابي تدوينه ونقله للأجيال المقبلة، ما ساعد على هدره وضياعه.

وبحسب صحيفة "الرأي العام" الكويتية عبر يوسف خلال مؤتمر صحفي عقده في القاهرة عن رفضه لمصطلح "الغناء الديني" مصنفاً الموسيقى والغناء إلى اثنين لا ثالث لهما، هما الجيد والردئ، وأشار إلى أن أغنياته والتي يعتبرها البعض "أغاني دينية" لا يستمر في تقديمها لقيمتها الروحية العقائدية فقط، وإنما لما فيها من قيم جيدة أخرى اجتماعية وإنسانية وأخلاقية, مؤكداً أنه لا انفصال بين سامي يوسف الفنان والمسلم، لأن الإنسان كل لا يتجزأ، وأفاد أنه سيتجه في الفترة المقبلة للتنويع في موضوعات ألبوماته، وجعلها تتناول قيما أكثر تجريدا ليس لها سمة العقيدة.

وبين يوسف أنه لا يرجو من وراء أغانيه ذات الطابع الإسلامي الدعوة إلى الدين الإسلامي أو جذب جدد إليه قائلاً:"لست داعية إسلامي"، مؤكدا أن الإسلام لا يعرف مفهوم "الحملات التبشيرية، وأن الله وحده أقدر على حفظ دينه وهدي من يشاء إليه، كما أن الرسالة السماوية في القرآن وكذلك السنة، ففيهما ما هو كفيل بجذب البشر"، ونفى أن يكون قدومه لمصر بغرض المنافسة داخليا أو جني شهرة أكبر في العالم العربي، مشددا على أن غرضه الأول من الزيارة هو الدراسة لا غير.

ونفى سامي معرفته وسماعه للمطربين المصريين، إلا جيل الأساتذة من القدامى كأم كلثوم وعبد الوهاب وغيرهما، مؤكداً أنهما شكلوا له ولغيره من المطربين في العالم مصدراً للتعلم والاستفادة. وأعلن أن شريطه المقبل سيصدره من القاهرة وسيعقب ذلك جولة فنية له بالمنطقة العربية تنطلق من الكويت وتضم الأردن ودبي وغيرهما من بلدان الشرق الأوسط غير العربية.

التعليقات