دنيا الوطن في الذكرى الثالثة بقلم: شعبان عدلي صادق

ثلاث سنوات مضت على تأسيس دنيانا " دنيا الوطن " الصحيفة الالكترونية الفلسطينية الأوسع انتشارا بكل المقاييس ، و الأقوى تأثيرا منذ التأسيس ، " دنيا الوطن " التي نلتمس من خلالها تلك الحرية و الديموقراطية للرأي التي ما عرفناها في السابق إلا كشعارات رنانة كنوع من الدعاية و الترويج لإعلامنا الفلسطيني ، و الميزة الأخرى في " دنيا الوطن " أن كل طبقات الفكر و الثقافة و السياسة يقرؤونها ، و يحتسبون مما يصدر بها فكل كلمة في " دنيا الوطن " لها تأثيرها على اتجاهات الوطن .

كل زائر لصحيفتنا " دنيا الوطن " يتولد لديه انطباع منذ المرة الأولى أن هذه الصحيفة من المؤكد أنها تصرف أموالا بأقدارها على هذه المؤسسة الإعلامية لتبقى بذات القوة و النجاح و التأثير ، و هذا عكس ما هي عليه الصحفية في الواقع ، رواتب و واجبات كبيرة متراكمة على الصحيفة ، و هذا هو أيضا سبب حجب الإشعار بمناسبة الذكرى الثالثة لتأسيس الصحيفة ، و في مكالمة ودية لي مع أستاذي الكريم رئيس التحرير " عبد الله عيسى " قال أن هذه الاوضاع شكلت له ضغط مادي كبير فيما يخص الصحيفة لا يقوى على احتماله ، فكما هو العادي أن تعطى الصحيفة ما لها لكي تستمر و تبقى لأكثر من ذلك . و حقيقة فهذ الحصار على الصحيفة، له مؤشرات خطيرة ليست في صالح الاعلام الفلسطيني ..

أولا : معنى أن تكون محاولة عرقلة و تضيق الخناق على عمل صحيفة " دنيا الوطن " متعمدة ، أي أننا و بلغة ملتفة نرفض استمرار مؤسسة إعلامية صادقة بمستوى " دنيا الوطن " ، كونها تعيق النظرية العامة و ترفض بدورها خداع القارئ و تخدير العقول .

ثانيا : هل يوجد صحيفة فلسطينية أو عربية لها مصداقية بمثل مصداقية " دنيا الوطن " ، فتعطيل مسارها هو في حد ذاته قراءة لشعار جديد لا نرغب فيه و هو ( لا للمصداقية كما هو لا للبندقية ) يعني بالعربي المشبرح فلسطين ممنوعة من المقاومة و ممنوعة من الارتقاء بفكر سياسي اجتماعي يصلها عن طريق وسائل إعلام لها مصداقية و تأثير ، فما نحتاج إليه في الوقت الراهن هو خبراء في علم التخدير .

و لكن و رغم كل هذه الحواجز و المعوقات فانا و باسم صحيفتنا المحترمة " دنيا الوطن " ، أعدكم أن نستمر و نتواصل معكم عبر " دنيا الوطن " كما عرفتموها صحيفة صادقة واقعية مؤثرة حرة ديموقراطية .

[email protected]

التعليقات