إهانة أحمد زكي بصوت سميرة سعيد

إهانة أحمد زكي بصوت سميرة سعيد
غزة-دنيا الوطن
عندما شاهدت على قناة مزيكا لقطات من حفل أحمد زكي الأخير بمناسبة بدء تصوير فيلم "حليم " وعليها صوت الفنانة سميرة سعيد في أغنية قويني بيك ، تصورت للوهلة الأولى أن القناة أرادت أن تشارك ولو متأخرة في "الزفة الإعلامية" لوداع أحمد زكي لأن بث الأغنية كان في ثالث أيام وفاته، وقلت لا حرج عليهم فهم يريدون أي مساهمة حتى لو أصابت الكثيرين بالاشمئزاز، فنحن نرى فنان توفاه الله قبل ساعات والقلوب لا تزال حزينة عليه و دموع أحباءه لم تجف بعد ، نراه على الشاشة يتحرك ويتكلم عن عودته للتمثيل وصوت سميرة سعيد يقول "قويني بيك، قوي قلبي عشان يعيش بعدك أنت ميساويش " ويتكلم للحظات ثم يعود صوت سميرة "مش هكون إلا ليك كل حاجة في عمري بتفكرني بيك " وقبل انتهاء الأغنية أيضاً سألت نفسي كيف حصلت مزيكا على الشريط كاملاً رغم أنه مملوك للشركة المنتجة وكيف توافق الشركة المنتجة على هذا التصرف غير اللائق مع فنان راحل، ثم كانت الصاعقة مع نزول التترات ، لأقرأ أن الرؤية الفنية للمخرج عادل أديب ، أي أن الكليب كله صادر عن الشركة المنتجة فأديب هو الشقيق الأصغر لعماد الدين أديب والمشرف على إنتاج الفيلم والمتحدث الرسمي له ، وتغيرت الأسئلة، لماذا لم نر هذا الكليب عندما كان الراحل يواجه الموت بشجاعة ويقاوم قدر ما يستطيع ، ثم إذا كان بعض مدعي الفن قد حاولوا استغلال الحدث وقدموا ما عندهم لكي يلفتوا لهم الأنظار فهل تتبع الشركة المنتجة نفس الأسلوب ولماذا لم يتم إعتماد طريقة فنية أخرى لتكريم الراحل ووداعه ، و الأدهى من ذلك أن عادل أديب قدم حتى الآن فيلمين الثاني هو "أشيك واد في ر وكسي " الذي فشل ببراعة أما الأول فكان "هيستريا" الذي أبدع فيه زكي وغنى "لو مقدرتش تضحك متدمعش ولا تبكيش وإن مفضلش معاك غير قلبك أوعى تخاف مش هتموت هتعيش " ألم يكن أولى أن يتم استغلال هذه الأغنية أو إعادة تسجيلها بصوت مطرب جديد مع لقطات لأحمد زكي .
وعموما يبدو أن هذه الحالة من التخبط وعدم احترام ذكرى الرجل القدير ستستمر لفترة خصوصا ًوأنه رحل وترك وراءه فيلماً لم يكتمل ولا تعرف الشركة كيف ستتصرف على ما يبدو، فحسب معلومات إيلاف قبل أزمة زكي الصحية الأخيرة فإنه لم يكن قد صور سوى 4 أسابيع وتبقى عشرة من بينها السفر إلى لندن وباريس والمغرب ، ومع أزمة المرض المميت تغير الكلام و قيل أن زكي صور 90% من مشاهده وأن مشاهد حليم في سن الشباب هي التي تبقت وممثل آخر سيقوم بالدور ثم يتم ترشيح هيثم وقول احدهم إن هيثم وافق وآخر يقول إنه يدرس كورسات تمثيل ،وكأن الفيلم سينتظر تدريب ممثل ،ويبدو أن دخول هيثم بأي شكل سينقذ الفيلم إنتاجياً لأن الجمهور يتعاطف مع الشاب وقد يغفر أي ثغرات في الفيلم احتراما للراحل وتقديرا لإبنه الوحيد ،وإذا سألت عن أي شيء محدد لن تعرف ، حتى موعد بدء التصوير تغير ثلاث مرات منذ وفاة أحمد زكي وجاء انفراد مجلة كلام الناس بصور الفيلم دليلاً أكبر على تخبط الشركة المنتجة فقد اتفقت مع المصور احمد رحال على تصوير فوتوغرافيا الفيلم بشرط عدم نشر أي صورة إلا بعد انتهاء التصوير وبموافقة الشركة طبعاً لكن رحال اختار بعد وفاة زكي السبق الصحافي لسبب بسيط هو عدم وجود عقد يحكم العلاقة بين الطرفين ولتتعالى صيحات عادل أديب بأنه سيحرك دعوى قضائية ضد رحال الذي ما كان ليفعل ما فعل دون التأكد من موقفه ،ووسط كل هذا كان طبيعياً أن تودع الشركة المنتجة الفنان الذي رحل وهو يصور أضخم أفلامها تودعه بصوت سميرة سعيد تقول برومانسية "قويني بيك " وكأن الشركة تطلب من زكي بعد رحيله أن يقويها مثلما فعل في حياته، ورغم الإحباط من كل ما سبق نظل نتمسك بوصية أحمد زكي ونغني معه "إن مقدرتش تضحك مدمعش ولا تبكيش وإن مفضلش معاك غير قلبك أوعى تخاف مش هتموت هتعيش " .
*ايلاف
غزة-دنيا الوطن
عندما شاهدت على قناة مزيكا لقطات من حفل أحمد زكي الأخير بمناسبة بدء تصوير فيلم "حليم " وعليها صوت الفنانة سميرة سعيد في أغنية قويني بيك ، تصورت للوهلة الأولى أن القناة أرادت أن تشارك ولو متأخرة في "الزفة الإعلامية" لوداع أحمد زكي لأن بث الأغنية كان في ثالث أيام وفاته، وقلت لا حرج عليهم فهم يريدون أي مساهمة حتى لو أصابت الكثيرين بالاشمئزاز، فنحن نرى فنان توفاه الله قبل ساعات والقلوب لا تزال حزينة عليه و دموع أحباءه لم تجف بعد ، نراه على الشاشة يتحرك ويتكلم عن عودته للتمثيل وصوت سميرة سعيد يقول "قويني بيك، قوي قلبي عشان يعيش بعدك أنت ميساويش " ويتكلم للحظات ثم يعود صوت سميرة "مش هكون إلا ليك كل حاجة في عمري بتفكرني بيك " وقبل انتهاء الأغنية أيضاً سألت نفسي كيف حصلت مزيكا على الشريط كاملاً رغم أنه مملوك للشركة المنتجة وكيف توافق الشركة المنتجة على هذا التصرف غير اللائق مع فنان راحل، ثم كانت الصاعقة مع نزول التترات ، لأقرأ أن الرؤية الفنية للمخرج عادل أديب ، أي أن الكليب كله صادر عن الشركة المنتجة فأديب هو الشقيق الأصغر لعماد الدين أديب والمشرف على إنتاج الفيلم والمتحدث الرسمي له ، وتغيرت الأسئلة، لماذا لم نر هذا الكليب عندما كان الراحل يواجه الموت بشجاعة ويقاوم قدر ما يستطيع ، ثم إذا كان بعض مدعي الفن قد حاولوا استغلال الحدث وقدموا ما عندهم لكي يلفتوا لهم الأنظار فهل تتبع الشركة المنتجة نفس الأسلوب ولماذا لم يتم إعتماد طريقة فنية أخرى لتكريم الراحل ووداعه ، و الأدهى من ذلك أن عادل أديب قدم حتى الآن فيلمين الثاني هو "أشيك واد في ر وكسي " الذي فشل ببراعة أما الأول فكان "هيستريا" الذي أبدع فيه زكي وغنى "لو مقدرتش تضحك متدمعش ولا تبكيش وإن مفضلش معاك غير قلبك أوعى تخاف مش هتموت هتعيش " ألم يكن أولى أن يتم استغلال هذه الأغنية أو إعادة تسجيلها بصوت مطرب جديد مع لقطات لأحمد زكي .
وعموما يبدو أن هذه الحالة من التخبط وعدم احترام ذكرى الرجل القدير ستستمر لفترة خصوصا ًوأنه رحل وترك وراءه فيلماً لم يكتمل ولا تعرف الشركة كيف ستتصرف على ما يبدو، فحسب معلومات إيلاف قبل أزمة زكي الصحية الأخيرة فإنه لم يكن قد صور سوى 4 أسابيع وتبقى عشرة من بينها السفر إلى لندن وباريس والمغرب ، ومع أزمة المرض المميت تغير الكلام و قيل أن زكي صور 90% من مشاهده وأن مشاهد حليم في سن الشباب هي التي تبقت وممثل آخر سيقوم بالدور ثم يتم ترشيح هيثم وقول احدهم إن هيثم وافق وآخر يقول إنه يدرس كورسات تمثيل ،وكأن الفيلم سينتظر تدريب ممثل ،ويبدو أن دخول هيثم بأي شكل سينقذ الفيلم إنتاجياً لأن الجمهور يتعاطف مع الشاب وقد يغفر أي ثغرات في الفيلم احتراما للراحل وتقديرا لإبنه الوحيد ،وإذا سألت عن أي شيء محدد لن تعرف ، حتى موعد بدء التصوير تغير ثلاث مرات منذ وفاة أحمد زكي وجاء انفراد مجلة كلام الناس بصور الفيلم دليلاً أكبر على تخبط الشركة المنتجة فقد اتفقت مع المصور احمد رحال على تصوير فوتوغرافيا الفيلم بشرط عدم نشر أي صورة إلا بعد انتهاء التصوير وبموافقة الشركة طبعاً لكن رحال اختار بعد وفاة زكي السبق الصحافي لسبب بسيط هو عدم وجود عقد يحكم العلاقة بين الطرفين ولتتعالى صيحات عادل أديب بأنه سيحرك دعوى قضائية ضد رحال الذي ما كان ليفعل ما فعل دون التأكد من موقفه ،ووسط كل هذا كان طبيعياً أن تودع الشركة المنتجة الفنان الذي رحل وهو يصور أضخم أفلامها تودعه بصوت سميرة سعيد تقول برومانسية "قويني بيك " وكأن الشركة تطلب من زكي بعد رحيله أن يقويها مثلما فعل في حياته، ورغم الإحباط من كل ما سبق نظل نتمسك بوصية أحمد زكي ونغني معه "إن مقدرتش تضحك مدمعش ولا تبكيش وإن مفضلش معاك غير قلبك أوعى تخاف مش هتموت هتعيش " .
*ايلاف
التعليقات