عاجل

  • استهداف من الطيران الحربي الإسرائيلي شرق خان يونس

  • شهيد في قصف إسرائيلي بالقرب من محطة دلول في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة

غـزة: محكمة البداية تنظر في ملف ثلاثة متهمين بالعمالة لصالح المخابرات الاسرائيلية

غـزة: محكمة البداية تنظر في ملف ثلاثة متهمين بالعمالة لصالح المخابرات الاسرائيلية
غزة-دنيا الوطن

نظرت محكمة بداية غزة "دائرة الجنايات الكبرى"، الأربعاء الـماضي، في ملف ثلاثة متهمين بالتعاون مع جهاز الأمن العام الاسرائيلي "الشاباك"، وتقديم معلومات عن نشطاء في الانتفاضة الأولى من تنظيمات حركة "حماس"، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية، وتسجيل ندواتهم للايقاع بهم واعتقالهم، والاستمرار على ذلك حتى الانتفاضة الحالية.

ولـم تكن الطريقة، التي أتبعت لتجنيد الـمتهمين الثلاثة لصالح "الشاباك" تختلف كثيراً عن الطرق الـمتبعة مع آخرين من العملاء، وهي ممارسة الجنس مع مجندات إسرائيليات، وتصويرهم، ومن ثم مساومتهم بين فضحهم في الـمجتمع، أو الارتباط معهم، وتقديم معلومات تقود الى اغتيال أو اعتقال مناضلين.

واستمعت هيئة الـمحكمة، الـمؤلفة من ثلاثة قضاة برئاسة القاضي فهمي النجار، الى لائحة الاتهام الـمقدمة من وكيل النيابة مصعب أبو العطا، والى شهود اثبات، قدّم أولهم وهو الـمستشار القانوني لجهاز الاستخبارات العسكرية، حسام الشوا، محاضر تحقيق، ومحاضر استدلال، وكشوفاً طبية، تفيد بتورط الثلاثة في قضايا ساهمت في اضعاف الروح الـمعنوية وقوة الـمقاومة للشعب الفلسطيني، وتؤكد تخابرهم مع جهات أجنبية معادية.

وقال الشوا، في رده على أسئلة أبو العطا، إن الـمتهم الأول في القضية (م) اعترف بارتباطه مع "الشاباك" العام 1985 على يد ضابط مخابرات اسرائيلي يدعى "سيف"، بعد أن استدعاه الى مكتبه في مبنى "السرايا" الحكومي بمدينة غزة (إبان عهد الاحتلال)، بعد مساومته على منحه تصريحاً للعمل داخل اسرائيل، ومنحه حرية التنقل والحركة داخل اسرائيل.

واضاف الشوا أن الضابط "سيف" وبعد موافقة الـمتهم (م)، كلف الأخير على الفور الانضمام للـمتهم الثاني (ط)، كما كلفه متابعة نشطاء الجبهة الشعبية، ومراقبة عناصرها، والابلاغ عن كل النشاطات، التي يقومون بها، وتسجيل الجلسات التنظيمية، وايضاً العمل على اسقاط عدد من عناصر الجبهة لصالح "الشاباك".

وذكر أن ضابط الـمخابرات أوعز للـمتهم الأول (م)، والـمتهم الثاني (ط) بالتخطيط لقتل أحد الـمناضلين، إلا أنه لـم يتم تنفيذ ذلك، موضحاً أن الـمتهم الأول اعتقل لدى قوات الجيش الاسرائيلي مع مجموعة من الـمناضلين، حيث حكم عليه بالسجن لـمدة 6 أشهر، بينما حكم على الجميع بالسجن لـمدة عام بتهمة الانتماء للتنظيم.

وأوضح الشوا أن الـمتهم أبلغ تنظيم الجبهة داخل السجن بقضية ارتباطه مع "الشاباك" بعد التحقيق معه، لكن دون أن يذكر علاقته بالـمتهم الثاني على الاطلاق، مشيراً الى أن الـمتهم ذاته أنكر انه جدد ارتباطه مع "الشاباك" بعد خروجه من السجن العام 1985، كما أنكر أنه قام بتصوير الـمتهم الثالث (ي) وهو يمارس الجنس مع ابنته.

وفيما يتعلق بالـمتهم الثالث (ي)، قال الشوا في اجابته على أسئلة النيابة ومحامي الدفاع، انه اعترف بارتباطه مع "الشاباك" العام 1998 على يد ضابط مخابرات اسرائيلي يدعى "أبو زيد" في منطقة "ايرز"، وذلك بعد أن صوره "أبو زيد" وهو يمارس الجنس مع مجندة اسرائيلية، حيث أعطاه مبلغ 700 شيكل فور موافقته على الارتباط والعمل لصالحه.

واضاف أن ضابط الـمخابرات كلف الـمتهم الثالث العمل ضمن مجموعة تضم الـمتهم الأول، الذي كلفه على الفور القيام بعدة مهمات، منها متابعة نشطاء حركتي "حماس" و"الجهاد"، وتقديم معلومات عن أسماء الـمنتمين الجدد لهذين التنظيمين، الى جانب قيامه بتسجيل بعض الندوات بواسطة جهاز تسجيل صغير كان أعطاه اياه الـمتهم الأول.

وأشار الشوا الى أنه حسب اعترافاته، كان يتقاضى مبالغ نقدية تتراوح بين 500 و700 شيكل عن كل مهمة يقوم بتنفيذها بنجاح ودقة، كما اعترف أيضاً بأنه مارس الجنس مع زوجة وابنة الـمتهم الأول (م)، وأن الـمتهم الأول قام بتصويره أثناء ممارسته الجنس مع ابنته.

وبعد انتهاء الشاهدين من الادلاء بشهادتهم، والاجابة على اسئلة النيابة والـمحامية الـمنتدبة عن الـمتهم الأول، ووكيل الـمتهمين الثاني والثالث، أرجأ القاضي النظر في القضية الى العاشر من الشهر الـمقبل للاستماع إلى باقي الشهود، وتمكين الـمتهمين من الادلاء بأقوالهم.

التعليقات