فضائيتنا العزيزة :لو كان الوقت كائنا لتقيأ بقلم:نضال ابو خليل

نضال ابو خليل
فضائيتنا العزيزة :لو كان الوقت كائنا لتقيأ
إذا كنت يوم من الايام في قمة سعادتك وحسدك أحدهم على هذه السعادة.. فانك لا ريب ستصادف فضائية فلسطين أثناء تقليبك للمحطات الفضائية لتحول سعادتك الغامرة الى احباط وحسرة على هذه الفضائية .
يبدو ان القائمين على هذه الفضائية لا يألون جهدا في الاهتمام وارضاء مشاهديهم فالبرامج المنوعة والريبورتاجات والبث المباشر و التفاعلي حدث ولا حرج. والربط بين الداخل والشتات ببرامج تفاعلية تتيح الفرصة للتواصل بين ابناء الشعب المشتت تملأ الاجواء الحزين...وتغطية اخبار بيع الاراضي والزحف الاستيطاني لا تجعل القائمين عليها يغمضون جفنهم!
نقول ونكرر القول كفى يا فضائية ...كفى يا سيئة الادارة.
يبدو ان كل شيء يمكن ان يكون عرضة للاصلاح في مجتمعنا ما عدا الفضائية فهي تزداد سوءا يوما بعد يوم.
قد نرى تحسن طفيف في امور شكلية هنا وهناك ولكن نرى امور اساسية تزداد سوء وسوءاوسوء.
لا اعرف ما هو المسوغ لفضائية تبث من اجل البث فقط ليس لفائدة ترجى او هدف ينشد .
برامج تافهة ومكررة فان تعددت الاسماء فالمضمون واحد ..برامج حوارية لمحاورين منهكين مرة نراهم مقدمين ومرات اخرى نجدهم ضيوف على برامج اخرى في بوتقة ودوامة الملل ... وضيوف البرامج السياسية طبعت صورتهم وأقترنت صورهم بهذه الفضائية وكانه في فلسطين كلها من بحرها الى نهرها لا يوجد الا خمسة سياسيين يكررون قولهم دائما على مسامعنا .
اخبار ...؟ يا سلام عالاخبار ولا الجزيرة بلاش الجزيرة ولا فضائية الصومال على الاقل هذه الاخيرة تخلو من المشاكل الفنية بحيث لا تقلع النشرة عدة مرات قبل ان تهوي ثم تقلع وتهوي .
اما الدعايات فيا سلام على التشويش الذي يصاحب دعاية الانترنت او تلك المصورة من تلفزيونات اخرى وكأن زلزلال ضرب المنطقة ..لا اعرف هل المشكلة في شريط الدعاية ام في البث وما هو سر تكرار الخطأ الاف المرات دون تغييره؟؟؟؟؟ام ان اصحاب هذه الفضائية تعودوا على هذا الحال واصبح عندهم شيئا طبيعيا ..انها مصيبة المصائب فعلا ..فقد يحدث خلل مرة ويصلح ام ان يكرر الخلل والخطا كل احظة فهناك مصيبة كامنة واستمراء للفوضى .
يا عيني على البرامج الوثائقية التي تثري العقل ؟؟اقول أعان الله الوقت الذي تحشونه بمثل هذه الوثائقيات البالية فقد اصيب بالتخمة وعسر الهضم مما تحشونه به .افهم ان اصحاب هذه الفضائية يريدون تعبئة الوقت ولكن ليس الى هذه الدرجة من الانحدار وسوء الاختيار .
اما البرامج السياسية ...الله الله فهي كثيرة وباسماء كبيرة ولكن نفس المضمون ونفس الصيغة وحتى ضيوف الحلقات
اين قوة هذه البرامج خاصة وان فلسطين هي مسرح السياسة العالمي ..اين هذه البرامج من التطرق الى القضايا اليومية وانتهاكات الاحتلال وايت هذه البرامج من الحديث عمما يدور في القدس بشكل يتناسب مع حجمها والخطر المحدق بها.
اما البرامج الثقافية فحدث ولا حرج فهي مختزلة في شاعر او شاعرة تستعرض مواهبها اما في الشعر البدوي او الخليجي فتظهر لنا مرة كمقدمة ومرة اخرى كضيفة في تكرار لكل شيء دون سبر غور الثقافة او الوقوف عند عناوين الثقافة الفلسطينية الحقيقية التي تعبر عن عامة مجتمعنا.
ولا ننسى البرامج الاجتماعبة التي تهتم فقط بمعالجة " الطوشة" التي حدثت في الجامعة الفلانية ومن المتسبب بها وكأن كل مصائب ومشاكل ومعاناة المجتمع انحصرت في هذه "الطوشة" او نلك.
والعجيب الغريب ان هذه الفضائية اراها في الاونة الاخيرة تهتم "بالموضة" فتبث برنامج مهدى من فضائية اخرى وهذا البرنامج معد عام 1998 فتتحدث عن اخر صيحات الموضة والجمال بأثر رجعي..لا اعرف هل هذا غباء ام استغباء ام ماذا يسمى في قواميس العصر؟
قلت كفى وساقول كفى فان كانت الفضائيات هكذا تاتي باشرطة من هنا وهناك دون خطة او هدف وتعبي الوقت بها دون مراعاة لاهتمام المشاهد فان هذه لمصيبة عظيمة لا ادري متى سنرى خلاص منها.
"واخيرا اقول لو كان الوقت الذي تحشون به برامجكم انسانا لتقيأ حتما يا فضائية الفلسطينية "
فضائيتنا العزيزة :لو كان الوقت كائنا لتقيأ
إذا كنت يوم من الايام في قمة سعادتك وحسدك أحدهم على هذه السعادة.. فانك لا ريب ستصادف فضائية فلسطين أثناء تقليبك للمحطات الفضائية لتحول سعادتك الغامرة الى احباط وحسرة على هذه الفضائية .
يبدو ان القائمين على هذه الفضائية لا يألون جهدا في الاهتمام وارضاء مشاهديهم فالبرامج المنوعة والريبورتاجات والبث المباشر و التفاعلي حدث ولا حرج. والربط بين الداخل والشتات ببرامج تفاعلية تتيح الفرصة للتواصل بين ابناء الشعب المشتت تملأ الاجواء الحزين...وتغطية اخبار بيع الاراضي والزحف الاستيطاني لا تجعل القائمين عليها يغمضون جفنهم!
نقول ونكرر القول كفى يا فضائية ...كفى يا سيئة الادارة.
يبدو ان كل شيء يمكن ان يكون عرضة للاصلاح في مجتمعنا ما عدا الفضائية فهي تزداد سوءا يوما بعد يوم.
قد نرى تحسن طفيف في امور شكلية هنا وهناك ولكن نرى امور اساسية تزداد سوء وسوءاوسوء.
لا اعرف ما هو المسوغ لفضائية تبث من اجل البث فقط ليس لفائدة ترجى او هدف ينشد .
برامج تافهة ومكررة فان تعددت الاسماء فالمضمون واحد ..برامج حوارية لمحاورين منهكين مرة نراهم مقدمين ومرات اخرى نجدهم ضيوف على برامج اخرى في بوتقة ودوامة الملل ... وضيوف البرامج السياسية طبعت صورتهم وأقترنت صورهم بهذه الفضائية وكانه في فلسطين كلها من بحرها الى نهرها لا يوجد الا خمسة سياسيين يكررون قولهم دائما على مسامعنا .
اخبار ...؟ يا سلام عالاخبار ولا الجزيرة بلاش الجزيرة ولا فضائية الصومال على الاقل هذه الاخيرة تخلو من المشاكل الفنية بحيث لا تقلع النشرة عدة مرات قبل ان تهوي ثم تقلع وتهوي .
اما الدعايات فيا سلام على التشويش الذي يصاحب دعاية الانترنت او تلك المصورة من تلفزيونات اخرى وكأن زلزلال ضرب المنطقة ..لا اعرف هل المشكلة في شريط الدعاية ام في البث وما هو سر تكرار الخطأ الاف المرات دون تغييره؟؟؟؟؟ام ان اصحاب هذه الفضائية تعودوا على هذا الحال واصبح عندهم شيئا طبيعيا ..انها مصيبة المصائب فعلا ..فقد يحدث خلل مرة ويصلح ام ان يكرر الخلل والخطا كل احظة فهناك مصيبة كامنة واستمراء للفوضى .
يا عيني على البرامج الوثائقية التي تثري العقل ؟؟اقول أعان الله الوقت الذي تحشونه بمثل هذه الوثائقيات البالية فقد اصيب بالتخمة وعسر الهضم مما تحشونه به .افهم ان اصحاب هذه الفضائية يريدون تعبئة الوقت ولكن ليس الى هذه الدرجة من الانحدار وسوء الاختيار .
اما البرامج السياسية ...الله الله فهي كثيرة وباسماء كبيرة ولكن نفس المضمون ونفس الصيغة وحتى ضيوف الحلقات
اين قوة هذه البرامج خاصة وان فلسطين هي مسرح السياسة العالمي ..اين هذه البرامج من التطرق الى القضايا اليومية وانتهاكات الاحتلال وايت هذه البرامج من الحديث عمما يدور في القدس بشكل يتناسب مع حجمها والخطر المحدق بها.
اما البرامج الثقافية فحدث ولا حرج فهي مختزلة في شاعر او شاعرة تستعرض مواهبها اما في الشعر البدوي او الخليجي فتظهر لنا مرة كمقدمة ومرة اخرى كضيفة في تكرار لكل شيء دون سبر غور الثقافة او الوقوف عند عناوين الثقافة الفلسطينية الحقيقية التي تعبر عن عامة مجتمعنا.
ولا ننسى البرامج الاجتماعبة التي تهتم فقط بمعالجة " الطوشة" التي حدثت في الجامعة الفلانية ومن المتسبب بها وكأن كل مصائب ومشاكل ومعاناة المجتمع انحصرت في هذه "الطوشة" او نلك.
والعجيب الغريب ان هذه الفضائية اراها في الاونة الاخيرة تهتم "بالموضة" فتبث برنامج مهدى من فضائية اخرى وهذا البرنامج معد عام 1998 فتتحدث عن اخر صيحات الموضة والجمال بأثر رجعي..لا اعرف هل هذا غباء ام استغباء ام ماذا يسمى في قواميس العصر؟
قلت كفى وساقول كفى فان كانت الفضائيات هكذا تاتي باشرطة من هنا وهناك دون خطة او هدف وتعبي الوقت بها دون مراعاة لاهتمام المشاهد فان هذه لمصيبة عظيمة لا ادري متى سنرى خلاص منها.
"واخيرا اقول لو كان الوقت الذي تحشون به برامجكم انسانا لتقيأ حتما يا فضائية الفلسطينية "
التعليقات