مطربة الحصان تنقل نشاطها الفني إلى لبنان بعد منعها من دخول مصر

مطربة الحصان تنقل نشاطها الفني إلى لبنان بعد منعها من دخول مصر
مطربة الحصان تنقل نشاطها الفني إلى لبنان بعد منعها من دخول مصر

غزة-دنيا الوطن

بعد منعها من دخول الأراضي المصرية، اختارت الفنانة التونسية (نجلا) لبنان ليكون مستقرا" فنيا لها، وتؤكد نجلا التي تفضل لقب "راقصة" على لقب" مغنية" أنه لا توجد اسباب قانونية أو قضائية تمنعها من السفر إلى المصر، وأن قرار المنع اتخذ "لأسباب شخصية."

وعن بداياتها تقول قبل كليب "هاطلب ايدك بكره"، تقول "مطربة الحصان أنها سافرت إلى مصر قبل أربع سنوات لدراسة الرقص، "قبلها, كنت في بلدي تونس حيث كنت اسعى لبطولة الفوازير الرمضانية, لكنها لم تنجز. في مصر تلقيت دروساً في الرقص لدى ابراهيم عاكف ورقية حسن, ومن ثم بدأت خطوات الاحتراف. وعندما تم منع عمل الراقصات الاجنبيات في مصر, غادرت الى بلدي, وها انا اليوم في لبنان".

وتؤكد نجلا في حديثها لصحيفة "الكفاح العربي" اللبنانية أن ما قيل على لسانها أنها "هيجت غرائز الحصان" في إحدى أغانيها المصورة هو كذب وافتراء، "مندوب مجلة (الكواكب) كتب عن لساني عبارة (هيجت الحصان), ما أدى الى آثار سلبية حولي في مصر.. وعندما ظهرت في أحد البرامج قلت انها قلة امانة من الصحفي, لكن هذا الكلام تم حذفه لأن محمود سعد هو رئيس تحرير الكواكب".

وتضيف نجلا، "الصحفي الوحيد الذي دافع عني كان الاستاذ عادل حمودة الذي رد على عضو في مجلس الشعب مذكراً اياه بوجود مشاكل كثيرة في حياة الشعب المصري وان هذه المشاكل أهم بكثير من فيديو كليب نجلا, مع العلم اني لا اعرف الاستاذ حمودة على الاطلاق, كما اني لم التق به الى اليوم".

المنع سبب الغناء

وعزت نجلا دخولها عالم الغناء بعد صدور قرار يمنع الراقصات الأجنبيات من العمل في مصر، إلى أن "الاغنيات التي صورتها كفيديو كليب, اقدمها في استعراضاتي الراقصة, لكني لست مطربة بل انا مؤدية. وتصويري لهذه الاغنيات كان بهدف الاستمرار والوجود على الساحة الفنية, بعد ان منع الرقص على الاجنبيات في مصر".

وترفض الفنانة التونسية أن يصنف فيديو كليب "هاطلب ايدك" تحت بند الاثارة الجنسية، " اي فيديو ينطلق من كلمات الاغنية, وهذه الاغنية تميزت بالكلام الجريء.. ولأن كلام الاغنية جديد كلياً, ابتعدت عن الصورة التقليدية كوجود الشاب الوسيم, اوعارضة الازياء, اوالسيارة الجميلة, واخترت ان يشاركني الحصان في التصوير, بخاصة انه يرمز في العالم العربي الى الرجولة".

وعن أسباب رفض المخرج ياسر سامي توقيع الفيديو كليب، اجابت نجلا: " رفض توقيع الفيديو كليب لخوفه من ردود الفعل نظراً لجرأة ما تم تصويره.. وعندما تكلمت مع المخرج وأوضحت له هدفي لم يكن مهماً بالنسبة إلي ان يوقع الفيديو كليب او لا يوقعه, وكل ما اردته هو ان يقول المشاهد (هذا فيديو كليب نجلا). المخرج عبّر عن خوفه من توقيع الفيديو كليب, وأنا بدوري احترمت رأيه, وابلغته اني سوف اقول ان المخرج مجهول. لكن عندما حقق الشريط الشهرة الكبيرة, عاد وتبناه على شاشة الاوربت بل اكثر من ذلك, فقد صار يقدم نفسه على انه (مخرج كليب الحصان)".

وترى نجلا أن ما تقدمه لا علاقة له بجمهور المراهقين، "و اذا كنا سوف ننظر الى الامور الفنية من هذا المنطلق, فنحن سوف نمنع الكثير من الافلام والمسلسلات, كما يمكننا ان نتذكر ان الافلام العربية القديمة, خصوصاً افلام هند رستم وسعاد حسني فيها الكثير من مشاهد الاغراء التي لو قيست بزمانها, لحكم عليها بـ (الاباحية)".

نجلا والمخدرات

وتؤكد نجلا انها لم تستنفذ كل جهودها وطاقاتها في كليب "الحصان"، قائلة: "بامكاني تقديم الاغراء وغير الاغراء. في الفيديو كليب الثاني والثالث ابتعدت عن الاغراء وخصوصاً في فيديو كليب (الميكانيكي) الذي ارتديت خلاله ثياب رجل. هذا الفيديو كليب لا يزال يبث على الفضائيات, لكنه في الحقيقة لم يجذب المشاهدين الذين لا يزالون على حبهم للحصان".

ورغم أن الصحافة تشبه رقص نجلا برقص دينا إلا أنها تقول، "لا اشاهد دينا بهدف تقليد تفاصيل رقصها. لقد سبق وقلت اني تلقيت التدريب على ايدي استاذ الرقص الشرقي ابراهيم عاكف, وانا اخذت منه (التكنيك) ربما يرى الناس شبهاً بيني وبين دينا لأننا نتعامل مع مصممة الازياء نفسها".

وذكرت نجلا، الحائزة على دبلوم في السياحة، أن ردة الفعل على كليب "الحصان" في بلدها تونس كانت مفاجئة، "لكنه لم يتعرض للهجوم كما حدث في مصر, حيث هوجم حسن ابو السعود كونه ملحن الاغنية, كما هوجم كاتبها بهاء الدين محمد. في تونس, اعتقدوا اني اعمل في الغناء مع اني قلت بأني مؤدية فقط. بشكل عام, المشاهد التونسي لم يرحب بالفيديو كليب, كما ان الصحافة التونسية انتقدت صوتي بشدة, سيما ان تونس لا تزال في طليعة الدول العربية التي تقدر وتحترم الصوت الجميل. تونس شديدة الوفاء للمطربين الكبار ومن كل الدول العربية, وبالتأكيد للمطربين التونسيين".

ولدى سؤالها عن مدى تميزها عن سواها من الراقصات، اجابت نجلا: " افضل ان يكون لي اسلوبي في الفيديو كليب, وفي اللوحات الراقصة, كما احب ان تكون فرقتي الراقصة مميزة بحضورها, كما احرص على الروح الشرقية في كل استعراضاتي. لقد مررت في الكثير من المصاعب قبل التمكن من تحديد الطريق الذي يجب ان اتبعه, وقبل التمكن من التعرف الى ذوق المشاهد المصري. لقد تعلمت الكثير خلال مسيرتي القصيرة, وكنت اسأل كثيراً, وبالمقابل كنت استمع ايضاً كثيراً الى الآراء المتنوعة".

وعن أكثر المواقف طرافة خلال رحلتها الفنية قالت نجلا "اكثر ما اضحكني في مصر, هو ان أحد تجار المخدرات كان يبيع الهيرويين في مغلفات عليها صور الفنانين, وعندما ضبط كانت النسبة الاكبر من الصور لي, وحينها كتبت الصحف عنوانا الى جانب صورتي (نجلا والهيرويين), ولا اعتقد ان مثل هذا العنوان يفشل في ان يجذب احدهم لقراءته".

التعليقات