علي شبانة صوت ذهبي تائه في زمن الاصوات الساكنة بقلم:شعبان عدلي صادق

بقلم شعبان عدلي صادق .

موهبة جديدة عن قدم ، صوت ذهبي صافي هو ابن عم العندليب الراحل " عبد الحليم حافظ " و هو الشاب الذي يمتلك صوتا أرجعنا به إلى زمن الطرب الأصيل إنه " علي شبانة " الذي عرفنا سره و كشفنا عن جوهره من خلال صحيفتنا المحترمة " دنيا الوطن " حيث نشرت تفاصيل كاملة عن حياته و طريقه الفني الذي انتهى دونما بداية بسب الصعوبات التي واجهها كلما أراد إظهار نفسه للناس ، هذا الشاب الذي لا ذنب له إلا انه ظهر في زمن لا يحترم فيه الصوت و لا تقدر فيه المواهب ، أراد أن يغني طرب " عبد الحليم حافظ " بصوته فلم يجد له مصغيا ، و أقفلت في وجهه كل الأبواب و منعت الفرص من القدوم إليه كل هذا لأنه رفض أن بسير مع التيار الذي شطب من قاموس الفن الغنائي كلمة طرب و أصبح مقياس الأغنية هو " الفيديو كليب " كلما زاد الإسفاف فيه كلما كان نجاحه أكبر لا ينظر فيه للصوت أو الثقافة الغنائية المتوجتين في صاحبنا المطرب الشاب " علي شبانة " .

هل يعقل أن يضطر " علي شبانة " إلى التنازل عن مستقبله الفني و أحلامه النظيفة وكتم صوت حنجرته الذهبية في داخله ثمنا لأخذ حقه الطبيعي في ظهوره للناس و أن يتجه لدفع رزمة من المال لشراء مجموعة من الحسناوات للانطلاق بفيديو كليب " ضارب " بغرض الشهرة و يمنع فيه من الغناء بصوته الطربي الرائع و الذي عاش على حلم أن يسمعه للناس بهدف تجديد عصر الطرب الأصيل الذي توجه ابن عمه العندليب الراحل " عبد الحليم حافظ " ، و في الكفة الثانية من الميزان المختل توازنه لا تدفع عارضة إباحية أكثر من ليلة على سرير بهدف أن ترقص على أنغام أغنية سجلت باسمها و إن سألتها في مرة ماذا تعرفين مثلا عن الثقافة الغنائية يتغير لون وجهها خجلا و تحاول تغيير الموضوع !.

لن نطلب من أحد أن يمنع " هيفاء وهبي " من الغناء و ذلك لكي لا نقطع رزقها أولا و لكي لا نحرم جمهورها من التمتع باشتعال شهواته عند رؤيتها ثانيا ، و لكنا نطالب بل و نشدد على ضرورة الانتباه لأمثال المطرب الشاب " علي شبانه " الذي يريد أن يصرخ بنغمات صوته العذب و ينطلق نحو الطرب المحترم دون أي تدخل خارجي لبرامج تغيير الأصوات المنتشرة اليوم ، و يجب علينا جميعا أن نشجع " علي شبانة " على انتشال نفسه و الخروج بصوته و عوده سليمين من زمن الأصوات الساكنة و الأجساد العفنة .

[email protected]

التعليقات