ثلاث لقاءات عقدتها قيادات لبنانية مع مسؤولين امنيين وسياسيين اسرائيليين في روما قبل اغتيال الحريري

ثلاث لقاءات عقدتها قيادات لبنانية مع مسؤولين امنيين وسياسيين اسرائيليين في روما قبل اغتيال  الحريري
ثلاث لقاءات عقدتها قيادات لبنانية مع مسؤولين امنيين وسياسيين اسرائيليين في روما قبل اغتيال الحريري

غزة-دنيا الوطن

ثلاث لقاءات عقدتها قيادات لبنانية مع مسؤولين امنيين وسياسيين اسرائيليين في روما قبل اغتيال رفيق الحريرياتصالات سرية مكثفة بين اسرائيل والمعارضة اللبنانيةاتفاق على التصعيد واشعال الفتنة والزج بالمقاومةدخلت اسرائيل بقوة على خط الازمة والخلافات في الساحة اللبنانية، وهو اختراق مدروس بعناية ومخطط له بدقة، تم التمهيد له بعمليات اغتيال وقعت في الاشهر الاخيرة على يد خلايا تخريبية تعمل لصالح اسرائيل في لبنان، وتلقى ترحيبا من بعض القوى في الساحة اللبنانية، المعروفة بولائها لواشنطن ورفضها لاية مواقف او توجهات اقليمية.ونقلت مصادر خاصة لـ (المنار) ان ارئيل شارون اصدر تعليماته قبل اسبوعين باعادة تشكيل الطاقم الخاص بمتابعة ما يدور في الساحة اللبنانية وضم التشكيل ثلاثة من المسؤولين الامنيين وثلاثة من السياسيين اضافة الى ستة من الخبراء في مجالات متعددة، هذا الطاقم، كما تقول المصادر بدأ تحركه بوسائل عدة ومد خيوط باتجاه الساحة اللبنانية عبر بعض الفئات التي لا ترى حرجا في الاتصال مع اسرائيل على الاقل سرا في هذه المرحلة، وهو اتصال يهدف الى الاستعداء والاستقواء والسعي الى ادخال اسرائيل طرفا في الصراعات اللبنانية الدائرة نكاية بسوريا وتحريضا على المقاومة، لفتح الابواب امام تدخل دولي يطيح بالخصوصية اللبنانية متجاوزا كل الخطوط الحمراء في ظل سياسة امريكية تستهدف صياغة خارطة المنطقة جغرافيا وسياسيا عبر اشعال الفتن وترجمة سياسة التقسيم والشرذمة في اكثر من ساحة عربية.وكشفت المصادر الخاصة عن ثلاث لقاءات عقدتها قيادات لبنانية من الجانب المسمى بالمعارضة مع مسؤولين امنيين وسياسيين اسرائيليين، اللقاء الاول عقد في روما قبل اغتيال رفيق الحريري، وتبعه وصول اثنين من العاملين في اجهزة اسرائيلية في روما الى قبرص وانتقالهما الى بيروت بعد يوم واحد من وصولهما الى نيقوسيا. اما اللقاءان الاخيران فقد عقدا في العاصمة البريطانية لندن في بيت دبلوماسي امريكي، وشارك في اللقائين المذكورين مساعد رئيس احدى اجهزة الامن الاسرائيلية، وموظف كبير في الدائرة العربية بوزارة الخارجية الاسرائيلية، اما عن الطرف الآخر فقد حضر وشارك زعيم احد التيارات اللبنانية المعروف بعلاقاته القوية مع اسرائيل، وهي علاقات تمتد منذ اكثر من عشرين عاما، كذلك نجل احد ساسة لبنان من المعارضة اضافة الى ممثل خاص عن زعيم حزب لبناني يقف هذه الايام في تيار المعارضة الذي اعلن عن نفسه بعد اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري.وتؤكد المصادر ان هذه الاجتماعات حددت كيفية اجراء الاتصالات بين الجانبين، والاتفاق على ما اسمته المصادر بخطوط العمل وبنود الاجندة وسبل تعزيز مواقف المعارضة في وجه سوريا والدولة اللبنانية وصولا الى وضع يفرض على قوى دولية مؤثرة التدخل الفوري في لبنان بعد اشعال الفتنة والزج بالمقاومة اللبنانية في آتون الخلافات المتصاعدة.المصادر نفسها اشارت الى ان اتصالات دائمة سرية داخل لبنان وخارجها تجري بين اقطاب في تيار المعارضة وبين مسؤولين امريكيين في الخارجية والمخابرات.وتؤكد المصادر ان واشنطن وتل ابيب تعاونتا بشكل او بآخر مع الجهة التي اغتالت رفيق الحريري، وطلبتا من ركائز لها في المعارضة تجنيد ميليشياتها وتهيئتها انتظارا لتعليمات واضحة للقيام باعمال محددة، ولم تستبعد المصادر ان تتطور الخلافات الى صراعات دموية، تستغلها خلايا اسرائيل التخريبية لتنفيذ اعمال اغتيال وتخريب ضد اهداف في الساحة اللبنانية في وقت تلقت فيه بعض قوى المعارضة مبالغ مالية كبيرة من الولايات المتحدة واشكال دعم من اسرائيل.

التعليقات