المتهم باغتيال الحريري.. كان مدمنا يعبد الشيطان.. ثم أصبح شيخا

المتهم باغتيال الحريري.. كان مدمنا يعبد الشيطان.. ثم أصبح شيخا
المتهم باغتيال الحريري.. كان مدمنا يعبد الشيطان.. ثم أصبح شيخا

غزة-دنيا الوطن

لم يكد ينقشع غبار الانفجار الذي اودى بحياة الرئيس رفيق الحريري حتى اطل احمد تيسير ابو عدس، فلسطيني الجنسية، على شاشات التلفزة، بعد ساعات من تأكيد نبأ وفاة الرئيس، ليعلن مسؤولية «جماعة النصرة والجهاد في بلاد الشام» عن الاغتيال، في شريط مصوّر,,, لم يقنع الغالبية في لبنان.

ابو عدس بدا ملتحياً يعتمر عمامة بيضاء ويقرأ بياناً امام راية سوداء كتبت عليها الشهادة واسم الجماعة، وأكد انه نفذ الهجوم بسبب علاقات الحريري بالسلطات السعودية.

وعلى الاثر قامت قوة من قوى الامن الداخلي، بحسب ما افاد بيانها، بدهم المكان فتبين انه غادره قبل الظهر، في حين اكد احد جيرانه في محلة الطريق الجديدة غرب بيروت انه متوار منذ ما قبل عيد الاضحى، وقامت والدته بإبلاغ السلطات المختصة بأمر اختفائه, وضبطت قوى الامن في منزله اجهزة كمبيوتر واشرطة وبعض المستندات التي صودرت لمصلحة التحقيق, ولا يزال منزله محاصرا اضافة الى المنطقة التي يقع فيها حتى انه محظور على غير سكان البناية دخولها.

مندوبة صحيفة «الرأي العام» الكويتية في لبنان، زارت المنطقة ورصدت تحركات السكان لمعرفة مزيد من المعلومات عن «المجهول»، الا ان قسماً منهم رفض التحدث إليها عن الموضوع، وآخر ادلى بمعلوماته بعدما اشترط عدم الافصاح عن اسمه.

من هو احمد تيسير ابو عدس بحسب ما قال الشهود للصحيفة؟ انه شاب في العشرين ملتزم دينياً «اكثر من اللزوم» يرتدي عباءة يميزها الشال الاسود, لكن الغريب انهم اجمعوا على انه اشهر اسلامه منذ عامين فقط، فقد عرف سابقاً انه من «عبدة الشيطان» يمارس طقوسهم، من وضع قرط في الاذن الى الوشم على الجسد وارتداء الملابس السوداء التي تحمل شعائرهم, يسهر ويشرب الكحول، حتى ان احدهم اكد انه كان يتعاطى المخدرات حبوباً.

هذا التحول المفاجئ في سلوكه اثار ذهول سكان المنطقة فاعتقدوا انه غير سويّ, وما اكد ذلك، تصرفاته المشبوهة في الآونة الاخيرة, ففي أوائل شهر رمضان، شوهد بالقرب من مسجد راشد الحوري التابع للجامعة العربية، يؤذن في الشارع ويدعو المارة للهداية, هذا ما اكده صاحب المطعم المقابل للمسجد, وأضاف انه لم يره منذ اكثر من خمسة عشر يوماً، بعدما كان يأتي الى محله يومياً ليشتري علبة حمص بألف ليرة.

جارة اخرى تسكن في المبنى المقابل لمنزله اوضحت انه كان يؤم المصلين ايام الآحاد في المسجد المذكور ويتلو دائماً السورة التي ترد فيها الآية «والسماء ذات البروج».

أبو عدس اعزب، يقيم مع عائلته التي تضاربت المعلومات حول افرادها، اذ قال احدهم انها تتألف من الاب والام والاخ (شيخ ملتزم) واخت صغرى تدعى رانيا وتبلغ ثلاثة عشر عاماً, في حين اكد آخر ان اباه يقيم في السعودية وأخاه في المانيا.

واتهم احد الشهود اخاه بالتورط ايضاً في الاغتيال في وقت اكد آخر وجود شخص ساعد ابو عدس لانه لا يجيد قيادة السيارة.

يعطي ابو عدس، بحسب الشهود، دروساً خصوصية في المعلوماتية في منزله ويجني من ذلك المال.

عندما داهمت القوى الامنية منزله، اكد احد الشهود انها وجدت على الطاولة بقايا طعام، ما يعني ان قاطني المنزل كانوا فيه لتوهم، وكان التلفزيون يعمل على إحدى محطات الأخبار.

وأضاف انه عُلم ان الاب والام سلما نفسيهما صباح امس الى السلطات، في حين لم يظهر أي اثر لأبو عدس.

*العربية نت

التعليقات