فتى درزي من المغار: ابتدعت قصة الصور العارية للفتيات العربيات

غزة-دنيا الوطن

قال طاقم التحقيق الإسرائيلي في الأحداث العنيفة التي شهدتها قرية المغار، في نهاية الأسبوع الماضي، إنه توصل، أمس (الأحد) إلى مصدر الشائعة التي انتشرت في القرية حول نشر صور عارية لفتيات درزيات من القرية على شبكة الانترنت. وحسب طاقم التحقيق في شرطة اللواء الشمالي فإن فتى درزياً (16 عاماً) اعترف بابتداع هذه الشائعة ونشرها.

وتم أمس، التحقيق مع الفتى، فيما قامت الشرطة باحتجاز أربعة أجهزة حاسوب تعود لمواطنين ادعوا مشاهدتهم أو تسلمهم للصور العارية على بريدهم الألكتروني. وحسب الشرطة ليس هناك أي أساس من الصحة لهذا الادعاء.

وتقول الشرطة إن الفتى اعترف بنشر الشائعة للانتقام من شخص مجهول الهوية، كان يكاتبه على شبكة الإنترنت، لأن ذلك الشخص شتم الطائفة الدرزية. وقد نشر الفتى الشائعة بين رفاقه، لكنها انتشرت في القرية، ما جعل الكثير من الدروز يهاجمون بيوت وممتلكات جيرانهم المسيحيين سعيا للانتقام.

وبعد توجيه اتهامات شديدة إلى الشرطة من قبل وجهاء القرية الذين ادعوا أنها عالجت القضية بشكل فاشل، وبعد أيام طويلة وقاسية من المشاغبات وأعمال التدمير التي لحقت بممتلكات تعود للمواطنين المسيحيين في القرية، أعلنت الشرطة، صباح اليوم، أنها اعتقلت مشبوهاً بنشر الشائعة. وحسب فحص أجراه موقع "Arabynet"، يتبين أن الشرطة كانت تعرف، منذ مساء أمس، هوية الفتى المشبوه، لكنها قررت عدم نشر ذلك خشية تجدد المواجهات في القرية.

وكانت القرية قد شهدت، الليلة الماضية اضطرابات، إثر نشر شائعة اخرى ادعت أن مجموعات من المسيحيين من قرى أخرى تنوي الوصول إلى القرية في أعقاب الأحداث الأخيرة. وقامت مجموعات من سكان القرية بالتجمع، الساعة الواحدة ليلاً، على مداخل القرية، وتمكنت الشرطة بعد ثلاث ساعات فقط، من تهدئة الخواطر.

وقال مواطن مسيحي من القرية لمراسل موقع "Arabynet"، صباح اليوم "على الشرطة ألا تفاخر وتقول إنها أجرت تحقيقاً حثيثا للكشف عن المشبوه بنشر الشائعة، فالشرطة فشلت بأداء مهامها، ولم تتمكن من حماية المواطنين الذين احرقت بيوتهم وممتلكاتهم، ناهيك عن الدمار الذي لحق بالكنيسة، وهرب عائلات مسيحية من القرية خوفاً على حياتها".

التعليقات