نجوى سلطان.. ضياعها في صحراء الأردن أطلق نجوميتها

نجوى سلطان.. ضياعها في صحراء الأردن أطلق نجوميتها
غزة-دنيا الوطن
رغم عدم شهرتها الجيدة في بلدها لبنان، إلا أن الفنانة نجوى سلطان استطاعت أن تحقق حضورا عربيا جيدا لاسيما في الأردن ومنطقة الخليج العربي بعد أن أدت أغنية "الدانا ودندانه"، والتي تقول إنها شكلت انطلاقة حقيقية لها بعد أن طرحت شريطها الأول "لما بتسلم علي"، حيث سافرت بعد ذلك بموجب عقد عمل إلى الأردن.
وتقول سلطان في حديثها لصحيفة "الكفاح العربي" اللبنانية إنه بعد وصولها إلى عمان نصحها الملحن سمير بغدادي بتسجيل تلك الأغنية (الدانا ودندانه) وهي أغنية من اللون البدوي الأردني، "وقد حققت نجاحا كبيرا جداً خصوصا بعد تصويرها فيديو كليب مع المخرج حسين دعيبس الذي اختار مواقع متعددة للتصوير، منها وادي رام والعقبة والبحر الميت".
وتضيف نجوى "أديت في ذلك (الكليب) دور فتاة تتوه في الصحراء فتجدها إحدى القبائل العربية، حيث تلبسها ثوب البداوة، وقد حازت الأغنية على المرتبة الأولى لجهة الإخراج والأداء على صعيد الأردن، مما دفع وزارة الإعلام هناك لتنظيم حفل تكريم لي وكان ذلك في سنة 1997، مع بداية ازدهار ونمو دور الفضائيات في الوطن العربي".
وتؤكد نجوى سلطان أن نجاح تلك الأغنية قد أتاح لها المشاركة في مهرجان الأغنية العربية في أبوظبي الذي ضم عدداً كبيراً جداً من المطربين من كل أنحاء الدول العربية، "ومن بين هذا الكم الكبير من المطربين المشاركين، تم ترشيح أغنيتي (غرامك يا حياتي) لنيل الجائزة، وهي أغنية اللون المصري.. كل ذلك حمسني لمتابعة المشوار الذي باشرته بنجاح بأغنية باللون اللبناني عنوانها (لما بتسلم عليِّ)، ومن ثم الأغنية المصرية (غرامك يا حياتي).
وقد صدر لنجوى مؤخرا ألبوم غنائي يحمل عنوان "مالي مالوا" ترى فيه الكثير من الاجتهاد في الاختيار وفي الأداء، وتسعى من خلاله تأكيد وجودها على الساحة اللبنانية بعد أن أكدته بقوة على الساحة العربية، وفي هذا السياق تعترف سلطان بأنها تعاني من تقصير في علاقتها مع الإعلام اللبناني نظراً لوجودها الدائم خارج الوطن كما تقول، وتضيف قائلة، "كما أن شركات الإنتاج التي تعاونت معها في إصدار أربعة أشرطة غنائية متتالية كانت تتقاعس عن واجباتها، من حيث تأمين الإعلان والإعلام المطلوب لدعم العمل. حالياً بدأت عقداً جديداً مع شركة روتانا لثلاث سنوات باكورته شريط «مالي مالو» الذي أطلقته منذ حوالى الأسبوع في حفل غنائي إعلامي نظمته لي الشركة المنتجة".
وتبرر سلطان غيابها عن الساحة اللبنانية بأسباب مهنية، "حيث التزمت في الغالب بعقود عمل دائمة تقريباً في مختلف أرجاء الوطن العربي وهو الأمر الذي أتاح لي تكوين شعبية كبيرة في العديد من العواصم العربية. كذلك كانت لي رحلات طويلة نسبياً إلى بلدان الاغتراب، وخصوصاً إلى الولايات المتحدة وأستراليا ولهذه الأسباب اقتصر وجودي في لبنان على الزيارات العائلية، وعلى اللقاء مع الملحنين والشعراء لاختيار أغنيات جديدة. إذاً يمكن القول أن العمل المتواصل في الخارج تركني بعيدة عن الإعلام اللبناني وبالتالي عن الجمهور في هذه الساحة الغنية والمتحركة".
وعبرت نجوى عن فرحتها للنجاح الذي حققته رغم "زحمة الفنانين على الساحة اللبنانية، "الحمد لله.. لقد تمكنت من الوقوف على أكبر المسارح وأ ذكر منها (تاج محل) في لاس فيغاس، حيث سبق وغنى على هذا المسرح ملك «الروك اند رول» الفيس برسلي حتى انني مررت في الكواليس التي كان يمر بها. اعتبر أنني حققت حلماً عالمياً، ووصلت إلى نجاحات يتمناها كل فنان. اذكر اني، عندما غنيت على مسرح (الهيلتون) في لاس فيغاس دمعت عيناي لما شاهدته من ترحيب كبير بي وللأجواء التي رافقت الحفل".
وأشارت نجوى إلى الدعم الكبير الذي لقيته من والديها "شجعاني على الانتساب إلى المعهد الوطني للموسيقى، حيث درست أصول الغناء الشرقي على مدى أربع سنوات متتالية، وكذلك درست الصولفيج والفوكاليز، ودراستي هذه مكنتني من التحكم بـ (القرار) و(الجواب) في أدائي وبالتالي أتاحت لي أداء كل ألوان الغناء، من طرب وشعبي وحديث".
وقالت نجوى إنها لا تفكر في تقديم عمل ثنائي مع شقيقتها الفنانة الاستعراضية عايدة أبوجودة، "ربما فكرنا بالأمر لو تلازمت انطلاقتنا زمنياً.. شقيقتي عايدة هي البكر في العائلة وأنا آخر العنقود وقد سبقتني بزمن في الغناء"، وعن سبب اختيارها اسم سلطان بديلا عن لقب عائلتها، أجابت: "اسمي بالأساس نجوى وقد أضفت إليه سلطان كاسم فني. رغبت بالانتماء إلى اسم خاص بعيداً عن اسم عائلتي واسم عائلة زوجي".
وفيما إذا كانت تخطط لمرحلة جديدة لحياتها الفنية، قالت نجوى:"لقد كنت سعيدة بمشواري الفني، واجهت كل المصاعب التي اعترضتني بإتقان عملي جيداً قبل تقديمه للناس. انما لا شك في أنني واجهت الكثير من المصاعب والكثير من الحروب التي لم أكن انتظرها. وللعلم فإن الحروب من (خلف الكواليس) مسألة مقلقة جداً في حياة الفنان، إنما ليس باليد حيلة وعليه في مثل هذه الحالة المواجهة".
*العربية نت

التعليقات