هيفاء وهبي نجمة الشائعات و الأقلام الساخنة بقلم:شعبان عدلي صادق

هيفاء وهبي نجمة الشائعات و الأقلام الساخنة بقلم:شعبان عدلي صادق
هيفاء وهبي نجمة الشائعات و الأقلام الساخنة

بقلم:شعبان عدلي صادق-غزة

·تواجه حاليا المغنية اللبنانية "هيفاء وهبي" زوبعة كبيرة من الأقلام التي ابتكرت تخصصا جديدا في مجال النقد الفني و أطلقت عليه اسم تخصص "أقلام ساخنة" ، فقد قرأت عناوين عديدة في صحف عربية اختلف فيها التعبير و الغاية واحدة ، كمقال بعنوان " سيقان تغني " و الذي كان محط احتجاج للنجمة المذكورة ، و آخر "هيفاء وهبي رئيسة للبنان و جنبلاط نائبا" و خبر ساخن بعنوان "هيفاء وهبي تنتقد قسوة الصحافة العربية" ، و لا غبار على انتقاد "هيفاء وهبي" كدفاع عن نفسها و لكن أنا أختلف معها في التسمية فما كتب ضدها ليس قسوة بل حرارة لاسعة.

نرحب بمن كتب منتقدا المغنية "هيفاء وهبي" ، و من حقنا أيضا توجيه الرأي الصريح قي الذين اتخذوا "هيفاء وهبي" سبقا صحفيا و تغطية لفراغ حار أصحابه طويلا في أسلوب التستر عليه!.

أولا: المقال الذي نشر في الصحيفة التونسية "الصريح" بعنوان "سيقان تغني" ، من وجهة نظر كاتب هذه السطور ، أليس من الأجدر إذا كان كاتب المقال قد اندفع متهجما على "هيفاء وهبي" غيرة على تقاليد و مبادئ الإسلام ، أن يهاجم و بنفس القوة حكومة بلاده التي تمنع النسوة في تونس من ارتداء الحجاب و معاقبة المحجبات بالسجن ، اعتبارا من السلطة التونسية أن الحجاب الإسلامي يعاكس الرؤية الفرنسية المتطورة التي تسير عليها البلاد ، بالله عليكم من الأكبر خطرا على الإسلام "هيفاء وهبي" أم قانون منع الحجاب في تونس . !

ثانيا: مقال الدكتور "هيثم الربابعة" الذي نشر في الصحيفة المحترمة "دنيا الوطن" ، فإني لا أجد تفسيرا واضح لما ورد في نص مقال الأخ الدكتور، فقد وقع بداية في خطأ فادح باستخدامه مصطلح "هيفاء وهبي سياسية مخضرمة" حتى لو جاء ذلك المصطلح بقصد السخرية ، فالملقبة قي واد و اللقب في واد آخر ، ثم كيف نتعامل مع إشاعة عابرة جاءت تحت عنوان " هيفاء و البرلمان اللبناني" بأنها واقع يحول إلى مقال ساخر ، و يواصل برابعة في مقاله اتهامه المغنية اللبنانية بالدفاع عن إسرائيل ، و ذلك نتيجة ترجمته المغلوطة لتصريح "هيفاء" بأنها تحب للبنان أن يكون سيد قرار ، فأنا لا أرى شيء غريب أن تحب "هيفاء" و هي لبنانية أن يكون وطنها سيد القرار قي ذاته ، لذا لا يستدعي الأمر اتهامها بالدفاع عن إسرائيل ، كما لا يحق لكم يا سيد هيثم أن تتهموا شخصية هامة كـ"وليد جنبلاط" بالجوسسة لصالح إسرائيل ، لأن ذلك لن يزيد من إثارة كلماتكم شيئا ، كما أن تشويه السمعة لا يخدم فلسفة و براعة الكاتب .

ثالثا: نحن لا نستبسل في الدفاع عن شخص "هيفاء وهبي" بالتحديد و لكن يجب علينا قبل انتقاد أي مغنية أن نؤخذ بعين الاعتبار أن البيت الفني الشبابي في هذا العصر مليء بالهيفاوات ، كما أن إسلامنا ليس بحاجة "لهيفاء وهبي" أن تحاربنا لأننا وبكل أسف تناسينا كمسلمين أنه من الأساس فكرة الإصغاء إلى المغنيين و المغنيات محرمة في عقيدتنا الإسلامية ، فكيف نخشى على الإسلام من "هيفاء وهبي " و في النهاية حكم الإسلام واضح فلا فرق بين "هيفاء" أو "أم كلثوم" ، بقول رسلنا الكريم محمد صلى الله عليه و سلم " من استمع للآني و الآنية يصب في أذنيه يوم القيامة الأنك" .

ختاما نقول ، اتركوا "هيفاء" تغني فالإنسان هو القادر على التحكم بشخصه ، له أن يمتنع عن "هيفاء" أو يدمن عليها ، و لكن ليس له أن يخاطبها باسم الإسلام فإسلامنا لا يفرق في حرامه بين "هيفاء" و دونها من المغنيات .

لم تخلوا حياتنا بعد من المشكلات و الأحداث الظالمة ، و لا من الأخطاء في أفكارنا و مبادئنا لنترك كل هذه السيئات و نجعل من "هيفاء وهبي" حديث الساعة ، مع العلم أن هذا لا يزيدها إلا شهرة و ثقة بان ما تقدمه أصبح جزء هاما في منطقنا العربي ، و مركبها للغرور المُستحق حيث أنها أصبحت ترى نفسها نجمة الغناء و الإغراء الأولى و نجمة الشائعات و الأقلام الساخنة.

[email protected]

التعليقات