مسؤول قطري:نعاني من صداع شديد بسبب الجزيرة من امريكا ودول اخرى ونأمل بالعثور علي مشتر في غضون عام

مسؤول قطري:نعاني من صداع شديد بسبب الجزيرة من امريكا ودول اخرى ونأمل بالعثور علي مشتر في غضون عام
مسؤول قطري:نعاني من صداع شديد بسبب الجزيرة من امريكا ودول اخرى ونأمل بالعثور علي مشتر في غضون عام

غزة-دنيا الوطن

تحدثت مصادر صحافية امريكية عن خطط جادة تقوم بها حكومة قطر لكي تبيع قناة الجزيرة وتحولها للقطاع الخاص. وربطت الصحيفة الخطط هذه، بالضغوط الشديدة التي تتعرض لها من قبل الولايات المتحدة. وقالت نيويورك تايمز ان قطر التي تعتبر من حلفاء واشنطن في المنطقة، تأثرت علاقتها مع امريكا من خلال قناة الجزيرة التي لم تسلم من اتهامات وانتقادات الادارة الامريكية، حيث اتهمت كل قيادات الادارة الامريكية، القناة بانها محرضة، ومضللة، وتقدم معلومات في بعض الاحيان غير صحيحة، خاصة فيما يتعلق بالعراق . وقد هاجم نائب الرئيس، ديك تشيني، ووزير الدفاع، دونالد رامسفيلد، ووزيرة الخارجية الجديدة كوندوليزا رايس، والسابق كل باول القناة في اكثر من مناسبة. وتعرضت دولة قطر لضغوط شديدة لدرجة ان الحكومة تفكر بوضع القناة في القطاع الخاص، وحتي هذه الخطوة ليست محل رضي الامريكيين، الذين يقولون ان وجود قناة مستقلة في المناطق، لن يكون في صالح وجهة النظر الامريكية. ونقلت الصحيفة عن مسؤول قطري بارز قوله اضفنا في الآونة الاخيرة عددا جديدا لمجلس التحرير في القناة، وواحدة من وظائفهم هي البحث عن الوسائل الجيدة لبيع القناة .. وقالت الصحيفة ان المسؤول القطري اشترط عدم ذكر اسمه، لكي يتحدث بصراحة وبحرية، وقال نعاني من صداع شديد (بسبب الجزيرة) ليس فقط من الولايات المتحدة، ولكن من المعلنين ودول اخري .

وعندما سئل ان كان بيع القناة سيؤدي الي التأثير علي برامج القناة، اجاب قائلا امل ان لا يحدث هذا . ويقدر عدد مشاهدي القناة بما بين 30 ـ 50 مليوناً عالمياً، ولكن النجاح الذي جعلها متفوقة علي منافسيها لم يترجم بعد الي ربح حقيقي، لان القناة تعتمد علي مساعدات تقدمها الحكومة القطرية، والتي حاولت في الماضي بيع القناة. ويقول المسؤول ان الامارة تأمل بالعثور علي مشتر، في غضون عام. وتعرضت القناة لهجوم من عدد من الدول العربية، في مقدمتها مصر، والسعودية التي منعت القناة من تغطية شعائر الحج للعام الثالث علي التوالي، ولكن اشكالية الربحية في القناة قد تكون معوقا لبيعها او ايجاد جهات مهتمة بشرائها وان كان هذا سيؤثر بالتالي علي محتويات وبرامج القناة، كما تقول نيويورك تايمز .

وعلقت قائلة ان عددا من مسؤولي الادارة ترددوا بالحديث عن القناة، خشية ان لا يتهموا بأنهم يدفعون لاضطهاد حرية التعبير في العالم العربي، وتردد عدد من مسؤولي الخارجية بالتعليق او الحديث. ولكن عدداً من المسؤولين في الخارجية اعترفوا ان الضغوط الامريكية المعلنة علي القناة، خاصة عندما دعيت قطر للمشاركة في مؤتمر عقد في جورجيا عن مستقبل الديمقراطية في العالم العربي، ادي لاتهام امريكا بالنفاق، خاصة دعوات الرئيس بوش لاحلال الديمقراطية في العالم العربي.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي عربي قوله ان امريكا تمارس سياسة مزدوجة، عندما تحاول اسكات شبكة من اكثر الشبكات الفضائية التي تتمتع بمصداقية في المنطقة، حتي وان خالفت وجهة نظرها الرواية الامريكية، ويجب علي الادارة العمل مع الجزيرة وابقائها علي الهواء . ومنذ حرب الخليج اجرت قناة الجزيرة عددا من المقابلات مع السياسيين الامريكيين، بمن فيهم، رامسفيلد وباول، ولكن عندما منعت الحكومة العراقية المؤقتة المعينة من امريكا القناة من العمل في داخل العراق، لم تقدم ادارة بوش اي انتقاد لهذه الخطوة. وتقول الصحيفة ان الضغوط الامريكية علي الجزيرة تشير لمشكلة الدبلوماسية العامة التي تعني بالمصطلحات الامريكية بيع وترويج سياسات واشنطن للعالم العربي . وهناك اعتراف واضح ان هذه الحملة لم تؤد لثمار مطلوبة بل وتضررت، ويختلف السياسيون الامريكيون حول اصلاحها. فقبل عامين، قامت واشنطن بدعم قناة املت ان تكون منافسة للجزيرة الحرة ، ويعترف المسؤولون انها بحاجة لوقت طويل كي تحصل علي مصداقية او اعتراف. وتتركز الانتقادات الامريكية للقناة علي ثلاثة محاور: بثها الدائم لأشرطة زعيم القاعدة اسامة بن لادن، وتغطيتها لغزو العراق، خاصة اجتياح الفلوجة، ولهذا السبب منعت واشنطن الاعلام من البقاء في المدينة اثناء الهجوم الاخير الذي ترك المدينة مدينة اشباح، وتغطيتها لممارسة اسرائيل التعسفية ضد الفلسطينيين. ويقول مسؤولون ان احمد منصور، احد مذيعي القناة الذي كان في الفلوجة اثناء الهجوم الاول، اعفي من مسؤولياته، الا ان جهاد بلوط، الناطق باسم القناة، قال للصحيفة ان منصور لا زال يقدم برنامجين. ويقول مسؤولون ان النقاش حول الجزيرة غالبا ما تحول داخل الادارة الي صراخ الديكة. فأحد الاطراف يدعو الي اغلاق القناة اما الطرف الاخر، فيطالب بالعمل معهم. ويقول المسؤولون ان جزءا من مشكلة الجزيرة ان معظم ما تقدمه القناة هو بث محايد، ومشروع، مثل تكرار بث مشاهد الضحايا المدنيين في العراق وفلسطين. ويتهم مسؤولون ان سرعة بث القناة لمشاهد عن عمليات او هجمات، يعني ان مراسليها ربما حصلوا علي معلومات من المقاومة، ولكن مسؤوليين قالوا انه لا توجد ادلة تربط القناة بالمقاومة.

ويرفض المسؤولون في القناة هذه الاتهامات حيث يقولون ان القناة ليست موجودة في العراق منذ شهر آب (اغسطس) العام الماضي. واكدوا ان القناة غالبا ما تحصل علي تعليقات المسؤولين الامريكيين، وتنقل مؤتمرات رامسفيلد الصحافية. وتنقل الصحيفة عن احمد الشيخ، مدير التحرير نفهم ان الامريكيين غير راضين عن سياسات التحرير، ولكن اذا ارادوا ان نكون صوتا لهم، لن نفعل ذلك، نحن مستقلون ومحايدون، ولم نتعرض لضغوط من الحكومة القطرية لتغيير سياساتنا .

التعليقات