هل تتربّع هيفا وهبي علي مقعد نيابي في لبنان

هل تتربّع هيفا وهبي علي مقعد نيابي في لبنان
غزة-دنيا الوطن
في غمرة النقاشات حول شكل الدوائر الانتخابية في لبنان في قانون الانتخاب المقبل، وفي عجقة المرشحين الي الانتخابات النيابية التي ستُجري في الربيع المقبل، بدأ التداول بإسم الفنانة الجميلة هيفا وهبي كمرشحة محتملة لدخول البرلمان اللبناني بعدما دخلت قلوب معظم اللبنانيين والعرب وخصوصاً أن جمعيات نسائية باشرت منذ فترة تحركاً لاقرار كوتا نسائية في قانون الانتخاب العتيد يسمح بتمثيل المرأة اللبنانية بنسبة 10 في المئة من مقاعد المجلس النيابي، أي ما يوازي 12 نائبة لبنانية يضاف عددهم الي النواب 128 ويُنتخبن علي صعيد كل لبنان.
وأخذ الحديث عن احتمال ترشح هيفا وهبي ينتقل من المزح الي الجد لاسيما بعدما أدلت بمواقف سياسية عن الوضع اللبناني الي مجلة النجوي المسيرة الناطقة بإسم القوات اللبنانية ، وهي خطوة نادراً ما يُقدم عليها فنان لئلا ينزلق الي أمور تؤثر علي مسيرته الفنية وتدخله في حقل ألغام السياسة أو فن غير الممكن.
فماذا قالت هيفا؟ أعربت الفنانة اللبنانية الصاعدة بقوة عن احترامها لاهل السياسة. وأكدت أنها تحب أن يكون لبنان سيد قراره، وهي تؤيد كل موقف يعيد اليه سيادته واستقلاله وقراره الحر. وأكدت انها لم تكن ترغب في خروج الرئيس رفيق الحريري من رئاسة الحكومة. واشارت الي أنها تحب كثيراً النائب وليد جنبلاط، مثلما تحبّ كل شخص يعبّر عن رأيه من دون خوف.
وعن سجن قائد القوات سمير جعجع لفتت الي أن عشر سنوات سجن تكفي. واعتبرت أنه ليس عدلاً أن يكون العماد ميشال عون منفياً وغيره من الحكم، مضيفة أنا أستمع الي خطبه واحاديثه، والحرقة التي تظهر عليه خلالها ليست بلا سبب .
وفجأة بعد هذا الحديث الصحافي، انتشرت الاخبار عن احتمال ترشح هيفا الي الانتخابات تماماً كما إنتشرت النكات حولها قبل فترة. وراح لبنانيون يعربون عن نيتهم بالتصويت لهيفا في حال ترشحت لاْنها أحلي من السيدات الاعضاء في البرلمان حالياً، وسأل بعضهم مازحاً بماذا أحسن منها النائبة غنوة جلول؟ وذهب بعض اللبنانيين في جبل لبنان والشمال الي حد تمني ترشح هيفا عن لبنان دائرة واحدة ليتمكنوا من التصويت لها كونها أصلاً من منطقة الجنوب، وتوقّع لها آخرون أن تنال أعلي نسبة اصوات في لبنان في حال نزلت الي حلبة الترشيح، إلا أن أحد مناصري حزب الله اعلن رفضه الاقتراع لهيفا لتكون ممثلة عن احد المقاعد الشيعية في الجنوب كونها إبنة المنطقة.
وفي مجلس النواب، أبدي صحافيون فرحهم لسماع هذا الخبر عن احتمال ترشح هيفا لاْنهم سيُسرّون برؤيتها دورياً في أروقة البرلمان، وسأل احد الصحافيين ما تُراها ترتدي هيفا في حال أصبحت نائبة؟ وما تُراها تكون مداخلتها في جلسة نيابية عامة مخصصة للموازنة أو لمنح الثقة للحكومة؟ هل تكون مدخلة سياسية أو وصلة غنائية، وكيف سيتعاطي معها النواب ومن سيسعي كي تجلس هيفا بقربه؟
ولم يتوقف الامر عند هذا الحد، بل ان أقلاماً بدأت توظّف حديث هيفا السياسي في تحليلاته كما فعل الزميل فارس خشان في صحيفة المستقبل التي يملكها الرئيس الحريري إذ انه وفي سياق تسويقه للمعارضة وللتأييد الشعبي الذي تحظي به وضع عنواناً لمقاله وهيفا وهبي أيضاً معارضة . وسأل مقال في صحيفة صدي البلد هل تدخل هيفا أروقة السياسة؟ لم لا .كل شيء ممكن في لبنان، طالما أن كل فتاة جميلة يمكنها أن تغني في زمن الفضائيات، فليس غريباً أن يدخل أي انسان في المعمعة السياسية.
واضاف يجب ألا نستهجن دخول هيفا وهبي البرلمان اللبناني. نتمني نجاحها اذا ترشحت لاْنها صاحبة خفة دم، تريحنا من وقار بعضهم وصلافة بعضهم الآخر .
*القدس العربي
غزة-دنيا الوطن
في غمرة النقاشات حول شكل الدوائر الانتخابية في لبنان في قانون الانتخاب المقبل، وفي عجقة المرشحين الي الانتخابات النيابية التي ستُجري في الربيع المقبل، بدأ التداول بإسم الفنانة الجميلة هيفا وهبي كمرشحة محتملة لدخول البرلمان اللبناني بعدما دخلت قلوب معظم اللبنانيين والعرب وخصوصاً أن جمعيات نسائية باشرت منذ فترة تحركاً لاقرار كوتا نسائية في قانون الانتخاب العتيد يسمح بتمثيل المرأة اللبنانية بنسبة 10 في المئة من مقاعد المجلس النيابي، أي ما يوازي 12 نائبة لبنانية يضاف عددهم الي النواب 128 ويُنتخبن علي صعيد كل لبنان.
وأخذ الحديث عن احتمال ترشح هيفا وهبي ينتقل من المزح الي الجد لاسيما بعدما أدلت بمواقف سياسية عن الوضع اللبناني الي مجلة النجوي المسيرة الناطقة بإسم القوات اللبنانية ، وهي خطوة نادراً ما يُقدم عليها فنان لئلا ينزلق الي أمور تؤثر علي مسيرته الفنية وتدخله في حقل ألغام السياسة أو فن غير الممكن.
فماذا قالت هيفا؟ أعربت الفنانة اللبنانية الصاعدة بقوة عن احترامها لاهل السياسة. وأكدت أنها تحب أن يكون لبنان سيد قراره، وهي تؤيد كل موقف يعيد اليه سيادته واستقلاله وقراره الحر. وأكدت انها لم تكن ترغب في خروج الرئيس رفيق الحريري من رئاسة الحكومة. واشارت الي أنها تحب كثيراً النائب وليد جنبلاط، مثلما تحبّ كل شخص يعبّر عن رأيه من دون خوف.
وعن سجن قائد القوات سمير جعجع لفتت الي أن عشر سنوات سجن تكفي. واعتبرت أنه ليس عدلاً أن يكون العماد ميشال عون منفياً وغيره من الحكم، مضيفة أنا أستمع الي خطبه واحاديثه، والحرقة التي تظهر عليه خلالها ليست بلا سبب .
وفجأة بعد هذا الحديث الصحافي، انتشرت الاخبار عن احتمال ترشح هيفا الي الانتخابات تماماً كما إنتشرت النكات حولها قبل فترة. وراح لبنانيون يعربون عن نيتهم بالتصويت لهيفا في حال ترشحت لاْنها أحلي من السيدات الاعضاء في البرلمان حالياً، وسأل بعضهم مازحاً بماذا أحسن منها النائبة غنوة جلول؟ وذهب بعض اللبنانيين في جبل لبنان والشمال الي حد تمني ترشح هيفا عن لبنان دائرة واحدة ليتمكنوا من التصويت لها كونها أصلاً من منطقة الجنوب، وتوقّع لها آخرون أن تنال أعلي نسبة اصوات في لبنان في حال نزلت الي حلبة الترشيح، إلا أن أحد مناصري حزب الله اعلن رفضه الاقتراع لهيفا لتكون ممثلة عن احد المقاعد الشيعية في الجنوب كونها إبنة المنطقة.
وفي مجلس النواب، أبدي صحافيون فرحهم لسماع هذا الخبر عن احتمال ترشح هيفا لاْنهم سيُسرّون برؤيتها دورياً في أروقة البرلمان، وسأل احد الصحافيين ما تُراها ترتدي هيفا في حال أصبحت نائبة؟ وما تُراها تكون مداخلتها في جلسة نيابية عامة مخصصة للموازنة أو لمنح الثقة للحكومة؟ هل تكون مدخلة سياسية أو وصلة غنائية، وكيف سيتعاطي معها النواب ومن سيسعي كي تجلس هيفا بقربه؟
ولم يتوقف الامر عند هذا الحد، بل ان أقلاماً بدأت توظّف حديث هيفا السياسي في تحليلاته كما فعل الزميل فارس خشان في صحيفة المستقبل التي يملكها الرئيس الحريري إذ انه وفي سياق تسويقه للمعارضة وللتأييد الشعبي الذي تحظي به وضع عنواناً لمقاله وهيفا وهبي أيضاً معارضة . وسأل مقال في صحيفة صدي البلد هل تدخل هيفا أروقة السياسة؟ لم لا .كل شيء ممكن في لبنان، طالما أن كل فتاة جميلة يمكنها أن تغني في زمن الفضائيات، فليس غريباً أن يدخل أي انسان في المعمعة السياسية.
واضاف يجب ألا نستهجن دخول هيفا وهبي البرلمان اللبناني. نتمني نجاحها اذا ترشحت لاْنها صاحبة خفة دم، تريحنا من وقار بعضهم وصلافة بعضهم الآخر .
*القدس العربي
التعليقات