أحمد شريف لدنيا الوطن : الخلافات في السوبرستار ليست فنية
أحمد شريف لدنيا الوطن : الخلافات في السوبرستار ليست فنية
دمشق _ دنيا الوطن
رغم أنني تابعت برنامج سوبر ستار والمشاركين فيه إلا أنني لم أكن أعلم أن هذا البرنامج قد احتضن أصواتاً بحجم صوت الفنان أحمد شريف الذي أدهشني بقوة ونقاوة وجمال صوته، فأحسست عند سماعه للمرة الأولى بأن صوته أفق بعيد لا نهاية له، وفي المرة الثانية من سماعه أيقنت تماماً أن معظم ما نسمعه على الفضائيات هراء وعبث في الفن خاصة بعد أن غنى التراث السوري والقدود الحلبية، فأعادنا إلى زمن الصدق والأصالة ووضعنا أمام حقيقة هامة وهي أن هناك من يتعمد إخفاء الأصوات الحقيقية والإحساس الحقيقي.
دنيا الوطن التقت الفنان أحمد شريف وكان الحوار التالي:
حدثنا عن تجربتك في برنامج سوبر ستار..
برنامج سوبر ستار قدمنا للجمهور بشكل جديد وجيد في نفس الوقت ذاته وتعرفنا من خلاله على شخصيات هامة، واستطاع أن يخبر كل عربي عن صوتنا وعن وجودنا.
وكانت لجنة الحكم متعاونة معي وتحدثت عني بشكل جيد وهذا ما لا أستطيع إنكاره. وتنحصر سلبيات هذا البرنامج في اعتماده على تصويت الجمهور وعلى الخلافات التي نشأت خلال عرض البرنامج بين لجنة الحكم وبين الجمهور بعضهم مع بعض.
هل تعتقد أن لجنة الحكم قد تدخلت بالنتائج؟ وما سبب خروجك المبكر؟
لا، لا أعتقد ذلك، والمسألة ليست هكذا، وموضوع التصويت أثار جدلاً كبيراً وخرجت مظاهرات كثيرة دفاعاً عن شخص خرج. على كل حال الجمهور استمع لكل الأصوات وعرف من يمتلك صوتاً جيداً ومن يمتلك صوتاً سيئاً، ويعرف لماذا خرج هذا واستمر ذاك، وليس من الضروري أن نتعصب لأحد، وأنا ضد هذا الموضوع وضد التوتر والمشاكل التي حدثت. أما بالنسبة لسبب خروجي فالله وحده يعلم، وأنا قدمت باعتقادي كل ما هو جيد وأعرف أنني امتلك صوتاً جيداً، وحتى أثناء وجودي في البرنامج وأثناء التصويت كنت أخرج وأتمتع بوقتي لأنني سلمت الأمر لله ومشيئته، والسعادة التي عشتها في برنامج سوبر ستار سأستمر بها اعتماداً على صوتي وطموحي الذي يدفعني للعمل به وبالتالي السعادة.
ما رأيك بما حدث بعد خروج ملحم زين وما فعلته طونيا مرعب؟
هذه الأعمال لا تليق بالفن لأنه شيء مقدس. في السابق عندما كانت تحدث خلافات فنية ويسمع بها الجمهور كانت خلافات كبيرة ولأسباب كبيرة، لكن الآن وبعد أن ازداد عددنا أصبحنا لا نطيق حتى أنفسنا وأحياناً كثيرة يفتعل البعض المشاكل والخلافات لأسباب ترويجية لا لأسباب فنية. والخلافات التي وقعت في برنامج سوبر ستار شغلت الجميع عن أشياء كثيرة وهذا لا يحوي من المنطق شيئاً فهو برنامج للفن وليس برنامج مشاكل، وأنا أرفض أن استمع لها مجرد استماع، حتى إنني لم أتابع الحوارات التي أجريت لمناقشة هذه المشاكل والخلافات لأنني بصراحة تعبت منها وأعتقد أن الأهم من كل هذا هو الاستمرارية.
خلال وجودك في هذا البرنامج هل لاحظت أن هناك تفرقة بين المشاركين تبعاً للدولة التي ينتمون إليها؟
عندما نتابع مباراة في كرة القدم وتكون سورية مشاركة فإننا ومن الطبيعي أن نشجع فريقنا حتى لو كان الخصم دولة عربية أخرى، وإن كان المقصود لجنة الحكم فهي لم تشكل من دولة عربية واحدة كما رأيتم، كما احتضن البرنامج مشاركين من دول عربية مختلفة وهذا الأهم لأنه استطاع أن يلم مجموعة من العرب تحت سقف واحد. وأنا أرى أن أهم شيء في أي فنان هو صوته وأخلاقه لا هويته. على كل حال ما المشكلة في خروج أي مشارك ومن أية دولة عربية؟ ويكفيني أن الأستاذ إلياس الرحباني إلى الآن يذكر اسمي من بين الأسماء التي يفضلها. ورغم الاشاعات التي تحدثت عن خروجه من برنامج سوبر ستار إلا أنني لم أسأله حتى لا أقحم نفسي في شؤون غيري، وهذا ما يجب أن نفعله جميعاً.
بعد تجربتك مع سوبر ستار هل تشجع الشباب على الدخول في مثل هذه البرامج؟
المهم أن يعرف كل واحد منا إمكانياته وقدراته وأن يكون واثقاً من نفسه لا متكبراً، وبرنامج سوبر ستار احتوى مشاركين من عدة مستويات فنية، فهناك مشاركين على مستوى عال ومشاركين أقل منهم وهناك من أخذ حقه والبعض الآخر من المتوقع أن يأخذ حقه بعد فترة. وأنا أقول لكل من يفكر بالدخول في برنامج غنائي ولديه إمكانيات فنية جيدة. أن يستغلها وهنا نتذكر بعض المشاركين ممن ضحكنا عليهم جميعاً، وهذا خطير جداً وأعتقد أنه من صنع الإعلام الذي سمح للبعض بالدخول إلى عالم الفن والنجومية وهم لا يستحقون ذلك. وأنا أقول لهم أيضاً لا تحزنوا فالمهم الاستمرارية وأن لا نكذب على أنفسنا.
فعلى المستوى الشخصي شاركت بعد خروجي من سوبر ستار ببرنامج الأغنية رقم واحد الذي أعطاني إحساساً بأنني لم أظلم وأنا أعتبر هذه المشاركة تتمة لتجربتي في سوبر ستار، وأنا دائماً أقول ليس المهم أنني لم أحمل لقب سوبر ستار العرب بل المهم أن أكمل طريقي.
كيف تعلل نجاح رويدا عطية وملحم زين وسعود أبو سلطان أكثر من شريط ديانا كرزون؟
لكل واحد منهم خصوصيته والكل على مستوى عال من الفن، لكن الحكم للجمهور، هو من قال كلمته سواء في التصويت أم في شراء الأعمال التي أصدروها.
ما مشاريعك المستقبلية التي حضّرت لها بعد سوبر ستار وتحضر لها الآن؟
سأشارك حالياً في مهرجان الأغنية التراثية السورية الذي سيعرض على قناة هيا وشاركت منذ أيام بحفل افتتاح المركز الثقافي العراقي بناء على دعوة عزيزة من الشاعر أسعد الغريري وهذا شرف كبير لي. لكن معالم المستقبل ليست واضحة أمامي بشكل جيد خاصة أنني كنت طوال هذه الفترة منشغلاً بدراستي، والحمد لله حصلت على دبلوم ترجمة.
وأعود بالزمن قليلاً إلى ما قبل سوبر ستار بسنتين حين حصلت على شهادة من دار الأوبرا في مصر وشهادة أخرى خاصة بأغاني القصيدة من مصر أيضاً، وكنت أتمنى أن ألقى دعماً من سورية فقد كتب الإعلام المصري عن مشاركتي وعن صوتي، بينما اهتم الإعلام السوري بالجانب المادي والمبلغ الذي حصلت عليه، حتى أنني لم ألقى الدعم من سورية بعد سوبر ستار.
أتمنى أن تعرض قناة هيا المهرجان وأن يصوت لي الجمهور الذي أعتقد أنه من الذواقين لأن المهرجان يهتم بالتراث وبالتالي فإن من سيتابعه هم من الفئة التي تفهم الفن الحقيقي وتحترمه. وأنا هنا أعمل بنصائح الفنان صباح فخري والفنانة أصالة نصري اللذين حدثاني عن حجم الألم والتعب الذي تعرضا له حتى وصلا إلى ما هما عليه. وأنا لست أمانع في أن أتعب وأسافر حتى أحقق ما أطمح إليه.
دمشق _ دنيا الوطن
رغم أنني تابعت برنامج سوبر ستار والمشاركين فيه إلا أنني لم أكن أعلم أن هذا البرنامج قد احتضن أصواتاً بحجم صوت الفنان أحمد شريف الذي أدهشني بقوة ونقاوة وجمال صوته، فأحسست عند سماعه للمرة الأولى بأن صوته أفق بعيد لا نهاية له، وفي المرة الثانية من سماعه أيقنت تماماً أن معظم ما نسمعه على الفضائيات هراء وعبث في الفن خاصة بعد أن غنى التراث السوري والقدود الحلبية، فأعادنا إلى زمن الصدق والأصالة ووضعنا أمام حقيقة هامة وهي أن هناك من يتعمد إخفاء الأصوات الحقيقية والإحساس الحقيقي.
دنيا الوطن التقت الفنان أحمد شريف وكان الحوار التالي:
حدثنا عن تجربتك في برنامج سوبر ستار..
برنامج سوبر ستار قدمنا للجمهور بشكل جديد وجيد في نفس الوقت ذاته وتعرفنا من خلاله على شخصيات هامة، واستطاع أن يخبر كل عربي عن صوتنا وعن وجودنا.
وكانت لجنة الحكم متعاونة معي وتحدثت عني بشكل جيد وهذا ما لا أستطيع إنكاره. وتنحصر سلبيات هذا البرنامج في اعتماده على تصويت الجمهور وعلى الخلافات التي نشأت خلال عرض البرنامج بين لجنة الحكم وبين الجمهور بعضهم مع بعض.
هل تعتقد أن لجنة الحكم قد تدخلت بالنتائج؟ وما سبب خروجك المبكر؟
لا، لا أعتقد ذلك، والمسألة ليست هكذا، وموضوع التصويت أثار جدلاً كبيراً وخرجت مظاهرات كثيرة دفاعاً عن شخص خرج. على كل حال الجمهور استمع لكل الأصوات وعرف من يمتلك صوتاً جيداً ومن يمتلك صوتاً سيئاً، ويعرف لماذا خرج هذا واستمر ذاك، وليس من الضروري أن نتعصب لأحد، وأنا ضد هذا الموضوع وضد التوتر والمشاكل التي حدثت. أما بالنسبة لسبب خروجي فالله وحده يعلم، وأنا قدمت باعتقادي كل ما هو جيد وأعرف أنني امتلك صوتاً جيداً، وحتى أثناء وجودي في البرنامج وأثناء التصويت كنت أخرج وأتمتع بوقتي لأنني سلمت الأمر لله ومشيئته، والسعادة التي عشتها في برنامج سوبر ستار سأستمر بها اعتماداً على صوتي وطموحي الذي يدفعني للعمل به وبالتالي السعادة.
ما رأيك بما حدث بعد خروج ملحم زين وما فعلته طونيا مرعب؟
هذه الأعمال لا تليق بالفن لأنه شيء مقدس. في السابق عندما كانت تحدث خلافات فنية ويسمع بها الجمهور كانت خلافات كبيرة ولأسباب كبيرة، لكن الآن وبعد أن ازداد عددنا أصبحنا لا نطيق حتى أنفسنا وأحياناً كثيرة يفتعل البعض المشاكل والخلافات لأسباب ترويجية لا لأسباب فنية. والخلافات التي وقعت في برنامج سوبر ستار شغلت الجميع عن أشياء كثيرة وهذا لا يحوي من المنطق شيئاً فهو برنامج للفن وليس برنامج مشاكل، وأنا أرفض أن استمع لها مجرد استماع، حتى إنني لم أتابع الحوارات التي أجريت لمناقشة هذه المشاكل والخلافات لأنني بصراحة تعبت منها وأعتقد أن الأهم من كل هذا هو الاستمرارية.
خلال وجودك في هذا البرنامج هل لاحظت أن هناك تفرقة بين المشاركين تبعاً للدولة التي ينتمون إليها؟
عندما نتابع مباراة في كرة القدم وتكون سورية مشاركة فإننا ومن الطبيعي أن نشجع فريقنا حتى لو كان الخصم دولة عربية أخرى، وإن كان المقصود لجنة الحكم فهي لم تشكل من دولة عربية واحدة كما رأيتم، كما احتضن البرنامج مشاركين من دول عربية مختلفة وهذا الأهم لأنه استطاع أن يلم مجموعة من العرب تحت سقف واحد. وأنا أرى أن أهم شيء في أي فنان هو صوته وأخلاقه لا هويته. على كل حال ما المشكلة في خروج أي مشارك ومن أية دولة عربية؟ ويكفيني أن الأستاذ إلياس الرحباني إلى الآن يذكر اسمي من بين الأسماء التي يفضلها. ورغم الاشاعات التي تحدثت عن خروجه من برنامج سوبر ستار إلا أنني لم أسأله حتى لا أقحم نفسي في شؤون غيري، وهذا ما يجب أن نفعله جميعاً.
بعد تجربتك مع سوبر ستار هل تشجع الشباب على الدخول في مثل هذه البرامج؟
المهم أن يعرف كل واحد منا إمكانياته وقدراته وأن يكون واثقاً من نفسه لا متكبراً، وبرنامج سوبر ستار احتوى مشاركين من عدة مستويات فنية، فهناك مشاركين على مستوى عال ومشاركين أقل منهم وهناك من أخذ حقه والبعض الآخر من المتوقع أن يأخذ حقه بعد فترة. وأنا أقول لكل من يفكر بالدخول في برنامج غنائي ولديه إمكانيات فنية جيدة. أن يستغلها وهنا نتذكر بعض المشاركين ممن ضحكنا عليهم جميعاً، وهذا خطير جداً وأعتقد أنه من صنع الإعلام الذي سمح للبعض بالدخول إلى عالم الفن والنجومية وهم لا يستحقون ذلك. وأنا أقول لهم أيضاً لا تحزنوا فالمهم الاستمرارية وأن لا نكذب على أنفسنا.
فعلى المستوى الشخصي شاركت بعد خروجي من سوبر ستار ببرنامج الأغنية رقم واحد الذي أعطاني إحساساً بأنني لم أظلم وأنا أعتبر هذه المشاركة تتمة لتجربتي في سوبر ستار، وأنا دائماً أقول ليس المهم أنني لم أحمل لقب سوبر ستار العرب بل المهم أن أكمل طريقي.
كيف تعلل نجاح رويدا عطية وملحم زين وسعود أبو سلطان أكثر من شريط ديانا كرزون؟
لكل واحد منهم خصوصيته والكل على مستوى عال من الفن، لكن الحكم للجمهور، هو من قال كلمته سواء في التصويت أم في شراء الأعمال التي أصدروها.
ما مشاريعك المستقبلية التي حضّرت لها بعد سوبر ستار وتحضر لها الآن؟
سأشارك حالياً في مهرجان الأغنية التراثية السورية الذي سيعرض على قناة هيا وشاركت منذ أيام بحفل افتتاح المركز الثقافي العراقي بناء على دعوة عزيزة من الشاعر أسعد الغريري وهذا شرف كبير لي. لكن معالم المستقبل ليست واضحة أمامي بشكل جيد خاصة أنني كنت طوال هذه الفترة منشغلاً بدراستي، والحمد لله حصلت على دبلوم ترجمة.
وأعود بالزمن قليلاً إلى ما قبل سوبر ستار بسنتين حين حصلت على شهادة من دار الأوبرا في مصر وشهادة أخرى خاصة بأغاني القصيدة من مصر أيضاً، وكنت أتمنى أن ألقى دعماً من سورية فقد كتب الإعلام المصري عن مشاركتي وعن صوتي، بينما اهتم الإعلام السوري بالجانب المادي والمبلغ الذي حصلت عليه، حتى أنني لم ألقى الدعم من سورية بعد سوبر ستار.
أتمنى أن تعرض قناة هيا المهرجان وأن يصوت لي الجمهور الذي أعتقد أنه من الذواقين لأن المهرجان يهتم بالتراث وبالتالي فإن من سيتابعه هم من الفئة التي تفهم الفن الحقيقي وتحترمه. وأنا هنا أعمل بنصائح الفنان صباح فخري والفنانة أصالة نصري اللذين حدثاني عن حجم الألم والتعب الذي تعرضا له حتى وصلا إلى ما هما عليه. وأنا لست أمانع في أن أتعب وأسافر حتى أحقق ما أطمح إليه.
التعليقات