وسام لكاتب في دنيا الوطن بقلم: محمد رمضان
وسام لكاتب في دنيا الوطن: محمد رمضان
القاص القدير و الأديب المتميز نزار الزين "أبو وسيم" الذي يتحفنا بين الفينة و الفينة بقصصه الرائعة و بأسلوبه الهادئ و هو يعالج قضايانا الاجتماعية و السياسية بالتزام أدبي و أخلاقي ووطني و عربي يندر أن نجد مثله في هذا الزمان. أبو وسيم هو مثال حي و أنموذج راق لأديب نذر أدبه و نفسه من أجل المواطن العربي من المحيط إلى ما بعد الخليج, أفنى جزءا كبيرا من حياته يعمل بمهنة التربية و التعليم في دولة الكويت, و يقيم الآن و ابنه وسيم في الولايات المتحدة, يديران موقع العربي الحر " http://www.freearabi.com/index.htm
و هو موقع متميز تجد به الأدب و العلوم و الانترنت و الدراسات الاجتماعية و منوعات أخرى و تزين الموقع صورة رائعة لدمشق عاصمة الخلافة الاسلامية و هو الأمر الذي يؤكد تجذر هذا الرجل بأرضه و تاريخه و حضارته.
"من مواليد دمشق عام 1931 بدأ حياته العملية كمدرس في دمشق لمدة خمس سنوات . عمل في الكويت كأخصائي إجتماعي و مثقف عام ، لمدة 33 سنة قبل أن يتقاعد عام 1990، إضافة إلى عمله الإضافي في صحف الكويت . كتب أول مجموعة قصصية بعنوان ( ضحية المجتمع )عندما كان في الثانوية العامة عام 1949. كتب مجموعته الثانية ( ساره روزنسكي ) سنة 1979 و إضافة إلى عشقه للأدب فهو يهوى الفنون التشكيلية كذلك ، و قد أقام معرضا في شهر أكتوبر 1999 في مدينة دمشق/ مركز المزة الثقافي ضمت 55 لوحة . يعيش في الولايات العربية المتحدة منذ إنتهاء خدمته في الكويت أي منذ عام 1990."
كنت أتابع كتاباته بشغف و أتعلم منها بل من كل حرف و كلمة يخطها بأنامله, له مجموعة قصصية رائعة يؤرخ بها كيف يأكل الانسان أخاه الانسان و أسماها " الكيمنسانيا" و أترك له تعريفها:
" أما الكيمنسانيا أ ي التفاعل ( الكيميائي – الإنساني ) فهو بدوره تفاعل يعتمد على التحليل و التفتيت و الصهر و المزج ، أما عناصره فهي المجموعات البشرية من الجنسين و من جميع المقاسات البشرية ، و الهدف هو إرضاخ الآخرين و خلق واقع جديد يلائم من قام بالعملية. و هناك تفاعلات كيمنسانية هائلة الحجم و الآثار ، كما حدث في نهاية الحرب العالمية الثانية عند قصف مدينة درسدن الألمانية بأكثر من ألف طائرة ، بعد أن أوحى الحلفاء للشعب الألماني المذعور بأنها مدينة آمنة ؛ ثم عند تفجير قنبلتي هيروشيما و ناغازاكي النوويتين اللتان أودتا بالألوف من المدنيين.و كذلك هناك تفاعلات صغيرة الحجم – سواء في المقياس التاريخي أو الجغرافي - و لكنها تفاعلات مستمرة ، إلا أنها كبيرة النتائج ، و الأمثلة كثيرة في عالمنا العربي و أقربها إلى الذاكرة تدمير المدن و القرى و التجمعات الفلسطينية ليحل محلها يهود أوربا لقد بدأت محنة الإنسانية منذ نظر الساسة الكبار إلى التفاعلات الإنسانية نظرتهم إلى التفاعلات الكيماوية ."
و لديه مجموعة أخرى من القصص التي تحاكي واقعنا الاجتماعي بكل تعقيداته و انعكاساته يتابعها بطريقة تشخص الداء و تضع الدواء في ثنايا النص بطريقة خفية يبتلعها القارئ تدريجيا أثناء القراءة. و هذه القصص منشورة كاملة في موقع العربي الحر.
نشر الأستاذ نزار العشرات من قصصه الرائعة في دنيا الوطن متفاعلا مع كتابها و معلقا على إنتاجهم و مشجعا لهم على الاستمرار في هذا الطريق, و هو اليوم أحد أهم كتاب القصة القصير في دنيا الوطن.
و يحق لنا اليوم أن نقدم للأستاذ القدير أبو وسيم "وسام شرف" نعلقه على صدره و ذلك لما قدم من جهد و بذل من عمل لا شك انه ساهم في الرقي بفن القصة القصيرة على المستوى العربي قاطبة.
______________________
29/12/2004
فلسطين-خانيونس
[email protected]
_____________________
القاص القدير و الأديب المتميز نزار الزين "أبو وسيم" الذي يتحفنا بين الفينة و الفينة بقصصه الرائعة و بأسلوبه الهادئ و هو يعالج قضايانا الاجتماعية و السياسية بالتزام أدبي و أخلاقي ووطني و عربي يندر أن نجد مثله في هذا الزمان. أبو وسيم هو مثال حي و أنموذج راق لأديب نذر أدبه و نفسه من أجل المواطن العربي من المحيط إلى ما بعد الخليج, أفنى جزءا كبيرا من حياته يعمل بمهنة التربية و التعليم في دولة الكويت, و يقيم الآن و ابنه وسيم في الولايات المتحدة, يديران موقع العربي الحر " http://www.freearabi.com/index.htm
و هو موقع متميز تجد به الأدب و العلوم و الانترنت و الدراسات الاجتماعية و منوعات أخرى و تزين الموقع صورة رائعة لدمشق عاصمة الخلافة الاسلامية و هو الأمر الذي يؤكد تجذر هذا الرجل بأرضه و تاريخه و حضارته.
"من مواليد دمشق عام 1931 بدأ حياته العملية كمدرس في دمشق لمدة خمس سنوات . عمل في الكويت كأخصائي إجتماعي و مثقف عام ، لمدة 33 سنة قبل أن يتقاعد عام 1990، إضافة إلى عمله الإضافي في صحف الكويت . كتب أول مجموعة قصصية بعنوان ( ضحية المجتمع )عندما كان في الثانوية العامة عام 1949. كتب مجموعته الثانية ( ساره روزنسكي ) سنة 1979 و إضافة إلى عشقه للأدب فهو يهوى الفنون التشكيلية كذلك ، و قد أقام معرضا في شهر أكتوبر 1999 في مدينة دمشق/ مركز المزة الثقافي ضمت 55 لوحة . يعيش في الولايات العربية المتحدة منذ إنتهاء خدمته في الكويت أي منذ عام 1990."
كنت أتابع كتاباته بشغف و أتعلم منها بل من كل حرف و كلمة يخطها بأنامله, له مجموعة قصصية رائعة يؤرخ بها كيف يأكل الانسان أخاه الانسان و أسماها " الكيمنسانيا" و أترك له تعريفها:
" أما الكيمنسانيا أ ي التفاعل ( الكيميائي – الإنساني ) فهو بدوره تفاعل يعتمد على التحليل و التفتيت و الصهر و المزج ، أما عناصره فهي المجموعات البشرية من الجنسين و من جميع المقاسات البشرية ، و الهدف هو إرضاخ الآخرين و خلق واقع جديد يلائم من قام بالعملية. و هناك تفاعلات كيمنسانية هائلة الحجم و الآثار ، كما حدث في نهاية الحرب العالمية الثانية عند قصف مدينة درسدن الألمانية بأكثر من ألف طائرة ، بعد أن أوحى الحلفاء للشعب الألماني المذعور بأنها مدينة آمنة ؛ ثم عند تفجير قنبلتي هيروشيما و ناغازاكي النوويتين اللتان أودتا بالألوف من المدنيين.و كذلك هناك تفاعلات صغيرة الحجم – سواء في المقياس التاريخي أو الجغرافي - و لكنها تفاعلات مستمرة ، إلا أنها كبيرة النتائج ، و الأمثلة كثيرة في عالمنا العربي و أقربها إلى الذاكرة تدمير المدن و القرى و التجمعات الفلسطينية ليحل محلها يهود أوربا لقد بدأت محنة الإنسانية منذ نظر الساسة الكبار إلى التفاعلات الإنسانية نظرتهم إلى التفاعلات الكيماوية ."
و لديه مجموعة أخرى من القصص التي تحاكي واقعنا الاجتماعي بكل تعقيداته و انعكاساته يتابعها بطريقة تشخص الداء و تضع الدواء في ثنايا النص بطريقة خفية يبتلعها القارئ تدريجيا أثناء القراءة. و هذه القصص منشورة كاملة في موقع العربي الحر.
نشر الأستاذ نزار العشرات من قصصه الرائعة في دنيا الوطن متفاعلا مع كتابها و معلقا على إنتاجهم و مشجعا لهم على الاستمرار في هذا الطريق, و هو اليوم أحد أهم كتاب القصة القصير في دنيا الوطن.
و يحق لنا اليوم أن نقدم للأستاذ القدير أبو وسيم "وسام شرف" نعلقه على صدره و ذلك لما قدم من جهد و بذل من عمل لا شك انه ساهم في الرقي بفن القصة القصيرة على المستوى العربي قاطبة.
______________________
29/12/2004
فلسطين-خانيونس
[email protected]
_____________________
التعليقات