أسئلة صريحة لمرشح الرئاسة د. مصطفى البرغوثي

أسئلة صريحة لمرشح الرئاسة د. مصطفى البرغوثي

حديث الساعة الآن هو انتخابات الرئاسة ومرشحي الرئاسة. وهكذا وجدت نفسي في جلسة سادها حديث الساعة. وقد تطرق حديث البعض لأقوال وإشاعات تتعلق بالمرشح مصطفى البرغوثي. وحيث أن ما يهم الجمهور، وأنا واحد من هذا الجمهور، هو ايصال الشخص الأنسب والأقدر على قيادة دفة السفينة الفلسطينية التي تتلاطمها الأمواج من كل ناحية، إلى بر الأمان. فقد اقترحت على جلسائي أن نتوجه بأسئلة علنية وصريحة إلى د. مصطفى البرغوثي، فإن أجابنا بصراحة وصدق على كافة الأسئلة فقد يكون هو الأجدر بأصواتنا، وإلا……

قال أحد الجلساء معلقاً على الاقتراح: "وكيف لنا أن نعرف إن كانت إجابات الدكتور صادقة وصريحة؟!" فقلت: كل منكم يضع سؤالاً يعرف إجابته مسبقاً، وهكذا يمكنكم الحكم على إجابات الدكتور إن كانت صريحة وصادقة أم لا. قال آخر: "وإذا لم يتنازل الدكتور ويجيبنا على الأسئلة؟" قلت: هذا بحد ذاته جواب كافٍ.

وعليه ها نحن تنوجه إلى الدكتور البرغوثي بأسئلتنا، وكلنا أمل أن نحظى بإجابات صادقة وصريحة منه، خاصة وأن مثل هذه الأسئلة تدور على ألسنة الآلاف من أبناء الشعب الذي سيتوجه لإختيار المرشح الأنسب يوم 9 كانون الثاني القادم.

السؤال الأول: كتب د. البرغوثي في سيرته الذاتية التي يجري توزيعها بأنه "تعرض للإعتقال من قبل سلطات الاحتلال، وكسر جنود الاحتلال ركبته خلال عملية الاعتقال…" وسؤالنا: متى تعرض الدكتور للإعتقال؟ وفي أي سجن كان؟ وكم هي المدة التي قضاها بالسجن؟ البعض يقول بأنك لم تقض ولو ليلة واحدة في سجون الاحتلال. ما تعليقك على هذا القول؟ وحيث أنك تقول بأن جنود الاحتلال كسروا ركبتك، هل لك أن تخبرنا في أي مستشفى عالجت (جبّرت) الركبة المكسورة؟ وما اسم الطبيب الذي عالج ركبتك؟ هل كان ذلك في مستشفى أسرائيلي أم عربي، حيث أن الحادثة كما تقول وقعت أثناء عملية الاعتقال؟ خاصة وأن البعض يقول بأنك لم تكسر ركبةً في حياتك ولا رجلاً ولا حتى يداً، فما ردك على ذلك؟

السؤال الثاني: كتبت في سيرتك الذاتية بأنك "نشرت العديد من الكتب ومئات الأبحاث…" فهل لك أن تسمي لنا عناوين الكتب المذكورة ودور النشر وسنة النشر، حيث أننا لم نعثر في مكتبات البلاد، العامة والخاصة، على أي كتاب من تأليف الدكتور البرغوثي لا منفرداً ولا بالاشتراك مع آخرين؟. وهل لك بأن تشير الينا بعناوين خمسة فقط من بين مئات الأبحاث المذكورة، وفي أية مجلات علمية نشرت، وتاريخ النشر؟

السؤال الثالث: كتبت في سيرتك الذاتية بأنك "شاركت في اللجنة القيادية لمفاوضات مدريد للسلام بقيادة الدكتور حيدر عبدالشافي…" ولكننا عندما عدنا إلى قائمة أسماء اللجنة القيادية المشار إليها لم نجد بينها اسم مصطفى البرغوثي. ولم تشارك أصلاً في مؤتمر مدريد، كما أنك لم تشارك في أيٍ من جولات المفاوضات في واشنطن. فأية لجنة قيادية هي التي تتحدث عنها؟

السؤال الرابع: يتداول الناس أرقاماً، قد تكون حقائق وقد تكون اشاعات، مثل 5 ملايين دولار، 4 ملايين دولار… الخ بخصوص ما رصدته لحملتك الانتخابية. إن مراقبة حملتك الانتخابية والاعلانات بالفضائيات والصحف وغيرها تشير ولا شك بأنك قد رصدت لها مبالغ كبيرة، قد تصل إلى ما يتناقله الناس وقد تزيد وقد تقل. هل لك أن تقطع الشك باليقين وتعلن عن الحجم الحقيقي للمبالغ المرصودة لحملتك الانتخابية؟ وهل لك أن تخبرنا عن مصادر التمويل؟

السؤال الخامس: يقول أصحاب المطابع الذين طبعت عندهم مواد الحملة الاعلامية بأنك تدفع نقداً (CASH) ولا تستعمل الشيكات بالرغم من أن المبالغ المدفوعة كبيرة. لماذا يا دكتور؟

السؤال السادس: تعد الشعب الذي تطلب تأييده بأنك ستحارب الفساد. ولكن الكثيرين يقولون بأن موظفي الاغاثة الطبية (التي ترأس مجلس إدارتها) من أطباء وممرضين وغيرهم، والاغاثة ككل تعمل لمصلحة حملتك الانتخابية. وحيث أن الاغاثة الطبية هي رسمياً مؤسسة عامة وليست مؤسسة خاصة تملكونها، ألا ترون أن هذا هو أيضاً فساد، وكذلك مخالف لشروط الحملة الانتخابية التي تمنع استعمال المؤسسات العامة والأموال العامة في الحملة الانتخابية؟

السؤال السابع: عندما قامت السيدة هيلاري كلينتون بزيارة فلسطين، وفي الاحتفال والمؤتمر الصحفي الذي عقدته في فندق البست ايستن (BEST EASTERN HOTEL) في رام الله، أعلنت عن تقديم مساعدة مالية بمبلغ أربعة عشر مليون دولار أمريكي لمساعدة القطاع الصحي في فلسطين، وقد اختارت أن تسلم المبلغ للمؤسسة التي ترأسها وهي الاغاثة الطبية، وقامت بالفعل بتسليم الشيك إلى مدير الاغاثة د. جهاد مشعل. لماذا قدمت السيدة كلينتون هذا المبلغ السخي لمؤسستكم بالذات؟

السؤال الثامن: لقد امضيت يا دكتور السنة الدراسية 94-1995 في جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة الأمريكية. وفي ذلك الوقت كنت عضواً في المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني (الحزب الشيوعي). القسط السنوي للجامعة المذكورة حسب الموقع الاكتروني للجامعة (www-gsb.stanford.edu/sloan/apply/cost.html) هو ستة وسبعون ألف دولار ($76,000) وعند اضافة تكاليف الاقامة والتامين الصحي وغيرها من المصاريف المترتبة يصبح كامل المبلغ وفق نفس المصدر، مائة وستة وعشرون ألف وثمانمئة دولار ($126,800). من المعروف أن جهة أمريكية قد قامت بتغطية الأقساط وكامل التكاليف لدراستك. هل لك أن تذكر لنا اسم المؤسسة الأمريكية التي غطت هذه التكاليف؟ ولماذا تقدم لك مثل هذا المنحة السخية وأنت عضو في قيادة حزب شيوعي؟!

السؤال التاسع: هنالك أحاديث (قد تكون اشاعات) منسوبة لمصادر فلسطينية ومصرية مطلعة بأنك تملك مائة ألف سهم في شركة لوكهيد الأمريكية لصناعة الطائرات، قيمتها قرابة عشرة ملايين دولار، وأنك تملك عدداً مشابهاً من الأسهم في شركة مايكروسوفت الأمريكية. ما مدى صحة الأرقام المذكورة؟ هل تملك هذا العدد من الأسهم أم أكثر أم أقل؟ هل تؤكد بأن هنالك مبالغة في الأرقام المذكورة كون العرب يميلون عادة إلى المبالغة؟ نرجو التوضيح؟

السؤال العاشر: يقول البعض بأن القنصل الأمريكي ثابر على زيارتكم في منزلكم الكائن في حي الطيرة اسبوعياً، وأحياناً مرتين في الأسبوع خلال الفترة 1997-2000، ولم يتوقف عن ذلك إلا بعد فترة من بداية الانتفاضة الثانية. هل تنفي أم تؤيد ذلك؟ ولماذا يثابر مثل هكذا دبلوماسي على زيارتكم في بيتكم؟!

السؤال الحادي عشر: لقد اشتركت مرتين على الأقل في مؤتمر دافوس الاقتصادي في سويسرا. يقول البعض بأن معهد بيريس للسلام هو الطرف الذي رشحك للإشترك في المؤتمر وغطى رسوم الاشتراك (خمسة وعشرون ألف دولار) وغيرها من النفقات المترتبة على مشاركتكم. هل تنفي أم تؤكد؟ ولماذا يقوم طرف أسرائيلي بترشيحك وليس طرفاً فلسطينياً؟

السؤال الثاني عشر: هل نتوقف عند هذا القدر من الأسئلة أم تسمح لنا بالمزيد، فما زال في جعبتنا العديد منها؟ سنتوقف عند هذا القدر بانتظار أن نسمع منكم اجابات صريحة وصادقة بأسرع ما يمكن.

مواطن

التعليقات