اذاعة فلسطينية اسرائيلية تبث من رام الله

اذاعة فلسطينية اسرائيلية تبث من رام الله

غزة-دنيا الوطن

اذاعة فلسطينية ـ اسرائيلية مشتركة بدأت بالبث من رام الله المحتلة بدعم من الاتحاد الاوروبي. هذا وقد حصلت الاذاعة الجديدة علي جميع التراخيص من الجهات ذات الصلة في السلطة الوطنية الفلسطينية. الاستوديو يقع في القدس العربية المحتلة، أما البث فمن مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، وبالنسبة إلي الكادر الذي يعمل في الاذاعة، نصفه فلسطيني والنصف الآخر إسرائيلي. وفيما يتعلق بالبرامج التي تبثها الإذاعة، فبعضها باللغة العربية والبعض الآخر باللغة العبرية. إذاعة كلنا للسلام ، الوحيدة التي يديرها بصورة مشتركة فلسطينيون وإسرائيليون في الشرق الأوسط، بدءا من مؤسسيها ومرورا بموظفيها وانتهاء بالعروض الموسيقية التي تبثها واحدة وهي المساواة والتعايش السلمي المشترك، علي حد تعبير القائمين عليها.

وقد بدأت الإذاعة بث الموسيقي والحوارات في شهر نيسان (ابريل) الماضي عبر الإنترنت، وبلغ معدل المتصفحين للموقع حوالي 10 آلاف شخص. وقبل أسابيع قليلة، بدأت الإذاعة تبث عبر الأثير من خلال موجة اف ام . يشار الي ان البث الاذاعي يلتقط في الضفة الغربية المحتلة وايضا داخل الخط الاخضر، وتحديدا في منطقة القدس الغربية. أما حاليا فتبث الإذاعة ما بين 18 إلي 20 ساعة يوميا، وتشكل الموسيقي القسم الاكبر من بثها حاليا، غير أن هناك برامج حوارية، تصل مدتها إلي 3 ساعات يوميا، بالإضافة إلي قراءات للعناوين الرئيسية للصحف العربية باللغة العبرية وأخري لعناوين الصحف العبرية باللغة العربية.

وتقول مدير المحطة الإذاعية، الفلسطينية، ميساء برنسي ـ سنيورة، التي تدير المحطة مع مدير اسرائيلي، شيمعون مالكا من سكان القدس الغربية إن المقابلات التي تجريها الإذاعة تشمل أعضاء في الكنيست الإسرائيلي وممثلين عن التنظيمات الفلسطينية المختلفة ومنها كتائب شهداء الاقصي، الجناح العسكري لحركة فتح، وايضا قياديين من حركة المقاومة الاسلامية (حماس). اما الهدف او الرسالة، كما تقول ميساء، البالغة من العمر 28 عاما، فهي مساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين علي معرفة بعضهم بعضا. وتوضح قائلة إننا في الاذاعة المشتركة لا نقوم بهذا العمل لأناس يؤيدوننا الفكرة والرأي .

وكانت وميساء ومالكا قد زارا الولايات المتحدة الامريكية قبل نحو ثلاثة اسابيع بهدف جمع التبرعات لمواصلة المشوار الاذاعي الفريد من نوعه، علي حد تعبير ميساء. اما البث الإذاعي فجاء عن طريق منحة من دول الاتحاد الأوروبي وهذه المنحة تغطي نحو 80 في المائة من الميزانية، غير الأموال في طريقها إلي النفاد.

وتابعت ميساء قائلة ان المحطة الاذاعية بحاجة إلي حوالي 750 ألف دولار سنويا لإدارة شؤونها، وهي عبارة عن مشروع مشترك بين المركز اليهودي العربي للسلام في غيفعات حافيفا، وهو مركز يقع في المثلث الشمالي داخل الخط الاخضر ويعني بتقريب وجهات النظر بين الاسرائيليين والفلسطينيين من طرفي الخط الاخضر، و مؤسسة بلادي الفلسطينية التي تنشر صحيفة جيروزاليم تايمز .

وكانت المؤسستان قد قامتا باصدار مجلة مشتركة بعنوان عبر الحدود . وشددت ميساء في حديثها ان الاذاعة مهمة جدا خصوصا في الظرف الحالي وتدهور العلاقات بين الفلسطينيين والاسرائيليين، من اجل العمل علي تقريب وجهات النظر بين الاسرائيليين والفلسطينيين، وهي تعتقد ان الاذاعة ستستمر ببثها علي الرغم من الصعوبات المادية التي قد تواجهها في المستقبل بعد نفاذ الالموال التي رصدها الاتحاد الاوروبي لهذا المشروع. وبغض النظر عن الاذاعة المذكورة، فان الاتحاد الاوروبي زاد من دعمه في الفترة الاخيرة لجمعيات مدنية داخل الخط الاخضر، والتي تعمل علي فضح سياسة اسرائيل العنصرية ضد فلسطينيي مناطق الـ 48، كما انه يقوم بتقديم الدعم المادي لمشاريع مشتركة بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

التعليقات