تفاصيل لقاء أبو مازن مع قادة حماس في غزة

تفاصيل لقاء أبو مازن مع قادة حماس في غزة
غزة-دنيا الوطن
كشفت مصادر فلسطينية موثوقة للحدث عن أن حركة المقاومة الإسلامية(حماس) أبلغت محمود عباس رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية احتمال مقاطعتها الانتخابات الرئاسية الفلسطينية لدى اجتماعه بوفد منها في قطاع غزة و قبل عدة أيام من إعلانه عبر وسائل الإعلام و ذلك لأنها تتوقع تزوير هذه الانتخابات في حين أبلغ عباس وفد حماس برئاسة الدكتور محمود الزهار تمسكه بمرجعية أوسلو مشروع خارطة الطريق.
اللقاء الذي انعقد في17 تشرين ثاني / نوفمبر الماضي بين وفدي السلطة وحماس الذي شارك فيه إلى جانب محمود عباس وفقاً للمحضر الذي اطلعت "الحدث" عليه كل من الدكتور زكريا الآغا والدكتور نبيل شعب عضوا اللجنة المركزية لحركة فتح وحمدان عاشور أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح وزيد أبو عمرو عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، أما الدكتور محمود الزهار فقد شارك في وفد حماس إلى جانبه كل من إسماعيل هنية، نزار ريان، خليل نوفل وسامي أبو زهري من قادة الحركة في القطاع.
بدأ عباس الحديث مبدياً الأسف لوقوع حادث إطلاق النار الاحتجاجي على وجوده داخل خيمة العزاء بالرئيس السابق ياسر عرفات في غزة وقال إن هذا الحادث أظهر السلطة الفلسطينية في مظهر فوضوي ووعد بعدم تكراره، ثم أكد انه و قيادة السلطة يعتزمون ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل بهدف حماية الجبهة الداخلية الفلسطينية مشيراً إلى انه مع الشراكة بين كل الفصائل الفلسطينية قولاً و فعلاً وأنهم قرروا الاحتكام في ذلك للانتخابات.
وقال عباس أن كلاً من السلطة وحماس لا يستطيع أن يلغي الآخر، لذلك ينبغي أن يتم التفاهم بينهما حول كل القضايا التي يعنيها بذلك.
و انتقل عباس بعد ذلك للحديث عن خطة شارون للانسحاب من قطاع غزة قائلاً إننا لا نريد أن نجزم بحدوث الانسحاب من غزة لكننا يجب أن نكون جاهزين لذلك.
و فيما يتعلق بمطلب حركة حماس تشكيل إدارة خاصة بقطاع غزة، قال إن هذا المطلب غير مقبول إلا إذا كان جزءاً من كل، في إشارة إلى تشكيل إدارة مشتركة من جميع الفصائل لكل الأراضي الفلسطينية ودون أن يخوض في التفاصيل.
* مداخلة الزهار.
بعد انتهاء مداخلة عباس، تولى الحديث الدكتور محمود الزهار بادئاً بالتعبير عن استيائه من التخبط الذي وقعت فيه السلطة الفلسطينية خلال فترة مرض عرفات، وقال إنه كان من الأولى تكليف جهة طبية محددة لإصدار التصريحات بشأن مرض وتطورات مرض الرئيس ثم عبر عن استياء حركة حماس، من استثناء قادة الفصائل الفلسطينية بمن فيهم خالد مشعل من مراسم تقبل العزاء في القاهرة حيث لم يسمح البروتوكول المصري لهم بالوقوف وتقبل العزاء في عرفات.
كما عبر عن استياء حماس من تصريحات صدرت عن ياسر عبد ربه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكان عبد ربه صرح بأنه ستتم دعوة الناخبين الفلسطينيين لعدم انتخاب المتطرفين في إشارة إلى حماس وحركة الجهاد الإسلامي، وأبدى الزهار استغرابه لتحديد و إعلان موعد إجراء الانتخابات الرئاسية دون إعلان موعد إجراء الانتخابات التشريعية ودون تشاور مع الفصائل الفلسطينية.
بعد ذلك تساءل الزهار عن أسباب تأخير الجولة المقبلة من حوار القاهرة لما بعد أربعين الرئيس عرفات حيث كانت حماس طالبت بعد وفاة عرفات مباشرة بعقد جلسة حوار فلسيني – فلسطيني لكنه تم التعذر من قبل السلطة بعدم إمكانية ذلك قبل مرور أربعينية الرئيس الراحل.
وفيما يتعلق بانتخابات رئاسة السلطة أبدى الزهار قناعة حماس بأنها ستكون مفبركة، لافتاً إلى أن لجان الإشراف على الانتخابات شكلت بشكل كلي أعضاء في حركة فتح كما أن الدوائر الانتخابية البلدية ابتدأ لدى تحديد موعد إجرائها، تم اختيارها على نحو يخدم مرشحي حركة فتح وذلك فضلاً عن أن الانتخابات الرئاسية ستجري في ظل وجود مجلس تشريعي فاقد للشرعية لانتهاء ولايته القانوني منذ عام 1999، وطالب الزهار بإيجاد مرجعية عليا مؤقتة تشمل جميع الفصائل الفلسطينية على قاعدة برنامج سياسي مشترك وذلك لحين إجراء الانتخابات التشريعية.
وبدون الاستجابة لذلك قال الزهار مؤكداً أن حماس ستجد نفسها مضطرة لمقاطعة الانتخابات.
الالتزام باوسلو وخارطة الطريق عباس رد على ذلك مؤكداً التمسك بالشراكة الحقيقية لكنه أكد في المقابل تمسكه باتفاقات أوسلو، قائلاً عن هذه الاتفاقات لم تمت، وانه لا يستطيع أن تكون له مرجعية غير اتفاقات أوسلو مبرراً ذلك بأن المجتمع الدولي يعترف بها، ولذلك فإنه لن يتعامل مع المجتمع الدولي إلا على أساس اوسلو.
وبالنسبة لمشروع خارطة الطريق قال عباس أنه لا يستطيع تجاوزه لان ذلك يسعد ارئيل شارون رئيس وزراء إسرائيل الذي سجل أربعة عشر اعتراضاً على هذه الخارطة.
و وافق عباس على أن مؤسسات السلطة الفلسطينية ليست شرعية بنسبة مئوية كاملة لكنه اعتبرها واقعية وقال نحن نتعامل معها، وأرجو أن يستمر الحوار بيننا و أرى أن يكون في الداخل وليس في الخارج مع ضرورة المحافظة على دور للإخوة المصريين بشكل أو بآخر، و هو الطلب الذي يهدف كما يبدو إلى عزل كل من فاروق القدومي رئيس حركة فتح و خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عن التأثير على مجريات الحوار، نظراً لتفاهمهما معاً على تشكيل قيادة فلسطينية موحدة وتحجيم الدور المصري في الحوار.
وأكد عباس بعد ذلك على ضرورة الهدنة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مبدياً في ذات الوقت أنه لا ضرورة للتحدث عنها الآن، و لذلك فهو عند تحدثه عن مقاومة الاحتلال قال إنه لا بد من البحث عن صيغة مناسبة لها، هنا اقترح وفد حماس عقد جلسة حوار أخرى خلال فترة زمنية أقصاها نهاية تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، لمناقشة أوراق وأفكار تقدم من قبل الجانبين فرحب عباس بذلك، لكن هذه الجلسة لم تعقد رغم انتهاء الأجل المحدد لها، كما طالب وفد حماس بضرورة التمييز بين سلاح المقاومة والسلاح الجنائي عند تطبيق السلطة لقرارها ضبط فوضى السلاح، فانبرى الدكتور نبيل شعث ليؤكد أن المقصود بهذا القرار هو مواجهة فوضى السلاح الجنائي.
* أسباب مقاطعة الانتخابات.
إلى كل ما سبق تقول المصادر إن قرار حماس مقاطعة الانتخابات الفلسطينية استند إلى قراءة تفصيلية لسلوك السلطة وحركة فتح بعيد وفاة عرفات إذ تم سريعاً ترتيب البيت الفتحاوي بعد حوارات سريعة حول مرحلة ما بعد عرفات وتم التوصل إلى إسناد رئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير و رئاسة السلطة لمحمود عباس والإبقاء على أحمد قريع رئيساً للوزراء وإسناد رئاسة فتح لفاروق القدومي.
وتقرر إجراء انتخابات رئاسة السلطة في غضون ستين يوماً دون إجراء انتخابات بلدية أو تشريعية حتى يحصل عباس على شرعية شعبية لرئاسته وقدتم كل ذلك دون مشاورة أي فصيل فلسطيني تقول المصادر عن قيادة حماس ترفض التذرع بالالتزام بالقانون الأساسي الفلسطيني إجراء الانتخابات الرئاسية دون التشريعية ذلك أنه لن يعرف عن قيادة فتح الالتزام بالقوانين والأنظمة من قبل كما أنها قررت تعيين القدومي رئيساً لحركة فتح، وهو المنصب غير المنصوص عليه في نظام الحركة الداخلي وها هي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير المنتهية ولايتها تنتخب عباس رئيساً لها، و هاهو رئيس المجلس التشريعي المنتهية ولايته يتولى رئاسة السلطة بوكالة...الخ.
وتتساءل قيادة حماس وفقاً لذات المصادر، لماذا تقرر قيادة فتح والسلطة الالتزام بالقانون الأساسي وتحديد موعد إجراء انتخابات بموجب ذات القانون لتشكيل مجلس تشريعي جديد؟ وتخلص من ذلك إلى أنه أو شاركت حماس في انتخابات الرئاسة فإن هذه الانتخابات سيتم تزويدها لأنه لا يمكن تصور موافقة قيادة السلطة على خريطة كل الترتيبات التي وضعتها المرحلة ما بعد عرفات أو تصور سماحها بنجاح رئيس من حركة حماس.
وتنقل المصادر عن قادة حماس استشهادهم بحالة فاروق القدومي الذي تم اختياره رئيساً لحركة فتح ولم يرشح نفسه لرئاسة منظمة التحرير أو السلطة الفلسطينية إدراكاً منه أن هذه المرحلة ليس مرحلته، بالرغم من تصريح علني له بعيد إعلان وفاة عرفات بأنه الأحق بالخلافة.
ثم إن المسلكيات الإسرائيلي في التعامل مع الديمقراطية الفلسطينية وفقاً لذات المصادر نقلاً عن قادة حماس تتضمن حصار الرئيس المنتخب للشعب الفلسطيني طوال حوالي الثلاثة أعوام حتى وفاته وتفجير سيارات ثلاثة رؤساء بلديات فلسطينية انتخبوا في السبعينات هم بسام الشكعة / نابلس، كريم خلف/ رام الله، إبراهيم الطويل/ البيرة، لأنهم يمثلون مواقف وسياسات منظمة التحرير الفلسطينية وإبعاد فهد القواسمي رئيس بلدية الخليل ومحمود ملحم عياش رئيس بلدية دورا المنتخبين.
أكثر من ذلك، تنقل المصادر عن قادة حماس تساؤلهم، إذا كان عباس لن يصطحب معه فاروق القدومي رئيس حركة فتح في زيارته المقبلة لدمشق التي رتبها له القدومي نفسه، فما الذي يضمن احترام عباس وتياره لنتائج الانتخابات الرئاسية أو التشريعية الفلسطينية إن فازت بها حماس.
غزة-دنيا الوطن
كشفت مصادر فلسطينية موثوقة للحدث عن أن حركة المقاومة الإسلامية(حماس) أبلغت محمود عباس رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية احتمال مقاطعتها الانتخابات الرئاسية الفلسطينية لدى اجتماعه بوفد منها في قطاع غزة و قبل عدة أيام من إعلانه عبر وسائل الإعلام و ذلك لأنها تتوقع تزوير هذه الانتخابات في حين أبلغ عباس وفد حماس برئاسة الدكتور محمود الزهار تمسكه بمرجعية أوسلو مشروع خارطة الطريق.
اللقاء الذي انعقد في17 تشرين ثاني / نوفمبر الماضي بين وفدي السلطة وحماس الذي شارك فيه إلى جانب محمود عباس وفقاً للمحضر الذي اطلعت "الحدث" عليه كل من الدكتور زكريا الآغا والدكتور نبيل شعب عضوا اللجنة المركزية لحركة فتح وحمدان عاشور أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح وزيد أبو عمرو عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، أما الدكتور محمود الزهار فقد شارك في وفد حماس إلى جانبه كل من إسماعيل هنية، نزار ريان، خليل نوفل وسامي أبو زهري من قادة الحركة في القطاع.
بدأ عباس الحديث مبدياً الأسف لوقوع حادث إطلاق النار الاحتجاجي على وجوده داخل خيمة العزاء بالرئيس السابق ياسر عرفات في غزة وقال إن هذا الحادث أظهر السلطة الفلسطينية في مظهر فوضوي ووعد بعدم تكراره، ثم أكد انه و قيادة السلطة يعتزمون ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل بهدف حماية الجبهة الداخلية الفلسطينية مشيراً إلى انه مع الشراكة بين كل الفصائل الفلسطينية قولاً و فعلاً وأنهم قرروا الاحتكام في ذلك للانتخابات.
وقال عباس أن كلاً من السلطة وحماس لا يستطيع أن يلغي الآخر، لذلك ينبغي أن يتم التفاهم بينهما حول كل القضايا التي يعنيها بذلك.
و انتقل عباس بعد ذلك للحديث عن خطة شارون للانسحاب من قطاع غزة قائلاً إننا لا نريد أن نجزم بحدوث الانسحاب من غزة لكننا يجب أن نكون جاهزين لذلك.
و فيما يتعلق بمطلب حركة حماس تشكيل إدارة خاصة بقطاع غزة، قال إن هذا المطلب غير مقبول إلا إذا كان جزءاً من كل، في إشارة إلى تشكيل إدارة مشتركة من جميع الفصائل لكل الأراضي الفلسطينية ودون أن يخوض في التفاصيل.
* مداخلة الزهار.
بعد انتهاء مداخلة عباس، تولى الحديث الدكتور محمود الزهار بادئاً بالتعبير عن استيائه من التخبط الذي وقعت فيه السلطة الفلسطينية خلال فترة مرض عرفات، وقال إنه كان من الأولى تكليف جهة طبية محددة لإصدار التصريحات بشأن مرض وتطورات مرض الرئيس ثم عبر عن استياء حركة حماس، من استثناء قادة الفصائل الفلسطينية بمن فيهم خالد مشعل من مراسم تقبل العزاء في القاهرة حيث لم يسمح البروتوكول المصري لهم بالوقوف وتقبل العزاء في عرفات.
كما عبر عن استياء حماس من تصريحات صدرت عن ياسر عبد ربه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكان عبد ربه صرح بأنه ستتم دعوة الناخبين الفلسطينيين لعدم انتخاب المتطرفين في إشارة إلى حماس وحركة الجهاد الإسلامي، وأبدى الزهار استغرابه لتحديد و إعلان موعد إجراء الانتخابات الرئاسية دون إعلان موعد إجراء الانتخابات التشريعية ودون تشاور مع الفصائل الفلسطينية.
بعد ذلك تساءل الزهار عن أسباب تأخير الجولة المقبلة من حوار القاهرة لما بعد أربعين الرئيس عرفات حيث كانت حماس طالبت بعد وفاة عرفات مباشرة بعقد جلسة حوار فلسيني – فلسطيني لكنه تم التعذر من قبل السلطة بعدم إمكانية ذلك قبل مرور أربعينية الرئيس الراحل.
وفيما يتعلق بانتخابات رئاسة السلطة أبدى الزهار قناعة حماس بأنها ستكون مفبركة، لافتاً إلى أن لجان الإشراف على الانتخابات شكلت بشكل كلي أعضاء في حركة فتح كما أن الدوائر الانتخابية البلدية ابتدأ لدى تحديد موعد إجرائها، تم اختيارها على نحو يخدم مرشحي حركة فتح وذلك فضلاً عن أن الانتخابات الرئاسية ستجري في ظل وجود مجلس تشريعي فاقد للشرعية لانتهاء ولايته القانوني منذ عام 1999، وطالب الزهار بإيجاد مرجعية عليا مؤقتة تشمل جميع الفصائل الفلسطينية على قاعدة برنامج سياسي مشترك وذلك لحين إجراء الانتخابات التشريعية.
وبدون الاستجابة لذلك قال الزهار مؤكداً أن حماس ستجد نفسها مضطرة لمقاطعة الانتخابات.
الالتزام باوسلو وخارطة الطريق عباس رد على ذلك مؤكداً التمسك بالشراكة الحقيقية لكنه أكد في المقابل تمسكه باتفاقات أوسلو، قائلاً عن هذه الاتفاقات لم تمت، وانه لا يستطيع أن تكون له مرجعية غير اتفاقات أوسلو مبرراً ذلك بأن المجتمع الدولي يعترف بها، ولذلك فإنه لن يتعامل مع المجتمع الدولي إلا على أساس اوسلو.
وبالنسبة لمشروع خارطة الطريق قال عباس أنه لا يستطيع تجاوزه لان ذلك يسعد ارئيل شارون رئيس وزراء إسرائيل الذي سجل أربعة عشر اعتراضاً على هذه الخارطة.
و وافق عباس على أن مؤسسات السلطة الفلسطينية ليست شرعية بنسبة مئوية كاملة لكنه اعتبرها واقعية وقال نحن نتعامل معها، وأرجو أن يستمر الحوار بيننا و أرى أن يكون في الداخل وليس في الخارج مع ضرورة المحافظة على دور للإخوة المصريين بشكل أو بآخر، و هو الطلب الذي يهدف كما يبدو إلى عزل كل من فاروق القدومي رئيس حركة فتح و خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عن التأثير على مجريات الحوار، نظراً لتفاهمهما معاً على تشكيل قيادة فلسطينية موحدة وتحجيم الدور المصري في الحوار.
وأكد عباس بعد ذلك على ضرورة الهدنة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مبدياً في ذات الوقت أنه لا ضرورة للتحدث عنها الآن، و لذلك فهو عند تحدثه عن مقاومة الاحتلال قال إنه لا بد من البحث عن صيغة مناسبة لها، هنا اقترح وفد حماس عقد جلسة حوار أخرى خلال فترة زمنية أقصاها نهاية تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، لمناقشة أوراق وأفكار تقدم من قبل الجانبين فرحب عباس بذلك، لكن هذه الجلسة لم تعقد رغم انتهاء الأجل المحدد لها، كما طالب وفد حماس بضرورة التمييز بين سلاح المقاومة والسلاح الجنائي عند تطبيق السلطة لقرارها ضبط فوضى السلاح، فانبرى الدكتور نبيل شعث ليؤكد أن المقصود بهذا القرار هو مواجهة فوضى السلاح الجنائي.
* أسباب مقاطعة الانتخابات.
إلى كل ما سبق تقول المصادر إن قرار حماس مقاطعة الانتخابات الفلسطينية استند إلى قراءة تفصيلية لسلوك السلطة وحركة فتح بعيد وفاة عرفات إذ تم سريعاً ترتيب البيت الفتحاوي بعد حوارات سريعة حول مرحلة ما بعد عرفات وتم التوصل إلى إسناد رئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير و رئاسة السلطة لمحمود عباس والإبقاء على أحمد قريع رئيساً للوزراء وإسناد رئاسة فتح لفاروق القدومي.
وتقرر إجراء انتخابات رئاسة السلطة في غضون ستين يوماً دون إجراء انتخابات بلدية أو تشريعية حتى يحصل عباس على شرعية شعبية لرئاسته وقدتم كل ذلك دون مشاورة أي فصيل فلسطيني تقول المصادر عن قيادة حماس ترفض التذرع بالالتزام بالقانون الأساسي الفلسطيني إجراء الانتخابات الرئاسية دون التشريعية ذلك أنه لن يعرف عن قيادة فتح الالتزام بالقوانين والأنظمة من قبل كما أنها قررت تعيين القدومي رئيساً لحركة فتح، وهو المنصب غير المنصوص عليه في نظام الحركة الداخلي وها هي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير المنتهية ولايتها تنتخب عباس رئيساً لها، و هاهو رئيس المجلس التشريعي المنتهية ولايته يتولى رئاسة السلطة بوكالة...الخ.
وتتساءل قيادة حماس وفقاً لذات المصادر، لماذا تقرر قيادة فتح والسلطة الالتزام بالقانون الأساسي وتحديد موعد إجراء انتخابات بموجب ذات القانون لتشكيل مجلس تشريعي جديد؟ وتخلص من ذلك إلى أنه أو شاركت حماس في انتخابات الرئاسة فإن هذه الانتخابات سيتم تزويدها لأنه لا يمكن تصور موافقة قيادة السلطة على خريطة كل الترتيبات التي وضعتها المرحلة ما بعد عرفات أو تصور سماحها بنجاح رئيس من حركة حماس.
وتنقل المصادر عن قادة حماس استشهادهم بحالة فاروق القدومي الذي تم اختياره رئيساً لحركة فتح ولم يرشح نفسه لرئاسة منظمة التحرير أو السلطة الفلسطينية إدراكاً منه أن هذه المرحلة ليس مرحلته، بالرغم من تصريح علني له بعيد إعلان وفاة عرفات بأنه الأحق بالخلافة.
ثم إن المسلكيات الإسرائيلي في التعامل مع الديمقراطية الفلسطينية وفقاً لذات المصادر نقلاً عن قادة حماس تتضمن حصار الرئيس المنتخب للشعب الفلسطيني طوال حوالي الثلاثة أعوام حتى وفاته وتفجير سيارات ثلاثة رؤساء بلديات فلسطينية انتخبوا في السبعينات هم بسام الشكعة / نابلس، كريم خلف/ رام الله، إبراهيم الطويل/ البيرة، لأنهم يمثلون مواقف وسياسات منظمة التحرير الفلسطينية وإبعاد فهد القواسمي رئيس بلدية الخليل ومحمود ملحم عياش رئيس بلدية دورا المنتخبين.
أكثر من ذلك، تنقل المصادر عن قادة حماس تساؤلهم، إذا كان عباس لن يصطحب معه فاروق القدومي رئيس حركة فتح في زيارته المقبلة لدمشق التي رتبها له القدومي نفسه، فما الذي يضمن احترام عباس وتياره لنتائج الانتخابات الرئاسية أو التشريعية الفلسطينية إن فازت بها حماس.
التعليقات