فضائية المنار تطمح بأن تستقطب برامجها جميع العرب

فضائية المنار تطمح بأن تستقطب برامجها جميع العرب

غزة-دنيا الوطن

تطمح قناة المنار الناطقة بلسان حزب الله، التي بات قرار وقفها عن البث في اوروبا بعهدة مجلس شوري الدولة الفرنسية، الوصول الي الجمهور العربي الكبير في جميع انحاء العالم.

وبدأت المنار بثها في لبنان منذ 1991، بعد ان حصلت بسهولة علي ترخيص من الدولة اللبنانية عندما قررت هذه الاخيرة تنظيم البث التلفزيوني، مما ادي الي اغلاق العديد من المحطات التلفزيونية التي تكاثرت خلال الحرب اللبنانية (1975 ـ 1990).

والمقاومة الاسلامية، وهي الجناح العسكري لحزب الله، هي علي الارجح التنظيم المسلح الاول في العالم الذي وضع الكاميرا في خدمة قضيتها، وكانت عمليات المقاومة الاسلامية من اهم دوافع انسحاب القوات الاسرائيلية من لبنان في ايار (مايو) 2000 بعد 22 عاما من الاحتلال. وتم تصوير عمليات المقاومة الاسلامية العسكرية المعادية لاسرائيل، وبثتها المنار مرارا ومرارا، وهي تلعب دورا اساسيا في تعبئة الرأي العام.

وحتي اليوم، ما زالت هذه اللقطات تعرض بشكل دائم بين البرامج.

وبدأت المنار بثها الفضائي عام 2000، كما بدأت بالبث 24 ساعة في اليوم، وتقدم نشرات للاخبار باللغات العربية والفرنسية والانكليزية. ووظفت المحطة في الصيف الماضي شابة فرنسية اعتنقت الاسلام ولبست الحجاب، لتقديم النشرة الفرنسية.

وتتركز برامج المنار علي نضال الشعب الفلسطيني، والتوقيت الرسمي المعتمد هو توقيت القدس.

وتركز الاخبار، خاصة القصيرة والعاجلة منها، علي الاحداث في الاراضي المحتلة، وايضا علي العمليات العسكرية ضد القوات الامريكية في العراق.

وغالبا ما تمدح المنار العمليات الاستشهادية التي تنفذها حركتا حماس و الجهاد الاسلامي ضد اسرائيل، علما بأن السلطة الفلسطينية تدينها، وغالبا ما تكون المنار الاولي في تلقي البيانات التي تتبني العمليات.

وتتميز شبكة برامج المنار بنسبة كبيرة من البث المباشر، وخاصة الندوات السياسية او ذات الطابع الاجتماعي، لاسيما حول المشاكل في المناطق اللبنانية الفقيرة.

ومؤخرا، بذلت المحطة جهودا كبيرة لاستقطاب الجمهور الكبير من مختلف الاعمار، وذلك ببث برامج العاب، او احداث رياضية مباشرة علي الهواء.

وقال مدير الاخبار في المنار حسن فضل الله لوكالة فرانس برس لسنا محطة اخبارية او محطة متخصصة. ان برامجنا متنوعة وتتطلع الي ارضاء اكبر جمهور ممكن .

واضاف بأن المنار تعد من اولي المحطات الفضائية العربية وعندها نسبة مشاهدين عالية في صفوف الجاليات العربية المنتشرة في جميع انحاء العالم .

وتعتبر المنار الاكثر شعبية في المناطق اللبنانية الشيعية، وخاصة في ضاحية بيروت الجنوبية.

وقال احد مشاهدي المنار بامكاننا ان نترك اطفالنا امام التلفزيون دون اي خوف مقارنا بين ما تقدمه المنار وبرامج الفحش التي تبثها المحطات التلفزيونية الفضائية والارضية الاخري بحسب تعبيره.

واظهرت المنار مؤخرا رصانة كبيرة في برامجها، خاصة خلال شهر رمضان، اذ امتنعت عن بث البرامج المثيرة للجدل كمسلسل الشتات حول تاريخ الصهيونية الذي بثته في تشرين الثاني (نوفمبر) 2003، وكان في اساس منعها من البث في فرنسا.

وكان رئيس الحكومة الفرنسي جان بيار رافاران اكد الخميس ان برامج المنار لا تتماشي مع قيمنا. من والواضح انها ستؤدي الي فسخ الاتفاق بين المجلس الاعلي للمرئي والمسموع والمنار .

واعتبرت المنار بأن هذه الدعوات لوقف بثها هي بتحريض من اللوبي الصهيوني الذي يحاول جر فرنسا الي مشكلة مع الرأي العام العربي والاسلامي .

وكان المجلس الاعلي للاعلام المرئي والمسموع في فرنسا رفع طلبا الي مجلس شوري الدولة، اعلي سلطة قضائية مختصة، الثلاثاء لمنع المحطة نهائيا عن البث، وذلك بعد حوالي اسبوعين من توقيع اتفاق بينه وبين المنار حول التزام هذه الاخيرة بعدم بث البرامج التي تحث علي العنف والكراهية. ومن المفترض ان تأخذ المحكمة قرارها في 15 كانون الاول (ديسمبر).