تفاصيل الصفقة:ايران تعرض رشوة كبيرة على محامي صدام واعلان شرعية الرئيس العراقي في مساجد طهران

تفاصيل الصفقة:ايران تعرض رشوة كبيرة على محامي صدام واعلان شرعية الرئيس العراقي في مساجد طهران

عمان ـ دنيا الوطن

قال مصدر وثيق الصلة بهيئة الدفاع عن الرئيس العراقي صدام حسين ان الحكومة الايرانية، وعبر عدد من مسؤوليها، طلبت لقاء اعضاء هيئة الدفاع لتعرض عليهم رشوة مالية كبيرة مقابل ان تمتنع الهيئة واعضاؤها عن الحديث حول مسؤولية الجانب الايراني في ضرب مدينة حلبجة العراقية بالغازات الكيميائية في اذار عام 1988، فيما بات يعرف بمعركة الانفال التي جرت بين الجيشين العراقي والايراني في الحرب العراقية الايرانية.

واشار المصدر ان المسؤولين الايرانيين طلبوا من اعضاء هيئة الدفاع ان يوجهوا الاتهام لمنظمة مجاهدي خلق التي تتخذ من العراق مقرا لها، وتشكل اقوى فصائل المعارضة للنظام الايراني، بسؤوليتها عن استخدام تلك الغازات التي اودت بحياة الالاف من العرب والاكراد في تلك المنطقة.

وقال المصدر ان احد اعضاء هيئة الدفاع عن الرئيس صدام حسين طلب من المسؤولين الايرانيين ان تعترف ايران علنا بأن صدام حسين هو الرئيس الشرعي للعراق وان لا تتعامل مع افرازات الاحتلال، وان يتم الدعاء للرئيس صدام حسين في جوامع ايران، وان تشن وسائل الاعلام الايرانية حملة للضغظ على الادارة الاميركية لفك اسر الرئيس، وان تطلب من اتباعها في العراق التصريح علنا بأن الرئيس صدام حسين هو الرئيس الشرعي وحكومته هي الحكومة الشرعية للعراق، وان يبادروا للانخراط في صفوف المقاومة العراقية.

المعلومات التي تسربت تشير ان المسؤولين الايرانيين عرضوا مبلغ عشرين مليون دولار كرشوة لاعضاء هيئة الدفاع، لكنهم لم يعودوا للاتصال بأي من اعضاء الهيئة بعد تلك السلسلة من الطلبات، التي وصفها المسؤولون الايرانيين في حينه بانها مطالب صعبة التحقيق، بل تعجيزية.