مسؤول بعثي كبير يكشف لدنيا الوطن:صدام اشرف على تنظيم المقاومة وقادة بعثيون كبار في صفوفها

مسؤول بعثي كبير يكشف لدنيا الوطن:
صدام اشرف على تنظيم المقاومة وقادة بعثيون كبار في صفوفها
عمان – دنيا الوطن – هشام عودة
كشف مسؤولون بارزون في حزب البعث العربي الاشتراكي صفحات مطوية من معركة احتلال بغداد، وقال هؤلاء في تصريحات صحفية متفرقة لدنيا الوطن، وفي لقاءات مع انصارهم واصدقائهم ، ان اخراجتماع عقده الرئيس صدام حسين بصفته الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي مع اعضاء القيادة القومية للحزب ، كان قبل بدء العدوان الاميركي على العراق بايام معدودة ، غير انه التقى عدة مرات باعضاء قيادة قطر العراق للحزب المكلفين بمهمات عسكرية في بغداد، وغيرها من المحافظات العراقية .
وكان الدكتور قاسم سلام اليمني عضو القيادة القومية للحزب ، الذي غادربغداد بعد ثلاثة ايام من اعلان احتلالها ، اشار في عدة تصريحات صحفية له انه راى الرئيس صدام حسين في منطقة الوزيرية في اليوم الثاني لاحتلال بغداد ، وكان متجها الى منطقة المنصور حيث اشترك في معركة كانت دائرة بين مجموعة من المقاتلين العراقيين وقوات الاحتلال ، بالقرب من الاسواق المركزية في المنصور في شارع 14 رمضان ، واشار سلام في حينه ان القوات الاميركية هي التي حطمت ابواب الاسواق المركزية ودعت المواطنين الى نهبها، وهذا مايؤكد حسب رواية المسؤول البعثي ان القوات الاميركية هي التي خططت لعمليات السلب والنهب وشجعت اللصوص على ذلك ، حيث تعرضت كل دوائر الدولة للسرقة .
من جهته قال السوداني علي الريح عضو القيادة القومية للحزب ان قراره الشخصي كان يقضي بعدم مغادرة العراق، واستمرت اقامته في بغداد حتى نهاية شهر اب اغسطس من عام 2003 ، حيث قضى ما يقرب من خمسة اشهرفي بغداد تحت الاحتلال ، وانه لم يغادر الا بعدان تلقى تعليمات واضحة بهذا الشأن من الرئيس صدام حسين بضرورة المغادرة حفاظا على حياته ، واشار الريح انه ساهم مع غيره من قيادات حزب البعث في تنظيم المقاومة الشعبية والاشراف عليها ، مؤكدا انه غادر منزله واضطر للسكن في منطقة البتاويين الشعبية وسط العاصمة بغداد، مع مئات العمال والكسبة السودانيين الذين لم يكونوا يلفتون انتباه احد ، باعتبارهم كانوا يمارسون اعمالا متدنية مثل مسح الاحذية والعمل في البناء اوغيرها من الاعمال الشاقة التي لم تكن تروق للعراقيين .
وقال مسؤولون بعثيون بارزون في حينه ان عدم قدرة علي الريح في التخفي طويلا جعلت من وجوده في العراق خطرا على حياته ، فبسبب لون بشرته السمراء لم يكن قادرا على التجول علنا في الاحياء والمدن العراقية ، او اللقاء مع اعضاء حزب البعث او قادة المقاومة ، ولذلك ظلت علاقته محدودة مع مجموعة من قادة البعث العراقيين الذين كانوا يلتقون معه في الغرف الضيقة والمعتمة التي يقيم فيها العمال السودانيون على حافة شارع السعدون وسط العاصمة بغداد .
من جهته قال مدير احد مكاتب القيادة القومية للحزب ، الذي بقي في وظيفته لاكثر من عشر سنوات ، ان الرئيس صدام حسين كان حريصا على ان يكون للحزب عبر منظماته العراقية والعربية دورا بارزا وملحوظا في معركة العراق ، لذلك كان اول من دخل معسكرات التدريب في العراق قبل العدوان عليه بعدة اسابيع هم البعثيون العرب من اليمن والسودان وفلسطين والاردن ولبنان وغيرها من الدول العربية ومعظم هؤلاء كانوا يقيمون في العراق ، وبعد ذلك بدأت منظمات الحزب في الوطن العربي بأرسال مجاميع متتالية من متطوعين للمشاركة في معركة العراق ، وهنا بدأ مقاتلون غير بعثيين من المواطنين العرب يلتحقون بهذه المعسكرات ، بعضهم كان يحمل افكارا اسلامية ، وكثير منهم دفعهم انتماؤهم الوطني والقومي للانخراط في هذه المعركة المصيرية ، واضاف المسؤول البعثي ان القيادة السياسية في العراق كلفت مسؤولا بعثيا من التنظيمات العربية ليكون ضمن قيادة المعسكر الذي يجري فيه تدريب المتطوعين العرب ، الى جانب قيادته العسكرية ، وذلك للوقوف على مشاكل واحتياجات المتطوعين ، وفضلت ان يكون هذا المسؤول من احد الاقطار العربية ليكون اقرب الى فهم مواقفهم ، ومن هنا كان قياديون بعثيون من اليمن والسودان وسوريا ولبنان وفلسطين ضمن تشكيلة قيادة المعسكرات التي ضمت المتطوعين العرب الذين وصلت اعدادهم مع بدء العدوان على العراق الى اكثر من ثلاثين الف متطوع ، كانوا على درجة عالية من الالتزام والانضباط والشعور بالمسؤولية الوطنية والقومية ، مؤكدا ان عدد ذوي الاتجاهات الدينية من بين هؤلاء المتطوعين كان محدودا ، ولم يكن هناك اي دليل على انهم ينتمون الى تنظيم القاعدة ، حيث كان معظمهم من المواطنين السوريين ، ونفى المسؤول البعثي علمه بوجود اختراقات امنية في صفوف المتطوعين العرب ، اذ قال ان طبيعة الاستعداد للمعركة كانت هي الهاجس الاول للجميع ، وان اجهزة الامن العراقية التي كانت معنية بدراسة ظاهرة المتطوعين العرب لم تكشف اي حالة اختراق ، ربما لضيق الوقت ولكثرة اعداد المتطوعين ، غير ان مثل هذا الاختراق قد يكون حصل في بعض الحالات بعد بدء العدوان وتفرق شمل المتطوعين العرب ، الذين واجهوا ظروفا شخصية وقتالية صعبة .
واكد المسؤول البعثي ان المتطوعين قاتلوا قتال الابطال في معركة المطار ومعارك نفق الشرطة والمنصور والاعظمية والكرخ وغيرها ، واستشهد منهم اعداد كبيرة ، قام المواطنون العراقيون بدفنهم في ارض العراق والتعريف على قبورهم ، اذا ما سأل عنهم ذووهم في المستقبل ، كما حدث مع متطوعين استشهدوا من سوريا والاردن .
واذا كان عدد محدود من المتطوعين العرب الذين كتبت لهم الحياة بعد المعارك الكبرى عند احتلال العراق ، قرروا البقاء هناك والالتحاق بصفوف المقاومة التي انطلقت مبكرا ، فان اعدادا كبيرة جدا من هؤلاء قرروا العودة الى اوطانهم ، بعد مجموعة من المضايقات التي تعرضوا لها من مواطنين عراقيين ، من انصار التنظيمات الشيعية تحديدا .
وفي سياق تذكره قال مدير المكتب في القيادة القومية ان اجتماعات كثيرة ضمته مع الرئيس صدام حسين الذي كان حريصا على متابعة قضيتين اساسيتين هما الاعلام البعثي وتنظيمات الحزب خارج العراق ، تاركا الامور الاخرى لنوابه ومساعديه في قيادة الحزب . كان الرئيس صدام حسين يسأل حول ادق التفاصيل عن تنظيمات الحزب في فلسطين والاردن والجزائر وتونس وموريتانيا والسودان واليمن ، مبديا اهتماما خاصا بتنظيم الحزب في منطقة الخليج والجزيرة العربية ، مشددا على ضرورة ممارسة اقصى حالات السرية مع البعثيين من ابناء هذه الدول ، وكان يطلب من مكاتب الحزب في القيادة القومية تزويده بتقارير مباشرة عن الوضع الحزبي في الدول العربية ، في حين كان يلتقي بشكل دوري مع اعضاء القيادة القومية من الاقطار العربية وهي اليمن والسودان والجزائر وسوريا ولبنان للوقوف بنفسه على واقع التنظيم الحزبي في هذه الدول، التي استطاعت تنظيماتها افراز اعضاء في القيادة القومية .
في حين كان حريصا على قراءة التقارير الواردة من فلسطين المحتلة ، خاصة بعد اندلاع انتفاضة الاقصى ، وكان يستدعي بين فترة واخرى اعضاء قيادة التنظيم الفلسطيني للحزب وقيادة جبهة التحرير العربية للاطلاع المباشر على حجم التنظيم ونشاطه في فلسطين.
واكد المسؤول البعثي ان قرار قيادة الحزب الذي صاغه الرئيس صدام حسين كان يقضي بان يتحول البعثيون في تنظيمات مدن العراق الى طلائع للمقاومة الشعبية ، يقودهم ضباط عسكريون محترفون من مختلف صنوف الجيش العراقي ، وهذا ما يؤكد سرعة انطلاق المقاومة العراقية وتصاعدها .
صدام اشرف على تنظيم المقاومة وقادة بعثيون كبار في صفوفها
عمان – دنيا الوطن – هشام عودة
كشف مسؤولون بارزون في حزب البعث العربي الاشتراكي صفحات مطوية من معركة احتلال بغداد، وقال هؤلاء في تصريحات صحفية متفرقة لدنيا الوطن، وفي لقاءات مع انصارهم واصدقائهم ، ان اخراجتماع عقده الرئيس صدام حسين بصفته الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي مع اعضاء القيادة القومية للحزب ، كان قبل بدء العدوان الاميركي على العراق بايام معدودة ، غير انه التقى عدة مرات باعضاء قيادة قطر العراق للحزب المكلفين بمهمات عسكرية في بغداد، وغيرها من المحافظات العراقية .
وكان الدكتور قاسم سلام اليمني عضو القيادة القومية للحزب ، الذي غادربغداد بعد ثلاثة ايام من اعلان احتلالها ، اشار في عدة تصريحات صحفية له انه راى الرئيس صدام حسين في منطقة الوزيرية في اليوم الثاني لاحتلال بغداد ، وكان متجها الى منطقة المنصور حيث اشترك في معركة كانت دائرة بين مجموعة من المقاتلين العراقيين وقوات الاحتلال ، بالقرب من الاسواق المركزية في المنصور في شارع 14 رمضان ، واشار سلام في حينه ان القوات الاميركية هي التي حطمت ابواب الاسواق المركزية ودعت المواطنين الى نهبها، وهذا مايؤكد حسب رواية المسؤول البعثي ان القوات الاميركية هي التي خططت لعمليات السلب والنهب وشجعت اللصوص على ذلك ، حيث تعرضت كل دوائر الدولة للسرقة .
من جهته قال السوداني علي الريح عضو القيادة القومية للحزب ان قراره الشخصي كان يقضي بعدم مغادرة العراق، واستمرت اقامته في بغداد حتى نهاية شهر اب اغسطس من عام 2003 ، حيث قضى ما يقرب من خمسة اشهرفي بغداد تحت الاحتلال ، وانه لم يغادر الا بعدان تلقى تعليمات واضحة بهذا الشأن من الرئيس صدام حسين بضرورة المغادرة حفاظا على حياته ، واشار الريح انه ساهم مع غيره من قيادات حزب البعث في تنظيم المقاومة الشعبية والاشراف عليها ، مؤكدا انه غادر منزله واضطر للسكن في منطقة البتاويين الشعبية وسط العاصمة بغداد، مع مئات العمال والكسبة السودانيين الذين لم يكونوا يلفتون انتباه احد ، باعتبارهم كانوا يمارسون اعمالا متدنية مثل مسح الاحذية والعمل في البناء اوغيرها من الاعمال الشاقة التي لم تكن تروق للعراقيين .
وقال مسؤولون بعثيون بارزون في حينه ان عدم قدرة علي الريح في التخفي طويلا جعلت من وجوده في العراق خطرا على حياته ، فبسبب لون بشرته السمراء لم يكن قادرا على التجول علنا في الاحياء والمدن العراقية ، او اللقاء مع اعضاء حزب البعث او قادة المقاومة ، ولذلك ظلت علاقته محدودة مع مجموعة من قادة البعث العراقيين الذين كانوا يلتقون معه في الغرف الضيقة والمعتمة التي يقيم فيها العمال السودانيون على حافة شارع السعدون وسط العاصمة بغداد .
من جهته قال مدير احد مكاتب القيادة القومية للحزب ، الذي بقي في وظيفته لاكثر من عشر سنوات ، ان الرئيس صدام حسين كان حريصا على ان يكون للحزب عبر منظماته العراقية والعربية دورا بارزا وملحوظا في معركة العراق ، لذلك كان اول من دخل معسكرات التدريب في العراق قبل العدوان عليه بعدة اسابيع هم البعثيون العرب من اليمن والسودان وفلسطين والاردن ولبنان وغيرها من الدول العربية ومعظم هؤلاء كانوا يقيمون في العراق ، وبعد ذلك بدأت منظمات الحزب في الوطن العربي بأرسال مجاميع متتالية من متطوعين للمشاركة في معركة العراق ، وهنا بدأ مقاتلون غير بعثيين من المواطنين العرب يلتحقون بهذه المعسكرات ، بعضهم كان يحمل افكارا اسلامية ، وكثير منهم دفعهم انتماؤهم الوطني والقومي للانخراط في هذه المعركة المصيرية ، واضاف المسؤول البعثي ان القيادة السياسية في العراق كلفت مسؤولا بعثيا من التنظيمات العربية ليكون ضمن قيادة المعسكر الذي يجري فيه تدريب المتطوعين العرب ، الى جانب قيادته العسكرية ، وذلك للوقوف على مشاكل واحتياجات المتطوعين ، وفضلت ان يكون هذا المسؤول من احد الاقطار العربية ليكون اقرب الى فهم مواقفهم ، ومن هنا كان قياديون بعثيون من اليمن والسودان وسوريا ولبنان وفلسطين ضمن تشكيلة قيادة المعسكرات التي ضمت المتطوعين العرب الذين وصلت اعدادهم مع بدء العدوان على العراق الى اكثر من ثلاثين الف متطوع ، كانوا على درجة عالية من الالتزام والانضباط والشعور بالمسؤولية الوطنية والقومية ، مؤكدا ان عدد ذوي الاتجاهات الدينية من بين هؤلاء المتطوعين كان محدودا ، ولم يكن هناك اي دليل على انهم ينتمون الى تنظيم القاعدة ، حيث كان معظمهم من المواطنين السوريين ، ونفى المسؤول البعثي علمه بوجود اختراقات امنية في صفوف المتطوعين العرب ، اذ قال ان طبيعة الاستعداد للمعركة كانت هي الهاجس الاول للجميع ، وان اجهزة الامن العراقية التي كانت معنية بدراسة ظاهرة المتطوعين العرب لم تكشف اي حالة اختراق ، ربما لضيق الوقت ولكثرة اعداد المتطوعين ، غير ان مثل هذا الاختراق قد يكون حصل في بعض الحالات بعد بدء العدوان وتفرق شمل المتطوعين العرب ، الذين واجهوا ظروفا شخصية وقتالية صعبة .
واكد المسؤول البعثي ان المتطوعين قاتلوا قتال الابطال في معركة المطار ومعارك نفق الشرطة والمنصور والاعظمية والكرخ وغيرها ، واستشهد منهم اعداد كبيرة ، قام المواطنون العراقيون بدفنهم في ارض العراق والتعريف على قبورهم ، اذا ما سأل عنهم ذووهم في المستقبل ، كما حدث مع متطوعين استشهدوا من سوريا والاردن .
واذا كان عدد محدود من المتطوعين العرب الذين كتبت لهم الحياة بعد المعارك الكبرى عند احتلال العراق ، قرروا البقاء هناك والالتحاق بصفوف المقاومة التي انطلقت مبكرا ، فان اعدادا كبيرة جدا من هؤلاء قرروا العودة الى اوطانهم ، بعد مجموعة من المضايقات التي تعرضوا لها من مواطنين عراقيين ، من انصار التنظيمات الشيعية تحديدا .
وفي سياق تذكره قال مدير المكتب في القيادة القومية ان اجتماعات كثيرة ضمته مع الرئيس صدام حسين الذي كان حريصا على متابعة قضيتين اساسيتين هما الاعلام البعثي وتنظيمات الحزب خارج العراق ، تاركا الامور الاخرى لنوابه ومساعديه في قيادة الحزب . كان الرئيس صدام حسين يسأل حول ادق التفاصيل عن تنظيمات الحزب في فلسطين والاردن والجزائر وتونس وموريتانيا والسودان واليمن ، مبديا اهتماما خاصا بتنظيم الحزب في منطقة الخليج والجزيرة العربية ، مشددا على ضرورة ممارسة اقصى حالات السرية مع البعثيين من ابناء هذه الدول ، وكان يطلب من مكاتب الحزب في القيادة القومية تزويده بتقارير مباشرة عن الوضع الحزبي في الدول العربية ، في حين كان يلتقي بشكل دوري مع اعضاء القيادة القومية من الاقطار العربية وهي اليمن والسودان والجزائر وسوريا ولبنان للوقوف بنفسه على واقع التنظيم الحزبي في هذه الدول، التي استطاعت تنظيماتها افراز اعضاء في القيادة القومية .
في حين كان حريصا على قراءة التقارير الواردة من فلسطين المحتلة ، خاصة بعد اندلاع انتفاضة الاقصى ، وكان يستدعي بين فترة واخرى اعضاء قيادة التنظيم الفلسطيني للحزب وقيادة جبهة التحرير العربية للاطلاع المباشر على حجم التنظيم ونشاطه في فلسطين.
واكد المسؤول البعثي ان قرار قيادة الحزب الذي صاغه الرئيس صدام حسين كان يقضي بان يتحول البعثيون في تنظيمات مدن العراق الى طلائع للمقاومة الشعبية ، يقودهم ضباط عسكريون محترفون من مختلف صنوف الجيش العراقي ، وهذا ما يؤكد سرعة انطلاق المقاومة العراقية وتصاعدها .
التعليقات