محطات في تاريخ الاستيطان اليهودي في قطاع غزة والضفة الغربية

محطات في تاريخ الاستيطان اليهودي في قطاع غزة والضفة الغربية

غزة-دنيا الوطن

بدأت عمليات الاستيطان في قطاع غزة والضفة الغربية بعد الانتصار الذي حققته الدولة العبرية في حرب 1967 واحتلت كامل الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقد لقيت هذه العمليات دعما متفاوتا من جميع الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة من اليمين كما من اليسار.

وشهد الاستيطان انطلاقة جديدة منذ اذار/مارس 2001 مع وصول ارييل شارون الذي يدعو اليوم الى ازالة المستوطنات في غزة, الى السلطة.

وكانت عمليات الاستيطان تصاعدت بشكل ملحوظ بعد وصول اليمين الاسرائيلي الى السلطة عام 1977 بدفع من شارون الذي كان في حينه يشغل حقيبة الزراعة.

وتنتشر الان حوالى 145 مستوطنة في الضفة الغربية وقطاع غزة اضافة الى مئات نقاط الاستيطان العشوائية. ويعيش معظم المستوطنين اليهود في عشر مستوطنات كبيرة تشكل عامل جذب لما يقدم فيها من تسهيلات لتملك الوحدات السكنية.

وكانت المستوطنة التي بدأ بناؤها بعد اشهر من حرب الايام الستة في حزيران/يونيو 1967 اقيمت في جنوب القدس في ما يسمى حاليا غوش عتصيون.

وقد بدأت العملية اولا على انها اعادة بناء القرى اليهودية التي دمرتها القوات العربية في حرب 1948. لكن الحكومة واعتبارا من 1968 سمحت للعديد من العائلات اليهودية بالاستقرار في مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية.

وفي بداية السبعينات اقيمت قرابة ثلاثين مستوطنة غالبيتها على طول نهر الاردن وعلى التلال المطلة على النهر.

وبررت الحكومة العمالية في حينه اقامة هذه المستوطنات بدوافع استراتيجية في مواجهة الاخطار القادمة من الشرق ولتكون ورقة للمقايضة في المفاوضات المقبلة.

واعتبارا من 1972 بدأ الجيش الاسرائيلي اقامة مستوطنات اخرى في قطاع غزة.

وتمكنت حركة غوش امونيم الدينية المتشددة التي انشئت في 1974 من ان تفرض على حكومة اسحق رابين العمالية ووزير الدفاع في حكومته شيمون بيريز اقامة المزيد من المستوطنات خصوصا في شمال الضفة الغربية وسط التجمعات السكانية الفلسطينية.

وسعت حركة غوش امونيم التي ترفع شعار "حق اسرائيل في كامل التراب الاسرائيلي" الى فرض امر واقع لا يمكن العودة عنه يجعل من المستحيل عقد اتفاق سلام يتضمن تنازلات عن المستوطنات في شمال الضفة واقامة دولة فلسطينية.

واعتمدت الهدف نفسه وعملت في اطاره بشكل او بآخر الحكومات اليمينية اللاحقة وكذلك الحكومات العمالية. وشهد الاستيطان في عهد ايهود باراك العمالي على سبيل المثال نموا كبيرا بين عامي 1999 و2001.

وفي تموز/يوليو 2004 اشارت ارقام احصائية لوزارة الداخلية الاسرائيلية

الى وجود 245 الف مستوطن بينهم 8160 في قطاع غزة.

وبلغ عدد سكان اكبر المستوطنات وهي معالي ادوميم قرب القدس حوالى 28 الف نسمة في هذا التاريخ.

وتميز الحكومة الاسرائيلية بين المستوطنات التي اقيمت بموافقة السلطات والمستوطنات العشوائية التي اقيمت دون ترخيص والتي رخص معظمها في وقت لاحق, الا ان المجتمع الدولي يعتبر الاستيطان اليهودي في مجمله في الاراضي الفلسطينية غير شرعي.

التعليقات