زيباري حول الخارجية العراقية الى دائرة كردية ويرفض رفع العلم العراقي على وزارته

زيباري حول الخارجية العراقية الى دائرة كردية ويرفض رفع العلم العراقي على وزارته

عمان ـ دنيا الوطن ـ هشام عودة

قال مسؤولون عراقيون سابقون ان هوشيار زيباري حول وزارة الخارجية العراقية الى دائرة كردية، حيث اللغة الرسمية المتادولة في مقر الوزارة هي اللغة الكردية، بسبب العدد الكبير من الموظفين الاكراد الذين جاء بهم زيباري الى الوزارة.

واضاف هؤلاء في تصريحات خاصة بدنيا الوطن ان هوشيار زيباري يرفض حتى الان رفع العلم العراقي على مبنى الوزارة، قائلا للمقربين منه انه لن يرفع علم صدام حسين، وهو بانتظار ان تقر الحكومة المؤقتة المعنية من قبل الاحتلال نموذجا جديدا للعلم العراقي.

واشار المسؤولون العراقيون ان الغالبية العظمى من موظفي الوزارة هم من اعضاء الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود البرزاني، وان نسبة الموظفين العرب في الوزارة لا تتعدى 20% من مجموع موظفيها.

وقال هؤلاء ان صراعا لم يتوقف داخل حكومة علاوي المؤقتة لتقاسم السفارات العراقية في الخارج، حيث تتصارع القوى والاحزاب السياسية للاستئئثار بهذه السفارات، خاصة في الدول ذات التأثير المباشر في المشهد العراقي الراهن.

ويعتبر هؤلاء ان السياسية التي يتبعها هوشيار زيباري ومن ورائه مسعود البرزاني، هي سياسة تتناقض مع عروبة العراق وتستهين بالدور التاريخي لبغداد في حياة الامة العربية عبر التاريخ.

مؤكدين ان تناقضات كثيرة من الممكن ان تنفجر في مسيرة الدبلوماسية العراقية التي يرسم الاحتلال خطوطها وملامحها الراهنة.

وكان سفراء حكومة الرئيس صدام حسين والدبلوماسيون العاملون في الخارجية العراقية وسفاراتها، رفضوا العمل تحت مظلة الاحتلال، ضمن حكومة غير شرعية تصفها كل التقارير بأنها عميلة للاحتلال واحدى صنائعه السياسية.

ويؤكد المسؤولون العراقيون ان عددا كبيرا من دول العالم يرفض حتى الان التعامل مع سفارات حكومة علاوي وسفرائه، لافتقادهم للشرعية السياسية والوطنية، وان تلك العواصم بانتظار ما تسفر عنه الاحداث الكبيرة التي تجري في العراق، وفي المقدمة منها المقاومة الوطنية المسلحة.

وان الدول التي اعادت فتح السفارات العراقية في عواصمها واستقبلت سفراء عراقيين يمثلون حكومة علاوي العميلة، هي الدول التي شاركت في العدوان على العراق، او تلك التي ايدته بشكل علني ومباشر.

في السياق ذاته قال مراقبون سياسيون في العاصمة الاردنية عمان في تصريحات لدنيا الوطن انه في حال الاعلان عن حكومة عراقية مؤقتة تمثل النظام السياسي الشرعي للعراق، وهو نظام الرئيس صدام حسين، واعلان المقاومة العراقية دعمها لهذه الحكومة، فان العديد من دول العالم ستشعر بالمأزق السياسي والقانوني، لان حكومة علاوي باعتبارها صنيعة الاحتلال هي باطلة، تماما مثلما هو الاحتلال والعدوان باطل ايضا.

التعليقات