الداخلية المصرية: مجموعة محلية تضم 9 أشخاص يقودها فلسطيني وراء تفجيرات طابا

الداخلية المصرية: مجموعة محلية تضم 9 أشخاص يقودها فلسطيني وراء تفجيرات طابا

غزة-دنيا الوطن

بعد ثمانية عشر يوما من التفجيرات الإرهابية التي تعرضت لها منطقة طابا بشبه جزيرة سيناء، أعلنت وزارة الداخلية المصرية أنها تمكنت من كشف مدبريها ومنفذيها. وأكدت أنهم تسعة أشخاص كان هدفهم «الانتقام من إسرائيل بسبب تداعيات الوضع في فلسطين». وأعلنت في بيان رسمي أمس أن مجموعة محلية من بدو سيناء يقودها فلسطيني مقيم بالعريش هي التي فجرت فندق هيلتون طابا ومخيمين سياحيين في منطقة رأس شيطان ونويبع بجنوب سيناء. وكانت التفجيرات قد أدت لمقتل 35 شخصا من المصريين والإسرائيليين والأجانب وإصابة حوالى 159 آخرين. وقال البيان إنه جرى اعتقال خمسة أشخاص بينما لا يزال اثنان هاربين، في حين تم التأكد من مقتل اثنين من المنفذين في التفجيرات التي وقعت يوم السابع من الشهر الحالى.

وأشار البيان إلى أن القتيلين، أحدهما الفلسطيني قائد المجموعة، لقيا مصرعهما أثناء هروبهما بسبب خطأ في ضبط مؤقت انفجار السيارة التي كانا يستقلانها .

وذكر البيان أن القائم على التخطيط والتنفيذ لهذه التفجيرات هو الفلسطينى أياد سعيد صالح المقيم بمدينة العريش وبعض العناصر المرتبطة به وذلك «كرد فعل لتداعى الأوضاع فى الاراضى المحتلة ولتوجيه عمل يستهدف الإسرائيليين المقيمين بالفندق والمخيمين». وأضاف البيان أن صالح قام بالإعداد لتنفيذ التفجيرات بالاشتراك مع باقى المتهمين وسرقة ثلاث سيارات وتجهيزها بمواد متفجرة مستخلصة من مخلفات الحروب فى سيناء وذلك بإحدى ورش الخراطة وباستخدام بوادىء زمنية للتفجير هي عبارة عن «تايمر غسالات كهربائية متداول بالأسواق المحلية». وقد تم التعرف على شخصية صالح من خلال تحليل وفحص الحامض النووي «دي. إن. إيه» لبقايا أشلائه. وأشار التحليل إلى أنه في الثلاثينات مع عمره.

وقال البيان إن الفلسطيني هو من العناصر سيئة السمعة وسبق له ارتكاب عدة مخالفات جنائية وآخرها اغتصاب فتاة داخل سيارة، مشيرا إلى أنه اتجه فى الفترة الأخيرة إلى التطرف دينيا.

وأضاف بيان وزارة الداخلية المصرية أن أجهزة الأمن تمكنت من تحديد العناصر التي شاركت في إعداد وتنفيذ الهجمات وتبين أن من بينهم ثلاثة عناصر من بدو سيناء معروف عنهم التورط فى أنشطة غير مشروعة وهم:

أولا: سليمان أحمد صالح فليفل، من مواليد العريش ولقي مصرعه أثناء تنفيذ حادث فندق هيلتون طابا حيث كان بصحبة الفلسطينى قائد المجموعة. وأمكن التعرف على شخصه من خلال تحليل وفحص الحامض النووى «دى إن إيه» لبقايا اشلائه.

ثانيا: محمد أحمد صالح فليفل عامل زراعى وشقيق الأول.

ثالثا: حماد جمعة جمعان طرابين، من مواليد سيناء ويعمل سائقا.

وأكدت الداخلية المصرية أنه تم ضبط الأشخاص الذين شاركوا فى الإعداد للهجمات وهم:

* محمد أحمد السويركى، مقيم بالعريش ويعمل تاجر سيارات مسروقة.

* إيهاب محمود عيد مصبح، عامل في متجر أدوات كهربائية ويقيم بحى المساعدية بالعريش. وشارك المتهم الفلسطينى أياد سعيد صالح فى سرقة إحدى السيارات التي استخدمت في العمليات.

* حمدان سلامة سالم الأحمر، من عرب جنوب سيناء. وهو صاحب مخيم وقام بإمداد المتهمين بالمعلومات عن المخيمين اللذين تم استهدافهما.

* محمد جائز صباح حسين، موظف بإدارة الري بنخل شمال سيناء. ويمتلك ورشة لإصلاح الأجهزة الكهربائية وقام بتجهيز السيارات بالعبوات المتفجرة وتزويدها بمؤقتات التفجير «تايمرز».

* محمد عبد الله رباع سليمان عبد الله، وهو يقيم بالعريش ويملك ورشة خراطة. وقام بتثبت العبوات المتفجرة بالسيارات الثلاث. وأكدت المعلومات أن الحادث لم يكن عملا انتحاريا حيث لقي الفلسطيني أياد صالح والبدوى سليمان أحمد صالح فليفل مصرعهما أثناء هروبهما لخطأ في ضبط التايمر، وذلك بعد ان غادرا السيارة. من ناحيتها، بدأت النيابة العامة المصرية تحقيقاتها مع المتهمين.

وأكد تقرير الطب الشرعي أن الفلسطيني صالح وزميله فليفل اللذين عثر على أشلائهما أمام منتجع وادي القمر كانا قد اقتحما المخيم، وأثناء قيام حارس الأمن باعتراض سيارتهما المفخخة نزلا من السيارة وطعناه وبعد دقيقة انفجرت السيارة. كما تبين من التحريات والتحقيقات المبدئية أن مجموعة من المتهمين من بدو سيناء عاونوا المتهمين في وضع مؤقت غسالات في السيارات الثلاث وتزويدها بالمتفجرات التي عثروا عليها من الألغام الموجودة من مخلفات الحروب، وأنهم قاموا بسرقة السيارات الثلاث المستخدمة في التفجير وهي سيارة نصف نقل وأخرى ربع نقل والثالثة ملاكي قاموا بسرقتها من مدينة نصر، وأنهم رتبوا وأعدوا مخططا لضرب السياحة الإسرائيلية بسيناء لعلمهم بنسبة السائحين المترددين على سيناء في أعيادهم وذلك لاستهدافهم وقتل أكبر عدد منهم، كرد فعل لما يحدث في فلسطين. ووجهت النيابة للمتهمين اتهامات القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد لـ35 شخصا والاصابة العمد لـ159 آخرين وحيازة وإحراز مواد متفجرة بقصد ارتكاب أعمال تخريبية في البلاد والقيام بأعمال إرهابية وترويع الآمنين وسرقة السيارات وإحداث وإتلاف مباني خاصة وسيارات خاصة، والانضمام لجماعة متطرفة والإعداد للتخطيط للقيام بأعمال تخريبية في البلاد وأمرت بحبسهم على ذمة التحقيقات.

التعليقات