رِساله’ مَفتوحه الى هيئة تحرير وكتاب وقراء دنيا الوطن...رشيد الجشي
رِساله’ مَفتوحه الى هيئة تحرير وكتاب وقراء دنيا الوطن...رشيد الجشي
إن هذه الرساله المفتوحه، هي في أول الأمر ،عِباره عن تَحيةِ حب وتقديير إلى هيئة تَحرير صحيفة دنيا الوطن،..هذا في المفامِ الأول.
أما في المقام الثاني ،فإن هذه الرسالة ،قد أصبحت بُداَ َلي،من أجلِ توضيحِ أمرِ ِ إلى العديد من الأخوة المبدعين الذين اعرفهم معرفتي بِراحةِ يدي مع انني لم التقِ أياَ َ منهم وَجهأَ َ لِوجهِ ِ،مرةَ َواحِدةَ َ من قبل.ولكنني التقيتُهم مجازا مُليون مرة ،من خِلال معرفتي بِهِم من خِلال صَحيفةِ ،رغم قِصَرْ طول هذهِ المدة زمنياَ َ.{والأُمور’ هي نِسبيةَ َ أولاَ َ وأخيراَ َ}.
أما..فَما جعَلَ هذه الرسالة المفتوحة ’بدا لي فَأرجو أن تسمحوا لي بِبعضِ الأسهابِ،كي أروي الحِكايةَ من أولها،
مع مَطلعِ الستينياتِ من القرنِ الماضي ،كنت’ فتىَ َ فلسطينياَ َأحشُر قَدمي في حَشا غابةِ ِ من أقدامِ اليُفعِ الفلسطينين الذين ،يَبحثون على أولِ درجةِ في أسفلِ ’سلمِ الشبابِْ . وكان الشعب’ الفلسطيني العظيم آنذاك يَحيا ظروفاَ َ من البؤسِ والشقاءِ بعد النكبة عام 1948 تلك الظروف التي لايعرفها إلا من عاشها ، والتي لا ’يصدق’ ما جاء فيها عقل .ولا مجال للحِديث عنها في هذه العُجالة.اقولُ أن الشعب’ الفلسطيني العظيم آنذاك كان قد بَدأ يستفيق من الصدمة ,وقرر أن يستمر لأن الحياةَ لا تقبل التوقف لإي سبب من الأسباب .إتجهَ الفلسطينيون إلى نهل العلم وذلك لأعتبارين ,اولهما كان حُبُ الفلسطينيين للعلمِ والمعرفةِ كابِرِ ِعن غابِرِ ِ، أما ثانيهما فَكان انعدامِ أو قلة’ الخياراتِ أمام الفلسطينين في ذلك الوقتْ .وكان غالبية’ الأباء الفلسطينين في ذلك الوقت يعتقدون أن الو قتَ الذي يمر على أي ِ ِ من الذين ما زالوا على مقاعدِ الدراسة دون استزاده في العلمِ والمعرفه فهو وقت’’ مَهدور’’ولا ’بد من ملئهِ بِأي شكل من الأشكال . من أجلِ هذا فَإِنَ آبآئنا كانوا ’يصرون ،أن نستمر في القراءة والتحصيل المعرفي مهما كان نَوعُهُ حتى أثناءَ العطلة الصيفية ، وأذكر’ في تلك الفترة أن العديد من الآباءِ درجوا على تعليم أبنائهم الضرب على الألة الكاتبةوالتي كانت تَقنيةَ َ’متقَدمةَ َ’ينظر’ لها في ذلك الوقت ،ظناَ َ من الآباءِ أن الضربَ على الآلةِ الكاتبة ’ربما ’تفيد من ألمَ بِها ’مستقبلاَ َ،ولكنها لن تََضُر’ بِهِ في ’مطلقِ الأحوال،
كواحدِ ِ من هؤلاءِ الآباء قرر أبي ذات صيفِ ِ ، أن اتعلم َ الضربَ على الآلةِالكاتبة إسوةَ َ بِزملاءِ سِني ومدرستي في ذلكَ الوقت.كانت هذه صدمة’’كبيرة’’لي ، لم أستطع تَقبُلها. أما رفض مشيئةِ الأب في ذلك الوقت ، فكان خروج’’صارخ’’عن الماَلوفِ ، ومروقِ ِ من العاداتِ والتقاليدِ الذي ’يكلف’ من تجراَ على ذلك الأمر ، ثَمناَ َ غالياَ َ،ولكنني تَجرأت ودفعت’ {الثمن الغالي} آنذاك عَدأَ َ ونقدا َ َبِوحدات العملة السائدة ذلك الحين ،،’سبحان الله كنت’ أكرهُ الآلة الطابعة كراهية التحريم ، بل وكنت’ اكره’ حتى الآلة الحاسبة المدرسيه،فلقد اقتنيتها ولم أستعملها،أما لماذا كُل هذه الكراهيه وأسبابها فِإنني أقول بِصدقِ :{ لست أدري}. م مرت الأيام وكبرنا وأطلت تقنية’ الكومبيوتر فَكرهتها وكرهته ، بل وكرهت’ التلفون النقال .
وبِما أن الشيءِ بِالشيءِ ’يذكر فِإنني ’كنت’ طوالَ سَنواتي الدراسيه أميل’ إلى إلى المواد العلمية ، ولِذلك درست’ الأقتِصاد في النهايه. ثُم حملتنا السنوات..وعملنا واشتغلنا.. وتزوجنا ..وأنجبنا ...ونَضجت مَفاهيم.. وتَغيرت أذواق ..،ومع هذا فَإنني لم أتصالح مع الكومبيوتر ،رغم إلحاحِ أبنائي وبناتي الذين كبروا وبدـدأوا بدفعي والضغط علي ، كي أتعامل مع الكومبيوتر الذي لم يَعد في الفترة الأخيرة ، هواية فيها شيء’’ من الترف. بل هو أصبح ََ ضرورة ’معاصَرة وأمراَ َ ’ملح. وهكذا حتى تمت المصالحه مؤخراََ بيني وبين هذه البدعة العجيبة ،مع أنها بدأت ببرود وظلت باردة حتى موعد كتابة هذه السطور على وجه الدقه والتحديد .أما لماذا حدث التصالُح ، فَمن أجل التالي : ،أنا شخص’’ لا أحفظ سَطراَ َ واحدأَ َ من كل ما أكتب .ولقد دأبت’ لِسنواتِ ِ طويلةِ ِ أن أكتب عما يجيش’ في نفسي وخاطري من أفكار ،على وريقاتِ ِثم أرميها هنا وهناك، وأنساها مع الوقت فَتضيع’ ويضيع’ معها ما كتبته’،لأنني كما أسلفت ضعيف الحفظ ، ولِذلك فإن كل ما كتبته’ حتى السنوات الثلاث الأخيره كان عبارة عن أوراقِ ِ ضاعت وأخذت معها ما فيها مما كتبت دون أن ترى النور .ولم أكن أهتم’ كثيراَ َ لهذا الأمر ،لأن الفلسطيني بعد أن فقد وطنه لم يعد يُحس بقيمةِ أي شي يفقده بعد فقد الوطن،
عندما كبرَ الأولاد دفعوني دفعاَ َ أن أتعامل مع الكومبيوتر حتى أستطيع حفظ ما أكتب ، وكنتُ أرفض’ بِأصرارِ ِ وعناد، منذ حوالي أربعة شهور فاجأوني أولادي بِِشراءِ كومبيوتر لي كأمرِ ِ واقِع ، وبهذا نزلت’ عند رغبتهم وانصعت’ لهم في الوقت الذي ،{لم أنصع لأوامر والدي منذ’ثلاثِ ِوأربعين سنةِ ِكما أسلفـت} ، .المهم أنني بدأت’ التعامل مع الكومبيوتر بِمنتهى الريبة والتحفظ لأنني لا احبه واظنه يبادلني نفس المشاعر. فكنت معه مثل رجل نباتي، عضهُ الجوع ووجد نفسه يَجلس إلى مائدةِ ِ عليها أربعين صنف من المآكل ولكنها كانت كلها لحوماَ َ على كافة الألوان والأشكال،ولذلك فأنني أكتب فقط على ألكومبيوتر ولا اجيد تقنياته ولا أحاول أن أجيدها ولا أريد أن أحاول ..ان احاول أن أجيدها إذ يكفيني ما وصلت اليه من إمكانية الكتابة البدائية ،ما دام الأبناء يقو مون عني بالمهام الأخرى،
أعزائي المساهمين في صحيفةِ دنيا الوطن ،كتاباَ َ وقراءَ َ َ ومعدين .لقد كتبت’ كل هذه الديباجة لأقول ,إنة بسبب ضعفي بتقنياتِ الكومبيوتر كما أسلفت فأنني في العادة أقرا الكثير مما يكتب في هذة الصحيفة دون أن أشارك بابداءِ الرأي والتعليق،وأنا أنتهز هذة الفرصة كي أعتذر لجميع من حاولوا التواصل معي ، دون أن أصلهم ، كما وأرجو أن تكون ملامح الصورة قد وضحت للجميع ،ولكم مني كل الحب والتقدير .
إن هذه الرساله المفتوحه، هي في أول الأمر ،عِباره عن تَحيةِ حب وتقديير إلى هيئة تَحرير صحيفة دنيا الوطن،..هذا في المفامِ الأول.
أما في المقام الثاني ،فإن هذه الرسالة ،قد أصبحت بُداَ َلي،من أجلِ توضيحِ أمرِ ِ إلى العديد من الأخوة المبدعين الذين اعرفهم معرفتي بِراحةِ يدي مع انني لم التقِ أياَ َ منهم وَجهأَ َ لِوجهِ ِ،مرةَ َواحِدةَ َ من قبل.ولكنني التقيتُهم مجازا مُليون مرة ،من خِلال معرفتي بِهِم من خِلال صَحيفةِ ،رغم قِصَرْ طول هذهِ المدة زمنياَ َ.{والأُمور’ هي نِسبيةَ َ أولاَ َ وأخيراَ َ}.
أما..فَما جعَلَ هذه الرسالة المفتوحة ’بدا لي فَأرجو أن تسمحوا لي بِبعضِ الأسهابِ،كي أروي الحِكايةَ من أولها،
مع مَطلعِ الستينياتِ من القرنِ الماضي ،كنت’ فتىَ َ فلسطينياَ َأحشُر قَدمي في حَشا غابةِ ِ من أقدامِ اليُفعِ الفلسطينين الذين ،يَبحثون على أولِ درجةِ في أسفلِ ’سلمِ الشبابِْ . وكان الشعب’ الفلسطيني العظيم آنذاك يَحيا ظروفاَ َ من البؤسِ والشقاءِ بعد النكبة عام 1948 تلك الظروف التي لايعرفها إلا من عاشها ، والتي لا ’يصدق’ ما جاء فيها عقل .ولا مجال للحِديث عنها في هذه العُجالة.اقولُ أن الشعب’ الفلسطيني العظيم آنذاك كان قد بَدأ يستفيق من الصدمة ,وقرر أن يستمر لأن الحياةَ لا تقبل التوقف لإي سبب من الأسباب .إتجهَ الفلسطينيون إلى نهل العلم وذلك لأعتبارين ,اولهما كان حُبُ الفلسطينيين للعلمِ والمعرفةِ كابِرِ ِعن غابِرِ ِ، أما ثانيهما فَكان انعدامِ أو قلة’ الخياراتِ أمام الفلسطينين في ذلك الوقتْ .وكان غالبية’ الأباء الفلسطينين في ذلك الوقت يعتقدون أن الو قتَ الذي يمر على أي ِ ِ من الذين ما زالوا على مقاعدِ الدراسة دون استزاده في العلمِ والمعرفه فهو وقت’’ مَهدور’’ولا ’بد من ملئهِ بِأي شكل من الأشكال . من أجلِ هذا فَإِنَ آبآئنا كانوا ’يصرون ،أن نستمر في القراءة والتحصيل المعرفي مهما كان نَوعُهُ حتى أثناءَ العطلة الصيفية ، وأذكر’ في تلك الفترة أن العديد من الآباءِ درجوا على تعليم أبنائهم الضرب على الألة الكاتبةوالتي كانت تَقنيةَ َ’متقَدمةَ َ’ينظر’ لها في ذلك الوقت ،ظناَ َ من الآباءِ أن الضربَ على الآلةِ الكاتبة ’ربما ’تفيد من ألمَ بِها ’مستقبلاَ َ،ولكنها لن تََضُر’ بِهِ في ’مطلقِ الأحوال،
كواحدِ ِ من هؤلاءِ الآباء قرر أبي ذات صيفِ ِ ، أن اتعلم َ الضربَ على الآلةِالكاتبة إسوةَ َ بِزملاءِ سِني ومدرستي في ذلكَ الوقت.كانت هذه صدمة’’كبيرة’’لي ، لم أستطع تَقبُلها. أما رفض مشيئةِ الأب في ذلك الوقت ، فكان خروج’’صارخ’’عن الماَلوفِ ، ومروقِ ِ من العاداتِ والتقاليدِ الذي ’يكلف’ من تجراَ على ذلك الأمر ، ثَمناَ َ غالياَ َ،ولكنني تَجرأت ودفعت’ {الثمن الغالي} آنذاك عَدأَ َ ونقدا َ َبِوحدات العملة السائدة ذلك الحين ،،’سبحان الله كنت’ أكرهُ الآلة الطابعة كراهية التحريم ، بل وكنت’ اكره’ حتى الآلة الحاسبة المدرسيه،فلقد اقتنيتها ولم أستعملها،أما لماذا كُل هذه الكراهيه وأسبابها فِإنني أقول بِصدقِ :{ لست أدري}. م مرت الأيام وكبرنا وأطلت تقنية’ الكومبيوتر فَكرهتها وكرهته ، بل وكرهت’ التلفون النقال .
وبِما أن الشيءِ بِالشيءِ ’يذكر فِإنني ’كنت’ طوالَ سَنواتي الدراسيه أميل’ إلى إلى المواد العلمية ، ولِذلك درست’ الأقتِصاد في النهايه. ثُم حملتنا السنوات..وعملنا واشتغلنا.. وتزوجنا ..وأنجبنا ...ونَضجت مَفاهيم.. وتَغيرت أذواق ..،ومع هذا فَإنني لم أتصالح مع الكومبيوتر ،رغم إلحاحِ أبنائي وبناتي الذين كبروا وبدـدأوا بدفعي والضغط علي ، كي أتعامل مع الكومبيوتر الذي لم يَعد في الفترة الأخيرة ، هواية فيها شيء’’ من الترف. بل هو أصبح ََ ضرورة ’معاصَرة وأمراَ َ ’ملح. وهكذا حتى تمت المصالحه مؤخراََ بيني وبين هذه البدعة العجيبة ،مع أنها بدأت ببرود وظلت باردة حتى موعد كتابة هذه السطور على وجه الدقه والتحديد .أما لماذا حدث التصالُح ، فَمن أجل التالي : ،أنا شخص’’ لا أحفظ سَطراَ َ واحدأَ َ من كل ما أكتب .ولقد دأبت’ لِسنواتِ ِ طويلةِ ِ أن أكتب عما يجيش’ في نفسي وخاطري من أفكار ،على وريقاتِ ِثم أرميها هنا وهناك، وأنساها مع الوقت فَتضيع’ ويضيع’ معها ما كتبته’،لأنني كما أسلفت ضعيف الحفظ ، ولِذلك فإن كل ما كتبته’ حتى السنوات الثلاث الأخيره كان عبارة عن أوراقِ ِ ضاعت وأخذت معها ما فيها مما كتبت دون أن ترى النور .ولم أكن أهتم’ كثيراَ َ لهذا الأمر ،لأن الفلسطيني بعد أن فقد وطنه لم يعد يُحس بقيمةِ أي شي يفقده بعد فقد الوطن،
عندما كبرَ الأولاد دفعوني دفعاَ َ أن أتعامل مع الكومبيوتر حتى أستطيع حفظ ما أكتب ، وكنتُ أرفض’ بِأصرارِ ِ وعناد، منذ حوالي أربعة شهور فاجأوني أولادي بِِشراءِ كومبيوتر لي كأمرِ ِ واقِع ، وبهذا نزلت’ عند رغبتهم وانصعت’ لهم في الوقت الذي ،{لم أنصع لأوامر والدي منذ’ثلاثِ ِوأربعين سنةِ ِكما أسلفـت} ، .المهم أنني بدأت’ التعامل مع الكومبيوتر بِمنتهى الريبة والتحفظ لأنني لا احبه واظنه يبادلني نفس المشاعر. فكنت معه مثل رجل نباتي، عضهُ الجوع ووجد نفسه يَجلس إلى مائدةِ ِ عليها أربعين صنف من المآكل ولكنها كانت كلها لحوماَ َ على كافة الألوان والأشكال،ولذلك فأنني أكتب فقط على ألكومبيوتر ولا اجيد تقنياته ولا أحاول أن أجيدها ولا أريد أن أحاول ..ان احاول أن أجيدها إذ يكفيني ما وصلت اليه من إمكانية الكتابة البدائية ،ما دام الأبناء يقو مون عني بالمهام الأخرى،
أعزائي المساهمين في صحيفةِ دنيا الوطن ،كتاباَ َ وقراءَ َ َ ومعدين .لقد كتبت’ كل هذه الديباجة لأقول ,إنة بسبب ضعفي بتقنياتِ الكومبيوتر كما أسلفت فأنني في العادة أقرا الكثير مما يكتب في هذة الصحيفة دون أن أشارك بابداءِ الرأي والتعليق،وأنا أنتهز هذة الفرصة كي أعتذر لجميع من حاولوا التواصل معي ، دون أن أصلهم ، كما وأرجو أن تكون ملامح الصورة قد وضحت للجميع ،ولكم مني كل الحب والتقدير .
التعليقات