رد من المحامي محمد نجيب الرشدان حول موضوع الانقلاب الابيض المنشور في دنيا الوطن

رد من المحامي محمد نجيب الرشدان حول موضوع الانقلاب الابيض المنشور في دنيا الوطن
عمان في 21/10/2004



تكذيب من المحامي محمد نجيب الرشدان

السادة جريدة دنيا الوطن المحترمين

تحية الحق والعروبة وبعد ،



إن هناك محاولات جادة للنيل وتمزيق هيئة الدفاع بأساليب شتى، ومن أطرافٍ عدة، ولهذا أستهجن أن ينشر مقال في جريدتكم الغراء بعنوان "الانقلاب الأبيض" لن يخدم مصلحة أحد سوى تشويه أعضاء فريق الدفاع. وقد عملت هيئة الدفاع وتجاوزت الكثير ولم تظهر ذلك حرصاً على الأهداف السامية وأهمية الدعوى، فكيف يكون الأمر بنشر مقال لا يعتمد على أي أساس من الحقيقة والواقع؟! هذا مع العلم أن كاتب المقال كان من أول المدافعين عن أعضاء هيئة الدفاع عن الرئيس صدام حسين عندما بدأت الهجمة ضدهم من ما يسمى "مجلس الحكم" أو "مجلس الوزراء" العراقيين عندما كالوا الاتهامات للهيئة وأعضائها، إلا أن كاتب المقال وقع للأسف بنفس المطب وكتب دون تدقيق أو تحقيق ليؤيد ويكرر ما يقوله أعداء الأمة، وكان الأجدر أن يُسأل أصحاب الشأن، على الأقل من منطلق مهني، قبل أن يُكتب ما كُتب وقبل أن يُنشر ما نُشر.

وانطلاقاً من مبدأ حق الرد، وحيث أن مقال الانقلاب الأبيض قد أساء لي ولحملة الدفاع عن الرئيس كثيراً، فإنني آمل أن ينشر ردي بنفس الموقع ونفس الأسلوب ونفس الحرف.

احتراماً وتقديراً للأمة العربية والإسلامية ولسيادة الرئيس العراقي صدام حسين وهذه الدعوى و/أو الدعاوى الهامة، لن أدخل بتفاصيل الاتهامات أو الرد عليها أو حتى مقاضاة الكاتب الذي مدح دون أن أعرفه ثم ذم دون أن أعرفه، ولكن وجب الرد لتكذيب الاتهامات العشوائية التي صدرت من ما يسمى بمجلس الحكم سواءً كانت هذه الاتهامات ضدي شخصياً أو ضد أعضاء هيئة الدفاع، وكفى!

وإن كاتب المقال يعلم علماً يقينيا،ً وهو صاحب التجربة السياسية والذي تربطه علاقات قوية مع بعض الزملاء في أعضاء هيئة الدفاع، بأن أكثر من جهاز أمني حاول النيل من هيئة الدفاع، وإن محاولة البعض التعاون مع تلك الأجهزة الأمنية رفض تماماً، لأن التعاون مع هذه الأجهزة سيكون بالضرورة على حساب الدفاع عن الأمة العربية وهو أمر غير وارد مطلقاً.

وإذا كان كاتب المقال قد كتب مقاله فهو بالتأكيد قد كتب مقاله وهجومه دون الرجوع إلى حزبه، لأن حزبه السياسي لا يؤيده بما كتب وهم يعرفون الحقيقة.

كنت أتمنى أن نرتفع لمستوى المسؤولية وأن تكون كتاباتنا تصب بالنتيجة لمصلحة الأمة، وبحثت فيما كتبه صاحب المقال فلم أجد مصلحة للأمة به سوى أن يفرق ويمزق ولا يعتمد على أي أساس، مع العلم إن الاتهام سهل والبينة على من ادعى، فكما كتب صاحب المقال بمقاله الأول (المديح) بأن الذين اتهموا عضو هيئة الدفاع هم المرتزقة أو الذين قبضوا وهم الذين ينطقون باسم مجلس الحكم.

إننا نؤكد بأن كاتب المقال لم يقبض ليكتب ولكنه لم يتوخَ عين الحقيقة ولن أطيل بالرد ولن أتهم لأفرق أو أمزق بل أكتب للوحدة.

وفي النهاية، نأمل من كل الحريصين والوطنيين والقوميين أن يتحروا الدقة في معالجة مثل هذه القضايا صيانةً لمصلحة الأمة، وحرصاً على وحدة القوى المعادية للاحتلال في فلسطين أو العراق أو أي مكان من الوطن العربي في الوقت الذي تشتد فيه الهجمة وتتسع.

مع الاحترام ،،،



المنسق العام



المحامي

محمد الرشدان

التعليقات