فتوي عمرو خالد ضد اعتزال الممثلات تثير جدلاً في أوساط المحجبات

فتوي عمرو خالد ضد اعتزال الممثلات تثير جدلاً في أوساط المحجبات

غزة-دنيا الوطن

أثارت فتوي أطلقها عمرو خالد منذ اسبوع للصحافي محمود سعد رئيس تحرير مجلة الكواكب الفنية جدلاً واسعاً في أوساط الفنانات المعتزلات.

وقالت هناء ثروت احدي أشهرالممثلات اللواتي هجرن التمثيل منذ الثمانينات من القرن الماضي ان الفتوي لو صح نقلها عن عمرو خالد فهي تثير لغطاً في أوساط الشارع المسلم وتمثل زوبعة في أذهان الأخوات الفاضلات اللواتي وجدن في الابتعاد عن الأضواء والنجومية راحة وهدوء نفسياً لا يقارن بأموال الدنيا.

واضافت ان الحديث النبوي الشريف أخبرنا انه لو وضعت راحة البال في كفة واموال الدنيا في كفة لرجحت كفة راحة البال .

وتري هناء أنه ينبغي حض الممثلات خاصة والمتبرجات عامة بالبحث عن طريق الله المستقيم واقتفاء أثره. وقد أيدت الشيخة نادية رأفت إحدي الداعيات وجهة نظر هناء وذكرت في تصريحات خاصة لـ القدس العربي أن وجود المرأة داخل الوسط الفني وظهورها عبر أعمال ينتشر بها العري والرذيلة والفساد مسألة محرمة شرعاً. وأضافت أنه ينبغي علي رجال الدين أن يهتموا بإغراء الناس بالحلال كي يتقربوا إلي الله عز وجل، ووصفت فتوي عمرو خالد بشأن اعتزال الفن وعدم عقلانية من تلجأإليه بانه كلام جانبه الصواب ولا يليق أن يخرج عن داعية شاب نال شهرة واسعة. أما المطربة ياسمين الخيام التي اعتزلت الغناء منذ مطلع التسعينيات فتري ان محاولة إعادة المعتزلات للأضواء لاطائل من ورائها ولن تفيد في شيء. وأكدت أن الاعتزال يمثل الحرية للجميع كما أن العمل حرية ولكل امرأة ان تختار وفق ما يمليه عليه عقلها وقلبها في آن واحد. وقد أبدت المطربة سوزان عطية التي تعد احدث المعتزلات رغم أنها لازالت تدرس بالمعهد الموسيقي اعتراضها علي تصريحات عمرو خالد الأخيرة وذكرت انها لم تفهم ما ذكر بشأن اعتراضه علي لقب فنانة معتزلة. وتساءلت لمصلحة من محاولة البعض التشكيك في صحة اعتزال الفن. ووصفت سوزان الحجاب بأنه يمثل معني نبيلا في حياة المرأة ينبغي عليها ان تحافظ عليه وألا تلقي بالاً لأي مشكك في قيمة النقاب أو الحجاب. كما انتقد الفنان حسن يوسف دعوة البعض للمعتزلات كي يعدن للتمثيل. وقال في هذا الإطار ينبغي علي كل امرئ أن يتيح لغيره ما يريده لنفسه. ووصف الحجاب بالنسبة للمرأة بأنه ساتر لها من كل ما يشين وما يعيب واستدل بأن الله اعتبره عنواناً علي كرامة المرأة ونعتاً للمؤمنات.

علي صعيد آخر انتقدت الفنانة المعتزلة سهير البابلي عودة الآراء التي يطالب أصحابها الفتيات والنساء بالخروج سافرات والتخلص من الحجاب بزعم انه أداة للتأخر وليس للتقدم. وقالت ان هذا الكلام لا يقدم الأمم وشككت في الفتوي المنســــوبة لعمرو خالد بشأن عدم ترحيبه باعتزال الفــــنانات. وأكدت علي أن كل احاديثه المنتشرة في الفضائيات تؤكد أنه ضــد عمل المرأة بالفن.